إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

وجهين لعملة واحدة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • وجهين لعملة واحدة

    أظن من حق الأخوة والأخوات أن يعرفوا لأفعال والأعمال التي أرتكبتها الجيا والتي من أجلها صنفت في خانة الغلاة الخوارج ومن ثم الرجوع الى أفعال وأعمال التي تقوم بها الجماعة السلفية للدعوة والقتال حاليا لتتضح الصورة جليا أنه لا فرق بينهم انما هي أسماء تتبدل فقط
    ومن هنا نفهم جيدا الرسالة التي أرسلها فضيلة الشيخ الإمام يوسف القرضاوي الي هذه الجماعة يطلب منهم التوبة والرجوع الي الجق وهذا مقطع من الرسالة:

    (كما أؤيدكم في موقفكم من رفض التطرف بكل صوره وأنواعه، سواء كان تطرفا علمانيا أم تطرفا إسلاميا.

    ولا يمكن أن تتقدم أمتنا وتحقق مشروعها الحضاري بمنهج التطرف والغلو، بل بمنهج الوسطية والاعتدال، الذي يجعل منها أمة وسطا، والذي يجسده قوله تعالى: {أَلاَّ تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ * وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ}.

    وإني لأتساءل: كيف يزعم هؤلاء - الذين يسفكون دماء أهليهم - أنهم إسلاميون، وهم يرفضون الدعوة إلى المسالمة والمصالحة، في حين يأمر القرآن الكريم بقبول الدعوة إلى المسالمة من الحربيين المشركين الذين قاتلوا المسلمين، وبدأوهم بالعدوان، فيقول تعالى: {وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ}.

    فكيف إذا كانت هذه الدعوة للمسالمة بين أهل القبلة بعضهم وبعض؟

    وكيف يستبيح هؤلاء دماء الأبرياء بتفجيراتهم الهمجية، وقد حرم الله تعالى قتل النفس إلا بالحق، وقرر القرآن مع كتب السماء: {أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْساً بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعاً}.

    وقال عليه الصلاة والسلام: "لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل امرئ مسلم بغير حق".

    وأنب النبي صلى الله عليه وسلم أسامة بن زيد - وهو حبه وابن حبه - على قتله رجلا مشركا في المعركة، وقد قال: لا إله إلا الله. وقال له: "كيف قتلته وقد قال: لا إله إلا الله؟". قال: إنما قالها تعوذا من السيف! قال: "هلا شققت عن قلبه؟! كيف لك بلا إله إلا الله يوم القيامة؟". وهؤلاء يتعمدون قتل أهل (لا إله إلا الله) بالعشرات والمئات ولا يبالون.

    فمن أين يستقي هؤلاء أفكارهم السوداء، التي تستحل قتل الناس بالجملة، والرسول الكريم يحرم أن يشير المسلم إلى أخيه بالسلاح، مجرد الإشارة محرم.

    بل يحرم ترويع الناس وإخافتهم بأدنى شيء، ولو كان على سبيل المزاح، وحين نزع مسلم سهما من كنانة أخيه وهو نائم مداعبا له، ففزع من نومه مرتاعا، فقال: "لا يحل لمسلم أن يروع مسلما". فكيف بمن روع الآلاف والملايين بتفجيراته الإجرامية؟

    يقول هؤلاء: إنهم إسلاميون!! فإلى أي مذهب من مذاهب الإسلام ينتسبون؟ وإلى أي إمام من أئمته ينتمون؟

    لا قدوة لهم إلا (الخوارج) الذين استحلوا دماء من عداهم من المسلمين وأموالهم، حتى استحلوا دم ابن الإسلام البكر، فارس الإسلام، وحكيم الأمة علي بن أبي طالب! رضي الله عنه.

    هؤلاء الخوارج قد صحت الأحاديث في ذمهم من عشرة أوجه كما قال الإمام أحمد، وحكم عليهم النبي صلى الله عليه وسلم بأنهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، مع كثرة صلاتهم وصيامهم وقراءتهم، ولكنهم يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم، أي لا يؤثر في عقولهم بحيث يحسنون فهمه، ويضعون آياته في مواضعها.

    إنني أدعو هؤلاء الشاردين أن يثوبوا إلى رشدهم، ويتوبوا إلى ربهم، ويراجعوا دينهم. وقد كان في مصر إخوان لهم - وهم الجماعة الإسلامية - حملوا السلاح على قومهم سنوات طويلة، ثم هداهم الله فراجعوا أنفسهم، وأصدروا سلسلة من الكتب بلغت اثنى عشر كتابا، سموها (المراجعات) خطأوا فيها أنفسهم، وأعلنوا بصراحة وشجاعة يحمدون عليها تراجعهم عن مواقفهم. وفقا للأدلة التي وجدوها. وعسى أبناؤنا هؤلاء أن يستدركوا على أنفسهم قبل أن يفوت الأوان.)

  • #2
    رد : وجهين لعملة واحدة

    أقول إبتداءا إن كل من له إطلاع جزئي على الواقع الجزائري يعلم يقينا أن النظام الإجرامي الحاكم متورط في جرائم يندى لها جبين البشرية فأكثر من 45 ألف مسلم موحد تم إختطافهم منذ 1992 ذنبهم أن قالوا ربنا الله ولا يعلم أهاليهم أهؤلاء في مقابر الأموات أو في مقابر الأحياء , هل قتلوا تحت التعذيب أم هم في دهاليز زنازين المجرمين .

    كما وإن النظام الإجرامي في الجزائر هو من رفض تشكيل لجان تحقيق منصفة ومحايدة تتقصى حقيقة المجازر التى إرتكبت في حق المستضعفين من النساء والولدان الذين ذنبهم أنهم في أحياء ومناطق ناصرت الإسلام والمشروع الإسلامي فتم إبداتهم إنتقاما منهم وتأديبا لهم كما تعودهم رؤوس الردة أمثال رضا مالك وأشباهه .

    فلو كان النظام بريأ من المجازر لما توانى عن قبول لجان تكشف الحقيقة للأمة وللتاريخ وتنصف الضحايا , لكن ولأنه متورط بشهادة الناجين الذين عايشوا تلك الأحداث المؤلمة أو بإعتراف بعض قادة وضباط الجيش الذين وخزتهم ضمائرهم فأعترفوا ببعض ما إرتكبوا في حق الشعب المسلم .

    وكفى النظام الحاكم جرما أنه إستحدث فيما سماه ( مصالحة وطنية ) قانون يمنع الضحايا من رفع دعاوى ضد جلاديهم وسافكي دمائهم , وأعطى حصانة كاملة لمجرمي وسفاحي جيشه وشرطته ومليشايته , كما تفعل أميركا التى تشن قوانين تمنع محاكمة جنودها المجرمين .

    هذا الرد المختصر لتوضيح المجرمين الحقيقين في أرض الجزائر .

    تعليق


    • #3
      رد : وجهين لعملة واحدة

      وأما فيما يخص ما يسمى زورا وبهتانا ( مصالحة وطنية ) فسأكتفي بما رد به المجاهدون وأضع رسالة للشيخ المجاهد أبومصعب عبد الودود حفظه الله أمير تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي وأمير الجماعة السلفية للدعوة والقتال سابقا :


      لا سِلْمَ بدون إسلام



      إنّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيّئات أعمالنا من يهده الله فلا مضلّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلاّ الله لا شريك له القائل في كتابه العزيز: {بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمْ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ}، والقائل: {وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا}.

      وأشهد أنّ محمدا عبده ورسوله القائل في الحديث الذي رواه الحاكم عن ابن عبّاس رضي الله عنه: (من أعان ظالما ليدحض بباطله حقًّا فقد برئت منه ذمّة الله ورسوله)، فصلّ اللهم وسلم وبارك عليه وآله الطاهرين وصحبه أجمعين.

      {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}، {يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَتَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا}، {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا &يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا}.

      أمّا بعد...

      أيّها الشعب الجزائري المسلم...

      السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

      اعلموا هداكم الله أنّ ظاهرة الصراع بين الخير والشّر، والحق والباطل ظاهرة قديمة، وُجدت منذ أن وُجد الإنسان فوق الأرض، وهي مستمرّة وستبقى إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

      والناس منذ القديم منقسمون إلى فريقين:فريق هم أنصار الحق، وفريق هم أنصار الباطل، وفريق هم أهل الخير وفريق هم أهل الشر، وفريق هم أولياء الرحمن، وفريق هم أولياء الشيطان، ثمّ ينتهي الصراع وتنجلي المعركة في نهاية المطاف عن فريقين:فريق في الجنّة وفريق في السعير.

      إنّ هذا الصراع الذي فرّق بين هابيل وأخيه قابيل، وفرّق بين نوح عليه السّلام وزوجته، وقطع الصلة بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمه أبي لهب، هذا الصراع هو نفسه الذي أخرج اليوم المجاهدين في الجزائر من ديارهم وفرّق بينهم وبين حكّام البلاد المرتدّين.

      غير أنّ الأحكام الشرعيّة التي تضبط هذا الصراع قد تختلف من نبيّ إلى آخر، فإذا كنا في شريعة آدم عليه السّلام؛ {لَئِنْ بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَا بِبَاسِطٍ يَدِي إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ}، فإننا نجد بالمقابل في شريعة محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم؛ {كُتِبَ عَلَيْكُمْ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ}.

      أيها الشعب الجزائري المسلم...

      هذه ظاهرة، وظاهرة أخرى يجب أن تعرفها وهي؛ أنه ما من طائفة مؤمنة فرّت بدينها وفارقت دين الشرك وخالفت رؤوس المشركين إلاّ وقام هؤلاء المشركون يطاردونها ويحاربونها، ويراودونها لكي ترجع عن دينها وتعود في ملّة الكفر، مستعملين أسلوب الترهيب حينا، وأسلوب الترغيب حينا آخر، يقول الله تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّكُمْ مِنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ}.

      وقد أخبرنا القرآن الكريم ما قاله قوم شعيب لرسولهم عليه السلام؛ {قال الملأ الذين استكبروا لنخرجنّك يا شعيب والذين ءامنوا معك من قريتنا أو لتعودنّ في ملّتنا}.

      وأخبرنا كذلك عن خوف أصحاب الكهف من قومهم حين قالوا: {إنّهم إن يظهروا عليكم يرجموكم أو يعيدوكم في ملتّهم ولن تفلحوا إذا أبدا}.

      وأخبرتنا كتب السيرة النبويّة كيف حاولت قريش أن تعيد رسول الله صلى الله عليه وسلم في ملتها، وذلك حين ذهبت إلى عمّه أبي طالب تطلب منه التوسّط عند ابن أخيه وتعرض عليه الملك، والجاه والمال، وأمورا أخرى من أعراض الدنيا، ولا شكّ أنّ الكثير منكم يعرف ردّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ويذكر قولته المشهورة (يا عمّ، والله لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في شمالي على أن أترك هذا الأمر ما تركته حتّى يُظهره الله أو أُهلك دونه).

      إذن فظاهرة المساومة - مساومة أهل الباطل لأهل الحق - هي أيضا ظاهرة قديمة، بل هي سنّة قدريّة تتكرّر دائما ولا تتغيّر.

      قال تبارك وتعالى مخاطبا نبيّه صلى الله عليه وسلم: {مَا يُقَالُ لَكَ إِلَّا مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِنْ قَبْلِكَ}.

      ولذلك فحال المجاهدين اليوم في الجزائر هو كحال كل المؤمنين في كل زمان، لا يُقال لنا إلاّ ما قيل لهم... ولا يُراد بنا إلاّ ما أُرِيدَ بهم... فهذه هي السنن ولا سبيل لتبديلها أو الهروب منها.

      أيها الشعب الجزائري...

      إذا عرفت هذا، لم تستغرب بعد ذلك عندما ترى هؤلاء الحكّام الطواغيت المرتدّين يعرضون على المجاهدين مبادرات السلم والمصالحة والعفو وغيرها من العناوين الجذّابة والخلاّبة.

      فبعد أن جرّبوا طريقة الإستكبار والعلّوّ والإستئصال ووجدوها غير مُجدية، رجعوا إلى أسلوب المكر والخبث، لعلّ ذلك يُضعف إيمان المجاهدين ويفُتّ من عزائمهم، وينال من هممهم، ويُفرّق كلمتهم، ويُثنيهم عن وُجهتهم.

      وإذا عرفت - أيها الشعب - أننا خرجنا من ديارنا وأبنائنا وزَهدنا في أموالنا وحملنا السلاح وسكنّا الجبال من أجل ديننا وعقيدتنا ومن أجل شريعتنا، من أجل رايتنا، من أجل كتاب ربّنا وسنّة نبيّنا صلى الله عليه وسلم .

      وإذا علمت أنّنا لا نطلب الدنيا، ولا نسعى إلى الزعامة ولا نبحث عن الملك ولم نرفع السلاح في وجوه حكّام البلاد لأجل دفع ظلم اجتماعي، أو مطلب حزبي أو شعار سياسي بالمعنى المتداول اليوم بين الناس، ولكنّنا خرجنا على الطواغيت لأجل نصرة دين الإسلام، وحماية عقيدة الأمّة، ولأجل دفع صيال المعتدين على هويّة الأمّة وثقافتها، وقيمها وثوابتها.

      إذا عرفت هذا، عرفت أنّ الهوّة بيننا وبينهم أكبر وأعمق وأوسع من أن يحُلّها مشروع السلم والمصالحة الذي يمكرون به على المجاهدين ويلبّسون به على الأمّة.

      نعم أيها الشعب... دين الله... دين الإسلام... عقيدة التوحيد هي التي أخرجت الفئة القليلة المستضعفة، وإذا كان المسلمون اليوم غرباء بين أهل الملل، وأهل السنّة غرباء بين المسلمين فإنّ المجاهدين غرباء بين أهل السنّة، وقد أخبرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذه الغربة فقال: (بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ، فطوبى للغرباء).

      وأنتم تعلمون كيف أن الإسلام بدأ غريبا فاختار المولى عزّ وجلّ رجالا اعتنقوه واحتضنوه, وحملوه حتى اكتسحوا به أرض فارس والروم وأوصلوه إلى حدود الصين ثمّ أنتم ترون اليوم كيف عاد الإسلام غريبا،حتى ضاعت الخلافة، وتعطّّلت الشريعة وتبدّل الدين، واستولى الكفار على جميع بلاد المسلمين، فعاثوا فيها فسادا دهرا طويلا. ولم يخرجوا منها حتى غرسوا بذرتهم الخبيثة في جسد الأمة، فأنبتت أزلام الردّة, فصاروا يكملون ما بدأه المستعمرون من تبديل للدّين، وإذلال وقهر للمسلمين.


      ولكن الله الذي اختار واصطفى أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم في زمن الغربة الأولى لتبليغ الرسالة, ونشر العقيدة, ومحاربة الشرك, وتحطيم الأصنام, هو الذي اصطفى واختار هؤلاء المجاهدين في زمن الغربة الآخرة, لينصروا الإسلام, ويحرسوا الدين, ويرفعوا راية التوحيد, ويدفعوا عن حوزة المسلمين.

      فالمجاهدون - وإن كانوا اليوم - غرباء, إلا أنهم جدّ سعداء, سعداء بغربتهم التي أخبرهم بها نبيّهم صلى الله عليه وسلم ... سعداء بطوبى التي بشّرهم بها... سعداء لأن الله اختارهم كي يقوموا مقام السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار.

      فوالله إنه لشرف ما بعده شرف, ونعمة ما بعدها نعمة, وفضل لا يضاهيه فضل، فالحمد لله على دين الإسلام، والحمد لله على أننا من أتباع نبيّ الإسلام صلى الله عليه وسلم، والحمد لله على هذه الغربة وهذه المنزلة، والحمد لله الذي جعلنا من الجيل الذي يجاهد ويسعى لاسترجاع الخلافة, ولم يجعلنا من الجيل الذي غفل ولهى حتى ضاعت الخلافة.

      أيها الشعب الجزائريّ...

      الجهاد ماض إلى يوم القيامة - كما وعد بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم - فهو لن يتوقف بسحر ساحر، أو كيد كائد، أو مكر ماكر أو إرجاف مرجف، لقد خان من خان، وسقط من سقط, وارتدّ من ارتد في زمن "الوئام المدني"، ولكن هل رأيتم كيف تحقّق وعد الله تعالى في قوله: {فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلَاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ}، لقد قيّض الله تعالى لدينه رجال "الجماعة السلفية للدعوة والقتال"، فحملوا الراية، وصانوا العهد, وحفظوا الأمانة, وواصلوا المسير دون أن يضرّهم من خالفهم ولا من خذلهم, فانهزام المنهزمين, ورجوع المنافقين لا يوقف مسير الجهاد أبدا, لأن ظاهرة الانهزام هي أيضا من السنن.

      فلا بد من وجود ضعيف الإيمان الذي يقول: {إِنَّا لَمُدْرَكُونَ} ولا بد من وجود قويّ الإيمان الذي يجيب: {كَلَّا إِنَّ مَعِي رَبِّي سَيَهْدِينِي}.

      ولا بد من وجود المنهزم الذي يقول: {لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ}، ولا بد من وجود القويّ الذي يقول: {كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ}.

      ولا بدّ من وجود المنافق الذي يقول: {مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا}، ولا بد من وجود الصادق الذي يقول: {هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا}.

      ولا بد من وجود المخذّل الذي يقول: {إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ}، ولا بد من وجود الذين إذا سمعوا ذلك: {فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ}.

      لا بد من وجود هذا وهذا, ولكن العبرة بالعاقبة, والعاقبة دائما تكون للمتقين, وتكون للمؤمنين، وتكون للصادقين، وتكون للصابرين, لا تكون أبدا للظالمين.

      إنّ دعوة الشعب إلى الانتخاب على مشروع واحد مرتين, هو دليل واضح على أن هذا الرئيس الذي أفرزته صناديق التزوير قد نَضَبَ مَعين فِكره, وجفّت موارد عقله وأصابه عطب ذهنيّ, وصار يعيش على الماضي المستهلَك ويحكم الشعب بالأماني الزائفة، بالإضافة إلى أنه اعتراف صريح بالعجز عن التصدّي للجهاد والقضاء على المجاهدين.

      فتخبّطهم هو أكبر دليل على فشلهم الكامل في كل السياسات التي اتبعوها منذ خمسة عشر عاما مضت، في حربهم على الإسلام في الجزائر. رغم تلك المزاعم الكاذبة والدعاوي الزائفة التي يريدون من خلالها أن يظهروا أمام النّاس بمظهر المنتصر الذي انسحب من المعركة بعدما هزم عدوّه ودحره... وأنتم تعرفون أن الذي يدحر عدوّه ويهزمه لا يحتاج أن يداهنه أو يستعطفه أو يغريه أو يمدّ إليه يده في كل مرة ليصالحه.

      إن هذا التناقض الصارخ بين دعوى انتصار من جهة، والحرص على المصالحة من جهة أخرى ليس له تفسير غير تفسير واحد؛ هو أن أعداء الله صاروا بعد هذه التجربة الطويلة والمريرة مع جنود الرّحمن، يدركون جيّدا أن هذه الطائفة لا يمكن أن تُستأصل، ويفقهون جيّدا أن هذه العصابة لا يمكن أن تُهزم.

      وكيف تستأصل طائفة موعودة بالبقاء؟! قال فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تزال طائفة من أمّتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك).

      وكيف تهزم فئة موعودة بالنّصر والاستخلاف؟ قال فيهم الله سبحانه وتعالى فيهم: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمْ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ}.

      فالجهاد في الجزائر قد نما - بحمد الله - وترعرع واستوى على سوقه حتى صار المجاهدون في الجماعة السلفية للدعوة والقتال فئة لكل المؤمنين... يأوي إليها النافرون، وينحاز إليها المطاردون والمستضعفون في كل مكان.

      والجماعة السلفية للدعوة والقتال لن تتأثر- بحول الله تعالى وقوته - بهذا المشروع الساقط, التافه, المتهافت, ولولا واجب النصح للشعب المسلم لما كلّفنا أنفسنا عناء الردّ عليه، ولذلك نقول...

      يا شعب الجزائر...

      إن هذا الإنتخاب مضيعة للوقت ومفسدة لمال الشعب، إنّ الجزائر ليست بحاجة إلى ميثاق سلم ومصالحة، إنّما هي بحاجة إلى ميثاق إسلام وإنابة إلى الله عزّ وجل، إن ظننتم أنّ السلم قد يتحقق في البلاد بدون إسلام فأنتم واهمون، قال تعالى: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا}، إنّ الأمن والطمأنينة، والسّلم والسكينة لا تتحقق إلا في ظل الإيمان والإسلام، يقول الله تعالى: {الَّذِينَ ءَامَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ}.

      فما دام الإسلام مغيّبا... وما دام كتاب الله منبوذا وراء الظهور وما دامت سنّة رسول الله صلى الله عليه وسلم مهجورة... وما دام شرع الله معطلا فلن يكون هناك سلم ولن تكون هناك مصالحة ولن يحصل وئام، كما يزعمون، أيها النّاس.... قولوا بربكم كيف يحصل الأمن وتتحقق المصالحة والكفر قد عمّ والنفاق قد طمّ، والظلم انتشر، والمعاصي كثرت، والفواحش والمنكرات تعاظمت، وأهل الخير خافوا فانكمشوا وأهل الشر سادوا وحكموا حتّى صارت البلاد قريبة من سخط الله وغضبه ونقمته، وعذابه، نعوذ بالله من ذلك.

      كيف لا تتدبّرون تتالي الزلازل في البلاد؟ وتوالي النوازل على العباد؟ كيف لا تسألون لماذا انتشرت الأمراض والأوبئة، وكثرت الحوادث والكوارث، وزالت الرحمة ومحقت البركة، وفسدت أحوال النّاس وصارت معيشتهم ضنكا؟

      أيها النّاس...

      ليس الفتّان الذي يجاهد دفاعا عن الدّين، ولكن الفتّان الذي يهدم أركان الدّين، والفتنة ليست في الجهاد في سبيل الله ولكن الفتنة في الردّة على الدين، يقول الله تعالى: {وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ}، فهذا نص صريح وواضح في معنى الفتنة، فالفتنة ليست في إراقة الدماء وإزهاق الأنفس لنصرة الشريعة وإعلاء كلمة التوحيد، إنما الفتنة في تعطيل أحكام الشريعة واستبدال الدستور بالقرآن، {أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ}.

      وأنتم رأيتم كيف أنّ الدين كان إلى وقت قريب بعضه لله وبعضه لغير الله، فلمّا وصل هذا الرئيس للحكم جعل الدّين كلّه لغير الله.

      ولذلك جاء ميثاق السّلم والمصالحة يرفع الكفر على الإيمان ويجعل كلمة الذين كفروا العليا ويبَّرئ المجرمين ويجرّم الأبرياء ويجعل المجرمين في درجة أعلى من المسلمين.

      فهذا الميثاق هو في حدّ ذاته فتنة، والفتنة لا تخمد بالفتنة.

      أيها الشعب...

      هل تعلمون أنّ صاحب ميثاق السلم والمصالحة قد ضحك عليكم أربع مرات باسم السّلم، ولدغكم أربع مرات من جحر المصالحة، وسحر أعينكم أربع مرات، في كل مرة يمنّيكم بطيّ صفحة الأزمة واسترجاع الأمن.

      هل تعلمون أنه استطاع بمهارة السّاحر، وشطارة المشعوذ أن يوظّف كلمات - لها وقعها في قلوبكم - مثل السّلم، والمصالحة، والوئام، والعفو ليصل بها إلى الحكم، ثم وظَّفها مرة ثانية ليوطِّد بها حكمه، ثم استعملها مرة ثالثة ليبقى بها في الحكم، وها هو اليوم يستغلّها للمرة الرابعة ليدوم بها في الحكم.

      فهل كان هذا الموضوع - بعد استهلاكه هذا الاستهلاك المفرط - بحاجة إلى استفتاء شعبي؟

      ولولا أنّه يستهجن الشعب ويزدريه لما دعاه إلى الإنتخاب على أمر تافه حقير، وأدار ظهره إليه في المسائل الجوهرية الأساسية.

      اسمعوا أيها النّاس...

      لقد سنّ قوانين خطيرة... واتخذ قرارات مصيرية كثيرة تتعلّق بدين الأمّة وثرواتها وأرضها وهويّتها وقِيَمِها، دون أن يرجع في ذلك إلى أحد.


      سمح لأمريكا بإنشاء قواعد عسكرية في جنوب البلاد.


      وباع آبار النفط والغاز للشركات المتعدّدة الجنسيات.


      وانخرط بكل قواه في مشروع الشرق الأوسط الكبير حتى فاز برضى أمريكا.


      وانضم إلى الحلف الأطلسي، وصار جيشه يتعاون مع الجيوش الإستعمارية.


      والتحق بالدول المنخرطة في المنظومة الفرانكفونية.


      وألغى قانون الأسرة، استجابة لدعاة الإنحلال الخلقي.


      وأصدر قانون الأمهات العازبات الذي يشيع الفاحشة في الذين آمنوا.


      وأصدر قانون الجنسية لتطعيم الشعب الجزائري المسلم بنسبة من غير المسلمين في خطوة لتغيير الخارطة الديموغرافية للبلاد.


      وألغى شعبة الشريعة الإسلامية كخطوة أولى قبل تنصير المدرسة الجزائرية، وسمح بظهور المدارس الخاصة التي تجاهر بمعاداة ثوابت الأمة.

      وقائمة الغدر والخيانة طويلة لا تنتهي... وهو لم يستشر الشعب في شيء من ذلك.

      إنه لم يستشر الشعب هذه المرة لأنه يعتقد أنّه سيّد كما يزعم، ولكن استشاره ليوظّف بعد ذلك تلك الإستشارة لتحقيق مآرب دنيئة، وأهداف خبيثة ونوايا فاسدة.


      فباسم "الشعب"؛ يريد أن يصدر لقوات الجيش والشرطة والميليشيات شهادة البراءة.


      وباسم "الشعب"؛ يريد أن يستخرج لهم شهادة نظيفة للسوابق العدلية.


      وباسم "الشعب"؛ يريد أن يبرّئ كل المجرمين الذين فتحوا للمسلمين محتشدات في الصحراء وكل الجلادين الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات في السجون الجزائرية ومراكز التعذيب والإستنطاق.


      باسم "الشعب"؛ يريد أن يوفّر الملاذ الآمن لكل الطواغيت الذين خطّطوا ودبّروا وأمروا باختطاف الآلاف من الأبرياء، ثم عذّبوهم حتّى الموت.

      هل تعلمون أن عدد المفقودين الذين اختطفهم الفرنسيون في زمن الإستعمار هو ستة آلاف... وعدد المفقودين الذين اختطفهم أذناب الفرنسيين في زمن الإستقلال يفوق العشرين ألف.

      إنّ قضية المفقودين وعمليات الإختطاف التي عرفتها البلاد بصورة واسعة في السنوات الأولى من الجهاد خاصّة، هي أخطر من أن تدرج في خانة التجاوزات، إنّها جرائم بأتمّ ما تحمله هذه الكلمة من معنى، فالذين اختُطِفوا ونُكِّل بهم وقتلوا ثم دفنوا في مقابر جماعية أو ألقيت جثثهم على قوارع الطرق هم أبرياء لا ذنب لهم سوى أنهم معروفون بالإستقامة، أو المحافظة على الصلوات في المساجد، أو التشبّه بالسّلف في اللباس أو غير ذلك من المظاهر الإسلامية، فهذه الجرائم مرتكبوها مجرمون، ومدبّروها في الإجرام أكبر، والعفو عن مجرمين بهذا الحجم عن طريق استدراج الشعب إلى الإنتخاب هو في حد ذاته جريمة أخرى لأنّ العفو في جرائم القتل هو حق أعطاه شرعنا الحنيف لأولياء المقتول ولم يعطه للمجتمع.


      باسم "الشعب"؛ يريد أن يوفر الغطاء القانوني القادر على تبرئة ذمة أكابر اللّصوص والسرّاق في الدولة الذين ارتكبوا جرائم اقتصادية... وتورّطوا في فضائح الرشوة والفساد... حتّى صار لكل مؤسسة اقتصادية في البلاد فضيحتها، وصار لكلّ مسؤول في الدولة ملفه وقضيّته، ولكن من يحاكم من؟ هل يستطيع الرئيس عندما يكون لصّا أن يحاسب الوزير؟ وهل يستطيع الوزير عندما يكون متورّطا أن يراقب القاضي؟ هل يستطيع القاضي عندما يكون مرتشٍ أن يقبض على الجاني؟ السلطة كلها فساد... من قاعدة الهرم إلى قمته، والقائمون على شؤون الدولة كلهم فاسدون، مفسدون، ناشرون للفساد، راضون به متّفقون عليه.


      أيها الشعب...

      إنّ أعظم فساد يحدث في البلاد بعد فساد الدّين، هو ما يحدث لثروة البترول... هذه الثروة الهائلة لم يعد يستفيد منها الشعب شيئا لسبب بسيط هو أنّها لم تعد ملكه.

      ألا تسألون أين ذهبت مداخيل النفط؟ ألا تسألون لماذا كلّما زاد سعر البترول في السوق الخارجي، زاد غلاء المعيشة في السوق الداخلي وارتفعت نسبة البطالة؟ ألا تسألون ما هو نصيبكم من هذه الثروة؟

      نحن نقول لكم؛ إنّ نصيبكم في جزائر البترول والغاز هو الأرقام والأرقام فقط والوعود والوعود فقط ثم مزيدا من التسريح، ثم مزيدا من البطالة، مزيدا من الفقر، مزيدا من الحرمان.

      هذا هو المراد من الإنتخاب ليس المراد تحقيق السّلم والمصالحة، فهو قد جرّب هذا الأمر عدّة مرات، فخاب وخسر في كل مرة.


      أيها الشعب...

      إنّ مشاركتك في هذا الإنتخاب سيزيد من غطرسة هؤلاء المجرمين وسيشجّعهم على التمادي في الغرور والتطاول والظلم والإعتداء، وسيدفعهم ويحرّضهم على الذهاب بعيدا في العبث بدين الإسلام، والجرأة على شعائره، فإن كانت عداوتهم للدين وأحكامه وحرماته، وجسارتهم على مقومات الأمة وثوابتها هو ما يعلمه الجميع، والجهاد لا زال قائما، والمجاهدون لا زالوا يحملون أسلحتهم، فكيف سيكون الحال يا ترى لو توقف الجهاد أو وضع المجاهدون أسلحتهم؟ كيف سيكون حال الإسلام في هذه البلاد لو سكت السلاح؟

      فوالله لو يسكت السلاح - لا قدر الله - فستغلق المساجد، وسيمنع الآذان، وستفتح الكنائس في البلاد، وستُدّق فيها النواقيس، وسيدخل المبشّرون إلى الجزائر أسرابا إثر أسراب، تحت إشراف وزارة الشؤون الدينية، وسيُهان المصحف الشريف كما أهين في غوانتناموا، وسيفعلون ببقايا المسلمين الأفاعيل.

      أيها الشّعب...

      عليك ألا تظن أنّ المجاهدين ينتظرون إجراءات العفو وإجراءات التكفل بحالتهم وأوضاعهم الإجتماعية، لأنّ همّ المجاهدين أعلى من ذلك بكثير... وعليك ألا تظنّ أن المجاهدين يريدون العودة إلى سنة 91 لأنّ غايتهم أبعد من ذلك بكثير... وعليك ألا تتصور أنّ الظرف الذي يُجرى فيه الإنتخاب على ميثاق السّلم والمصالحة كالظرف الذي جرى فيه الإنتخاب على مشروع الوئام المدني، لأنّ الفرق بينهما عظيم.
      وهذا راجع إلى...

      أولا:

      المجاهدون لا يلتفتون إلى إجراءات المصالحة التي يتحدث عنها الطواغيت، لأنهم لم يحملوا السّلاح من أجل استرجاع حقوق اجتماعية هضمت أو مكاسب حزبية صودرت، ولكّنهم حملوا السلاح من أجل دينهم الذي ضاع وهويّتهم التي مسخت، ولن يلتفتوا إلى أي مشروع إلا ما وافق الكتاب والسنة، فهم لم يغضبوا لأنفسهم بل غضبوا لله تعالى، ولذلك فهم لن يرضوا بشيء إلا بشيء يُرضي الله تعالى.

      ثانيا:

      إذا كان هناك من لا يرضى بالعودة إلى سنة 91، فالمجاهدون كذلك - والله - ما بهم رغبة إلى العودة إليها، فهم لا يرضون بغير العودة إلى القرون الثلاثة الأولى المفضلة... لا يقبلون بأقل من الخلافة الراشدة، وكيف لا نتطلّع إلى الخلافة الراشدة والرسول صلى الله عليه وسلم هو الذي بشرنا، فقال: (تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة، فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكا عاضا فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون ملكا جبريا فتكون ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ثم سكت)، فالخلافة الراشدة لا بد أن تعود.

      ثالثا:

      لماذا نتائج هذا "الميثاق" لن تكون كنتائج ذاك "الوئام"؟ لأن الظرفين مختلفان تماما، فالإنتخابات الأولى جرت قبل غزوتي 11 سبتمبر المباركتين، أمّا هذه الإنتخابات فهي بعد أن اندلعت الحرب العالمية بين أهل الإسلام وأهل الصليب، ولذلك أذكّر وأقول...

      يا عباد الله...

      عودوا إلى دينكم وكتاب ربكم وسنّة نبيكم صلى الله عليه وسلم، أما علمتم كيف أنّ رأس الكفر في هذا الزمان – بوش - قد أعلنها حربا صليبية ثلاث مرات تصريحا غير تلميح، وحاله - والله - كما وصفه الشيخ أسامة بن لادن حفظه الله، فقال: (إنّه اليوم في أول الطابور يحمل صليبا كبيرا يتقدم أهل الصليب لمحاربة المسلمين)، ولم يترك للعام كله إلا خيارا واحدا؛ "إما معنا وإما معهم".

      إنّ التقهقر الذي تعرفه أمريكا ومن ورائها الدول الغربية كلها، ثم هذه الهزائم المتكررة التي تلحق بها في العراق وأفغانستان ساهم في تشكيل صحوة في شباب الأمة المسلمة قاطبة بما فيها الجزائر، ولا شك أنّ هزيمة أمريكا اللعينة هو هزيمة وسقوط لكل الأنظمة العميلة والخائنة، ومن بينها نظام الردّة في الجزائر.

      ثم إنّ هذه المعارك المباركة التي تدور بين المجاهدين والصليبيين في بقاع كثيرة من العالم وصار الناس يشاهدونها كل يوم ويتابعون أخبارها، قد أجّجت مشاعر الشباب وألهبت أعصابهم، وأثارت حميّتهم وهيّجت الحماسة فيهم حتّى صاروا يحترقون شوقا إلى الجهاد، ويتطلّعون إلى النفير، ويتلهفون على التدرّب على السلاح... بل صاروا يسلكون طرق الهجرة السرية إلى ميادين القتال، ويتنافسون على التضحية والإستشهاد.

      فإذا كان أعداء الجهاد يمنّون أنفسهم - بعد الإنتخاب - برؤية قوافل من المجاهدين تنزل من الجبال، فنحن - والله - نرجو بل ننتظر قوافل من الشباب تلتحق بالجبال.

      أيها النّاس...

      إنّ لنا جميعا - يوم القيامة - موقفا رهيبا أمام الله تعالى، وأنّه سائلنا جميعا ومحاسبنا ومجازينا، سائلنا نحن:لما قاتلنا وفيما قُتلنا؟و سائل أعدائنا لما قاتلوا، وفيما قُتلوا؟ وسائلكم أنتم أيها الشعب؛ مع أي الفريقين كنتم؟... وإذا كان المجاهدون سيجيبون إذا سئلوا ويقولون؛ "يا رب، قاتلنا وقُتلنا في سبيلك، لإعلاء كلمتك ونصرة دينك"، ويقولون؛ "يا رب هاجرنا وجاهدنا حتّى تزول الجمهورية وتعود الخلافة، فيقوم القرآن مقام الدستور وتَحُلّ الشريعة محلّ القوانين الوضعية وتظهر السنّة وتختفي البدعة"، إذا كان هذا جواب المجاهدين، فالطواغيت ماذا عساهم قائلين؟ وبما عساهم مجيبين؟ هل سيقولون؛ "قَتَلْنا وقُتِلنا دفاعا عن الجمهورية ونصرة للديمقراطية"؟! أم سيقولون؛ "اختطفنا عباد الله وعذبناهم وغيّبناهم التزاما بالمواثيق الدولية ونيابة عن اليهود والصليبيين وحماية لبلاد الكفر من المد الإسلامي"؟! أم سيقولون؛ "سفكنا الدماء واعتدينا على الأعراض والأموال من أجل الخبزة والوظيفة والراتب الشهري"؟!

      وأنتم أيها النّاس؛ ماذا أعددتم لذلك اليوم؟ وماذا أعددتم لذلك السؤال؟ هل اخترتم مع أي الحزبين تقفون؟ ومع أي الفريقين تُحشرون؟ احذروا - أيها النّاس - فمهما تهاونتم في شيء فلا تتهاونوا في أمر آخرتكم.

      أيها الشعب الجزائري المسلم...

      أهل الباطل يستنفرونك إلى صناديق الإنتخاب لكي تشهدَ شهادة الزور، لكي تعين أهل الزور، لكي تشارك وترضى بالزور، ونحن نطلب منك وننصحُك ونقول لك؛ لا تنخدع بهذه المكيدة، لا تشارك في هذه الجريمة... احذر أن يستخفّك هذا الظّلوم الجهول فتطيعه كما استخفّ فرعون قومه فأطاعوه، فتهلك معه كما هلكوا معه.

      بصوتك يريدون أن يستروا عوراتهم... بصوتك يريدون أن يُخفوا جريمتهم... بصوتك يريدون أن يرموا غيرهم بدائهم وجرمهم، فإياك وشهادة الزور... إياك وشهادة الزور... إياك وشهادة الزور.

      فمن شاركهم وهو يعلم قصدهم؛ فقد شارك في الجريمة، لأن من رضي بالمعصية فقد شارك فاعلها في الإثم.


      إذا شاركت في هذا الانتخاب؛ فقد رضيت بأن يصير البريءُ مجرما والمجرم بريئا.


      إذا شاركت في هذا الانتخاب؛ فقد وَضعتَ الذين رفعهم الله ورَفعتَ الذين وضَعهم الله.


      إذا شاركت في هذا الانتخاب؛ فقد خذلت أهل الحق ونصرت أهل الباطل.


      إذا رضيت بهذا الانتخاب؛ فقد شاركت في الحرب على الإسلام، شاركت في غلق المساجد وشاركت في فتح الخمّارات، وشاركت في إشاعة الفاحشة ونشر الفساد.


      إذا شاركت في هذا الانتخاب؛ فقد عصيت الله وأطعت الشيطان.

      عباد الله أجيبوا داعيَ الله، ولا تجيبوا داعيَ الشيطان.

      أما أعداؤنا المتربصون بنا، فنقول لهم...

      استفتوا أو لا تستفتوا، وانتخبوا ما طاب لكم أن تنتخبوا، فنحن قد عاهدنا الله على أن نجاهدكم، ونقاتلكم حتى تفيئوا إلى الإسلام، ومهما نقض النّاس عهودهم، وأخلفوا وعودهم وكذبوا وخانوا وبدّلوا فلن ننقض عهدا قطعناه على أنفسنا مع الله، ولن نخلف وعدا أعطيناه للأمّة، ولن نخون دماء إخواننا الذين قضوا نحبهم في هذا الطريق، وسنبقى متمسّكين برايتنا، ماسكين سلاحنا، نصول ونجول ونقاتل حتى تكون كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا السفلى أو نهلك دون ذلك.

      ونقول لهذا الرئيس الفسّيق الزنديق الذي يمدّ يده إلينا دون حياء...

      أمسك يدك - شلّت يدك - فوالله لن نضع أيدينا ما حيينا في يد آثمة صافحت يد اليهودي "باراك".

      وأختم خطابي بهذه الشكوى التي بثّها ذلك العبد الصالح؛ مؤمن آل فرعون، لأن حالنا اليوم مع هؤلاء الطواغيت يشبه والله حاله مع فرعون.

      اسمعوا ما قاله الله تعالى على لسان هذا العبد المؤمن: {وَيَاقَوْمِ مَا لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَاةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّار * تَدْعُونَنِي لِأَكْفُرَ بِاللَّهِ وَأُشْرِكَ بِهِ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَأَنَا أَدْعُوكُمْ إِلَى الْعَزِيزِ الْغَفَّارِ * لَا جَرَمَ أَنَّمَا تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ فِي الدُّنْيَا وَلَا فِي الْآخِرَةِ وَأَنَّ مَرَدَّنَا إِلَى اللَّهِ وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ * فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ}.

      ثم اسمعوا ما فعل الله به وما فعل بآل فرعون، قال تعالى: {فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ}.

      نسأل الله أن يقينا مكر أعدائنا الطواغيت كما وقاه، وينجينا كما نجّاه ويذيقهم سوء العذاب كما فعل بفرعون ومن والاه.

      اللهم أنزل علينا نصرك يا قوي يا عزيز، اللهم دمّر أمريكا وعملائها من الحكام الخونة المرتدين، اللهم انصر عبادك المجاهدين في كل مكان.

      ومسك الختام...

      تحية أزفّها من هاهنا إلى شيخنا الفاضل أبي عبد الله أسامة ابن لادن حفظه الله وجعله سهما مباركا في نحور الصليبيين ومن والاهم.

      وأخرى إلى الأخ الحبيب القائد أبي مصعب الزرقاوي جعله الله سيفا مهراقا لدماء الأمريكان وعملائهم من المرتدين.

      ولا ننسى أمراء الجهاد في كل مكان، فلله درّكم يا أحباب الجهاد.


      وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

      والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


      بقلم الشيخ؛ أبي مصعب عبد الودود
      أمير الجماعة السّلفيّة للدّعوة والقتال، بالجزائر
      الثلاثاء؛ 23‏/شعبان/1426 هـ

      تعليق


      • #4
        رد : وجهين لعملة واحدة

        المشاركة الأصلية بواسطة أبوعزام العراقي
        أيها الشعب الجزائري المسلم...

        أهل الباطل يستنفرونك إلى صناديق الإنتخاب لكي تشهدَ شهادة الزور، لكي تعين أهل الزور، لكي تشارك وترضى بالزور، ونحن نطلب منك وننصحُك ونقول لك؛ لا تنخدع بهذه المكيدة، لا تشارك في هذه الجريمة... احذر أن يستخفّك هذا الظّلوم الجهول فتطيعه كما استخفّ فرعون قومه فأطاعوه، فتهلك معه كما هلكوا معه.

        بصوتك يريدون أن يستروا عوراتهم... بصوتك يريدون أن يُخفوا جريمتهم... بصوتك يريدون أن يرموا غيرهم بدائهم وجرمهم، فإياك وشهادة الزور... إياك وشهادة الزور... إياك وشهادة الزور.

        فمن شاركهم وهو يعلم قصدهم؛ فقد شارك في الجريمة، لأن من رضي بالمعصية فقد شارك فاعلها في الإثم.


        إذا شاركت في هذا الانتخاب؛ فقد رضيت بأن يصير البريءُ مجرما والمجرم بريئا.


        إذا شاركت في هذا الانتخاب؛ فقد وَضعتَ الذين رفعهم الله ورَفعتَ الذين وضَعهم الله.


        إذا شاركت في هذا الانتخاب؛ فقد خذلت أهل الحق ونصرت أهل الباطل.


        إذا رضيت بهذا الانتخاب؛ فقد شاركت في الحرب على الإسلام، شاركت في غلق المساجد وشاركت في فتح الخمّارات، وشاركت في إشاعة الفاحشة ونشر الفساد.


        إذا شاركت في هذا الانتخاب؛ فقد عصيت الله وأطعت الشيطان.

        عباد الله أجيبوا داعيَ الله، ولا تجيبوا داعيَ الشيطان.


        [/color][/center]
        هذا يذكرنا بالفتوى التي أصدرها الهالك عنتر زوابري أمير الجماعة الأسلامية المسلحة عن الأنتخابات
        ( قطع الرقاب لمن خرج يوم الأنتخاب )
        التاريخ يعيد نفسه
        مازلت أنتظر الأفعال والأعمال التي قامت بها الجماعة الأسلامية المسلحة والتي من أجاها صنفتها في خانة الخوارج؟
        تشجع وأجب

        تعليق


        • #5
          رد : وجهين لعملة واحدة

          المشاركة الأصلية بواسطة البعيد
          هذا يذكرنا بالفتوى التي أصدرها الهالك عنتر زوابري أمير الجماعة الأسلامية المسلحة عن الأنتخابات
          ( قطع الرقاب لمن خرج يوم الأنتخاب )
          التاريخ يعيد نفسه
          مازلت أنتظر الأفعال والأعمال التي قامت بها الجماعة الأسلامية المسلحة والتي من أجاها صنفتها في خانة الخوارج؟
          تشجع وأجب
          الرسالة رد شرعي وواقعي وتوضح موقف المجاهدين مما يسمى مصالحة وما هو إلا كما وصفه الشيخ علي بن حاج حفظه الله ( مماكرة ومخادعة ) .

          أما كلامك الموجه لشخصي فحين تتخلق بأخلاق الأحرار , وترتفع من حضيض الكذب والتقول على الناس بما لم يصدر منهم حينها قد أحاروك بشكل مفصل .

          فالتثبت أولا أني وصفت الجماعة الإسلامية السلفية المجاهدة بأنها من الخوارج , وبعدها إسأل ما بدى لك .

          تعليق


          • #6
            رد : وجهين لعملة واحدة

            المشاركة الأصلية بواسطة أبوعزام العراقي
            الرسالة رد شرعي وواقعي وتوضح موقف المجاهدين مما يسمى مصالحة وما هو إلا كما وصفه الشيخ علي بن حاج حفظه الله ( مماكرة ومخادعة ) .

            أما كلامك الموجه لشخصي فحين تتخلق بأخلاق الأحرار , وترتفع من حضيض الكذب والتقول على الناس بما لم يصدر منهم حينها قد أحاروك بشكل مفصل .

            فالتثبت أولا أني وصفت الجماعة الإسلامية السلفية المجاهدة بأنها من الخوارج , وبعدها إسأل ما بدى لك .
            أنا لا أريد أن يكون الحديث شخصي نحن هنا نتحاور نتبادل الأفكار بعيدا عن السب والشتم ورمي الأخر بكلمات بذيئة وارجوا منك أن تترفع عن هذا المستوى المتدني.
            أعود للموضوع الرسالة واضحة فهي من الجماعة السلفية للدعوة والقتال وموقفها معروف فهي تكفر بالممارسة السياسية ليس هناك جديد ولكن الشيخ على بلحاج الذي تتستدل به فهو دعى الي مقاطعة الأنتخابات ولكن الفرق يكمن في أن الرجل لا يكفر بالممارسة السياسية والدليل واضح للعيان في رسالته التى بعثها للرئيس يطلب فيها حقه في هذه الممارسة وكما وعدتنا من قبل أنك سوف تنشر رسالته التي دعى فيها الى المقاطعة حتى يتبين الخيط الأبيض من الأسود وشتان بين الموقفين هذا من جهة
            من جهة أخرى
            أدعوك الى مراجعة متأنية فيما كتبت في المحور السياسي على أمير الجماعة الأسلامية المسلحة الذي مثل الي المحاكمة لتتأكد أنك وصفته وجماعته بالخوارج وأنا أتفق معك في الحكم ولكن أحبننا أن نعرف لماذا وصفتهم بالخوارج؟
            وبناء على إجابتك التى أدعوا من الله أن لا تطول سنتحور بهدوء وروية
            ولا تحاول جر الموضوع الى خارج إطاره حتى لا تجلب أمراء السب والشتم فتضطر الأدارة الموقرة الى إغلاق الموضوع
            كمت فعلت في المرات السابقة وأتمنى من الأدارة أن تنقل الموضوع الى المحور السياسي حتى تعم الفائدة
            تحياتي للجميع

            تعليق


            • #7
              رد : وجهين لعملة واحدة

              أولا لا تحلم أنك في مستوى من الندية لأوجه لك كلام شخصي , ولست أصلا مما يشخصن الحوار معك أو مع غيرك .

              ثانيا وضحت في أكثر من مداخلة أني لم أنسب للشيخ علي بن حاج قولا غير قوله , كما وأن مفهوم السياسة عند الشيخ علي بن حاج هو ( السياسة الشرعية ) وليست سياسة العمالة والإنبطاح التى يمارسها أمثالكم .

              ثالثا لست أنت أو صحافة العملاء من تصبغ ألفاظا وإمارات على من تشاء , فلا زوابري عنتر ولا أبوتراب ولا من خلفه حكيم أربيجي ينتسبون للجماعة الإسلامية , بل أصلا لا وجود للجماعة الإسلامية بعد صيف 1996 .

              رابعا من تكلمت عنه في الموضوع المنشور تكلمت عنه بذاته وبالثلة التى كانت معه وهم أسوء حتى من الخوارج الأوائل , وقد وضحت الأمر بشكل جلي ومفصل بل إن المجاهدين قد أصدروا فيهم بيانت تفضحهم وتبين حقيقتهم للأمة لتحذرهم ,

              خامس أعمال هذه الفئة المجرمة لا تمثل قطرة في بحر جرائم النظام وفرق الموت التابعة له ومليشيات الإجرام التى شكلها لكنك كأسيادك في حركة العملاء تحاولون جهدكم التستر على جرائم النظام المجرم بمحاولتكم لصق تلك الجرائم بمجموعة لم يتجاوز نشاطها رقعة منطقة بوفاريك وأعالي تلا عشة بجبال الزبربر .

              سادسا وصفكم بما تستحقون ليس شتما لكم بل تعريف بحقيقتكم وبيان لحالكم وكفاكم شتيمة أنكم خدم النظام المجرم وعبيده .

              تعليق


              • #8
                رد : وجهين لعملة واحدة

                المشاركة الأصلية بواسطة أبوعزام العراقي
                أولا لا تحلم أنك في مستوى من الندية لأوجه لك كلام شخصي , ولست أصلا مما يشخصن الحوار معك أو مع غيرك .

                ثانيا وضحت في أكثر من مداخلة أني لم أنسب للشيخ علي بن حاج قولا غير قوله , كما وأن مفهوم السياسة عند الشيخ علي بن حاج هو ( السياسة الشرعية ) وليست سياسة العمالة والإنبطاح التى يمارسها أمثالكم .

                ثالثا لست أنت أو صحافة العملاء من تصبغ ألفاظا وإمارات على من تشاء , فلا زوابري عنتر ولا أبوتراب ولا من خلفه حكيم أربيجي ينتسبون للجماعة الإسلامية , بل أصلا لا وجود للجماعة الإسلامية بعد صيف 1996 .

                رابعا من تكلمت عنه في الموضوع المنشور تكلمت عنه بذاته وبالثلة التى كانت معه وهم أسوء حتى من الخوارج الأوائل , وقد وضحت الأمر بشكل جلي ومفصل بل إن المجاهدين قد أصدروا فيهم بيانت تفضحهم وتبين حقيقتهم للأمة لتحذرهم ,

                خامس أعمال هذه الفئة المجرمة لا تمثل قطرة في بحر جرائم النظام وفرق الموت التابعة له ومليشيات الإجرام التى شكلها لكنك كأسيادك في حركة العملاء تحاولون جهدكم التستر على جرائم النظام المجرم بمحاولتكم لصق تلك الجرائم بمجموعة لم يتجاوز نشاطها رقعة منطقة بوفاريك وأعالي تلا عشة بجبال الزبربر .

                سادسا وصفكم بما تستحقون ليس شتما لكم بل تعريف بحقيقتكم وبيان لحالكم وكفاكم شتيمة أنكم خدم النظام المجرم وعبيده .
                الحمدلله بدأ الحوار معك يأخذ طريقه الصحيح أرجوك حافظ على هذا الهدوء وأنصحك بترك الغرور
                نناقش الموضوع نقطة نقطة ونحاول فك الألغاز
                ذكرت في احدى مداخلتك أن الشيخ على بلحاج دعى الى مقاطعة الأنتخابات المحلية ولا أحد ينكر هذا لكن ما لا أتفق معك أنك حاولت أن تفهم الغير أن دعوته كانت مساندة لدعوة الجماعة السلفية للدعوة والقتال لإضفاء الشرعية بيد أن الرجل دعى الى المقاطعة من باب أن النظام كان جائرا معه ومنعه من ممارسة حقوقه السياسية وهو بنفسه يؤكد ذلك
                فشتان بين الموقفين وهي محاولة يائسة ونحن ننتظر منك رسالة الشيخ الداعية الى المقاطعة كما وعدتنا لتعميم الأفادة
                النقطة الثانيةهؤلاء الثلة كما تقول و من كان معهم سميهم ما شئت الجماعة الأسلامية المسلحة ، ذباحين ،مجرمين ، خوارج، أسوء من الخوارج تقول أن المجاهدين أصدروا فيهم بيانات وضحت أعمالهم بشكل جدي ومفصل يا سيدي دلنا على هذه البيانات لنتعرف على أفعالهم الشنيعة أنا لا افهم لماذا تحاول التستر على أعمالهم في حين أنت تنكرها
                شكرا على الرد الهادئ

                تعليق


                • #9
                  رد : وجهين لعملة واحدة

                  أما بيان المقاطعة للشيخ أبوعبد الفتاح علي بن حاج فهذا نصه :

                  الأسباب الموضوعية لمقاطعة الانتخابات المحلية والولائية


                  بسم الله الرحمن الرحيم

                  الحمد لله الذي أرشد أولي الألباب والنهى إلى عدم الاغترار بكثرة الخبيث على حساب قلة الطيب، فقال جل وعلا "قل لا يستوي الخبيث والطيب ولو أعجبك كثرة الخبيث" " المائدة 99، ونهى عن التعاون على الإثم والعدوان "ولا تعاونوا على الإثم والعدوان" المائدة 6 والصلاة والسلام على أشرف المرسلين الذي حذر من إعانة الحكام الكذبة على الشعوب فقال عليه الصلاة والسلام "سيكون بعدي أمراء فمن دخل عليهم فصدقهم بكذبهم وأعانهم على الظلم فليس مني ولست منه وليس بوارد عليّ الحوض" وقال أيضا "ليأتينّ على الناس زمان يكون عليهم أمراء سفهاء يقدمون شرار الناس ويظهرون بخيارهم ويؤخرون الصلاة عن مواقيتها فمن أدرك ذلك منكم فلا يكون عريفا ولا شرطيا ولا جابيا ولا خازنا" وعلى آله وصحبه الذين كانوا يرهبون من الوعيد فيمن رشّح للمناصب العليا أو الدنيا من ليس لها بأهل، فقد جاء في الأثر "من استعمل رجلا من عصابة وفي تلك العصابة من هو أرضى لله منه، فقد خان الله ورسوله وخان المؤمنين" وفي الأثر الآخر "من ولى من أمر المسلمين شيئا فأمر عليهم أحد محاباة فعليه لعنة الله لا يقبل الله منه صرفا ولا عدلا حتى يدخله جهنم".

                  أما بعد: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.



                  مما لا شك فيه أن خير ما يقوم به أهل الغيرة على الدين والوطن ومصير الشعوب هو تحذير عموم المواطنين من دجاجلة السياسة الكذبة الذين يروجون للزيف والوهم الكاذب، وقلب الحقائق، والتستر على الواقع المر، وهذا الصنيع يعتبر من الغش السياسي المقيت، قال الرسول صلى الله عليه وسلم "ما من عبد يسترعيه الله رعية، يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا حرم الله عليه الجنة" ولذلك يملي علينا الواجب الشرعي والسياسي أن نقول كلمتنا بشأن الانتخابات البلدية والمحلية التي ستجرى يوم 29 نوفمبر 2007 والله ولي التوفيق والسداد.

                  لقد ثبت لدى العام والخاص أن الانتخابات المتتالية ومنذ الانقلاب على الإرادة الشعبية سنة 1992 لم تحل الأزمة السياسية الأم ولم تعد على الشعب الجزائري وخاصة الشباب بالخير في دينه ودنياه، بل الأمور مازالت في تدهور سياسي واقتصادي واجتماعي وثقافي وأمني مريع.

                  ورغم كل ذلك، مازالت السلطة مصرة على إجراء الانتخابات الخالية من الروح، وكأنها لم تستخلص الدروس من حجم المقاطعة القياسية للانتخابات التشريعية الماضية ولم تحسن قراءة الرسائل المرسلة من الشعب المقاطع، والمتتبع باهتمام لما يقال على لسان بعض رجال السياسة والإدارة والمترشحين هذه الأيام من خلال الحملة الانتخابية يخيل إليه أن المشاركة في الانتخابات المحلية والولائية هو مربط الفرس في الإصلاح السياسي المنشود وهذا قمة الغش وتزييف الحقائق، فهل يمكن إصلاح الفرع مع فساد الأصل؟! وهل تستقيم المؤسسة الدنيا مع فساد وتعفن المؤسسات العليا في البلاد، وهل يستقيم الظل والعود أعوج؟!

                  كلنا يعلم أن النظام الجزائري المتعدد الأحادي لا يسمح مطلقا للمنادين بالمقاطعة بالنشاط السياسي إعلاميا وميدانيا لبيان الأسباب الموضوعية الداعية للمقاطعة ليختار الشعب الجزائري على بصيرة بعد سماعه حجج المشاركين وحجج المقاطعين وهو بهذا المنع يحجر على الشعب وكأنه قاصر لا يحسن الاختيار أو لم يبلغ سن الرشد السياسي وهذه أكبر سبّة يوجهها النظام للشعب؟! ومن هذا المنطلق كان لزاما علينا بيان الأسباب الواقعية والموضوعية لعدم جدوى المشاركة في الانتخابات المحلية والولائية المقبلة.

                  ويمكن تصنيف الأسباب الداعية لعدم المشاركة في انتخابات 29 نوفمبر إلى ما يلي:

                  أولا: فشل مؤسسات الدولة العليا في القيام بدورها المنوط بها دستوريا وسياسيا واجتماعيا.

                  أ‌- مؤسسة الرئاسة:

                  - عجز الرئيس عن ممارسة صلاحياته الدستورية وعدم قدرته على تجاوز الخطوط الحمراء التي رسمت له.
                  - تغول السلطة الفعلية الباطنية على السلطة الرسمية الظاهرية واستحواذها على جميع مفاصل الدولة.

                  - عدم الوفاء بالعهد خاصة فيما يخص معالجة آثار الأزمة السياسية فيما يخص الذين وضعوا السلاح في إطار الهدنة 1999 وحل أزمة المختطفين والمفقودين والكشف عن أماكن تواجدهم أو مقابرهم الجماعية والغدر بعدد هائل ممن خرجوا في إطار السلم والمصالحة وإعادتهم إلى السجون بتهم واهية. والغدر ببعض قادة العمل المسلح الذين سلموا أنفسهم للسلطات الأمنية.
                  - شكوى الرئيس المتكررة من كذب الوزراء وممارسة الجهوية وفساد الإدارة والعدالة وانحرافات الولاة والشكاية من أطراف داخل السلطة تعرقل مشاريعه دون أن يستخدم صلاحياته الدستورية أو كشفهم للشعب أو تقديمهم للمحاكمة.
                  - مرض الرئيس المفاجئ الغامض جعل البلاد تسير بلا رئيس الذي لم يبق منه إلا صورة اللحم والدم.
                  - عجز الرئيس عن السيطرة على مافيا المال التي استحوذت على المشاريع الاقتصادية داخليا وخارجيا وأن العدد الذي وعد بالقضاء عليهم في مطلع عهدته الأولى قد فرخ ودوخ البلاد كلها وبعد أن كان عددهم 17 فردا أصبحوا إلى 7 آلاف أقرب.
                  - لم يبق من مؤسسة الرئاسة إلا الهيكل بلا روح همها القيام بالمراسيم المظهرية في مواعد محددة.
                  - غلب على الرئيس سمة التردد وعدم الحسم في القضايا الجوهرية مثل تردده في مسألة تعديل الدستور والعفو الشامل والقضاء على رؤوس الفساد الاقتصادي في البلاد وأساطين نهب المال العام.
                  - عجز الرئيس عن افتكاك اعتراف فرنسا بجرائمها في الجزائر بل ها نحن نرى قسنطينة تتزين ويصرف على ذلك عشرات المليارات لاستقبال رئيس أهان الشعب الجزائري على المباشر، ولم يجد من يرد عليه!

                  ب-مؤسسة البرلمان:

                  إذا كان هناك مؤسسة فاشلة وعاطلة تشهد موتا سريرا فهي المجلس الوطني الشعبي الفاقد للشرعية التمثيلية والسياسية بعد المقاطعة القياسية التي فاقت أزيد من 12 مليونا من الهيئة الانتخابية وهي مقاطعة غير مسبوقة في تاريخ البلاد منذ الاستقلال 1962. وأغلب القوانين تصدر بأوامر رئاسية وفي الوقت الذي يندد نواب كندا بالبطاطا المتعفنة المصدّرة إلى الجزائر نجد غالب نواب الجزائر مشغولون برفع الرواتب والحصول على جواز السفر الدبلوماسي لممارسة البزنسة ما وراء البحار ورغم أن مجلس المحاسبة كشف عن تجاوزات خطيرة وقع فيها النواب، غير أن رئيس المجلس الوطني الشعبي أعفاهم من العقوبة وكأن شيئا لم يكن!

                  ج-مؤسسة الحكومة:

                  * رئيس الحكومة عبارة عن منسق لا يملك من أمره شيئا وهناك وزراء في حكومته لهم نفوذ أكثر منه ولا يستطيع أن يقدم إلتماس بإقالة أو إعفاء أحد منهم، ورئيس الحكومة يهاب أن يرد على تخرصات وزير الداخلية الذي سطا على صلاحياته حتى يخيل للشعب والطبقة السياسية أن وزير الداخلية فوق رئيس الحكومة وتارة ربما فوق رئيس الجمهورية، حتى أصبحت عائلة الزراهنة لها الكلمة العليا على أكثر من صعيد وكأن وزير الداخلية يريد أن يسترجع مجدا ضائعا يوم أن كان من أهم رجال المخابرات العسكرية!
                  * أما الوزراء فهم مجرد موظفين كبار بمرتب وامتيازات عالية، فقد اتهمهم الرئيس تارة بالكذب وتارة بالتهاون وتارة بممارسة الجهوية وقلب الحقائق، رغم ذلك لم يستطع أن يعزل أو يقيل أحد منهم وخاصة وزير التربية والتعليم والذي يعد عميد الوزراء وأطولهم عمرا رغم نكساته المتتالية وآخرها فضيحة النشيد الوطني الذي "مسح الموسى" في موظفين مساكين رغم أن المؤامرة على النشيد جذورها ترجع إلى سنة 1965.

                  د-مؤسسة العدالة:

                  العدالة في ظل النظام الجزائري القائم تمارس كوظيفة لا كسلطة، والقضاء فاقد للاستقلالية التي ينص عليها الدستور وأحوال القضاة على أسوء حال مما دفع بالكثير منهم إلى الاحتجاج لاسيما وأن رؤساء المجالس يتم تعيينهم خارج المجلس الأعلى للقضاء، مما يجعل القضاء خاضع للسلطة التنفيذية أو مجرد أداة قمعية في يد السلطات الأمنية وخير دليل على ذلك أن وزير العدل يجهل ما يجري في وزارته وحتى النواب العامون أصبحوا أسرى في يد الأجهزة الأمنية المختلفة وخاصة المخابرات العسكرية والحديث عن فساد جهاز العدالة والقضاء طويل ولذلك التزم رئيس الجمهورية بإخفاء تقرير إصلاح العدالة الذي قدمه القانوني الشهير محند يسعد بتكفيل من الرئيس ذاته.

                  هـ-مؤسسة الأحزاب:

                  الملاحظ السياسي الدقيق المتتبع للوضع السياسي في الجزائر منذ الانقلاب على الإرادة الشعبية في 1992 يخلص إلى نتيجة مؤسفة أن أغلب الأحزاب السياسية المعتمدة لاسيما أحزاب الاعتلاف الثلاثي هي أحزاب غير سيدة في اتخاذ قراراتها السياسية، وبعضها إنما هي صنيعة الأجهزة الخفية التي تملك زمام الأمور في البلاد وكلها بلا برامج مستقلة وإنما ذابت في برنامج الرئيس الغامض المعالم، وأحزاب هذا حالها لا يمكن أن تحدث التغيير المنشود الذي يطمح إليه الشعب فضلا على أن هذه الأحزاب تعيش انقسامات داخلية خطيرة لأن بعضها مخترق من طرف الأجهزة الخفية التي تتدخل حتى فيمن يكون على رأس الحزب، وظهر فساد هذه الأحزاب التي راحت ترشح أشخاصا من خارج الحزب لا لشيء إلا لأنهم يملكون المال أو مقاولين كبار وتهميش مناضلين أصحاب كفاءة انخرطوا في هذه الأحزاب منذ تأسيسها، ومما زاد الطين بلة أن أحزاب الإعتلاف راحت تنادي بتجديد عهدة ثالثة لرئيس الدولة وتعديل الدستور من أجل ذلك.

                  ثانيا: بيان فساد مؤسسة البلدية على أكثر من مستوى.

                  أ-على مستوى أشخاص رؤساء البلديات:

                  إن فساد رؤساء البلديات ليس مجرد استثناء وإنما هو ظاهرة خطيرة، فهناك أكثر من 1500 منتخب متابع قضائيا من مختلف الأحزاب السياسية عبر 48 ولاية، ولو كانت العدالة مستقلة لكان العدد أكبر من هذا، لأن هناك من وجد حماية من جهات أعلى، منهم أكثر من 600 أدانتهم العدالة وقرابة 400 منتخب لم تفصل بعد المحاكم فيهم وحوالي 200 هم قيد التحقيق، والبعض تحت الرقابة القضائية وأما قائمة التهم الموجهة للمنتخبين يمكن الإشارة إلى بعضها: -سوء التسيير –تبديد المال العام –تقاضي الرشوة –التعسف في استخدام السلطة –التعدي على العقار –تضخيم الفواتير –استغلال النفوذ –المحاباة للأقربين –التعدي على المواطنين بالضرب والاعتداء –تلقي فوائد مقابل منح صفقات ومشاريع للمقاولين – بيع أملاك الدولة –تزوير محررات رسمية –إبرام صفقات بطرق غير قانونية – الطريقة غير القانونية للجرد السنوي –تنازلات غير شرعية عن أملاك الدولة لصالح أشخاص ناقدين –الحصول على قطع أرضية بأثمان رمزية – بعض رؤساء البلديات متحالف مع بعض المقاولين وبعض الضباط المرتشين على تقاسم ريع البلدية –تبديد وتحويل العقار –منح الأموال العمومية لجمعيات وطنية ومحلية مشبوهة، بحيث أصبحت أغلب هذه الجمعيات والتي بلغ عددها عير الوطن 73 ألف جمعية قنوات لنهب المال العام وبعض هذه الجمعيات لا توجد إلا في الوثائق الرسمية، وبلغ حجم الأموال المنهوبة أكثر من 100 مليار-صرف الأموال الطائلة في الأعياد والمواسم الدينية والوطنية بفواتير زائفة –وهناك من هو متورط في جرائم أخلاقية أثناء ممارسة مهامه الخ...

                  ب-على مستوى أحوال البلديات المتدهورة :

                  - فمن أصل 1541 بلدية عبر القطر هناك 1472 مدانة وهناك 817 بلدية تعيش على إعانات الدولة وهناك 300 بلدية تمول نفسها وهناك 100 بلدية مجمدة وهناك 350 بلدية متنازع فيها بين الأحزاب السياسية مما عطل مشاريعها وضيّع مصالح المواطنين وهناك 177 بلدية فقيرة وهناك 46 بلدية فقيرة فقرا مدقعا وعجز بعض البلديات دفع إلى استقالة على مستوى المجالس الولائية، وهناك 101 في حالة نزع الثقة وبلغت ديون البلديات أكثر من 126 مليار دينار وهناك من 80% من البنايات المتواجدة خاصة بالولايات الكبرى (وهران، قسنطينة والجزائر العاصمة) مهددة بالانهيار وأغلب البلديات تعاني العجز التام وأحيانا يتعذر عليها تسديد بعض أجور عمالها فهناك عمال لم تدفع لهم المرتبات لأكثر من 05 أشهر، فضلا على أن بعض عمال البلديات يستخدمون في انجاز مشاريع لشخصيات خاصة خارج البلدية وكأنهم عبيد إجراء عند رئيس البلدية شخصيا.

                  - إذا كانت بلدية المرادية وهي مقر رئاسة الجمهورية والتي يتواجد بها أغلب مؤسسات الدولة والحكومة، فإنها تعاني البطالة، وتأخر المشاريع وأزمة السكن، بل أن معظم بنايات بلدية الرئاسة آيلة للسقوط عند أدنى هزة أرضية لا سمح الله، فما بالك بحوالي 40 بلدية في العاصمة تعاني من عجز مالي رهيب وبناءها يخضع للرقابة التقنية ؟!

                  - وإذا كانت بلدية حاسي مسعود وهي أغنى بلدية في القطر ودخلها يفوق 180 مليار مازالت غارقة في الحقرة والفساد والحرمان من فرص العمل وإقصاء شبابها وتهميشهم وفتح المجال لبعض سكان الشمال على حساب سكان الجنوب، مما دفعهم إلى ثورة حاسي مسعود في 13 جويلية 2001 احتجاجا على تفشي البطالة والفقر والدعارة مما جعل البعض يدعو إلى تهجير سكانها كأنهم الهنود الحمر، لفسح المجال واسعا للشركات المتعددة الجنسيات وأهل الحطوة من سكان الشمال، والأغرب من ذلك أن بعض بلدياتها وقراها لا تنعم بالغاز الطبيعي في الوقت الذي يصدّر فيه الغاز إلى إيطاليا وإسبانيا وأخيرا ألمانيا، ونفس المشهد تعاني منه بلديات الأغواط حيث حاسي رمل وهذا تميز فاضح، واضح بين سكان الشمال والجنوب رغم أن ما ينعم به أهل الشمال مصدره الجنوب وما فيه من خيرات متنوعة لو استثمرت على أكمل وجه لعاش الشعب الجزائري عيشة غاية في الرفاهية والأمن والاستقرار!

                  ج-على مستوى التمايز بين البلديات:

                  - كلما بعدت البلدية عن مقر الولاية ازدادت مشاكلها وعانت من جميع أشكال التخلف فبعضها تعيش بعقلية الدوار وكأنها من القرون الوسطى وأغلب البلديات النائية تعاني من عدم وصول الغاز والكهرباء، وانعدام الطرقات والمرافق الضرورية مما يجعل تلك البلديات تعاني العزلة التامة خاصة أيام الكوارث والمصائب، كما حدث مؤخرا بعد نزول الأمطار الغزيرة مما أسفر على وفاة بعض المواطنين والمواشي وانهدام المنازل والأكواخ على رؤوس سكانها وأكثر البلديات تضررا هي البلديات المتواجدة بالولايات الصحراوية المترامية الأطراف ولست الآن بصدد ضرب الأمثلة لأن هذا الأمر يطول وحسبي أن أقول أن هناك شريحة كبيرة من أبناء الشعب تعيش في الكهوف والأكواخ ومنهم من شارك في اندلاع ثورة نوفمبر الكبرى، كما هو الحال في باتنة وتبسة وسوق أهراس وسكيكدة الخ...

                  ولذلك أنصح رئيس الجمهورية –والدين النصيحة– أن يحوّل المبالغ المالية -800 مليون دولار – المخصصة لتشييد المسجد الأعظم إلى بناء سكنات لمثل هؤلاء الفقراء والمساكين فإسكان الرعية وإطعامهم أولى شرعا وعقلا وسياسة من صرف الأموال الطائلة على تشييد المساجد.

                  -هناك بلديات عبر الوطن بل وفي قلب العاصمة تتجاور فيها أرقى الفيلات الفخمة وعلى سفحها أحياء قصديرية تنتشر فيها الأكواخ التي تحيط بها أكوام القمامة من كل جانب مما يساهم في انتشار الأوبئة الفتاكة فضلا على أنها تصبح أوكارا للفساد والدعارة والجريمة، مما جعل العاصمة عبارة عن قرية كبيرة.

                  -هناك بعض البلديات تجد عناية زائدة في إصلاح طرقها وتذليلها والسهر على نظافتها وتجميلها وتوفير الإنارة الراقية، لا لشيء إلاّ أن تلك البلدية يقطنها كبار المسؤولين في الدولة وجنرالات الجيش وقادة الأجهزة الأمنية والأحياء السكنية المطوقة المخصصة لكبار رجال قوات الأمن المختلفة وهذا عين التفريق بين المواطنين وجعل مواطن من الدرجة الأولى ومواطن من الدرجة الثانية أو الثالثة...الخ.

                  أما البلديات الأخرى فتعيش في وحل الأوساخ وانعدام الإنارة وضيق الطرقات وفسادها الخ,,, وانتشار الأكواخ التي لا تقي حرا ولا تدفع بردا.

                  د-على مستوى عجز رئيس البلدية على ممارسة مهامه:

                  ليس هناك رئيس بلدية يستطيع ممارسة مهامه وتحقيق وعوده الانتخابية المعسولة ولو كان بعضهم –على قلتهم- يتسمون بالصلاح والطيبة والسمعة الحسنة للأسباب الواقعية والموضوعية التالية:

                  -تغوّل سلطة الإدارة التي يمثلها الوالي ورئيس الدائرة والأمين العام للبلدية والذي يعد عمليا أقوى من رئيس البلدية، فكيف إذا كان الولاة أنفسهم مصدر الفساد ولست الآن بصدد ضرب الأمثلة على الفساد الهائل الذي يغرق فيه بعض الولاة إلى الأذقان، أما رؤساء الدوائر فلا يقلون فسادا على الولاة كما هو معلوم لدى العام والخاص.
                  -الوالي ورئيس الدائرة لهما سلطة القرار في غالب الأحيان والمداولات رهينة إدارة الوالي، ومعنى ذلك أن رئيس البلدية عبارة عن "خضرة فوق عشاء" كما تقول العامة، فالكلمة ترجع للمعين لا للمنتخب في الأخير.
                  -وهناك قانون يتم إعداده يجعل مصير المجالس المحلية تحت رحمة الولاة ووزارة الداخلية تطالب الولاة بتقارير سرية عن الأميار وهذا الصنيع يجعل رئيس البلدية عرضة للوشاية والمكائد والإعداد لسحب الثقة منه في أي وقت.
                  -تارة تصدر وزارة الداخلية تعليمات تفوض سلطة رؤساء البلديات عبر الوطن كله.
                  -غاليا ما يكون رئيس البلدية ضحية ازدواجية التمثيل والمركزية القاتلة التي تجردهم من الصلاحيات التي تمكنهم من تسيير شؤون البلدية على أحسن وجه. إن تنازع الاختصاصات تشل البلدية لفقدان قانون دقيق يضبط العلاقة أثناء نزاع الأحزاب مما يجعل القرارت حبرا على ورق.
                  -رئيس البلدية ليس له صلاحيات توزيع الأراضي والسكن، وإنشاء المشاريع، فمجال تحركه ضيق جدا.
                  -سيطرة الدائرة على المجالس البلدية خارج العاصمة وسيطرة الوالي المنتدب في العاصمة، فيظهر رئيس البلدية كأنه قاصر تحت كفالة ووصاية الدائرة وهي غير منتخبة.
                  -رغم وجود القانون البلدي –الذي لنا عليه مآخذ كثيرة- إلا أنه مع ذلك تصدر كل مرة قوانين تنفيذية تتغير على المقاس وحسب رغبات المتنفذين في السلطة وأصحاب القرار.
                  -أغلب رؤساء البلدية يخدمون مصالح خارجية عن مصلحة البلدية والمواطن لكثرة التدخلات والوسائط والأوامر الهاتفية.
                  -نزع حق المبادرة فيما يتعلق بالتشريع المحلي، كتنظيم التوقف أو فتح طريق أو غلقه، هذا كله تتحكم فيه الولاية.
                  -معظم رؤساء البلدية ضعاف الشخصية أمام الأجهزة الأمنية، مثل رئيس أمن الدائرة وضباط الدرك، أما رجال المخابرات العسكرية فحدث ولا حرج، وكلما كانت البلدية نائية كلما اشتد ضعف رئيسها أما مثل هذه الأجهزة وهذا ليس مقصورا على رؤساء البلدية بل يتعداهم إلى رؤساء الدوائر والولاة، فكلمة رئيس القطاع العسكري أنفذ من كلمة الوالي أو الوزير رغم أن رئيس البلدية أقواهم من الناحية القانونية، ولكن من يهن يسهل الهوان عليه كما يقول الشاعر.
                  -فماذا يستطيع رئيس البلدية أن يقدمه للمواطنين في ظل ما سبق ذكره من قيود وسدود وحدود مما يجعل الكلمة الأخيرة للإدارة لا للمنتخب ؟!

                  هـ-على مستوى المرشحين لمحليات 29 نوفمبر:

                  -الملاحظ على نوعية المرشحين هذه المرة أغلبهم –إلا ما رحم ربي- من قناصي الفرص على حساب خدمة المواطن وأغلب رؤوس القوائم هم أصحاب المال والنفوذ والعروشية وكبار المقاولين، ومثل هذه النوعية خطر على المجالس المحلية وأمنها أثناء مباشرة "مهامهم".
                  - الأحزاب الفاقدة للقاعدة الشعبية راحت ترشح أشخاصا من خارج إطار الحزب، وتقديم أصحاب المال والنفوذ على أصحاب المؤهلات العلمية والفكرية.
                  -أغلب المرشحين لا برامج لديهم وليس لهم سوابق في الميدان السياسي والخيري.
                  -لقد تحولت المجالس المنتخبة إلى مجرد مصادر لنهب المال العام بشكل مقنن وتغليب المصالح الخاصة والحزبية على المصالح العامة وتجاهل انشغالات المواطن.

                  و-على مستوى الأجواء التي تجرى فيها الانتخابات:

                  تتميز الأجواء التي تجرى فيها الانتخابات المحلية والولائية بما يلي:

                  -انسداد الأفق السياسي وانغلاقه، فمنذ 1999 إلى يومنا هذا لم يعتمد أي حزب سياسي جديد له وزن سياسي، ولم تعتمد أية نقابة عمالية تدافع عن حقوق العمال المهضومة بشكل فضيع، ولم يسمح بالتعددية الإعلامية الحقيقية المستقلة وخاصة السماح بفتح قنوات فضائية معارضة. –منذ 1999 والنظام القائم يرفض كل المبادرات السياسية ويصر على الأحادية والسعي لتقنين الاستبداد والديكتاتورية عبر سلسلة من القوانين الجائرة تحد من الحريات العامة ويصر على الحل الأمني.
                  -كل الانتخابات منذ الانقلاب على الإرادة الشعبية سنة 1992 تجري في إطار حالة الطوارئ وكلنا يعلم مدى شرعية الانتخابات التي تجرى في ظل الإقصاء السياسي وحالة الطوارئ.
                  -تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والأمنية وارتفاع نسبة الجريمة والهجرة خارج الوطن بكل أشكالها، ومن جميع شرائح الشعب وعلى رأسهم الشباب الحراقة، بروز الفضائح الاقتصادية التي نهبت المال العام، أما عائدات البترول المرتفعة جدا لم يستفد منها عموم الشعب بل وضعت السلطة أكثر من 43 مليار دولار في البنوك الأمريكية وعوض مراقبة البنوك، راحت السلطة تراقب الكتب ما يقبل منها وما يرفض كما جرى في معرض الكتاب الدولي مؤخرا، بينما الفساد المالي الذي بلغ 19 مليار دولار لا أحد يهتم به؟! وبلغ التهاون بالشعب إلى حد إطعامه البطاطا المتعفنة ولحوم الحمير وانتشار السلع الفاسدة التي ذهبت بشعور النساء وأهدابهم، لقد بلغ الفساد مداه!
                  -قمع التظاهرات والمسيرات والتجمعات، وقد شاهد الشعب كيف أن عصا الداخلية تهوي على رؤوس النواب والأساتذة ورجال القانون والأطباء والطلبة وعموم شرائح الشعب الذي يحتج على وضعه المزري، وتفاقم الهاجس الأمني حتى أصبحت الحواجز الأمنية تنصب في الطرق السريعة مما شل حركة المرور وتعطلت مصالح الناس على اختلافهم، وهذه أحدى الغرائب في الجزائر!
                  -إن هذه الانتخابات تجري في ظل الإقصاء السياسي تارة بحجة تطبيق المادة 26 من ميثاق السلم والمصالحة الفاقدة للشرعية الشرعية والدستورية والقانونية والإنسانية كما وضّّحناه لرئيس الجمهورية في رسالة بتاريخ 30 أكتوبر 2007، وتارة أخرى أقصيت قوائم كثيرة بدعوى أن أصحابها يشكلون خطرا على الأمن العام، وقوائم منعت بمجرد الوشاية حتى أن بعضهم منع من الترشح لأنه عارض الميثاق الوطني لسنة 1976، وهذا المنع السياسي يعتبر قمة التزوير القبلي للانتخابات، ويتصادم مع الدستور والمواثيق الدولية.
                  - لقد أصبحت الإدارة والمصالح الأمنية صاحبة الكلمة في الاختيار والترشيح والإقصاء وهذا هو العنف السياسي الذي تترتب عليه عواقب وخيمة وردود فعل غير محسوبة العواقب.

                  ولذلك نحذر الشعب الجزائري من الاغترار والانخداع بحملة التنظيف وتبليط بعض الأرصفة وتعبيد بعض الطرق، فهذا من مكر النظام وخداعه، فهي حملة ظرفية مؤقتة، سرعان ما تعود حليمة إلى عادتها القديمة، كما نحذره من الوعود الكاذبة التي سمعناها على لسان بعض رؤساء الأحزاب والمترشحين في حملتهم الانتخابية الأحادية الجانب وصدق الرسول صلى الله عليه وسلم إذ يقول "لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين".

                  وخلاصة القول مما سبق شرحه وبيانه، وهو قطرة من بحر وفيض من غيض، أنه لا يمكن أن تفلح البلديات في ممارسة صلاحياتها واقعيا وميدانيا، ما دامت مؤسسات الدولة العليا فاشلة في أداء مهامها وأن صلاح البلديات لا يتم إلا بتغيير النظام السياسي ذاته، ففي ظل الاستبداد السياسي وممارسة سياسة الإقصاء والفساد الإداري والاقتصادي، تصبح المقاطعة هي الخيار الصحيح في طريق تغيير النظام وصدق الله العظيم إذ يقول "والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه، والذي خبث لا يخرج إلا نكدا".

                  بن حاج علي
                  نائب رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ

                  الجزائر يوم 15 ذو القعدة 1428هـ
                  الموافق لـ: 25 نوفمبر 2007
                  التعديل الأخير تم بواسطة أبوعزام العراقي; 9/12/2007, 09:06 PM.

                  تعليق


                  • #10
                    رد : وجهين لعملة واحدة

                    وهذا بيان المقاطعة الصادر عن تنظيم قاعدة الجهاد في المغرب الإسلامي :



                    بسم الله الرحمن الرحيم

                    تنظيمُ القَاعِدَةِ ببلادِ المَغْرِبِ الإسْلامِي



                    قُــولُوا للطُــغَاِة : لاَ
                    « دعوة لمقاطعة إنتخابات يوم 29 نوفمبر 2007م »




                    الحمد لله،و الصّلاة و السّلام على رسول الله، و على آله و صحبه و من والاه ،أمّا بعد:

                    أيها المسلمون في الجزائر:

                    مرّة أخرى أنتم مدعُوُّون للمشاركة في الإنتخابات المحلية من طرف النظام المرتد الذي لم يستح من خياناته و فساده و لا يزال مستمرا كل يوم في كفره و عناده..
                    مرّة أخرى يريد هؤلاء العملاء أن يورِّطوكم في عملية الإنعاش المتواصلة لدولتهم المهترئة، التي بُـنِيَتْ على الفساد و الإفساد، و الظلم و أكل حقوق العباد ،ليضمنوا بذلك بقاءهم في الحكم جاثمين على صدر الأمة، و لتستمر ببقائهم معزوفة الذل و الضياع.
                    و في الوقت الذي كان من المفترض فيه أن يعتبر هؤلاء المرتدون من نسبة المقاطعة التي صَفَعْتُم بها وجوههم في الانتخابات البرلمانية السابقة ،نرى منهم إصرارا على الجريمة و إمعانا في الفساد و تشبثا بمسيرة التفقير و التركيع لعموم المسلمين...

                    و كلكم يتساءل عن مداخيل النفط الذي فاق سعره 100دولار ..و تتعجبون كيف تزداد معه نسبة الفقر لتفوق 25% ،و ترتفع معه نسبة البطالة في كل يوم لتناهز 30% ،و تغلوا معه المعيشة بشكل جنوني لتدفع بشرائح عريضة كي تقتات من المزابل ...إلاّ أن البطون المنتفخة لرموز الردة ،و التي مُلِئت سُحْتًا و رِشْوة كفيلة لوحدها بأن تكشف لكم عن نصف الجواب للسؤال المحيرّ...

                    و أما النصف الآخر للجواب فستكتشفونه حينما تعلمون أن ميزانية الداخلية التي تضاعفت أكثر من عشر مرّات في ظرف قياسي، و قريبا منها ميزانية الجيش التي لا يعلم حجمهما إلاّ الراسخون في العمالة.. كلاهما مسخّر لحرب إخوانكم المجاهدين المرابطين في الجبال، و للمشاركة في الحرب الصليبية المعلنة ضد معسكر الإيمان تحت غطاء الحرب على الإرهاب...

                    و أما عن حرب الدين و مقدسات الأمة فحدث و لا حرج...

                    و أما عن ملفات الفساد و الفضائح المالية المتتالية بشكل هندسي فقد أصبحت حديث العام و الخاص...

                    فهذا ملخص سريع للإنجازات اللعينة التي حققتها الحكومات المرتدة المتعاقبة و أفرزها المنتخبون الإنتهازيون بعد حملاتهم التهريجية في كل مرّة..

                    فكيف يمكن و الحال هذه أن يثق عاقل في وعود الذئاب و كيف يسمح مؤمن لنفسه أن يشارك في هذه المهازل المستمرة ليمنح بمشاركته جرعة من جرعات السيروم لهذه الشرذمة المرتدة..

                    و لا فرق اليوم بين هذه الإنتخابات و سابقتها، فقد خبرتم أيها المسلمون مرشحي الإنتخابات المحلية لسنوات طويلة و لم ترو منهم إلا الرشوة و المحسوبية و خدمة بطونهم و مصالحهم ،و أماّ هموم المسلمين و مصالحهم فهي في واد و رؤساء البلديات في وادهم يكنزون و يرتشون..

                    فهؤلاء المرتدين حين يدعونكم للمشاركة في هذه الإنتخابات فإنما هي محاولة منهم لجعل هذه المناسبة إسباغا للشرعية لحكم طاغ يفتقد للشرعية،و فرصة لتخديركم و تحويل اهتماماتكم عن الأمور المصيرية إلى لعبة انتخابية رخيصة، و مهزلة مستمرة...

                    أيها المسلمون في الجزائر:

                    إن واجب إحقاق الحق و إبطال الباطل و مقاومة الظلم و الطغاة ليقتضي منكم وقفة مشرفة مع هذه المناسبة كما عهدناها منكم في الإنتخابات السابقة...

                    و إنّ من أقل ما يمكن أن يقال عنه رفض للباطل هو مقاطعتكم لهذه الانتخابات المحلية و رفضكم لها جملة و تفصيلا...

                    • قاطعوا هو أبرأ لكم عند الله ..و ارفضوا هذه المهازل اللامتناهية...
                    • قاطعوا هذه الممارسة الرديئة لتكتبوا بموقفكم هذا على جبين الطغاة:
                    • لا للخونة الذين باعوا دماء مليون و نصف المليون من الشهداء و راحوا يقيمون علاقات الود مع ساركوزي و ماسياس..
                    • لا للعملاء ممن يشاركون في الحرب الصليبية المعلنة تحت راية بوش ،و بأموال الأمة يقصفون المجاهدين و يسجنون الشباب الراغب في مقاتلة الصليبيين...
                    • لا لللّصوص اللذين لا همّ لهم إلاّ إمتلاء الكروش و جمع القروش و نهب ثروات البترول مع هاليبورتون و أخواتها...
                    • لا للمرتدين اللذين لم يحكمونا بشريعة الرحمن و حكّموا فينا ياسق نابوليون، بقوة الحديد و النار...

                    أيُّـها الأحـبة :

                    إنّ إخوانكم المجاهدين في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي إذ يدعونكم لهذا الموقف فإنهم يؤكدون لكم الحقيقة الثابتة :
                    أن طريق الخلاص من هذا الضياع و الواقع المر ليس في الإنتخابات، و لا في التنديد و العويل و الصراخ، فإنّ أنظمة الحكم في عالمنا الإسلامي قد بلغت مبلغا من الكفر و العمالة و الفساد بحيث لا ينفع معها الترقيع و أنصاف الحلول... و إنما دواؤها السيف و الرصاص و العمليات الإستشهادية فإنها اللغة الوحيدة التي يفهمونها...
                    فالجهاد فضلا عن كونه فرض عين على كل مسلم في هذا الزمان فإنه الحل الوحيد لوقف الفساد الجاثم فوق صدورنا والاحتلال الرابض فوق تراب أمتنا الطاهر...


                    قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ  إِلاّ تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلا تَضُرُّوهُ شَيْئاً وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ [التوبة:38،39] .

                    اللّجنة الإعلاميّة
                    لتنظيمِ القَاعِدَةِ ببلادِ المَغْرِبِ الإسْلامِي
                    ‏الاحد‏، 16‏ ذو القعدة‏، 1428 الموافق ل:‏25‏/11‏/2007

                    تعليق


                    • #11
                      رد : وجهين لعملة واحدة

                      الحمدلله بدأ الحوار معك يأخذ طريقه الصحيح أرجوك حافظ على هذا الهدوء وأنصحك بترك الغرور
                      الحمد لله فنحن أهل حق وطلاب حق لا نخشى في الله لومة لائم , وأعلم أن أسيادك الصليببين ومن والهم من حكامكم المرتدين وأبواق الإعلام العميلة ومشايخ المارينز لم يرفوا لنا جفنا فكيف بمثلك يا بعيد .

                      ذكرت في احدى مداخلتك أن الشيخ على بلحاج دعى الى مقاطعة الأنتخابات المحلية ولا أحد ينكر هذا لكن ما لا أتفق معك أنك حاولت أن تفهم الغير أن دعوته كانت مساندة لدعوة الجماعة السلفية للدعوة والقتال لإضفاء الشرعية بيد أن الرجل دعى الى المقاطعة من باب أن النظام كان جائرا معه ومنعه من ممارسة حقوقه السياسية وهو بنفسه يؤكد ذلك
                      أولا ليس هناك في الجزائر اليوم تنظيم بإسم الجماعة السلفية للدعوة القتال , فالتنظيم إنصهر مع باقي المجاهدين في المغرب الإسلامي ودخلوا تحت راية تنظيم قاعدة الجهاد , فالبيان الذي نزل كما قدمته نزل بإسم قاعدة الجهاد .

                      ثانيا الشيخ أبوعبد الفتاح علي بن حاج أرقى من أن يطلب شيأ لنفسه وهو الذي عرضت عليه الدنيا والمناصب التى تتهافتون عليها وتبيعون شرفكم ( إن كان لكم شرف ) من أجلها , لكن الشيخ حفظه الله رفض كل شئ ولليوم يرفض أي أمر لنفسه فهو يتكلم عن حق أمة وعن مأسي المستضعفين والمظلومين ولم نسمعه يوما يشكوا ضرا مسه لشخصه وهو الصابر المحتسب .

                      ثالثا مرة أخرى تفتري وتنسب لي قولا غير قولي فأنا وضحت أكثر من مرة أن نداء المقاطعة جاء في الجزائر من الشيخ علي بن حاج ومن تنظيم القاعدة وهذا ما هو واضح في بيانات الطرفين فلا تسقط هواجس نفسك الأمارة بالسوء على كلام غيرك لتحرفه وفق هواك .

                      النقطة الثانيةهؤلاء الثلة كما تقول و من كان معهم سميهم ما شئت الجماعة الأسلامية المسلحة ، ذباحين ،مجرمين ، خوارج،
                      لا تحاول تميع الأمور , فالإسم يدل على المسمى , وكما يقرر فقهاء الأصول ( لا مشاحة في الإصطلاح ما لم يحدث تغريرا ) , وأنت تحاول بنسبة هؤلاء الأشخاص للجماعة الإسلامية سحب الإدانة ضد المجاهدين ورايتهم كما فعلت في كذبك علي وتقويلي ما لم أقله .

                      دلنا على هذه البيانات لنتعرف على أفعالهم الشنيعة أنا لا افهم لماذا تحاول التستر على أعمالهم في حين أنت تنكرها
                      نحن نتعبذ الله في أفعالنا وأقوالنا في حركاتنا وسكناتنا , لا نكتم الحق ولو كان على أنفسنا ولا نبرر لظالم أو منحرف , ولا نشوه المنهج بتبريرنا لإنحرافات الأشخاص مهما كانوا .

                      وسؤرد لك مقتطفاتى من كلام قادة الجهاد في الجزائر يتحدثون فيها عن هؤلاء المنحرفون الذين أساؤا للجهاد والمجاهدين في أرض الشهداء فقد جاء في أحد ردود الشيخ أبو إبراهيم مصطفى رحمه الله أمير الجماعة السلفية للدعوة والقتل سابقا ردا على السؤال التالي :

                      [frame="1 80"]س - حدث جدل كبير في الجزائر حول المجازر المرتكبة في حق الأبرياء، وحول من يقف وراءها، فهل من جواب على السؤال المشهور في الجزائر؛ من يقتل من؟!

                      إنّ الجماعة السّلفيّة للدّعوة والقتال تعتقد أنّ الشّعب الجزائريّ مسلم، حرام الدّم والمال، فهوّ منها وهيّ منه، ومن اعتدى عليه بالقتل وسلب أمواله؛ فقد ارتكب ما نهى الله عنه، والمجازر التي ترتكب في حقّ الشّعب البريء الأعزل؛ هيّ جرائم بشعة، لا يقبلها مسلم يشهد "أن لا إله إلاّ الله وأنّ محمّد رسول الله"، والمرتكب لها صنفان من النّاس لا غير...

                      الاوّل: هم الخوارج التّكفيريون؛ جماعة زوابري، وهؤلاء لم يعد لهم وجود يذكر على السّاحة.

                      الثّاني: وهو النّظام الحاكم؛ وهو من وراء جلّ المجازر والدّافع له في ارتكابها أسباب، منها...

                      1) ترهيب الشّعب المسلم لمنعه من مساندة المجاهدين ونصرتهم، ومعلوم عند العامّ والخاصّ ما حدث من مجازر شهر نوفمبر من سنة 1994، حين قتلت كتائب الموت الآلاف من الشّعب الأعزل بحجّة تعامله مع المجاهدين، وغيرها من الاحداث والمداهمات للقرى والمداشر التي تعرف بمناصرتها للمجاهدين.

                      2) تشويه المجاهدين، ووصفهم بالارهاب والقتل، وتكفير الشّعب، واستحلال أنفسهم وأموالهم بغير حقّ، وذلك بنسبة هذه الأفعال إليهم.

                      3) تأليب الشّعب على المجاهدين ودفعه إلى حمل السّلاح قصد الدّفاع عن نفسه، والحقيقة هيّ تحويله إلى شعب محارب للمجاهدين من حيث لا يشعر، وهذه النّقطة معلومة، فهيّ هدف كبير يريد النّظام المرتدّ الوصول إليه، وهوّ فصل المجاهدين عن الشّعب وتحويل الجهاد والدّعوة إلى قيام دولة الاسلام بالجزائر من قضيّة أمّة إلى قضيّة طائفة وأفراد.

                      والجماعة السّلفيّة للدّعوة والقتال تتبرأ من هذه المجازر، كما جاء في ميثاقنا...


                      والمجاهدون السّلفيّون جزء من الشّعب المسلم وإخوان لهم في الدّين.


                      والمعتدون على الشّعب شيوخه ونسائه وأولاده هم الطّواغيت، المخابرات السريّة، وذلك لتشويه صورة المجاهدين والتّشكيك في الجهاد، وشاركهم في هذا الفساد أولئك الضّالون من جماعة التّكفير والهجرة الذين يضاهون الخوارج المارقين، ونحن المجاهدين نبرأ إلى الله تعالى من هذا الفساد.[/frame]


                      وجاء في رد للشيخ أبي عمر عبد البر فك الله أسره أمير اللجنة الإعلامية للجماعة السلفية للدعوة و القتال سابقا ما يلي :

                      [frame="1 80"]دأبت وسائل الاعلام العالمية الصليبية والمحلية العميلة على إلصاق تهمة المجازر التي وقعت بالمسلمين في الجزائر بالمجاهدين، فما هي حقيقة هذه المجازر ومن هم القائمون عليها؟ وهل كان للجماعة السلفية أي دور في مكافحة هذه الظاهرة؟


                      * * *

                      المجازر المرتكبة في حق المسلمين بالجزائر هي دلائل ظاهرة كشفت بوضوح درجة الحقد التي يكنّها المرتدون للشعب المسلم ومدى استعدادهم للذهاب لأقصى الحدود واستعمال أبشع الوسائل لتوقيف الجهاد الذي زلزل عروشهم، وقد صرّح رئيس الإستخبارات في بداية التسعينات؛ أنّهم مستعدّون للقضاء على 3 ملايين جزائري ليستتب الأمن، وما المجازر المرتكبة بعد ذلك إلاّ ترجمة حرفية لتلك النظرة الحاقدة وبرنامج عملي لتنفيذها.

                      وأمّا ما دأبت عليه وسائل الإعلام الصليبية والمحليّة العميلة من إلصاق التهمة بالمجاهدين؛ فهو محض افتراء تكذّبه الإعترافات المتواترة والمتلاحقة من جنود وضباط كشفوا الحقيقة بكل بشاعتها؛ من أنّ فرقا خاصة من الجيش الجزائري كانت وراء الكثير من ذلك.

                      ويمكننا حصر القائمين على هذه الجرائم في صنفين:

                      الاوّل؛ هم الخوارج التّكفيريون - جماعة زوابري - وهؤلاء تدلّ قرائن عديدة على أنّهم مخترقون من المخابرات الجزائرية، وهم الآن لم يعد لهم وجود يذكر على السّاحة.

                      الثّاني؛ وهو النّظام الحاكم، وهو من وراء جلّ المجازر، والدّافع له في ارتكابها أسباب، منها:


                      محاولة قلب التأييد الشعبي للجهاد بتشويه المجاهدين وتأليب الناس عليهم.


                      قمع وترهيب المتعاطفين والمؤيّدين وقهرهم والتنكيل بهم حتى يرتدعوا عن ذلك ويعتبر غيرهم.


                      فرض التسلّح على القرى والمداشر وإجبارهم على حرب المجاهدين، وهذا طبعا بعد تنفيذ مجزرة أو أكثر في تلك القرى ونسبتها إلى المجاهدين زورا.


                      الإنتقام من أهالي المجاهدين ومن الأحياء المعروفة بتعاطفها مع المجاهدين، لأنها في نظرهم أشبه بـ "حبات الطماطم" الفاسدة، لا بد أن تزال حتى لا تمرض بقية الحبّات، وهذا الإنتقام يكون بعد كل عملية جهادية ناجحة يقوم بها المجاهدون، وكمثال على ذلك المجازر الجماعية التي قام بها الجيش في "حي الشراربة" بالعاصمة سنة 1994م، وقد كانت الحصيلة في ليلة واحدة أكثر من 70 قتيلا، وغيرها كثير من مثل هذه المجازر في "الكاليتوس" و "بن زرقة" و "القصبة" و "بني مسّوس"، بل كثير من الأحياء والبلديات والولايات كانت مسرحا واسعا لهذه الإنتقامات البشعة.


                      محاولة كسب تعاطف الرأي العام الداخلي والخارجي بعد إلصاق تلك الجرائم بالمجاهدين، وما يصاحب ذلك من مسرحيات تلفزيونية هزيلة الإخراج، وتضليل إعلامي شرس، فإذا انضاف لذلك ضعف المجاهدين إعلاميا ونقص إمكاناتهم الماديّة؛ إكتملت الصورة المرجوّة، فيظهر المجاهدون على أنّهم مجرّد إرهابيين لا قضيّة لهم، وليس لديهم أهداف مشروعة، بل هم مجرّد قتلة للنساء والشيوخ والأطفال.


                      محاولة فتح جبهات أخرى على المجاهدين وتحويل مجريات الحرب إلى قتال بين المجاهدين والشعب، وهذا بعد أن عجزت القوّات النظاميّة على الصمود أمام المجاهدين.

                      والجماعة السلفية للدعوة والقتال ما هي إلاّ امتداد للخط الأصيل الذي انطلق به الجهاد منذ بدايته، وما تميّزت بعد ذلك بتسميتها إلاّ محاربة لذلك الزيغ الذي وقعت فيه جماعة زوابري المخترقة، وهي من أوائل المتصدّين لتلك المجازر، وقد قتل كثير من الإخوة رحمهم الله في مواجهات مع جماعة زوابري المنحرفة التي أرادت أن تبسط نفوذها لإكمال المخطّط الإستخباراتي، ولولا تلك الوقفات الشجاعة والمشرّفة، وتلك الدماء الزكيّة التي بذلت لكان الجهاد اليوم نسيا منسيا، فللّه الحمد أوّلا وآخراً. [/frame]

                      تعليق


                      • #12
                        رد : وجهين لعملة واحدة

                        لا بأس الظاهر أنك تحاول الهروب عن الأجابة عن السؤال الجوهري الذي سألتك عنه وألححت فيه لا بأس نتركه جانبا مؤقتا
                        لا داعي للإثبات أن نظرة الشيخ على بلحاج تختلف تماما عن نظرة الجماعة السلفية للدعوة والقتال فالأخيرة مبنية على تكفير النظام جملة وتفصيلا أما نظرة الشيخ مبنية على عدم جدوىمن الأنتخابات خاصة بعد الأنقلاب على الأنتخابات 91 وأن أجهزة الدولة فاسدة وهذا رأيه يحترم لكن إذا دققت النظر لما تطرق الى المترشحين وصفهم بالقناصي الفرص ولكن أستثنى منهم البعض بقوله الا من رحم الله وهذا دليل أنه مازال الخير في هذه الأمة أما جماعتك فوصفت الكل بالمرتدين فهما تكمن المفارقة سأدع البيان للشيخ على بلحاج ولا أناقشه لأنه يعبر عن وجهة نظره أتفق معه في بعض النقاط وأختلف معه في نقاط أخرى المهم سأركز على بعض المعلومات التى وردت في بيان الجماعة السلفية للدعوة والقتال ومن بينها:
                        1- حسب علمى لم أسمع حتى اليوم أن سعر البرميل من البترول فاق 100 دولار
                        2-أتمنى من شيخك أن يوضح لنا أين هي الحرب عن الدين ومقدسات الأمة ؟والله لما أسمع هذا الكلام أشعر كأننا نعيش أيام ستالين وقضية التهجير والأبادة
                        أعدك أنني سأعود لكى نحلل سويا هذا البيان تحليلا منطقيا بعيد عن دغدغة المشاعر وإستغلال المشاكل الأجتماعية التي يتخبط فيها البعض للترويج لأفكار هدامة

                        ملاحظة : لاحظت في كلام شيخك أنه يعرف المتتاليات الهندسية فعلى الأقل حاول تعلم الحساب معه

                        تعليق


                        • #13
                          رد : وجهين لعملة واحدة

                          المشاركة الأصلية بواسطة أبوعزام العراقي

                          ويمكننا حصر القائمين على هذه الجرائم في صنفين:

                          الاوّل؛ هم الخوارج التّكفيريون - جماعة زوابري - وهؤلاء تدلّ قرائن عديدة على أنّهم مخترقون من المخابرات الجزائرية، وهم الآن لم يعد لهم وجود يذكر على السّاحة.

                          الثّاني؛ وهو النّظام الحاكم، وهو من وراء جلّ المجازر، والدّافع له في ارتكابها أسباب، منها:


                          محاولة قلب التأييد الشعبي للجهاد بتشويه المجاهدين وتأليب الناس عليهم.


                          قمع وترهيب المتعاطفين والمؤيّدين وقهرهم والتنكيل بهم حتى يرتدعوا عن ذلك ويعتبر غيرهم.


                          فرض التسلّح على القرى والمداشر وإجبارهم على حرب المجاهدين، وهذا طبعا بعد تنفيذ مجزرة أو أكثر في تلك القرى ونسبتها إلى المجاهدين زورا.


                          الإنتقام من أهالي المجاهدين ومن الأحياء المعروفة بتعاطفها مع المجاهدين، لأنها في نظرهم أشبه بـ "حبات الطماطم" الفاسدة، لا بد أن تزال حتى لا تمرض بقية الحبّات، وهذا الإنتقام يكون بعد كل عملية جهادية ناجحة يقوم بها المجاهدون، وكمثال على ذلك المجازر الجماعية التي قام بها الجيش في "حي الشراربة" بالعاصمة سنة 1994م، وقد كانت الحصيلة في ليلة واحدة أكثر من 70 قتيلا، وغيرها كثير من مثل هذه المجازر في "الكاليتوس" و "بن زرقة" و "القصبة" و "بني مسّوس"، بل كثير من الأحياء والبلديات والولايات كانت مسرحا واسعا لهذه الإنتقامات البشعة.


                          . [/frame]
                          ممتاز شرح بالتفصيل لجرائم النظام الأستئصالي
                          من باب الأمانة وقول الحق نريد شرح مفصل لجرائم الخوارج التكفريون الذي لم يعد لهم وجود
                          أهذا ممكن؟

                          تعليق


                          • #14
                            رد : وجهين لعملة واحدة

                            قد وضحت لأبناء أمتنا المسلمة تفاصيل الوضع وأبعاده في أرض الجزائر , ومن له أي إستفسار سأسعى للتوضيح بما أمكنني وبما علمته عن تلك الأرض الخيرة وأهلها المجاهدين الصابرين ومجاهديها الثابتين .

                            أما أبناء حركات السقةط الأخلاقي ممن قادتهم متورطون في قضايا المخدرات والإنحراف والشذوذ والمتاجرة في الخمور فضلا على إستغلال السلطة في الرشوة والمحسوبية والعمالة للنظام المجرم , فهؤلاء أدني من أن نعطيهم من وقتنا الكثير أو نأبه لأكاذيبهم التى لا تنتهي .

                            تعليق


                            • #15
                              رد : وجهين لعملة واحدة

                              لم تجب عن السؤال وأنا على يقين أنك لن تجيب لأن ذلك سيسقط ورقة التوت التى تحاول أن تستر بها عورة الجماعة السلفية للدعوة والقتال التي هي في الحقيقة الأمر وجها أخر لعملة واحدة وهي التكفير
                              فإن تغيير الأسماء ومحاولة إظهار التدين المغشوش لن يجدي نفعا فتاريخ الخوارج قديما وحديثا علمنا الكثير

                              تعليق

                              جاري التحميل ..
                              X