الإخوان: وفاة عضو بالجماعة تحت تعذيب الأمن المصري
09/06/2004
أعلن مسؤول في جماعة الإخوان المسلمين أن معتقلاً من ناشطي الجماعة توفي اليوم الأربعاء بعد تعرضه لعمليات تعذيب في السجن.
وقال عبد المنعم محمود المسؤول الإعلامي في الجماعة أن "المهندس أكرم الزهيري .. توفي صباح الأربعاء" بدون إعطاء مزيد من التفاصيل حول ظروف وفاته.
وينتمي الزهيري إلى مجموعة من 54 ناشطاً إسلاميًّا اعتقلوا في 16 مايو بتهمة تنظيم تظاهراتٍ ولا سيّما في الجامعات احتجاجًا على اغتيال الجيش الصهيوني مؤسس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الشيخ أحمد ياسين في 22 مارس واغتيال خليفته على رأس الحركة في قطاع غزة عبد العزيز الرنتيسي في 17 إبريل.
وأوضح محمود أن مسؤولاً في وزارة الداخلية المصرية أعلن وفاة الزهيري صباح اليوم في مجلس الشعب ردًّا على سؤال من جماعة الإخوان المسلمين بشأن "انتهاكات حقوق المعتقلين الإسلاميين".
وقال المسؤول إن الزهيري أصيب بكدمات خلال نقله قبل عشرة أيام من السجن إلى النيابة العامة لمحكمة أمن الدولة ولم يتلق العناية اللازمة بالرغم من احتجاجات المعتقلين الآخرين.
والزهيري (38 عاما) كان زوجا وأبا لثلاثة أطفال، وأكد محمود من جهة أخرى أن ثمانية إسلاميين اعتقلوا في إطار القضية ذاتها نقلوا ليل الثلاثاء الأربعاء إلى النيابة العامة في محكمة أمن الدولة لاستجوابهم وأنهم تعرضوا "لعمليات تعذيب" هناك.
ومن جانبها استنكرت جماعة الإخوان المسلمين في مصر وفاة أحد أعضائها أثناء احتجازه في السجن اليوم الأربعاء قائلة إن السلطات المصرية لم تحاول علاجه من إصابته.
وقالت الجماعة في بيان صدر في وقت لاحق "الفقيد ترك في حالة خطيرة دون تقديم أي رعاية طبية له لمدة عشرة أيام رغم أنه تم تنبيه إدارة السجن وضابط مباحث أمن الدولة بسجن مزرعة طرة إلى خطورة حالته".
رغم استغاثة زملائه المسجونين بأنه قد أشرف على الموت إلا أنه لم تتخذ أية إجراءات لإنقاذه وتقديم العلاج اللازم له وترك حتى مات متأثرا بتلك الإصابة.
وقالت مصادر أمنية أن أسرة الزهيري تقدمت ببلاغ للنائب العام تتهم فيه مباحث أمن الدولة بتعذيبه والتسبب في وفاته، وقالت المصادر البرلمانية إن لجنة الأمن القومي بمجلس الشعب والتي كانت تحقق في اتهامات بتعذيب المتهمين بالانتماء للإخوان قررت بعد إعلان وفاة الزهيري التوجه إلى سجن طرة في زيارة تفقدية.
وقالت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان في بيان تلقت رويتر نسخة منه إن بعض مصادر المنظمة ألمحت إلى وجود تعسف وسوء رعاية تجاه المواطن المذكور "الزهيري" تمثل في عدم نقله فورا إلى أحد المستشفيات المتخصصة وتركه داخل السجن على تلك الحالة المزرية.
وطالبت منظمات محلية لحقوق الإنسان بإجراء تحقيق في وفاة الزهيري قائلة إن نحو 15 شخصا توفوا أثناء احتجازهم خلال عام واحد.
وأفادت المنظمة المصرية في تقرير الشهر الماضي بأنها سجلت في الفترة من إبريل 2003 إلى إبريل من العام الجاري 41 حالة تعذيب وأعربت عن شكها في أن 15 منها أفضت إلى الوفاة.
وذكرت جمعية المساعدة القانونية لحقوق الإنسان في بيان آخر "لا تمثل وفاة المهندس أكرم الحالة الأولى التي تذهب ضحية للتعذيب في مقار مباحث أمن الدولة حيث سبقه وفاة عدد آخر من الأشخاص تحيط بهم الشكوك حول واقعة وفاتهم بسبب تعذيب واعتداءات تمت ضدهم.
09/06/2004
أعلن مسؤول في جماعة الإخوان المسلمين أن معتقلاً من ناشطي الجماعة توفي اليوم الأربعاء بعد تعرضه لعمليات تعذيب في السجن.
وقال عبد المنعم محمود المسؤول الإعلامي في الجماعة أن "المهندس أكرم الزهيري .. توفي صباح الأربعاء" بدون إعطاء مزيد من التفاصيل حول ظروف وفاته.
وينتمي الزهيري إلى مجموعة من 54 ناشطاً إسلاميًّا اعتقلوا في 16 مايو بتهمة تنظيم تظاهراتٍ ولا سيّما في الجامعات احتجاجًا على اغتيال الجيش الصهيوني مؤسس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الشيخ أحمد ياسين في 22 مارس واغتيال خليفته على رأس الحركة في قطاع غزة عبد العزيز الرنتيسي في 17 إبريل.
وأوضح محمود أن مسؤولاً في وزارة الداخلية المصرية أعلن وفاة الزهيري صباح اليوم في مجلس الشعب ردًّا على سؤال من جماعة الإخوان المسلمين بشأن "انتهاكات حقوق المعتقلين الإسلاميين".
وقال المسؤول إن الزهيري أصيب بكدمات خلال نقله قبل عشرة أيام من السجن إلى النيابة العامة لمحكمة أمن الدولة ولم يتلق العناية اللازمة بالرغم من احتجاجات المعتقلين الآخرين.
والزهيري (38 عاما) كان زوجا وأبا لثلاثة أطفال، وأكد محمود من جهة أخرى أن ثمانية إسلاميين اعتقلوا في إطار القضية ذاتها نقلوا ليل الثلاثاء الأربعاء إلى النيابة العامة في محكمة أمن الدولة لاستجوابهم وأنهم تعرضوا "لعمليات تعذيب" هناك.
ومن جانبها استنكرت جماعة الإخوان المسلمين في مصر وفاة أحد أعضائها أثناء احتجازه في السجن اليوم الأربعاء قائلة إن السلطات المصرية لم تحاول علاجه من إصابته.
وقالت الجماعة في بيان صدر في وقت لاحق "الفقيد ترك في حالة خطيرة دون تقديم أي رعاية طبية له لمدة عشرة أيام رغم أنه تم تنبيه إدارة السجن وضابط مباحث أمن الدولة بسجن مزرعة طرة إلى خطورة حالته".
رغم استغاثة زملائه المسجونين بأنه قد أشرف على الموت إلا أنه لم تتخذ أية إجراءات لإنقاذه وتقديم العلاج اللازم له وترك حتى مات متأثرا بتلك الإصابة.
وقالت مصادر أمنية أن أسرة الزهيري تقدمت ببلاغ للنائب العام تتهم فيه مباحث أمن الدولة بتعذيبه والتسبب في وفاته، وقالت المصادر البرلمانية إن لجنة الأمن القومي بمجلس الشعب والتي كانت تحقق في اتهامات بتعذيب المتهمين بالانتماء للإخوان قررت بعد إعلان وفاة الزهيري التوجه إلى سجن طرة في زيارة تفقدية.
وقالت المنظمة المصرية لحقوق الإنسان في بيان تلقت رويتر نسخة منه إن بعض مصادر المنظمة ألمحت إلى وجود تعسف وسوء رعاية تجاه المواطن المذكور "الزهيري" تمثل في عدم نقله فورا إلى أحد المستشفيات المتخصصة وتركه داخل السجن على تلك الحالة المزرية.
وطالبت منظمات محلية لحقوق الإنسان بإجراء تحقيق في وفاة الزهيري قائلة إن نحو 15 شخصا توفوا أثناء احتجازهم خلال عام واحد.
وأفادت المنظمة المصرية في تقرير الشهر الماضي بأنها سجلت في الفترة من إبريل 2003 إلى إبريل من العام الجاري 41 حالة تعذيب وأعربت عن شكها في أن 15 منها أفضت إلى الوفاة.
وذكرت جمعية المساعدة القانونية لحقوق الإنسان في بيان آخر "لا تمثل وفاة المهندس أكرم الحالة الأولى التي تذهب ضحية للتعذيب في مقار مباحث أمن الدولة حيث سبقه وفاة عدد آخر من الأشخاص تحيط بهم الشكوك حول واقعة وفاتهم بسبب تعذيب واعتداءات تمت ضدهم.
تعليق