تويت
[align=justify]
[blink]
كم من شعارات و هتافات وعبارات ملأت أرجاء الوطن وضج بها الناس وصدقوها وعاشوا على أمل تحقيقها ثم أذرتها السنون وأصبحت نسيا منسيا .. كم من لاءات واعتراضات واحتجاجات تشدق بها الخطباء والسياسيون وبحت حناجرهم من الهتاف بها وترديدها... ثم علت أصواتهم بلغة جديدة تناسب الواقع والظرف والمصلحة !!! كم من رجال وأشباههم مروا على أحزان الوطن ومأساته ، وصاغوا بلسان واحد معالم التحرير والعودة ثم تساقطوا مع طول الطريق وعظمة المعاناة وسقطت معهم مبادئهم ، فحطموا قلوب من سار خلفهم وصدقهم يوما وقدم من أجلهم كل غال ونفيس .
كم من العابرين على جراح شعبنا النازفة الغائرة من شخوص وحركات ومبادئ وأفكار وجمعيات وأحزاب ، بحثوا عن فلسطين ليرجعوا عهدها الأول وساروا وراء شعبهم يرددون شعار واحدا .. فلسطين !! كل فلسطين .. ثم هاموا على وجهوهم في منتصف الطريق وضلوا وأضلوا ، وأشاعوا بهتانا وزورا أن طريق الوطن لا يمكن الوصول إليه إلا عبرهم ، وأن الحق غير موجود إلا في أجندتهم ، وأنهم البارعون في الخطاب العالمي المتقنون للتغيرات الإقليمية والتحالفات الدولية ، وأنهم أهل للقيادة... فهم الأسبق والأصدق وغيرهم تابع جاهل لا يدرك المصلحة العليا ولا يعي لغة العالم الجديدة التي تحتاج للمرونة أحيانا وللتراجع أو التنازل أحيانا أخرى فلكل زمن خطاب يلزمه ولكل جيل حديث يناسبه .
وعلى غفلة من شعاراتهم البراقة التي ملئوا بها العالم طولا وعرضا ، وبعد أن صغر وطنهم الكبير وتراجعت أحلامهم الوردية ، وبعد أن ملوا من طول الانتظار والبحث عن الدولة أو حتى الدويلة من ركام القرارات الأممية والمبادرات التي لا يحفظون أسماءها من كثرتها، جاءتهم حركة المقاومة الإسلامية حماس بشعار ألفوه جيدا و رفعوه يوما ودغدغوا مشاعر جماهيرهم به.... فلسطين من البحر إلى النهر وما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة ..ولكنه أسقط من قاموسهم في لحظة الضعف والخذلان .. جاءتهم حماس قبل عشرين عاما فظنوا أنها شيء عابر سينضم إلى قافلتهم العرجاء التي تاهت في طريقها يوما ، وحدثوا أنفسهم بأنها إضافة عددية سرعان ما تذوب عندما تشتد المحنة وتزيد المتاعب وتعظم التضحيات .
عشرون عاما مرت بين الاعتقال والحصار والقتل والتشريد والنفي والتشويه والقذف ولكنها حماس التي عظمت و ترسخت أكثر بين شعبها الذي احتضنها كما احتضن غيرها، وتجذرت في عمق الوطن كشجر الزيتون ، ولم تكن كما اعتقد خصومها وتمنوا لها ، عندما شعروا أن عمرهم الافتراضي قد اقترب ، وأن رصيدهم بات يتراجع أكثر من ذي قبل ، ولم يعد يقنع أحد الحديث عن التاريخ الذي توقف عند لحظة مضيئة أطفأتها حسابات شخصية ورهانات خاسرة وقيادات فاشلة ، ولم يعد تنطلي على شعب شعارات أثبتت عكسها أفعال الرجال الحقيقيين الذين ثبتوا على العهود والمواثيق ، ولم تحرفهم شدة الضغوط أو يثنيهم قوة الحصار
جاءت حماس قبل عشرين عاما لتصفع أولئك الحالمين بالتسوية بعدما تخلوا عن حقهم التاريخي وأسقطوا من ذاكرتهم حروف فلسطين المخضبة بالدماء وأضاعوا حقوق الأجيال بعدما حلقوا مع حمام السلام في أجواء لا يجيدون الطيران فيها ، وبدأ العالم يرقب حماس ويتابع صنائعها ويقف عاجزا عن وقف مدها أو حصر تأثيرها. والتائهون يتصيدون لها الهفوات وينتظرون منها السقطات ، يتوعدون ويهددون ويرغبون ويقتربون بعدما شعروا بانها بدأت بسحب البساط من تحت أحلامهم الطويلة والعقيمة وبعدما مالت جماهيرهم نحو الحق الذي تنازلوا عنه وهم على ذات منهجهم الذي يصغر ويضمحل مع مرور السنين بل يتلاشى دون ثمن.
بعد عشرين عاما من ميلادها الميمون وبعد ما عصفت بالحركة رياح المؤامرات وأعاصير الفتن وبعد أن انتقلت الحركة من مرحلة البناء إلى التمكين إلى الحكم ..تقف اليوم على أرض صلبة قوية مثلما بدأت ، بل أكثر تصميما على أن الوطن كل لا يتجزأ والحق كل لا تفريط فيه ، وبعدما أثبتت أنها عصية على الانكسار أو الذوبان ، لم تغيرها المحن ولن تثنيها الفتن ولم يفت من عضدها آلام الطريق القاسية ولم يفسد من نهجها بريق السلطة كما أفسد غيرها ، بقيت كما تعاهدت مع الله دون أن تغير أو تحيد ... فهي الوطن والثوابت والشهداء والمعتقلون والجرحى ... هي حماس .. الحديث الذي لا يمل والكلمة الصادقة التي لا تنتهي
.
.
.
.[/align]
[blink]
حماس .. الكلمة التي لا تنتهي
[/blink]تامر الشريف
كم من شعارات و هتافات وعبارات ملأت أرجاء الوطن وضج بها الناس وصدقوها وعاشوا على أمل تحقيقها ثم أذرتها السنون وأصبحت نسيا منسيا .. كم من لاءات واعتراضات واحتجاجات تشدق بها الخطباء والسياسيون وبحت حناجرهم من الهتاف بها وترديدها... ثم علت أصواتهم بلغة جديدة تناسب الواقع والظرف والمصلحة !!! كم من رجال وأشباههم مروا على أحزان الوطن ومأساته ، وصاغوا بلسان واحد معالم التحرير والعودة ثم تساقطوا مع طول الطريق وعظمة المعاناة وسقطت معهم مبادئهم ، فحطموا قلوب من سار خلفهم وصدقهم يوما وقدم من أجلهم كل غال ونفيس .
كم من العابرين على جراح شعبنا النازفة الغائرة من شخوص وحركات ومبادئ وأفكار وجمعيات وأحزاب ، بحثوا عن فلسطين ليرجعوا عهدها الأول وساروا وراء شعبهم يرددون شعار واحدا .. فلسطين !! كل فلسطين .. ثم هاموا على وجهوهم في منتصف الطريق وضلوا وأضلوا ، وأشاعوا بهتانا وزورا أن طريق الوطن لا يمكن الوصول إليه إلا عبرهم ، وأن الحق غير موجود إلا في أجندتهم ، وأنهم البارعون في الخطاب العالمي المتقنون للتغيرات الإقليمية والتحالفات الدولية ، وأنهم أهل للقيادة... فهم الأسبق والأصدق وغيرهم تابع جاهل لا يدرك المصلحة العليا ولا يعي لغة العالم الجديدة التي تحتاج للمرونة أحيانا وللتراجع أو التنازل أحيانا أخرى فلكل زمن خطاب يلزمه ولكل جيل حديث يناسبه .
وعلى غفلة من شعاراتهم البراقة التي ملئوا بها العالم طولا وعرضا ، وبعد أن صغر وطنهم الكبير وتراجعت أحلامهم الوردية ، وبعد أن ملوا من طول الانتظار والبحث عن الدولة أو حتى الدويلة من ركام القرارات الأممية والمبادرات التي لا يحفظون أسماءها من كثرتها، جاءتهم حركة المقاومة الإسلامية حماس بشعار ألفوه جيدا و رفعوه يوما ودغدغوا مشاعر جماهيرهم به.... فلسطين من البحر إلى النهر وما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة ..ولكنه أسقط من قاموسهم في لحظة الضعف والخذلان .. جاءتهم حماس قبل عشرين عاما فظنوا أنها شيء عابر سينضم إلى قافلتهم العرجاء التي تاهت في طريقها يوما ، وحدثوا أنفسهم بأنها إضافة عددية سرعان ما تذوب عندما تشتد المحنة وتزيد المتاعب وتعظم التضحيات .
عشرون عاما مرت بين الاعتقال والحصار والقتل والتشريد والنفي والتشويه والقذف ولكنها حماس التي عظمت و ترسخت أكثر بين شعبها الذي احتضنها كما احتضن غيرها، وتجذرت في عمق الوطن كشجر الزيتون ، ولم تكن كما اعتقد خصومها وتمنوا لها ، عندما شعروا أن عمرهم الافتراضي قد اقترب ، وأن رصيدهم بات يتراجع أكثر من ذي قبل ، ولم يعد يقنع أحد الحديث عن التاريخ الذي توقف عند لحظة مضيئة أطفأتها حسابات شخصية ورهانات خاسرة وقيادات فاشلة ، ولم يعد تنطلي على شعب شعارات أثبتت عكسها أفعال الرجال الحقيقيين الذين ثبتوا على العهود والمواثيق ، ولم تحرفهم شدة الضغوط أو يثنيهم قوة الحصار
جاءت حماس قبل عشرين عاما لتصفع أولئك الحالمين بالتسوية بعدما تخلوا عن حقهم التاريخي وأسقطوا من ذاكرتهم حروف فلسطين المخضبة بالدماء وأضاعوا حقوق الأجيال بعدما حلقوا مع حمام السلام في أجواء لا يجيدون الطيران فيها ، وبدأ العالم يرقب حماس ويتابع صنائعها ويقف عاجزا عن وقف مدها أو حصر تأثيرها. والتائهون يتصيدون لها الهفوات وينتظرون منها السقطات ، يتوعدون ويهددون ويرغبون ويقتربون بعدما شعروا بانها بدأت بسحب البساط من تحت أحلامهم الطويلة والعقيمة وبعدما مالت جماهيرهم نحو الحق الذي تنازلوا عنه وهم على ذات منهجهم الذي يصغر ويضمحل مع مرور السنين بل يتلاشى دون ثمن.
بعد عشرين عاما من ميلادها الميمون وبعد ما عصفت بالحركة رياح المؤامرات وأعاصير الفتن وبعد أن انتقلت الحركة من مرحلة البناء إلى التمكين إلى الحكم ..تقف اليوم على أرض صلبة قوية مثلما بدأت ، بل أكثر تصميما على أن الوطن كل لا يتجزأ والحق كل لا تفريط فيه ، وبعدما أثبتت أنها عصية على الانكسار أو الذوبان ، لم تغيرها المحن ولن تثنيها الفتن ولم يفت من عضدها آلام الطريق القاسية ولم يفسد من نهجها بريق السلطة كما أفسد غيرها ، بقيت كما تعاهدت مع الله دون أن تغير أو تحيد ... فهي الوطن والثوابت والشهداء والمعتقلون والجرحى ... هي حماس .. الحديث الذي لا يمل والكلمة الصادقة التي لا تنتهي
.
.
.
.
تعليق