تويت
ممثل حماس في لبنان- الحاج اسامة حمدان في حديث خاص بـ»كل العرب»: «لو وقع ابو مازن على اي تنازل دون دعم وطني فلسطيني ستكون قيمة توقيعه اقل من قيمة الحبر الذي كتب به»!
٭سنعقد المؤتمر المناهض للقاء انابوليس بالتزامن مع اللقاء في امريكا ٭لم نقل يوما اننا نطمع في حكم قطاع غزة واطلقنا مبادرة تنص على اعادة حكومة الوحدة الوطنية وتنظيم الاجهزة الامنية في القطاع ٭اسرائيل اخذت ضوءا اخضر من ابو مازن في محاصرة قطاع غزة ومهاجمته ، فهو واصل اللقاءات مع اولمرت ولم يحتج على ما تقوم به اسرائيل في القطاع ٭ملف غلعاد شليط يراوح مكانه رغم حصول اتصالات مؤخرا من قبل الاشقاء في مصر
اجرى المقابلة:سعيد حسنين
قرار تأجيل المؤتمر المناهض للقاء الخريف للفصائل الفلسطينية المختلفة وفي مقدمتها حركة المقاومة الاسلامية حماس جاء بسبب تأخير عقد اللقاء وليس بضغط من ابو مازن على القيادة السورية،هذا ما اوضحه ممثل حركة حماس في لبنان، الحاج اسامة حمدان في مقابلة حصرية مع»كل العرب». ويشار الى ان رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس ابو مازن اوفد وفدا برئاسة اللواء نصر يوسف الى سورية للقاء القيادة السورية بهدف الضغط عليها بعدم السماح للفصائل الفلسطينية المعارضة عقد المؤتمر واقناع القيادة في سورية للمشاركة في لقاء انابوليس، واليكم نص المقابلة مع الحاج اسامة حمدان:
٭هناك قرار بتأجيل المؤتمر المناهض للقاء انابوليس لماذا؟
- هذا اللقاء عقد للتعبير عن موقف فلسطيني يرفض التنازلات وما هو مطروح في مؤتمر انابوليس ، مع تأخير عقد لقاء انابوليس ارتأت اللجنة التحضيرية التي تعد للمؤتمر تأجيل عقده ليتزامن عقده مع لقاء انابوليس.
٭وهل هناك ابعاد للضغط الذي شكله ابو مازن على قيادة سورية بعدم السماح لكم بعقد اللقاء؟
- حجم الضغط الذي حاول ابو مازن تجنيده كبير جدا، ولا يقتصر على زيارة وفد الى سورية ، هو اتصل بالولايات المتحدة وباوروبا وبدول عربية طالبا اليها المشاركة في حملة الضغط من اجل منع عقد المؤتمر مما اوحى الى اللجنة التحضيرية ان ابو مازن يدرك ضعف موقف وهزالة مؤتمر انابوليس وان هذا المؤتمر انما معد لتصفية القضية الفلسطينية، لكن كما قلت اللجنة التحضيرية اتخذت قرارها قبل وصول وفد ابو مازن الى دمشق ولهذا لا علاقة لزيارة الوفد بالتأجيل.
٭ يستشف من خلال لقاءات ابو مازن اولمرت ان ابو مازن يسير في طريق تقديم تنازلات لاسرائيل وهذا ما اكدته العديد من قيادات حماس، كيف يمكن منعه من فعل ذلك؟
-نحن نعتقد انه هنا يكمن اللغز في رفض ابو مازن للحوار الفلسطيني/الفلسطيني وفي العودة الى حكومة الوحدة الوطنية والتئام الشمل الفلسطيني لانه ربما يشعر انه لا يستطيع ان يقدم هذه التنازلات ، نحن من طرفنا اكدنا وما زلنا نؤكد ان مسؤولية القوى الفلسطينية مجتمعه منع هذا الامر، مؤتمر دمشق الذي سينعقد بالتزامن مع لقاء انابوليس هو احدى الخطوات ، والعمل من اجل اعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية كي تكون سدا منيعا لاي محاولة للتنازل ، كذلك اؤكد ان الاجماع الوطني الفلسطيني يرفض اي تنازلات رغم محاولات ابو مازن ابداء الاستعداد لذلك، والكل يعرف انه لو وقع ابو مازن على اي تنازل دون دعم وطني فلسطيني لن يحقق هذا التنازل شيئا وستكون قيمة الاتفاق اقل من قيمة الحبر الذي كتب به.
٭حماس تبدي استعدادها للتنازل عن الحكم في غزة مقابل الحوار مع فتح ماذا تقول بذلك؟
- نحن لم نتحدث يوما عن حكم قطاع غزة وقلنا من اليوم الاول ان الحكومة مارست حقها في انهاء تمرد قام به بعض ضباط الاجهزة الامنية بدعم من الجنرال دايتون والاجهزة الامنية الاسرائيلية، وان هذه الخطوة غير موجهة لا ضد رئيس السلطة ولا ضد حركة فتح والدليل ان حركة فتح لا تزال فاعلة وناشطة ولها وجودها في قطاع غزة. نحن قدمنا مبادرة وضمنها اعادة تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وتنظيم الاجهزة الامنية وكل ما يحقق هذا الامر نحن مستعدون به على قاعدة تفاهم وطني فلسطيني.
٭الدكتور غازي حمد يقول ان حماس مستعدة للتفاوض مع اسرائيل والقبول بدولة فلسطينية ضمن حدود (76) ، ماذا نفهم من هذه التصريحات؟
- عمليا د. غازي لم يقل هذا بالضبط فهو كان يتكلم بصورة عامة وان الهدف الوطني الفلسطيني هو تحرير الارض الفلسطينية وتقرير المصير وان الفلسطينيين لا يقاومون رغبة في القتال، وانما لتحقيق الاهداف الوطنية، واذا كان بالامكان تحقيق هذه الاهداف دون القتال فلا مانع، لكن اذا لم يكن فلا بدَّ من المقاومة وهذا ما قصده د. غازي حمد ولم يقصد مفاوضات مباشرة مع اسرائيل على النحو الذي يقوم به ابو مازن.
٭ اسرائيل تحاصر القطاع، والقطاع على شفا الهاوية، وهي تهدد باجتياحه مجددا وقطع الماء والكهرباء عنه، ماذا يمكن ان تفعلوا لانقاذه.
- الحقيقة اولا يجب ان اشير هنا ان اسرائيل اخذت ضوءا اخضر غير مباشر من خلال لقاءات ابو مازن اولمرت، اللقاءات جاءت في خضم عمليات قتل وتدمير ولم يوقف ابو مازن اللقاءات ولم يحتج على ما يحصل للقطاع مما شجع اسرائيل على المضي قدما في عملياتها، نحن نتحرك بشكل سياسي لمنع تدهور الاوضاع ولوقف الحصار ولتقليل حجم الخسائر، واذا لم ننجح في المسعى السياسي فخياراتنا ستكون مفتوحة.
٭فيما يخص تبادل الاسرى مع غلعاد شليط لا جديد تحت الشمس هل اغلق هذا الملف؟
- بالنسبة لنا ما زال هناك(11) الف اسير فلسطيني في سجون الاحتلال، والاحتلال هو الذي يعرقل عملية التبادل من خلال رفض التفاهم بشكل منطقي ومعقول،لسنا مستعدين للتخلي عن اسرانا، اذا ما وافق الاسرائيليون على الشروط التي قدمناها فان شليط سيعود اليوم الى عائلته ، المسألة منوطة بايهود اولمرت.
٭وحاليا لا توجد مفاوضات في هذا الجانب؟
- مؤخرا حصل اتصال من الوسطاء في هذا الموضوع لكن لا جديد في القضية؟
٭ومن هم الوسطاء؟
- الاشقاء في مصر
٭ما هي كلمتك للشعب الفلسطيني في الداخل، اقصد القطاع الضفة واراضي (84)؟
-اقول لاهلنا في داخل فلسطين ان وحدة الشعب الفلسطيني هي القاعدة لتحقيق الاهداف الوطنية، ولا يظن احد انه بتفرده ولو حصل على دعم دولي او امريكي او اسرائيلي يمكن ان يحقق انجازا ما ، لا بل التصاق جزء من القيادة الفلسطينية بالاحتلال وبالامريكي سيؤدي الى انهيارات وليس الى حلول، المسألة الثانية .. على الشعب الفلسطيني اليوم ان يأخذ بزمام المبادرة وان لا يستسلم لاهواء بعض السياسيين،ويجب ان يعمل الشعب الفلسطيني في الداخل موحدا والمسؤولية الوطنية ملقاة على عاتق الجميع فالبوصلة الموجهة ينبغي ان تكون تحرير فلسطين واستعادة الحقوق الفلسطينية.
٭سنعقد المؤتمر المناهض للقاء انابوليس بالتزامن مع اللقاء في امريكا ٭لم نقل يوما اننا نطمع في حكم قطاع غزة واطلقنا مبادرة تنص على اعادة حكومة الوحدة الوطنية وتنظيم الاجهزة الامنية في القطاع ٭اسرائيل اخذت ضوءا اخضر من ابو مازن في محاصرة قطاع غزة ومهاجمته ، فهو واصل اللقاءات مع اولمرت ولم يحتج على ما تقوم به اسرائيل في القطاع ٭ملف غلعاد شليط يراوح مكانه رغم حصول اتصالات مؤخرا من قبل الاشقاء في مصر
اجرى المقابلة:سعيد حسنين
قرار تأجيل المؤتمر المناهض للقاء الخريف للفصائل الفلسطينية المختلفة وفي مقدمتها حركة المقاومة الاسلامية حماس جاء بسبب تأخير عقد اللقاء وليس بضغط من ابو مازن على القيادة السورية،هذا ما اوضحه ممثل حركة حماس في لبنان، الحاج اسامة حمدان في مقابلة حصرية مع»كل العرب». ويشار الى ان رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس ابو مازن اوفد وفدا برئاسة اللواء نصر يوسف الى سورية للقاء القيادة السورية بهدف الضغط عليها بعدم السماح للفصائل الفلسطينية المعارضة عقد المؤتمر واقناع القيادة في سورية للمشاركة في لقاء انابوليس، واليكم نص المقابلة مع الحاج اسامة حمدان:
٭هناك قرار بتأجيل المؤتمر المناهض للقاء انابوليس لماذا؟
- هذا اللقاء عقد للتعبير عن موقف فلسطيني يرفض التنازلات وما هو مطروح في مؤتمر انابوليس ، مع تأخير عقد لقاء انابوليس ارتأت اللجنة التحضيرية التي تعد للمؤتمر تأجيل عقده ليتزامن عقده مع لقاء انابوليس.
٭وهل هناك ابعاد للضغط الذي شكله ابو مازن على قيادة سورية بعدم السماح لكم بعقد اللقاء؟
- حجم الضغط الذي حاول ابو مازن تجنيده كبير جدا، ولا يقتصر على زيارة وفد الى سورية ، هو اتصل بالولايات المتحدة وباوروبا وبدول عربية طالبا اليها المشاركة في حملة الضغط من اجل منع عقد المؤتمر مما اوحى الى اللجنة التحضيرية ان ابو مازن يدرك ضعف موقف وهزالة مؤتمر انابوليس وان هذا المؤتمر انما معد لتصفية القضية الفلسطينية، لكن كما قلت اللجنة التحضيرية اتخذت قرارها قبل وصول وفد ابو مازن الى دمشق ولهذا لا علاقة لزيارة الوفد بالتأجيل.
٭ يستشف من خلال لقاءات ابو مازن اولمرت ان ابو مازن يسير في طريق تقديم تنازلات لاسرائيل وهذا ما اكدته العديد من قيادات حماس، كيف يمكن منعه من فعل ذلك؟
-نحن نعتقد انه هنا يكمن اللغز في رفض ابو مازن للحوار الفلسطيني/الفلسطيني وفي العودة الى حكومة الوحدة الوطنية والتئام الشمل الفلسطيني لانه ربما يشعر انه لا يستطيع ان يقدم هذه التنازلات ، نحن من طرفنا اكدنا وما زلنا نؤكد ان مسؤولية القوى الفلسطينية مجتمعه منع هذا الامر، مؤتمر دمشق الذي سينعقد بالتزامن مع لقاء انابوليس هو احدى الخطوات ، والعمل من اجل اعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية كي تكون سدا منيعا لاي محاولة للتنازل ، كذلك اؤكد ان الاجماع الوطني الفلسطيني يرفض اي تنازلات رغم محاولات ابو مازن ابداء الاستعداد لذلك، والكل يعرف انه لو وقع ابو مازن على اي تنازل دون دعم وطني فلسطيني لن يحقق هذا التنازل شيئا وستكون قيمة الاتفاق اقل من قيمة الحبر الذي كتب به.
٭حماس تبدي استعدادها للتنازل عن الحكم في غزة مقابل الحوار مع فتح ماذا تقول بذلك؟
- نحن لم نتحدث يوما عن حكم قطاع غزة وقلنا من اليوم الاول ان الحكومة مارست حقها في انهاء تمرد قام به بعض ضباط الاجهزة الامنية بدعم من الجنرال دايتون والاجهزة الامنية الاسرائيلية، وان هذه الخطوة غير موجهة لا ضد رئيس السلطة ولا ضد حركة فتح والدليل ان حركة فتح لا تزال فاعلة وناشطة ولها وجودها في قطاع غزة. نحن قدمنا مبادرة وضمنها اعادة تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وتنظيم الاجهزة الامنية وكل ما يحقق هذا الامر نحن مستعدون به على قاعدة تفاهم وطني فلسطيني.
٭الدكتور غازي حمد يقول ان حماس مستعدة للتفاوض مع اسرائيل والقبول بدولة فلسطينية ضمن حدود (76) ، ماذا نفهم من هذه التصريحات؟
- عمليا د. غازي لم يقل هذا بالضبط فهو كان يتكلم بصورة عامة وان الهدف الوطني الفلسطيني هو تحرير الارض الفلسطينية وتقرير المصير وان الفلسطينيين لا يقاومون رغبة في القتال، وانما لتحقيق الاهداف الوطنية، واذا كان بالامكان تحقيق هذه الاهداف دون القتال فلا مانع، لكن اذا لم يكن فلا بدَّ من المقاومة وهذا ما قصده د. غازي حمد ولم يقصد مفاوضات مباشرة مع اسرائيل على النحو الذي يقوم به ابو مازن.
٭ اسرائيل تحاصر القطاع، والقطاع على شفا الهاوية، وهي تهدد باجتياحه مجددا وقطع الماء والكهرباء عنه، ماذا يمكن ان تفعلوا لانقاذه.
- الحقيقة اولا يجب ان اشير هنا ان اسرائيل اخذت ضوءا اخضر غير مباشر من خلال لقاءات ابو مازن اولمرت، اللقاءات جاءت في خضم عمليات قتل وتدمير ولم يوقف ابو مازن اللقاءات ولم يحتج على ما يحصل للقطاع مما شجع اسرائيل على المضي قدما في عملياتها، نحن نتحرك بشكل سياسي لمنع تدهور الاوضاع ولوقف الحصار ولتقليل حجم الخسائر، واذا لم ننجح في المسعى السياسي فخياراتنا ستكون مفتوحة.
٭فيما يخص تبادل الاسرى مع غلعاد شليط لا جديد تحت الشمس هل اغلق هذا الملف؟
- بالنسبة لنا ما زال هناك(11) الف اسير فلسطيني في سجون الاحتلال، والاحتلال هو الذي يعرقل عملية التبادل من خلال رفض التفاهم بشكل منطقي ومعقول،لسنا مستعدين للتخلي عن اسرانا، اذا ما وافق الاسرائيليون على الشروط التي قدمناها فان شليط سيعود اليوم الى عائلته ، المسألة منوطة بايهود اولمرت.
٭وحاليا لا توجد مفاوضات في هذا الجانب؟
- مؤخرا حصل اتصال من الوسطاء في هذا الموضوع لكن لا جديد في القضية؟
٭ومن هم الوسطاء؟
- الاشقاء في مصر
٭ما هي كلمتك للشعب الفلسطيني في الداخل، اقصد القطاع الضفة واراضي (84)؟
-اقول لاهلنا في داخل فلسطين ان وحدة الشعب الفلسطيني هي القاعدة لتحقيق الاهداف الوطنية، ولا يظن احد انه بتفرده ولو حصل على دعم دولي او امريكي او اسرائيلي يمكن ان يحقق انجازا ما ، لا بل التصاق جزء من القيادة الفلسطينية بالاحتلال وبالامريكي سيؤدي الى انهيارات وليس الى حلول، المسألة الثانية .. على الشعب الفلسطيني اليوم ان يأخذ بزمام المبادرة وان لا يستسلم لاهواء بعض السياسيين،ويجب ان يعمل الشعب الفلسطيني في الداخل موحدا والمسؤولية الوطنية ملقاة على عاتق الجميع فالبوصلة الموجهة ينبغي ان تكون تحرير فلسطين واستعادة الحقوق الفلسطينية.