هل حماس على حق ؟
الكثير من الناس احتاروا في الفترة الأخيرة في أمر حركة المقاومة الاسلامية حماس ، فهم يعرفون عنها أنها حركة مقاومة مليئة بالشرف ووجهها مشرف وأنها ما قامت إلا لتكون شوكة في حلق الاحتلال الصهيوني .
والكثير هذه الايام يتسائل هل غيرت حماس وجهتها ؟
هل أصبحت تسعى وراء السلطة والدولة فقط ؟
هل نسيت الجهاد والعمليات ؟
هل ؟ هل ؟ هل ؟
وهذه الأسئلة قد تبدو منطقية في ظل إعلام عربي يحاول أن يكون محايدا بين طرفي الصراع ( فتح وحماس ) ويحاول أن يتوازن في الخطاب وأحيانا في الاتهامات ، وهذا الأمر في وجهة نظري قد يُبقي الناس في حيرة من أمرهم وفي حكمهم على ما جرى في قطاع غزة وما يجري في الضفة .
وللخروج من الحيرة علينا البحث عن الحقيقة ، وخاصة بعد أحداث غزة التي قسمت الحكومة لتصبح حكومتين ، حكومة حماس في غزة وحكومة فتح في الضفة .
والان سنمضي للتذكير ببعض الوقائع لتساعدنا على معرفة الحقيقة وصاحبها :
1 – يجب أن نتذكر قضايا الفساد والخيانة التي قامت بها السلطة الفلسطينية بقيادة حركة فتح منذ أكثر من عشرة سنوات وعلى سبيل المثال لا الحصر : الاتفاقيات السرية مع العدو الصهيوني والتي لا تخدم القضية بأي حال من الأحوال ، الفساد المالي والسرقات من المال العام وذلك حسب تقارير هيئات دولية ، مشاركة الاحتلال في بعض الصفقات التي تمس السيادة الوطنية مثل تمويل العدو بصفقات الاسمنت لبناء جدار الفصل العنصري ، التنسيق الأمني مع العدو الصهيوني وتسليم المجاهدين مثل تسليم خلية صوريف الحمساوية ، وكل هذه القضايا تعطينا مؤشرا كيف كانت تسير الأمر.
2 – بعد فوز حركة حماس في الانتخابات الاخيرة أعلنت بعض قيادات فتح جهارا نهارا أنها ستحارب حركة حماس وستسعى الى افشالها بل ووضعت تلك القيادات بالتعاون مع العدو الصهيوني والامريكان جدولا زمنيا لذلك ورفضت فتح بشكل عام المشاركة بحكومة وحدة وطنية وبالمقابل كان موقف حركة حماس بعد الفوز الباهر المزيد من التواضع والحرص على المشاركة مع فتح في قيادة الشعب الفلسطيني وهذا ما أصرت فتح على رفضه وبالتالي شكلت حماس حكومتها منفردة .
3- شاركت قيادات من فتح في حصار حكومة حماس والعمل من أجل اسقاطها عن طريق خطوات عملية وتصعيدية من خلال وسائل الاعلام وتشويه صورة حركة حماس واستخدام الاجهزة الامنية للتمرد والاضراب والاعتراض وعدم تنفيذ الاوامر واستخدام الفلتان الامني كورقة ضغط ضد الحكومة المنتخبة وترك العنان لدحلان واعوانه لإضرام نار الاقتتال الداخلي ، كما أن الرئيس لم يعطي الحكومة الصلاحيات الكافية لإدارة بعض الوزارات الحساسة مثل وزارة الداخلية والاعلام .
4- أمن حتى بعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية استمرت بعض قيادات فتح في محاولة اشعال فتيل حرب أهلية وذلك عن طريق استهداف نشطاء وعلماء من حركة حماس فكنا نرى بعد كل اتفاق لوقف إطلاق النار أن تلك القيادات وعصاباتها الخيانية تعود وتغتال أحد المجاهدين أو أكثر غدرا وهو آمن إما في المسجد أو في البيت بين أبنائه أو في الطريق الى عمله وهي التي تبدأ دوما وهذا مثبت في الوقائع ولا أحد يستطيع إنكاره .
5- التعاون المعلن والسري بين قيادات فتح والولايات المتحدة واسرائيل وتبادل المعلومات والدعم المادي والعسكري والأمني لقيادات فتح وخاصة التي تقود الاقتتال ضد حركة حماس .
إذن وبعد كل هذا لماذا نشك في حماس وهي التي لم تكذب يوما على الشعب الفلسطيني وهي التي تعلن ليل نهار أنها تريد الوحدة وتريد المشاركة الشاملة مع الجميع .
ماذا نريد من حماس ؟
هل نريد منها أن لا تخوض غمار العمل السياسي ؟ كيف لا وهي التي فهمت الدين فهما شموليا ، كيف لا وهي التي اختارها الناس لتكون في الصدارة ، كيف لا والسياسة باتت جزءا من هذا العالم .
هل نريد من حماس أن يُقتل أبناؤها وأن تستباح حرماتها من غير دفاع عن النفس ؟ كيف نريد ذلك والمسلم مطالب أن يدافع عن نفسه حتى لو أدى ذلك الى القتل ، كيف لا والذي يتعدى على أبناء حماس متعاون وخائن مع العدو وهذا مثبت ويقيني ومعلن ، كيف لا والمستهدف هو المشروع ككل وليس مجرد أرواح تزهق ظلما وغدرا .
هل نريد من حماس أن تعود الى مربع المقاومة والمقاومة فقط ؟ كيف نريد ذلك وهل غادرت حماس ساحة المقاومة أصلا ؟ لا والذي رفع السماء لم تغادر ميدان المعركة وهي بفضل الله تزداد قوة وحماسة وعُدة والأيام شهدت بذلك وستشهد.
الخلاصة : أن الذي يتابع الأحداث وكيف تدرجت وتطورت يدرك أن حماس على حق وأنها لن تخذل الشعب والقضية بإذن الله تعالى .
كتبها ( محمد مفيد الخالد )
الكثير من الناس احتاروا في الفترة الأخيرة في أمر حركة المقاومة الاسلامية حماس ، فهم يعرفون عنها أنها حركة مقاومة مليئة بالشرف ووجهها مشرف وأنها ما قامت إلا لتكون شوكة في حلق الاحتلال الصهيوني .
والكثير هذه الايام يتسائل هل غيرت حماس وجهتها ؟
هل أصبحت تسعى وراء السلطة والدولة فقط ؟
هل نسيت الجهاد والعمليات ؟
هل ؟ هل ؟ هل ؟
وهذه الأسئلة قد تبدو منطقية في ظل إعلام عربي يحاول أن يكون محايدا بين طرفي الصراع ( فتح وحماس ) ويحاول أن يتوازن في الخطاب وأحيانا في الاتهامات ، وهذا الأمر في وجهة نظري قد يُبقي الناس في حيرة من أمرهم وفي حكمهم على ما جرى في قطاع غزة وما يجري في الضفة .
وللخروج من الحيرة علينا البحث عن الحقيقة ، وخاصة بعد أحداث غزة التي قسمت الحكومة لتصبح حكومتين ، حكومة حماس في غزة وحكومة فتح في الضفة .
والان سنمضي للتذكير ببعض الوقائع لتساعدنا على معرفة الحقيقة وصاحبها :
1 – يجب أن نتذكر قضايا الفساد والخيانة التي قامت بها السلطة الفلسطينية بقيادة حركة فتح منذ أكثر من عشرة سنوات وعلى سبيل المثال لا الحصر : الاتفاقيات السرية مع العدو الصهيوني والتي لا تخدم القضية بأي حال من الأحوال ، الفساد المالي والسرقات من المال العام وذلك حسب تقارير هيئات دولية ، مشاركة الاحتلال في بعض الصفقات التي تمس السيادة الوطنية مثل تمويل العدو بصفقات الاسمنت لبناء جدار الفصل العنصري ، التنسيق الأمني مع العدو الصهيوني وتسليم المجاهدين مثل تسليم خلية صوريف الحمساوية ، وكل هذه القضايا تعطينا مؤشرا كيف كانت تسير الأمر.
2 – بعد فوز حركة حماس في الانتخابات الاخيرة أعلنت بعض قيادات فتح جهارا نهارا أنها ستحارب حركة حماس وستسعى الى افشالها بل ووضعت تلك القيادات بالتعاون مع العدو الصهيوني والامريكان جدولا زمنيا لذلك ورفضت فتح بشكل عام المشاركة بحكومة وحدة وطنية وبالمقابل كان موقف حركة حماس بعد الفوز الباهر المزيد من التواضع والحرص على المشاركة مع فتح في قيادة الشعب الفلسطيني وهذا ما أصرت فتح على رفضه وبالتالي شكلت حماس حكومتها منفردة .
3- شاركت قيادات من فتح في حصار حكومة حماس والعمل من أجل اسقاطها عن طريق خطوات عملية وتصعيدية من خلال وسائل الاعلام وتشويه صورة حركة حماس واستخدام الاجهزة الامنية للتمرد والاضراب والاعتراض وعدم تنفيذ الاوامر واستخدام الفلتان الامني كورقة ضغط ضد الحكومة المنتخبة وترك العنان لدحلان واعوانه لإضرام نار الاقتتال الداخلي ، كما أن الرئيس لم يعطي الحكومة الصلاحيات الكافية لإدارة بعض الوزارات الحساسة مثل وزارة الداخلية والاعلام .
4- أمن حتى بعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية استمرت بعض قيادات فتح في محاولة اشعال فتيل حرب أهلية وذلك عن طريق استهداف نشطاء وعلماء من حركة حماس فكنا نرى بعد كل اتفاق لوقف إطلاق النار أن تلك القيادات وعصاباتها الخيانية تعود وتغتال أحد المجاهدين أو أكثر غدرا وهو آمن إما في المسجد أو في البيت بين أبنائه أو في الطريق الى عمله وهي التي تبدأ دوما وهذا مثبت في الوقائع ولا أحد يستطيع إنكاره .
5- التعاون المعلن والسري بين قيادات فتح والولايات المتحدة واسرائيل وتبادل المعلومات والدعم المادي والعسكري والأمني لقيادات فتح وخاصة التي تقود الاقتتال ضد حركة حماس .
إذن وبعد كل هذا لماذا نشك في حماس وهي التي لم تكذب يوما على الشعب الفلسطيني وهي التي تعلن ليل نهار أنها تريد الوحدة وتريد المشاركة الشاملة مع الجميع .
ماذا نريد من حماس ؟
هل نريد منها أن لا تخوض غمار العمل السياسي ؟ كيف لا وهي التي فهمت الدين فهما شموليا ، كيف لا وهي التي اختارها الناس لتكون في الصدارة ، كيف لا والسياسة باتت جزءا من هذا العالم .
هل نريد من حماس أن يُقتل أبناؤها وأن تستباح حرماتها من غير دفاع عن النفس ؟ كيف نريد ذلك والمسلم مطالب أن يدافع عن نفسه حتى لو أدى ذلك الى القتل ، كيف لا والذي يتعدى على أبناء حماس متعاون وخائن مع العدو وهذا مثبت ويقيني ومعلن ، كيف لا والمستهدف هو المشروع ككل وليس مجرد أرواح تزهق ظلما وغدرا .
هل نريد من حماس أن تعود الى مربع المقاومة والمقاومة فقط ؟ كيف نريد ذلك وهل غادرت حماس ساحة المقاومة أصلا ؟ لا والذي رفع السماء لم تغادر ميدان المعركة وهي بفضل الله تزداد قوة وحماسة وعُدة والأيام شهدت بذلك وستشهد.
الخلاصة : أن الذي يتابع الأحداث وكيف تدرجت وتطورت يدرك أن حماس على حق وأنها لن تخذل الشعب والقضية بإذن الله تعالى .
كتبها ( محمد مفيد الخالد )
تعليق