إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

شاهد فضائية الأقصى......

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • شاهد فضائية الأقصى......

    خلال جولة لصحيفة فلسطين بين جنباتها
    فضائية الأقصى بريق إعلام إسلامي يوازيه إيمان بالرسالة

    صورة قلمية / إيمان عوني عامر:
    فاقت التصورات

    كان يحتسي قهوته وأصابعه لا تكاد تفارق لوحة مفاتيح حاسوبه ومع كل رشفة قهوة ينظر إلى الشاشة ليطَلع على ما استطاع إنتاجه من مواد يعدها لأحد البرامج المسجلة,كان ذلك أول مشهد قابلنا أثناء تنقلنا بين أقسام فضائية الأقصى في غزة بينما كان أحد العاملين فيها يعد حلقات برنامجه وعلامات الانبساط بمرور عام على نشأتها ترسم ملامح وجهه, ولم تتوقف رحلتنا إلى ذلك فواصلنا التنقل ليلفت انتباهنا مدى العلاقة بين العاملين بعيدا عن الرسميات القاتلة مع التزامهم بآداب العمل,فهناك ترى أحدهم يمازح زميله ولكن سرعان ما يقطع مزاحه عمل طارئ عليه إتمامه خلال بضع دقائق.
    الأجواء التي سادت هناك خالفت تصوراتنا المسبقة المنسوجة عن أول فضائية فلسطينية ذات توجه إسلامي تحدث عنه مديرها فتحي حماد بقوله:"نسعى من خلالها نحو إعلام إسلامي هادف وإلى عالمية الإسلام ومركزية القضية الفلسطينية لصناعة مهنية إسلامية جديدة",مستطردا بصوت مفعم بالحماس الذي انعكس على جميع من فيها والذين بالرغم من حداثة أعمارهم شكلوا خلية نحل داخلها فقال :"اختياري للجيل الشاب العامل في الأقصى جاء حرصا على توظيف طاقاتهم الهائلة بما يخدم قضيتنا وديننا".
    خلية نحل

    العمل متواصل ومتزايد فلا مجال للتمتع بلحظات من الكسل والشرود خارج الاستوديوهات وآلات التصوير والميكروفونات وبعيدا عن ضجيج التسجيلات, فكل منهمك في أداء واجباته ويفكر في يوم جديد من متعة العمل في المجال الذي حلم به منذ سنين بالالتحاق بقناة إسلامية فلسطينية ترسخ ثقافة المقاومة وتنأى بالمشاهد عن مجاملة الحكومات .
    ولعل ما يميزها نشراتها الإخبارية والتي تضاهي مثيلاتها في القنوات الفضائية الرائدة ذات العمر الإعلامي الطويل, فلم نعد بحاجة ماسة لمتابعة النشرات التي يقدمها الإعلاميون في تلك الفضائيات,موازنة بين حاجة المشاهد لمتابعة أخبار العالم ورغبته في متابعة ما يبعده عن زحمة جفاف السياسة ببثها للأناشيد الإسلامية المعاصرة التي شاهدناها عبرها متخذة من مسماها وشعارها "الأقصى" أولوية في عملها.
    طموح منقوص..
    لكل بداية عراقيل وصعاب يتخطاها من آمن بعظم رسالته وسمو فكره سعيا للوصول إلى أهداف وضعها لنفسه قبل الشروع في التطبيق الأقصى وبالرغم من إنجازها لعدة برامج وأعمال لاقت رضا فلسطينيا عربيا تعاني من قلة الأجهزة وضيق مساحة استوديوهات البث التي تحول دون الخروج بأعمال أكثر جودة وتطور الأمر الذي يعانيه العاملون في قسم المونتاج والإعداد لصعوبة التحكم في الكاميرات والصوت خلال الأجهزة القديمة المتوافرة,فالحصار وإغلاق المعابر أثر على العمل فيها فالعديد من أجهزة الديجيتال والمكسر تنتظر حلم فتح المعابر لتصل إلى الفضائية .
    والتحديات التي تواجهها كثيرة فإحداث نقلة نوعية في الإعلام العربي بظل تزاحم الفضائيات التي تضخ عليها مبالغ هائلة لا يمكن أن يحدث دون إتباع أسس العمل الإعلامي القابل للتطبيق,إلى جانب مدى قدرتها على دحض الدعاية الصهيونية المتفشية بين شعوب العالم بفعل الترسانة الإعلامية الصهيونية التي تعمل ليلا ونهارا من أجل كسب التأييد الدولي لتبرير جرائم جيشها البربري.
    حذار

    ذكر الإنجازات المتلاحقة لا يلغي الحديث عن بعض الملاحظات التي لمسناها من خلال متابعتنا لها على مدار عام ,فلا يمكننا تجاهل حاجة العاملين لمزيد من الخبرات والتأهيل المنقوص لعدم وجود مراكز تدريبية فلسطينية تلاءم العمل في الفضائيات التي تصل لجمهور لا يستهان به يستلهم انطباعاته من المواد المقدمة إليه,بالإضافة إلى قصر عمل المرأة فيها على مذيعة واحدة الأمر الذي لا يتنافى مع التعاليم الإسلامية بحسب الفتاوى المذكورة بهذا الاتجاه,كما طول المدة الزمنية المخصصة للموجات المفتوحة والذي من الأمكن استثماره في برامج وأعمال درامية تفتقرها.
    الحديث عن عام واحد لا يذكر في عمر الفضائيات العربية والأجنبية, ولكن الظروف التي مرت فيها بدءا بمحدودية الإمكانيات ومرورا بفترة الاقتتال الداخلي والتراشق الإعلامي مع الوسائل الإعلامية الأخرى وليس انتهاءا بالحصار المتصاعد, أثرت على مسيرتها سلبا وهو ما تم تلافيه مؤخرا بتسليط أضواء كاميراتها على العدوان الإسرائيلي والمؤامرات الدولية التي تحاك ضد الشعب الفلسطيني أملا في أن تحقق ما عجز الإعلام الفلسطيني المرئي خلال الفترات الفائتة عن تحقيقه حيث كانت برامج التسلية المكتظة بأحدث الأغاني تأخذ مساحة كبيرة فيه,هذه السطور والتي لا يمكنها وصف بيت يلفه الإبداع حاولت فيها إعطاء لمحة صغيرة عما يدور خلف الكواليس والمادة التي تقدم للمشاهد جاهزة,على أمل في أن تخرج فضائية الأقصى بسمت خاص بها يميزها عن القنوات الفضائية الإسلامية التي انحرف بعضها عن رسالته متجها إلى الاستجابة لرغبات الجمهور المنافية للقيم الإسلامية وفي أن تحقق هذه القناة نقلة نوعية رائدة في مجال الإعلام الفلسطيني .
جاري التحميل ..
X