الحفاظ على أمن إسرائيل والقضاء على المقاومة الفلسطينية ...هذا ما يريده جورج بوش !!
بقلم عاصم ريحان
لو أردنا أن نلخص نتائج زيارة الرئيس الأمريكي جورج بوش للأراضي الفلسطينية ، لوجدنا أنها تتمحور حول موضوعين رئيسيين هماالحفاظ على أمن الكيان الصهيوني والقضاء على ما يسمى بالإرهاب الفلسطيني .
حيث بدأ جورج بوش زيارته للكيان الصهيوني بإطلاق التصريحات المعهودة منه والمتعلقة بحماية أمن الكيان الصهيوني ، فطالب سلطة الرئيس محمود عباس بالعمل على حماية مدينة سديروت من نيران القذائف الفلسطينية ، وملاحقة قوى وفصائل المقاومة الفلسطينية التي وصفها بالإرهابية وجمع سلاحها وتسليم المطلوبين وتطوير التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية والكيان الصهيوني .
وعندما جاء إلى رام الله أكد على هذه المطالب التي يجب على الجانب الفلسطيني "الإرهابي " أن يقوم بها لحماية الجانب الصهيوني " الأعزل" من بطش وطغيان الفلسطينيين !.
للأسف هذه هي مطالب بوش ووجهة نظره تجاه القضية الفلسطينية ، وكأن الكيان الصهيوني لم يرتكب أي مجزرة ضد الأبرياء في غزة والضفة ، بل إن الفلسطينيين هم من يرتكبوا المجازر ضد الصهاينة "الأبرياء" !.
فلم يتحدث بوش عن معاناة الفلسطينيين التي سببها بناء الجدار الإغتصابي في الضفة المحتلة ، ولا عن بناء المستوطنات الصهيونية والتي غيرت معالم القدس العربية والإسلامية ، ولا عن الحصار الظالم الذي يفرض على قطاع غزة و الضفة المحتلة منذ فوز حماس في الانتخابات الأخيرة في العام 2006 م .
فقط تحدث بوش عن معاناة الصهاينة في سديروت وأمنهم "المهدد" في الضفة والقدس !.
ولكنني هنا لا ألوم الرئيس الأمريكي أبداً فنحن تعودنا على هذا الإجحاف الأمريكي والتنكر للحقوق الفلسطينية ، إضافة إلى أن مصلحة أمريكا في المنطقة تتطلب أن ينتهج الرئيس الأمريكي هذه الطريقة الظالمة في التعامل مع القضية الفلسطينية .
ولكنني أوجه اللوم وبصفتي مواطن فلسطيني بسيط لمن يدعي أنه يمثل الشعب الفلسطيني وأنه الأجدر بقيادة هذا الشعب والذي يسمح لجورج بوش وغيره أن يتمادى في طغيانه وظلمه على الشعب الذي يمثله .
فلقد وقف الرئيس محمود عباس موقف الرجل الضعيف الذي يستجدي الطرف الآخر يتوسل إليه أن يمنحه "دولة" وأي دولة !.
فغاية محمود عباس ومن معه كانت تتلخص في كيفية إرضاء الضيف الأمريكي ومحاولة "استجداء" عطفه وكرمه فقط !.
ففي حين أن الصهاينة قد تحدثوا عن كل شيء يتعلق بأمنهم المزعوم والخطر على حياة شعبهم نتيجة ما أسموه بالإرهاب والتطرف الفلسطيني !.
نجد أن الرئيس عباس و زمرته الخائنة لم يتحدث بالتفصيل عن معاناة الشعب الفلسطيني اليومية ، فلم يتحدث عباس عن :
- الحصار الظالم الذي يفرض على قطاع غزة والذي تسبب في وفاة عدد كبير من المرضى نتيجة نقص الدواء ، وتسبب أيضاً في إصابة الحياة اليومية للشعب الفلسطيني بالشلل التام نتيجة توقف المصانع عن العمل لعدم توفر المواد الخام وبالتالي ازدياد نسبة الفقر والبطالة بين صفوف الشباب الفلسطيني .
- عن الجرائم اليومية التي ترتكب بحق أبناء شعبنا في الضفة وغزة والتي تستهدف المدنيين الأبرياء من قصف للبيوت الآمنه ، واقتلاع الأشجار وهدم البيوت وتجريف الأراضي الزراعية .
- عن معاناة الأسرى في المعتقلات الصهيونية الظالمة ، خاصة النساء والأطفال وكبار السن والمرضى ، إلى جانب رموز الشرعية الفلسطينية والذين نالوا ثقة الشعب ، وكان من المفترض أن يتمتعوا بحصانة خاصة كباقي أعضاء المجالس النيابية في العالم .
- عن بناء المستوطنات في مدينة القدس بالتحديد والذي غيّر معالم القدس وتاريخها العربي والإسلامي .
ففي هذه الأمور كان يجب على الرئيس عباس أن يتحدث عنها وبالتفصيل الممل لأنها تمس حياة المواطن اليومية .
أما فيما يتعلق بتصريحات بوش المتعلقة بالمقاومة الفلسطينية والتي وصفها بالإرهابية ، كان يجب على عباس أن يرد على هذا الإفك وهذه الإتهامات الباطلة .
فكيف يصف جورج بوش المحامية الشابة هنادي جرادات بالإرهابية حينما فجرت نفسها بالصهاينة ، ونسي أن هنادي قد فقدت شقيقها وابن عمها بعد أن تم إعدامهما بدمٍ بارد أمام أعينها برصاص الغدر الصهيوني !؟.
وكيف لبوش أن يصف الحاجة فاطمة النجار التي تجاوزت السبعين عاماً بأنها إرهابية لأنها فجرت نفسها بالصهاينة ، ويغض الطرف عن السبب الذي دفعها لهذا العمل ، بعد أن شاهدت دماء عائلة غالية الذين مزقتهم القذائف الصهيونية وجعلت منهم أشلاء متناثرة ، وشاهدت دموع الطفلة هدى التي فقدت أسرتها بالكامل !.
فكان على الرئيس عباس أن يدافع عن شعبه أمام هذا الطاغية إن كان حقاً يدعي تمثيل الشعب الفلسطيني .
فعندما تركت ريم الرياشي أطفالها الصغار وذهبت لتنفيذ عملية فدائية لم تكن تقصد القتل ولا كان هدفها ولكنها أرادت الدفاع عن حقوق شعبها المسلوبة والذي تنكرتم لحقوقه الشرعية .
فالقتل ليس غايتنا أبداً ، ولسنا مصاصي دماء ، فنحن نريد حقوقنا بالعيش بكرامة وأمن كباقي شعوب العالم .
نعم كان يجب على الرئيس عباس أن يدافع عن أبناء شعبه ولكن ...!.
للأسف إنه العار الذي أصابهم هناك في المقاطعة ، فالخيانة والعمالة تجري في عروقهم مجرى الدم ...إن كان مازال عندم دم !.
حيث بدأ جورج بوش زيارته للكيان الصهيوني بإطلاق التصريحات المعهودة منه والمتعلقة بحماية أمن الكيان الصهيوني ، فطالب سلطة الرئيس محمود عباس بالعمل على حماية مدينة سديروت من نيران القذائف الفلسطينية ، وملاحقة قوى وفصائل المقاومة الفلسطينية التي وصفها بالإرهابية وجمع سلاحها وتسليم المطلوبين وتطوير التنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية والكيان الصهيوني .
وعندما جاء إلى رام الله أكد على هذه المطالب التي يجب على الجانب الفلسطيني "الإرهابي " أن يقوم بها لحماية الجانب الصهيوني " الأعزل" من بطش وطغيان الفلسطينيين !.
للأسف هذه هي مطالب بوش ووجهة نظره تجاه القضية الفلسطينية ، وكأن الكيان الصهيوني لم يرتكب أي مجزرة ضد الأبرياء في غزة والضفة ، بل إن الفلسطينيين هم من يرتكبوا المجازر ضد الصهاينة "الأبرياء" !.
فلم يتحدث بوش عن معاناة الفلسطينيين التي سببها بناء الجدار الإغتصابي في الضفة المحتلة ، ولا عن بناء المستوطنات الصهيونية والتي غيرت معالم القدس العربية والإسلامية ، ولا عن الحصار الظالم الذي يفرض على قطاع غزة و الضفة المحتلة منذ فوز حماس في الانتخابات الأخيرة في العام 2006 م .
فقط تحدث بوش عن معاناة الصهاينة في سديروت وأمنهم "المهدد" في الضفة والقدس !.
ولكنني هنا لا ألوم الرئيس الأمريكي أبداً فنحن تعودنا على هذا الإجحاف الأمريكي والتنكر للحقوق الفلسطينية ، إضافة إلى أن مصلحة أمريكا في المنطقة تتطلب أن ينتهج الرئيس الأمريكي هذه الطريقة الظالمة في التعامل مع القضية الفلسطينية .
ولكنني أوجه اللوم وبصفتي مواطن فلسطيني بسيط لمن يدعي أنه يمثل الشعب الفلسطيني وأنه الأجدر بقيادة هذا الشعب والذي يسمح لجورج بوش وغيره أن يتمادى في طغيانه وظلمه على الشعب الذي يمثله .
فلقد وقف الرئيس محمود عباس موقف الرجل الضعيف الذي يستجدي الطرف الآخر يتوسل إليه أن يمنحه "دولة" وأي دولة !.
فغاية محمود عباس ومن معه كانت تتلخص في كيفية إرضاء الضيف الأمريكي ومحاولة "استجداء" عطفه وكرمه فقط !.
ففي حين أن الصهاينة قد تحدثوا عن كل شيء يتعلق بأمنهم المزعوم والخطر على حياة شعبهم نتيجة ما أسموه بالإرهاب والتطرف الفلسطيني !.
نجد أن الرئيس عباس و زمرته الخائنة لم يتحدث بالتفصيل عن معاناة الشعب الفلسطيني اليومية ، فلم يتحدث عباس عن :
- الحصار الظالم الذي يفرض على قطاع غزة والذي تسبب في وفاة عدد كبير من المرضى نتيجة نقص الدواء ، وتسبب أيضاً في إصابة الحياة اليومية للشعب الفلسطيني بالشلل التام نتيجة توقف المصانع عن العمل لعدم توفر المواد الخام وبالتالي ازدياد نسبة الفقر والبطالة بين صفوف الشباب الفلسطيني .
- عن الجرائم اليومية التي ترتكب بحق أبناء شعبنا في الضفة وغزة والتي تستهدف المدنيين الأبرياء من قصف للبيوت الآمنه ، واقتلاع الأشجار وهدم البيوت وتجريف الأراضي الزراعية .
- عن معاناة الأسرى في المعتقلات الصهيونية الظالمة ، خاصة النساء والأطفال وكبار السن والمرضى ، إلى جانب رموز الشرعية الفلسطينية والذين نالوا ثقة الشعب ، وكان من المفترض أن يتمتعوا بحصانة خاصة كباقي أعضاء المجالس النيابية في العالم .
- عن بناء المستوطنات في مدينة القدس بالتحديد والذي غيّر معالم القدس وتاريخها العربي والإسلامي .
ففي هذه الأمور كان يجب على الرئيس عباس أن يتحدث عنها وبالتفصيل الممل لأنها تمس حياة المواطن اليومية .
أما فيما يتعلق بتصريحات بوش المتعلقة بالمقاومة الفلسطينية والتي وصفها بالإرهابية ، كان يجب على عباس أن يرد على هذا الإفك وهذه الإتهامات الباطلة .
فكيف يصف جورج بوش المحامية الشابة هنادي جرادات بالإرهابية حينما فجرت نفسها بالصهاينة ، ونسي أن هنادي قد فقدت شقيقها وابن عمها بعد أن تم إعدامهما بدمٍ بارد أمام أعينها برصاص الغدر الصهيوني !؟.
وكيف لبوش أن يصف الحاجة فاطمة النجار التي تجاوزت السبعين عاماً بأنها إرهابية لأنها فجرت نفسها بالصهاينة ، ويغض الطرف عن السبب الذي دفعها لهذا العمل ، بعد أن شاهدت دماء عائلة غالية الذين مزقتهم القذائف الصهيونية وجعلت منهم أشلاء متناثرة ، وشاهدت دموع الطفلة هدى التي فقدت أسرتها بالكامل !.
فكان على الرئيس عباس أن يدافع عن شعبه أمام هذا الطاغية إن كان حقاً يدعي تمثيل الشعب الفلسطيني .
فعندما تركت ريم الرياشي أطفالها الصغار وذهبت لتنفيذ عملية فدائية لم تكن تقصد القتل ولا كان هدفها ولكنها أرادت الدفاع عن حقوق شعبها المسلوبة والذي تنكرتم لحقوقه الشرعية .
فالقتل ليس غايتنا أبداً ، ولسنا مصاصي دماء ، فنحن نريد حقوقنا بالعيش بكرامة وأمن كباقي شعوب العالم .
نعم كان يجب على الرئيس عباس أن يدافع عن أبناء شعبه ولكن ...!.
للأسف إنه العار الذي أصابهم هناك في المقاطعة ، فالخيانة والعمالة تجري في عروقهم مجرى الدم ...إن كان مازال عندم دم !.
تعليق