إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بوش: 2 مليار سنويا لمنع دولة دينية في مصر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بوش: 2 مليار سنويا لمنع دولة دينية في مصر

    بوش: 2 مليار سنويا لمنع دولة دينية في مصر


    هشام قاسم

    أعلن هشام قاسم الناشط الحقوقي المصري أن الرئيس الأمريكي جورج بوش أبلغه بأن الولايات المتحدة تقدم لمصر ملياري دولار سنويا لمنع تحولها إلى دولة دينية.
    جاء ذلك فيما أعرب باحث أمريكي في شئون الحركات الإسلامية عن اعتقاده بأن أمام جماعة الإخوان المسلمين (كتلة المعارضة الرئيسية بالبرلمان) فرصة لتقديم بديل إسلامي عن نموذج تنظيم القاعدة، على الرغم من المصالح القوية التي تربط الإدارة الأمريكية مع النظام المصري.

    وفي عددها الصادر اليوم السبت، نقلت صحيفة "الدستور" اليومية الخاصة عن قاسم قوله: إن الرئيس الأمريكي "أبلغني أن الولايات المتحدة تعطي مصر ملياري دولار لحرصنا على استقرارها وعدم تحولها لدولة دينية".

    وكان اللقاء الذي جمع بوش وقاسم في سبتمبر الماضي بالبيت الأبيض إثر فوز الأخير بجائزة أمريكية في مجال حقوق الإنسان، قد تناول الوضع السياسي في مصر.

    ويقول قاسم: "سألني (بوش) عن الوضع السياسي في مصر وتحديدا عن وضع الإخوان وشعبيتهم؛ فأجبت قائلا إنهم القوة السياسية الوحيدة القادرة على العمل السياسي في مصر بالرغم من حملات البطش التي يتعرضون لها من النظام وذلك لكونهم قادرين على العمل من خلال الجوامع التي لا يستطيع النظام المساس بها".

    وأضاف: "سياسة النظام في منع الأحزاب من العمل الجماهيري ومحاصرتها داخل مقارها والوضع الاقتصادي الصعب قد يدفع الناخبين للتصويت لمرشحي الإخوان في الانتخابات القادمة لكونهم البديل الوحيد المطروح لنظام فشل في توفير أدنى مستوى من الحياة الآدمية للشعب".

    واعتبر قاسم أن الأوضاع في مصر تنذر بتحولها إلى دولة ثيوقراطية أي يحكمها نظام ديني.

    وبدأت المعونة المدنية الاقتصادية من الولايات المتحدة لمصر في عام 1975 على يد هنري كيسنجر، وزير الخارجية الأمريكي الأسبق، وخصصت معظمها لعملية فتح السوق المصري أمام الشركات الأمريكية.

    "علاقات قوية"

    تصريحات قاسم تزامنت وحديث للباحث الأمريكي في الشئون الإسلامية مارك لينش مع صحيفة "المصري اليوم" اليومية الخاصة، أعرب فيه عن اعتقاده بأن بمقدور جماعة الإخوان المسلمين تقديم نموذج للحكم مغاير لنموذج العنف الذي يمثله تنظيم القاعدة.

    وتعليقا على علاقة واشنطن بالنظام المصري، قال لينش: "الإدارة الأمريكية ترتبط بعلاقات قوية بالنظام المصري، ولا تريد لمصالحها الضرر".

    وعن موقف الإدارة الأمريكية من الإخوان، قال لينش: "في أمريكا هناك العديد من الأسئلة حول الإخوان المسلمين، ما هو الوجه الحقيقي لهم في مجال الديمقراطية؟ هل يستطيعون إثبات أنهم مع الديمقراطية كخيار إستراتيجي؟".

    ومضى قائلا: "برأيي الخاص، أعطى الإخوان مؤشرات إيجابية عندما قرروا خوض انتخابات الشورى دون أمل حقيقي في الفوز، وطرحهم لبرنامج حزب سياسي خطوة على هذا الطريق".

    واعتبر الباحث الأمريكي أن أمام جماعة الإخوان فرصة لكي يصبحوا بديلا لتنظيم القاعدة الذي يتبنى العنف، لكنه لفت إلى أنه "من المهم جدا توضيح موقف الإخوان من تنظيم القاعدة، والإرهاب، وهل هم مستعدون للعمل على مواجهته أم لا".

    واستبعد لينش تقديم الولايات المتحدة دعمًا لجماعة الإخوان، قائلا: "لا أعتقد أنه سيكون هناك أي دعم من أمريكا للإخوان المسلمين. من الممكن أن تدعم أمريكا لمدة ما الانفتاح السياسي العام، والحريات العامة وهذا سوف يتيح الحرية للإخوان وغيرهم من الاتجاهات السياسية، في الحركة وخوض الانتخابات ومخاطبة الرأي العام المصري".

    من ناحية أخرى اعتبر لينش أن "مشكلة الليبراليين في مصر أنهم فئة قليلة، وليس لها امتداد حقيقي في المجتمع، ولو حدثت انتخابات حرة فلن يحرز الليبراليون نجاحًا كبيرًا في مصر، على الأقل في اللحظة الراهنة. ربما يتغير الأمر في المستقبل".
جاري التحميل ..
X