إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مستشفى "ناصر" تُحوِّل لـ"مسلخ" في خانيونس نتيجة قرارات "فياض" و "عباس"؟؟؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مستشفى "ناصر" تُحوِّل لـ"مسلخ" في خانيونس نتيجة قرارات "فياض" و "عباس"؟؟؟

    مستشفى "ناصر" تُحوِّل لـ"مسلخ" في خانيونس نتيجة قرارات "فياض" و "عباس"



    خانيونس-

    كنت أتوقع أن الدكتور"أبو ساجد" يتحدث عن مشاهد حية سمع عنها من سجن أبو غريب، أو عن المستوصف الصحي في سجن غوانتانامو، إلا أنني استيقظت عليه بفزع ورهبة متأخراً حين قال: " هذا ما يحدث الآن في مستشفى ناصر الحكومي، جراء قرارات الرئيس عباس وسلام فياض رئيس الحكومة التي شكلها".


    "آهات المرضى تلعن، والجراحات تستصرخ، ولا ضمير يستجيب، مسلخ للموتى، وأسرة لا تجد طبيبا يتابعها، ولعن وسب وشتم، هذا هو المشهد الحي الذي تلاحظه حين تتجول داخل أروقة المستشفى"، "فلسطين" نقلت المعاناة من قلب الحدث...


    الدكتور "أبو ساجد" –الذي تحفظنا على ذكر اسمه خشية أن يطاله سيف فياض - شاهد بأم عينيه كما روى لـ"فلسطين" مشاهد ما يتعرض له المرضى في مستشفى ناصر.


    وقال: "كان أول حدث خلع قلوبنا من أماكنها، حين توافدت جثث الشهداء من سرايا القدس قبل عدة أيام إلى المستشفى، ولم تجد من يستقبلها من أطباء وممرضين، الذين كانوا قد غادروا المستشفى عند الساعة الحادية عشرة صباحا، وأخذ حينها أهالي الشهداء يصرخون ويستنجدون بطبيب أو ممرض ليتابع الحالات، إلا أن أحدا لم يكن موجودا، الأمر الذي أدى بذوي الشهداء للمطالبة بنسف المستشفى عن بكرة أبيها، ليرتاح فياض وعباس" كما قالوا.


    وأضاف د."أبو ساجد" والألم يقطع قلبه من منظر مؤلم، حين رأى أطباء عيادات العظام الخارجية يغادرون مكاتبهم أمام مرأى المرضى، الذين أخذوا يستنجدون بهم، ويتوسلون إليهم أن يتمموا لهم معاملاتهم، وأطباء "فياض" يردون: " خلي "حماس" تنفعكو".


    ويمضى الدكتور يتحدث عن عمال الصيانة الذين غادروا المستشفى في ظل أزمة كهرباء خانقة تسببت بها حكومة "رام الله"، ويتركون المولدات مهترئة، تعاني وضعا مأساويا، الأمر الذي أدى إلى انقطاع تام للتيار الكهربائي عن حاضنات الأطفال التي تعمل بالتنفس الصناعي.


    والحال هو الحال في صيدلية المستشفى، التي أقفلها الأطباء ومنعوا عن الأطفال أهم الأدوية المحتم تناولها، وعلى رأسها (factorA) وغيره من الأدوية التي لا يمكن أن يستغني عنها قسم الأطفال في المستشفى، ما أدى إلى تدهور كثير من الحالات التي وصلت المستشفى في ظل غياب أصحاب الشهادات العليا في الطب والجراحة.


    إن لم تذرف الدموع من د."أبو ساجد" فأنا كنت على يقين وأنا أنظر إلى قسمات وجهه أن قلبه يتمزق إربا إربا على هؤلاء الأطباء والممرضين الذين يتلقون رواتبهم، ورغم ذلك يضربون ويعطلون مصالح الناس، ويعرضون حياة الكبار والأطفال والنساء والمرضى للخطر، ويذهبون في ذات الوقت إلى عياداتهم الخاصة، ليجبوا المزيد من الأموال من المواطن " الغلبان" الذي لم يجد وسيلة إلا الذهاب إلى إحدى العيادات الخاصة لأحد أطباء "فياض".


    د.أبو ساجد، أكد أن الأمانة تستدعي منه أن يمضي في سرد ما رآه بأم عينه، وأدمى قلبه من مظاهر التوحش ضد أبناء الشعب من قبل أبناء جلدتهم، فمضى يقول: " لقد بعثروا كل القوائم التي كانت مجهزة بأسماء المواطنين المحجوز لهم عمليات جراحية، مؤكدا على أن أطباء "فياض" يخرجون الساعة الحادية عشرة صباحا، حيث ذروة العمليات الجراحية، الأمر الذي يؤدي إلى تأجيل عملية المواطن لأكثر من شهر أو شهرين، ينتظر في جو من المعاناة والألم، ولا ضمير يؤنب "أصحاب الرواتب" الأمريكية.


    لن أكون مبالغا عندما أقول: "هذا غيض من فيض" من مشاهد "التي تشهدها وتلمسها وتسمع عنها تحدث في أروقة مؤسسة صحية، كان من المفترض أن يكون الاهتمام بها مقدسا، والعمل من أجل رعايتها ضرورة بشرية وفريضة شرعية، إلا أن غياب الدين وغياب الضمير، ربما يدفع أطباء وممرضين لارتكاب المزيد من الجرائم، بحق الشعب الفلسطيني المكلوم.
جاري التحميل ..
X