إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

وهم السلام المزعوم في ميرلاند

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • وهم السلام المزعوم في ميرلاند

    وهم السلام المزعوم في ميرلاند


    البيان


    ما زال إخواننا الفلسطينيون منقسمين في الموقف من العدو المشترك بينما يتداعى الأوسلويون وراء دعاوى السلام المزعوم في مؤتمر الخريف القادم بقيادة الرئيس أبو مازن وحكومته المريضة والمرفوضة من جل الفلسطينيين إلى حد أن المجلس النيابي بالرغم من تغييب عشرات من التيار الإسلامي المختطفين من العدو رفضوا الاعتراف بحكومة (سلام فياض) فاعتبرت حكومة تصريف أعمال ليس إلا؛ فضلاً عن رفض تيار حماس لهذا التوجه السلمي لمعرفتهم بمكر وخداع الصهاينة في كل مناسبة .. العدو يستخدم مؤتمرات السلام العديدة لتمرير أهدافه المشبوهة وليس آخرها مؤتمر الخريف القادم في (أنابوليس) برعاية أمريكية تحاول فيه مواصلة خداعها لشعبنا المغلوب على أمره من ناحية، واستغلال بعض الدول العربية لشق الصف العربي من ناحية أخرى، وتكريس تبعية تلك الدول لواشنطن بعد المأزق الذي تعانيه جراء فشلها في التدخلات العدوانية المعروفة، ولتمرير أهداف الصهاينة المعلنة في إيهام العالم برغبتهم في السلام، وفي الوقت نفسه تحقيق أهدافهم في القفز على رغبات الشعب الفلسطيني وشق صفه وتهميش المقاومة وإبعادها عن المواجهة ليتولى الأوسلويون الظفر بشيء ما بعد فشلهم الذريع بعد انقلابهم المعروف الذي يرمون به غيرهم.
    ومما يؤسف له أنهم بعد فشل المشروع الأمريكي للشرق الأوسط الجديد ما زال العرب يتداعون إلى السلام المزعوم تداعي الذباب على الأذى وبخاصة أن راعية السلام في أَضعف حالاتها؛ وكان الأوْلى حشد القوى العربية والإسلامية في هذه الظروف التاريخية، وأن يقف الجميع صفاً واحداً حيال الظلم الأمريكي والمكر الصهيوني الواقع على أهلنا المستضعفين في فلسطين واستغلال ظروفهم الصعبة، وإيقاف هذا التدهور غير الإنساني في الواقع الفلسطيني المعاش، والعمل المتواصل على وحدة الصف الفلسطيني، والحرص على جمع كلمتهم على سواء.
    وبعيداً عن دعاوى الشرعية التي يدعيها كل طرف؛ فإن الجميع يعرفون الشرعية: لمن هي؟ ومن يمثلها؟ ومن يدوس عليها بدعاوى ما أنزل الله بها من سلطان؟
    المؤتمر القادم يحمل في ثناياه بذور الإخفاق؛ فالعدو يريد تحقيق أهدافه المعروفة، وبعض الدول العربية تحفظت على المشاركة لغطرسة العدو، ولأن المؤتمر يهدف لأمور مرسومة ولتمرير مخططات معروفة وساخنة في المنطقة بأعمال لا تمت لصالح أمتنا الإسلامية بصلة فضلاً عن رغبة العدو في التطبيع معه لتحقيق حلم الشرق الأوسط الجديد.

    فهل نعي الخطر القادم، أم على قلوب أقفالها؟ والله المستعان.
جاري التحميل ..
X