واقعنا يقول إننا نعيش مرحلة دقيقة للغاية تفرض علينا استخدام كل الحواس الممكنة والحدس أيضاً إن اقتضت الظروف لذلك .. وبعيدا عن الحدس و التخمين ، هناك حقيقة بدت واضحة وضوح الشمس ، وهي أن العملاء تلقوا الأوامر بتكثيف نشاطهم للإخلال بالأمن والمس بحياة المواطنين لزيادة معاناتهم في قطاع غزة بصرف النظر عن انتمائهم السياسي .. إن ما حدث في مهرجان إحياء ذكرى ياسر عرفات ، ومن قبله محاولات إيقاع الفتنة بين حركتي حماس والجهاد ، وكذلك زراعة العبوات في الأماكن العامة والخاصة واستغلال الأعراس وصلاة العراء في أعمال الشغب ، والعبوات التي تنفجر من آن إلى آخر ، وزراعة الألغام المصنعة صهيونياً حتى في مواقع القسام ، وكثافة رصد المجاهدين في مواقع الرباط ليتسنى للعدو قصفهم ، و التجرؤ على تقديم دعم لوجستي من أجل إنجاح عمليات الاختطاف بحق قادة المقاومة كما حدث في رفح .. كل هذا وبالإضافة للإعلام القوي الذي يدعم هؤلاء العملاء من خلال نشر الأكاذيب والإشاعات يضعنا أمام حقيقة يعرفها الجميع وهي أن العملاء أصبحوا يعملون بشكل جماعي ومنظم بلا ضوابط أو خطوط حمراء ..
رغم معرفة الجميع لهذه الحقيقة إلا أن الغالبية لا يريدون الاعتراف بها ويتعاملون معها كأحداث فردية أو محض صدف تحدث بين الفينة والأخرى ، للتهرب من تبعات المواجهة التي قد تسفر عن مزيدا من القيود أو إيقاع عقوبات قد تُستغل سياسياً في تشويه صورة حركة حماس أمام العالم أو تتسبب في ردة فعل تضر بحركة حماس في الضفة إلى آخره من الافتراضات التي هي أصلاً موجودة وتحدث ويتم التعامل مع الحركة محلياً و إقليمياً ودوليا بناءا عليها .. وهنا أتساءل .. ما الذي يمكن أن يقال عن حماس بعد الافتراء عليها بقتل الأطفال واغتصاب النساء وهدم البيوت وقتل المجاهدين وصراعاتها الداخلية والجرائم التي تُكتب يومياً على شريط فضائية عملاء المقاطعة ؟ !! .. هل بقيت موبقة لم تُلصق بحركة حماس ؟! .. إن كان الجواب بـ(لا) فلماذا هذه السياسة التي يستغلها العملاء في تنفيذ جرائمهم وتنظيم صفوفهم بشكل أكثر إتقاناً حتى أصبحت الخيانة منظمة بهذا الشكل ؟..
لن أبالغ لو قلت إن هذه السياسة هي السبب الرئيسي الذي يعتمد عليه العملاء في تنظيم صفوفهم والتجرؤ على القيام بالمهام المطلوبة منهم بلا خجل أو وجل .. وهذا واقع ، علينا أن نعترف أننا أوجدناه بسلبيتنا وبمحاولاتنا العبثية في تجميل صورتنا أمام جهات كل همها تشويه هذه الصورة بأي ثمن .. ففي السابق عمدت قيادات حركة فتح على عدم التعرض لملف العملاء بسبب الاتفاقيات التي وقعتها مع العدو الصهيوني ، حتى أصبحوا جزء أصيل داخل الحركة يتحكم بها ويستغلها .. المفروض بعد تولي حماس مسؤولية الأمن في غزة الشروع بفتح هذا الملف على الفور وتنفيذ عقوبة الإعدام بمن يثبت طورته وهي العقوبة الوحيدة الرادعة لكل من تسول له نفسه المضي في درب عار الخيانة والتي أصبحت هذه الأيام سياسة مشروعة وعمل يتم التفاخر به ، بوادره بدأت تظهر بالاحتفالات والابتهاج الذي لم يعد بعض من اختلط عندهم الحابل بالنابل من إظهاره كلما قام الاحتلال بعملية قصف أو محاولة اغتيال بحق المجاهدين ..
إن فتح ملف العملاء والإسراع في إيقاع عقوبة الإعدام بمن تثبت عليه التهمة سيعيد ثقافة معنى عار الخيانة التي يفتقدها المجتمع الفلسطيني هذه الأيام والتي أعتبرها من وجهة نظري السبب الرئيسي في الاستهتار الأمني الذي أصبح شائعاً في صفوف الجيل الجديد والذي بدأ البعض منه يتجه نحو ممارسة الخيانة بشكل مباشر معتبرا إياها نوعا من النضال السياسي والعمل الوطني لا عارا يجب البعد عنه وعن شبهات الاقتراب منه .. ومهما كانت التبعات التي قد تنجم عن فتح هذا الملف ، فهي ستكون أقل بكثير من تبعات السكوت عليه والمماطلة في عمل ما يلزم بحجج واهية لن تقنع والد شهيد قُتل بإشارة عميل ولا والد عميل هيئت الحكومة لابنه ظروف الإسقاط !!
أحمق من يظن أن فتح ملف العملاء قد يُسبب مزيداً من الضغط على حركة حماس أو يضيف إليها مشاكل أخرى .. وحتى إن أودى هذا الملف لضغط ما ، فهذا الضغط سيرفع عن الحكومة والشعب كله ضُغوطات أخرى كثيرة أوجدتها سياسة الكف عن عقاب العملاء أو التفكير في محاسبتهم بشكل خفي دون استغلال فرصة جعلهم عبرة لمن لا يُعتبر
رغم معرفة الجميع لهذه الحقيقة إلا أن الغالبية لا يريدون الاعتراف بها ويتعاملون معها كأحداث فردية أو محض صدف تحدث بين الفينة والأخرى ، للتهرب من تبعات المواجهة التي قد تسفر عن مزيدا من القيود أو إيقاع عقوبات قد تُستغل سياسياً في تشويه صورة حركة حماس أمام العالم أو تتسبب في ردة فعل تضر بحركة حماس في الضفة إلى آخره من الافتراضات التي هي أصلاً موجودة وتحدث ويتم التعامل مع الحركة محلياً و إقليمياً ودوليا بناءا عليها .. وهنا أتساءل .. ما الذي يمكن أن يقال عن حماس بعد الافتراء عليها بقتل الأطفال واغتصاب النساء وهدم البيوت وقتل المجاهدين وصراعاتها الداخلية والجرائم التي تُكتب يومياً على شريط فضائية عملاء المقاطعة ؟ !! .. هل بقيت موبقة لم تُلصق بحركة حماس ؟! .. إن كان الجواب بـ(لا) فلماذا هذه السياسة التي يستغلها العملاء في تنفيذ جرائمهم وتنظيم صفوفهم بشكل أكثر إتقاناً حتى أصبحت الخيانة منظمة بهذا الشكل ؟..
لن أبالغ لو قلت إن هذه السياسة هي السبب الرئيسي الذي يعتمد عليه العملاء في تنظيم صفوفهم والتجرؤ على القيام بالمهام المطلوبة منهم بلا خجل أو وجل .. وهذا واقع ، علينا أن نعترف أننا أوجدناه بسلبيتنا وبمحاولاتنا العبثية في تجميل صورتنا أمام جهات كل همها تشويه هذه الصورة بأي ثمن .. ففي السابق عمدت قيادات حركة فتح على عدم التعرض لملف العملاء بسبب الاتفاقيات التي وقعتها مع العدو الصهيوني ، حتى أصبحوا جزء أصيل داخل الحركة يتحكم بها ويستغلها .. المفروض بعد تولي حماس مسؤولية الأمن في غزة الشروع بفتح هذا الملف على الفور وتنفيذ عقوبة الإعدام بمن يثبت طورته وهي العقوبة الوحيدة الرادعة لكل من تسول له نفسه المضي في درب عار الخيانة والتي أصبحت هذه الأيام سياسة مشروعة وعمل يتم التفاخر به ، بوادره بدأت تظهر بالاحتفالات والابتهاج الذي لم يعد بعض من اختلط عندهم الحابل بالنابل من إظهاره كلما قام الاحتلال بعملية قصف أو محاولة اغتيال بحق المجاهدين ..
إن فتح ملف العملاء والإسراع في إيقاع عقوبة الإعدام بمن تثبت عليه التهمة سيعيد ثقافة معنى عار الخيانة التي يفتقدها المجتمع الفلسطيني هذه الأيام والتي أعتبرها من وجهة نظري السبب الرئيسي في الاستهتار الأمني الذي أصبح شائعاً في صفوف الجيل الجديد والذي بدأ البعض منه يتجه نحو ممارسة الخيانة بشكل مباشر معتبرا إياها نوعا من النضال السياسي والعمل الوطني لا عارا يجب البعد عنه وعن شبهات الاقتراب منه .. ومهما كانت التبعات التي قد تنجم عن فتح هذا الملف ، فهي ستكون أقل بكثير من تبعات السكوت عليه والمماطلة في عمل ما يلزم بحجج واهية لن تقنع والد شهيد قُتل بإشارة عميل ولا والد عميل هيئت الحكومة لابنه ظروف الإسقاط !!
أحمق من يظن أن فتح ملف العملاء قد يُسبب مزيداً من الضغط على حركة حماس أو يضيف إليها مشاكل أخرى .. وحتى إن أودى هذا الملف لضغط ما ، فهذا الضغط سيرفع عن الحكومة والشعب كله ضُغوطات أخرى كثيرة أوجدتها سياسة الكف عن عقاب العملاء أو التفكير في محاسبتهم بشكل خفي دون استغلال فرصة جعلهم عبرة لمن لا يُعتبر
تعليق