إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سلطان الوهم : المقال الثاني : إعصار التغيير

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سلطان الوهم : المقال الثاني : إعصار التغيير

    المقال الثاني : إعصار التغيير ...............

    عاشت أوروبة .... هل تعرفون ؟ ليتكم تعرفون .. أوروبة كلمة محرفة عن العربية القديمة عندما أطلق عرب فلسطين الفينيقيين على تلك النواحي غروبة .. أي موضع غروب الشمس .. وكانت غروبة أوروبا مع التناقل ... المهم ليس هذا ما اقصده ....

    عاشت تلك الأرض في دمار وقتل وسفك دماء .... لزمن بعد زمن ... أتعبتهم حروبهم ودمرتهم .. بحثوا عن حل .. غابت الحلول .. حتى جاءها فجر الإسلام .. ففجر في عقول أبنائها الفكرة .. و وجدوا الفرصة تحت أقدامهم .. حملوها .. فكانت نهضتهم ... ورغم هذا .. رغم أن الفكرة في قضاء نزيه ...لأن القضاء سيد السلطات .... فكانت عدالتهم .... و من سلطة المعرفة برزوا .. وانتصروا ... ولأنهم المنتصر .. سطروا تاريخهم بصدق ... ولشر في نفوسهم ... دنسوا تاريخنا ... فلما عجزوا ... سعوا إلينا .. ينهلون .... لم تنفعهم القوة لردع أمة قوتها في نفوسها ... فسعوا من جديد ... لم يوقفهم اليأس ... أو تراجعوا ... ربما هو تراجع المحارب الذكي .... يراجع حساباته ... ينظر من جديد ... بعمق ... هناك ثروة .. ولأن أوروبة قائمة على نهب الثروات ... فلابد من فكرة ....

    لا يمكن إبادة هذه الأمة ... ولا يمكن تدميرها .. أو غزوها .... وإذن ... فليكونوا تبعاً لنا .... و بالفكرة ... نجحوا ... تقبلنا أننا مهزومين ... تقبلنا الطاعة ... الخنوع .. القبول .... والرضا التام ... هم المجد لا أحيد عنه .. وهم مصدر التغيير ..............

    إنهم يحكمون الكل برضا الكل ... ونقدم لهم الثروات بلا مقابل .. سوى عطفهم .. تعاونهم معنا ليخلصونا .. نحن البائسين .. من عالمنا النامي .... لنتقدم ... هم حقاً .. إنسانيون ... فلنقبل الواقع ...

    ولكن الواقع يقول أنهم في حروبهم يقتلون منا الملايين ... ينقلون لنا رسائلهم بأنهم يخافون الشر المستطير الكائن في قلوبنا ... أننا نكرههم ... ولذا لهم حق الدفاع عن أنفسهم .... تباً لكم أيها البائسون .. ترعبون الغرب المسكين ... المسالم .. .... في حروبهم العالمية .. لم يقتلوا سوى الملايين .. جاءت ثورتهم الاشتراكية ... لم يقتلوا سوى الملايين ... ولما غزو فيتنام .. لم يقتلوا سوى الملايين .. في حروبهم الباردة لم يقتلوا سوى الملايين. ولما غزو أفغانستان.. لم يقتلوا سوى الملايين ... ولما غزو العراق لم يقتلوا سوى الملايين ... شيء بسيط وحسابات بسيطة ... ملايينكم التعيسة .... لا توازي مئة منهم ... فمقتل رجل واحد منهم يعني فناء أمة ... هل فهمتم .... القضية سهلة لا تحتاج للتفكير ولذا يجب أن تساعدوهم ... فهم مقبلون .... ولا يمكن ردعهم أبداً ....
    جاءت أمريكة .. وعلى ذكر أمريكا أيضاً لم لا يعرف فليعرف الآن ... لفظة عربية كيف .. لم أقلها أنا .. قالها الجغرافي فالدسيمو لر ... أن البحارة (( آلبيركيو فيسبوتشي )) في رحلته بعد كولومبس لأمريكا اليوم كان معظم بحارته من عرب الأندلس وشمال أفريقيا ... فهتف ربان السفينة العربي للقبطان آلبير .. معرفاً البحارة به بأنه أميركم ... فتعجب آلبير من الكلام وسأل فقيل له أن الأمير تعني قائدهم .. فهنا أطلق استحساناً للفظ الأمير على نفسه اسم ( اميركم) .. والتي حرفت بعد ذلك باسم ( اميركو ) ... ومنها اطلق على القارة الجديدة اسم (اميركا ) ... وعجبي !... وعدت للمداخلة ... المهم
    جاءت أمريكا لتثبت ذلك الفكر ... ولنطلق عليه نحن القرود المقلدة العالمية .. وكأن العالم كله أمريكا ... أفلام عالمية ... قصص عالمية ... أغاني عالمية .. مزمار عالمي ... وهلمه .... علمتنا هوليود بفنها بقصصها بحكايات الأطفال حتى أنه لأجل إنقاذ فرد .. باكتساح كامل وقتل الآلاف بل معنى ... ليتم إنقاذ واحد ... فرد واحد ... ونتباكى .. ونفرح للبطل الخارق الذي قضى على مليون نسمة .. لينقذ طفلة بريئة مسكينة ... هي بريئة مسكينة والبقية القتلى عبارة عن ... قمامة تم التخلص منها ... أنتم أيها السادة مزبلة التاريخ لهم ..

    عند هذا الحد .. تفجرت القلوب الشابة ... لماذا نصمت .. وبلا محرك أو قائد ... تجمع الشباب ... وبلا مقابل أو رغبة في مكسب مادي .. سوى رضا الله .... جرتهم النزعة .. النخوة ... وبكل هدوء تحركوا نحو بقاع الأرض ... ليهزوا .. السوفييت بقوتهم في أفغانستان ... ربما بل من المؤكد تلقوا الدعم ربما حتى من عدو السوفيت ... لكنهم تلقوه لهدف أعظم وغاية أسمى .... وبضع مئات فقط لم يتجاوزوا ربما الألف حتى ... دمروا قوة بنيانها بالمليارات ... وجيش تهاوى أمام قبضاتهم .... انتهت المهمة ... عادوا .... ولكن الغرب يعلم أن هؤلاء خطر جديد ... إنهم سيمنعون استمرار فكرهم .. لابد من محاربتهم ... وحاربوهم في ديارهم ... أقواتهم ..عائلاتهم .. بل أمنياتهم ..
    و بلا سابق إنذار أنفجر الوضع في البلقان .. وبنفس تلك القلوب تحركوا عدد لم يتجاوز الثلاثمائة ... هزوا جحافل الصرب ... رغم صمت العالم والأمة المخذولة صامتة ... قياداتهم صامتة .... هم تكلموا .... تحركوا جعلوا أم أوربة ... وأمريكة تصيح يا صرب توقفوا ... نحن سنوقفكم قبل أن يرى الكون ما يصنعه هؤلاء فتنسحر القلوب ... وحتى اليوم ... ما زال هؤلاء يعانون لأنهم تكلموا عندما صمت كل شيء إلا الحجر ......

    وهنا فهم الشباب ..فهموا أن عدوهم سيحاربهم ... لأنهم شوكة في حلوقهم ... سيسعى لتجميدهم ... وسيكشر عن أنيابه .... إما نحن أو هؤلاء ....

    وهنا تشكلت الشرطة .. نعم إنها جماعة مسئوليتها الدفاع .. وحراسة المواقع ضد عدو يحارب بسلاح الفكرة .. والهزيمة ... وخنوع أمة كاملة له ... قرروا .... اخطأوا أم أصابوا ... لكنهم نجحوا ... كشر الذئب عن أنيابه وخلع رداءه ... وظهر للعيان .... وفوق ذلك برز للعيان خنوع وذل أمة ممتدة من أقصى الأرض لأقصاها ... الشرطة هذه ربما منهم القاعدة .. ولسوا كلهم قاعدة ..على أخطائهم .. وعلى أفكارهم التي قد نرفضها ... أو نقبلها
    لكنهم بحق ... وبلا منازع وبلا تدليس ... كشفوا المستور ....

    وبسببهم عادة الهيبة لأمة خانعة ذليلة .... مازلت تمشي خلف الركب ... وبدأ إعصار التغيير ... أين نحن فيه فهو إعصار تسونامي .... سيغرق الغافلين ... وسيدمر كل شيء ... إما أن نكون جزءاً من هذا التغيير ... أو نكون من يصنع التغيير .... إما أن نكون في الصف الأول أو نكون في المؤخرة حيث مواضع الغلمان والعبيد .... إما أن نَتبْع أو أن نُتَبع ............... أرانب تقود الأرانب ... أو أسوداً تقود الأسود ....

    هؤلاء الشباب .. إنما هم حرس حدود لا أكثر ... والآن هنا يريدون منا أن نكون الصناع .. والحرفيين ,,, والتجار ,,, والعلماء ,,,, هم أدوا دوراً ما .... فلنكمل .. أو فليأخذنا الإعصار ...
    يتبع 
جاري التحميل ..
X