إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

بل هذا زمن القادة العقلاء!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بل هذا زمن القادة العقلاء!

    بل هذا زمن القادة العقلاء!



    بقلم رشيد ثابت - فلسطين مباشر

    الأخ الدكتور غازي حمد– الناطق السابق باسم أول حكومة فلسطينية شكلتها حماس – كتب مقالا رثى فيه حال فلسطين الآن؛ وضمن المقال رسائل سياسية اختبئت بين كم كبير من الكلام العاطفي المرسل. بداية؛ لا يمكن لأحد أن يعترض على حق أحد في إبداء رأيه في حاضر فلسطين السياسي؛ خصوصا حين يكون هذا الأحد مسؤولا سابقا شهد على فصول حاسمة في العيش السياسي الفلسطيني المعاصر. لكنني أستغرب كيف ينجح مثل الدكتور غازي الحمد في كتابة مقال فيه كل هذا الكم من المشاعر الزخمة والعواطف والتراكيب الإنشائية والكثير من الأسئلة الاستنكارية. هذا المكتوب كان يليق أكثره بموضوع تعبير يكتبه طالب مدرسة في درس إنشاء في بلد عربي بعيد قصي لا يعرف أهله من فلسطين إلا أن أهلها اختلفوا؛ ولا يسمح إعلامها الموجه وغير الحر إلا لأمثال أسامة سرايا وصالح القلاب وأحمد الجار لله وعبدالرحمن الراشد وأشياعهم بالعمل في صناعة فهم الرأي العام لما يجري في فلسطين وفي غيرها من مصانع الأخبار. أما غازي حمد؛ فقد كنا نتوقع منه أن يكتب ما هو أكثر من بكائية تندب الوضع الحزين فعلا لفلسطين الآن...نتوقع منه أكثر من ذلك بكثير.



    كمسؤول سياسي شهد وقائع حاسمة كنا نتمنى أن نسمع شهادته على ما جرى ويجري لله وللتاريخ. كنت أود أن أسمع منه جملا خبرية تقول: هكذا تم إطلاق مائة رصاصة عليّ ّوأكثر؛ وهكذا كدت لولا حفظ الله أن أهلك بنيران مسلحي رشيد أبو شباك. هكذا تم قصف منزل رئيس حكومتي بالصواريخ؛ وهكذا شهدت على استلام رسالة من مدير عام جهاز الأمن الوقائي في غزة "يبهدل" فيها رئيس الحكومة المنتخب؛ أو يقرع فيها رئيس رئيس رئيسه المباشر! (بالنظر إلى أن هذا المدير يتبع لرئيس الجهاز الذي يتبع وزير الداخلية الذي كان يأتمر بأمر هنية!)



    كنت أود أن أسمع منه رأيه في المفاوضات الشاقة التي شارك فيها أو شهد عليها؛ حين كان قادة حماس يرجون قادة فتح دون جدوى أن يتدخلوا للسماح بإخلاء جريح مسكين ذبح غيلة وإثما وعدوانا؛ وكانت المفاوضات تطول لحين أن ينزف المغلوب المستضعف آخر قطرة دم؛ لتفيض روحه وهي تجأر لله بالشكوى من ظلم "الإخوة العقلاء جدا" في حركة فتح!



    إن كان الأخ غازي الحمد يريد أن يلعب لعبة تبادل الأدوار والإصلاح فلا بأس في هذا – عند بعضهم طبعا وليس عند الفقير لربه – لكن حتى هذه فإنها تحتاج شيئا من الإتقان؛ وتحتاج قبل ذلك إلى دراسة جدوى. فهل درس الأخ الحمد وضع فتح ووقع على من يمكنه الآن في فتح أن يخرج عن إجماعها الخياني وارتمائها في حضن الصهاينة؟ من غير القائد البطل الشجاع خالد أبو هلال الذي خرج بشرفاء قومه من هذا الجسم المتعفن؟ طبعا الأخ غازي حمد لا يجد حاجة لإقامة حوار مع شريك مسيرة وأخ عقيدة مثل الأخ أبي هلال؛ فمن تبقى إذا؟ هل نقيم الحوار مع هاني الحسن الذي نبذوه وطردوه وجردوه من صلاحياته لأنه نطق بنصف كلمة حق؟ لا؛ واتهمه وغد من جرائهم كذبا بأنه شاذ جنسيا وفي شهادة مسجلة صوتيا؟!



    الأخ حمد يعرف أن فتح لا تستطيع الآن أن تفرز أحدا للحوار مع حماس؛ وفتح الآن في غرفة إنعاش أمريكية صهيونية جهاز التنفس فيها هو رفض الحوار مع حماس. ولو أن عباس فكر نظريا في اللعب بذيله فسيموت ويهلك. ألم ينتبه الأخ حمد لحقيقة أن سيف الرواتب والمال وحتى سيف الحماية من "إنقلاب" حماسي يقع في الضفة صار هو الثمن الجديد الذي يقدمه الصهاينة لعباس مقابل الإستخذاء؟ لقد جرت مياه كثيرة منذ تطهير غزة؛ والمال لم يعد سوطا لمنع المطالبة بتسوية نهائية عادلة؛ بل صار ورقة ضغط لما هو أقل من تحرير القدس وعودة اللاجئين بكثير! فهلا نفهم ذلك أخي حمد؟!



    وهب أن في فتح جدلا ونظريا من هو فعلا قابل للتحويل عن طائفيته الفتحوية لإقامة حوار مع حماس؛ ومستعد للتفاعل مع هذه الطبطبة و"النهنهة" على ظهر الكائن مجهول محل الإقامة المسمى "شرفاء فتح"؛ فهل هذا سبب كاف لتجاهل معاناة الحركة الإسلامية والشعب الفلسطيني على يد من هدموا الثوابت ودمروا القضية وتحولوا إلى عملاء تحقيقا وبيانا لا بلاغة ومبالغة؟! إن شباب الحركة الإسلامية في الضفة الغربية – وشيوخها أيضا – يستحقون أكثر من شق جملة باهتة ميتة مبنية معنويا للمجهول من نحو قولك "إلى الضفة حيث جرت كثير من الموبقات والممارسات المرفوضة"؟! إنهم يعتقلون ويعذبون ويقتلون في الشارع وفي الجامعة ويتنقلون بين "فنادق" "إسرائيل" وفنادق كلاب "إسرائيل"؛ ولا يجوز المرور عن هذه المعاناة بشكل مجاني طمعا في أن يسلم حمار الخطاب أو يرق قلب أبي جهل لسمية بنت خياط؟!



    نحن نحتاج للعقلاء فعلا أخي الدكتور حمد؛ وليتك التزمت بندائك هذا وابتعدت عن الخطاب المغلف بالعواطف المرسلة؛ وكرست مقالك لتحليل عقلي يقيم الحجة وفق شروط ترعى الله والمنطق؛ هذا بدلا من مسامحة بعض الأوغاد اللئام الذين يتناسب لؤمهم طرديا مع معدل إكرامهم! فهل نفع العفو مع هؤلاء الأوغاد الذين لا زالوا يعيثون فسادا حتى في غزة التي فجروا فيها عبيئة ناسفة منذ نحو بعض يوم؟ وهل تظن أن كلامك اللين معهم يفيد أكثر من أن يمنوا النفس بأن تتابعهم لا سمح الله على نفاقهم؟



    بحاجة نحن للعقلاء؛ لكن يجب أن يكون واضحا أننا فوق الحاجة للعقلاء فنحن بحاجة لقادة عقلاء؛ وهؤلاء أخي الكريم هم من يدركون طبيعة التحدي ومفصلية المرحلة؛ ويعرفون كيف أن عبور السفينة للبحر اللجي المتلاطم الأمواج ضروري حتى لو حرّش هذا مشاعر رافضة وكارهة لسفهاء الأحلام في قريش! القادة العقلاء يقرأون الموقف جيدا ويحزمون أمرهم ولا يمنون أنفسهم بغير ذات الشوكة حتى لو لم تكن خيارا عمليا واضحا. القادة العقلاء هم من يمتلكون شجاعة إدارة دفة الأزمة جيدا ويفهمون الوقائع كما هي؛ ويعرفون أن رجوع ابن أبي بثلث الجيش قد سلكه إماما للنفاق؛ وهذا يقطع بعدم جدوى أي استثمار في نفسه اللئيمة؛ ويفرض الحذر منه في بني المصطلق وفي تبوك وفي كل حقبة توضع الأمة فيها على المحك!



    الحسن الفلسطيني لم يختلف مع معاوية؛ ونحن حين ننظر للناحية الأخرى لا نرى مؤمنين خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا؛ ولا نرى يزيدا الذي رابط بظاهر القسطنطينية أعواما طوال من عمره. كل من نراه هم فريق من المستقتلين على الخيانة منذ أن كانت السياسة وكانوا؛ ولا حاجة لبناء قصور من أوهام؛ فقد أسلم عمر بن الخطاب واستكبر عمرو بن هشام وقضي الأمر.



    لنعد إلى خبائنا بالشريف الحقيقي في فتح – أعني الأخ خالد أبو هلال ومن قرر أن ينبذ راية العملاء مثله – ولندع الديون السياسية المعدومة التي لا أمل في تحصيلها ولنقرأ واقعنا جيدا؛ ولنتحمل مسؤوليتنا أمام الله والناس والتاريخ على نحو يليق بالطائفة المنصورة وأصحاب الرسالات وسدنة المسجد الأقصى؛ ولتكن الحقيقة والعمل من أجلها هي الثابت الوحيد الذي تتساقط أمامه كل التسويات والحلول التوفيقية.



    والله يقول الحق وهو يهدي السبيل...

  • #2
    رد : بل هذا زمن القادة العقلاء!

    مصادر: أنباء عن قبول مبدئي لحركتي فتح وحماس بوساطة السودان للحوار


    2007-10-05




    فلسطين الآن- وكالات- كشفت مصادر سياسية سودانية وفلسطينية متطابقة النقاب عن أن مبادرة سودانية لرأب الصدع بين حركتي "فتح" و"حماس" قاب قوسين أو أدنى من تحقيق اختراق حقيقي في جدار الأزمة التي استعصت على كل المبادرات.

    وأوضحت هذه المصادر التي تحدثت لوكالة "قدس برس" وطلبت عدم الكشف عن اسمها أن تقبلا مبدئيا للمبادرة السودانية قد حصل من الجانبين، لكنها رفضت الحديث في التفاصيل عن طبيعة المبادرة ومكان المفاوضات فيما لو حصلت، وأكدت بأن ذلك متوقف على القبول النهائي بمبدأ العودة إلى الحوار.



    وكان المستشار السياسي للرئيس السوداني عمر البشير مصطفى عثمان إسماعيل قد أجرى في وقت سابق من الشهر الماضي جولة أولية من الحوار التقى خلالها بالرئيس محمود عباس في العاصمة الأردنية عمان، وذلك بعد لقاء له مع قادة "حماس" في الخرطوم، وجرى الحديث وقتها عن جهد سوداني ارتبط بطلب فلسطيني من الخرطوم أن تستقبل اللاجئين الفلسطينيين على الحدود العراقية والذين تقطعت بهم السبل بعد أن فروا من لهيب المليشيات العسكرية التي قتلت منهم الكثير.



    وتأتي هذه الأنباء عن المبادرة السودانية في وقت نفى فيه زياد أبو عمرو وزير الخارجية الفلسطيني السابق المعلومات التي تحدثت عن قبول "فتح" و"حماس" بالعودة إلى الحوار في القاهرة.

    يذكر أنه وفي حال نجاح المبادرة السودانية فستكون المصالحة الثانية بعد نجاح السعودية في إبرام اتفاق مكة المكرمة بين حركتي "فتح" و"حماس" بعيدا عن الجهد المصري.

    تعليق


    • #3
      رد : بل هذا زمن القادة العقلاء!

      هل الأخ غازي حمد يتكلم باسمه؟ أم أن هنالك هامش معين خصصته الحركة لغازي حمد و لأحمد يوسف يسعون فيه ؟!

      تعليق


      • #4
        رد : بل هذا زمن القادة العقلاء!

        المشاركة الأصلية بواسطة المهندس شواهنة
        هل الأخ غازي حمد يتكلم باسمه؟ أم أن هنالك هامش معين خصصته الحركة لغازي حمد و لأحمد يوسف يسعون فيه ؟!
        والله سؤال بحير لانه دايما تصريحاتهم غير شكل .

        تعليق


        • #5
          رد : بل هذا زمن القادة العقلاء!

          زمن العقلاء ام زمن المبادارات

          تعليق


          • #6
            رد : بل هذا زمن القادة العقلاء!

            يجب إنهاء هذه الظاهرة قبل أن تتحول إلى تيار

            تعليق


            • #7
              رد : بل هذا زمن القادة العقلاء!

              المشاركة الأصلية بواسطة ابن القرية
              زمن العقلاء ام زمن المبادارات
              زمن العقلاء والمبادرات التي نأمل ان تبدأ فلسطينية من الطرفين
              بكفي عاد
              منيح هيك

              تعليق


              • #8
                رد : بل هذا زمن القادة العقلاء!

                ما الداعي لكي تبدأ بوساطة السودان
                هل وجود السودان او السعوديه سيغير المواقف وجعل النوايا صادقه اذا لم تصدق داخليا
                لماذا لا تبدأ فلسطينيا
                هناك محاولات منقبل قيادة حماس في الضفه للقاء ابومازن وعلى رأسها حاتم قفيشه النائب في التشريعي
                ولكن ابو مازن يرفض بدون اعلان مبدأي من حماس

                تعليق


                • #9
                  رد : بل هذا زمن القادة العقلاء!

                  المشاركة الأصلية بواسطة nedal
                  زمن العقلاء والمبادرات التي نأمل ان تبدأ فلسطينية من الطرفين
                  بكفي عاد
                  منيح هيك

                  طبعا منيح اخي نضال

                  انا ماردت قوله ان غازي حمد لم يعجب البعض في مقاله بل وهوجم

                  اما المبادرات التي تحاك في الخارج نتعامل معها بشكل ايجابي

                  مش غريب هذا اخي نضال

                  تعليق

                  جاري التحميل ..
                  X