لماذا يعيش سكان غزة دون كهرباء؟
د. محمد صالح المسفر
21/08/2007
معذرة الأستاذ جمال سلامة فان مسؤولية الفلسطينيين عن ما يجري لهم أهم وأعظم من مسؤولية القادة العرب، لكني اتفق معك ومع الأستاذ أبو يعرب المرزوقي بان القضية الفلسطينية لم تعد هي قضية القادة العرب الكبري ولم تعد لها الصدارة حتي في نشرات أخبارهم المتلفزة إلا ما يتصل بأخبار عباس واولمرت وكوندوليزا.
في حياتي السياسية لم أقف مع طرف عربي ضد طرف عربي كما تعتقد، ولم أقف مع حزب عربي ضد حزب في الدولة الواحدة.
كنت أقف مع ضميري في أي شأن عربي. أما في تهكمي ببعض قادة مدرسة أوسلو والذي لا يخلو كما ذكرت في مقالتك من التجريح فان تهكمهم وتجريحهم للوطن والشعب الفلسطيني أعظم وأكثر إيلاما وسهامهم المصوبة نحو شركائهم في الوطن ــ لا في الثروة ــ والمصير اشد فتكا وأعمق جراحا واشك أن تندمل تلك الجراح.
بالأمس القريب قطع التيار الكهربائي عن غزة لان الوقود لم يصل من إسرائيل وهذه احدي عثرات أوسلو، وان المحطة التي تزود حوالي 40% من احتياجات مدينة غزة وضواحيها أوقفت بالكامل لان المعلومات التي وصلت إلي المجموعة الأوروبية الممولة تقول بان حماس استولت علي المحطة وان هناك سرقة للمال المخصص لهذه المؤسسة والسؤال من هو مصدر هذه المعلومات للأوروبيين؟ أليسوا تلاميذ مدرسة أوسلو وأتباع مبادرة جنيف، أليس عباس هو الذي أمر المواطنين في غزة بعدم دفع رسوم الكهرباء وغيرها للسلطة القائمة في غزة حتي يتسني لهم سداد فواتير الوقود للشركة الموردة؟ ومن المتضرر من قطع التيار الكهربائي هل هم الشعب الفلسطيني الذي يعيش في غزة بكل فصائله واتجاهاته أم حركة حماس وحدها أم ان المجموعة تريد أن تستعدي الشعب علي حماس؟
أستاذي جمال سلامة، محافظ رام الله السيد محمود اصدر أوامره إلي كل موظفي السلطة في غزة الذين عينهم وجلهم من فتح بالامتناع عن ممارسة مهامهم الوظيفية الرسمية وان مرتباتهم ستصل إليهم وهم نيام في بيوتهم. بمن في ذلك موظفو التعليم والصحة والأمن والقضاء.
ما هو الإجراء الذي يجب أن تتخذه حكومة تسيير الأعمال في غزة ــ إسماعيل هنية ــ غير إحلال موظفين محلهم يقومون بالمهام الرسمية في كل مناحي القطاع والإدارات الحكومية.
سلطة رام الله، أمرت تجار غزة بعدم التعامل أو التواصل مع السلطة الإدارية والسياسية في غزة (حماس) وإذا لم يفعلوا ما امروا به من مقاطعة فسوف يوقف العمل بتصاريح الاستيراد التجارية ووقف معاملاتهم لدي الجانب الإسرائيلي.
وراح بعضهم يستدعي بحسرة الظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية قبل وصول جحافل أوسلو إلي غزة والضفة الغربية.
هل مثل هذه السلطة تستحق الاحترام أم السخرية؟ حتي النائب العام (فتح) قبض عليه كما تقول أوثق المصادر وهو ينفذ تعليمات عباس بتهريب وثائق رسمية تدين الكثير في سلطته، ورفض العمل استجابة لتوجيهات عباس وسلام الوجه الجديد في الساحة الفلسطينية.
أسوق شهادة من احد ضباط العدو يقول: القيادة في سلطة فتح فاسدة وغير فعالة وفاشلة. إضافة إلي الفساد الشخصي لزعمائها، لاحظ كيف يتم توزيع المناصب والامتيازات للمقربين منها .
عباس ابلغه الإسرائيليون بأنه لا انسحاب إلي حدود 1967، ولا من القدس، ولن يعود اللاجئون، ولن تفكك المستوطنات، ولن يزول جدار الفصل العنصري، ولا إطلاق لسرح الأسري، ولا عودة للتعامل مع حماس. فأي تفاهمات وأي حوارات مع عدو يتشبث بمطالبه؟
حماس ياسادة ليست منزهة عن الأخطاء الجسام والمساءلة واجبة عند إحلال السلم الاجتماعي في غزة والضفة، لكنها لم تساوم في الظلام والغرف المغلقة علي ثوابت الشعب وحقوقه. إنها تعمل علي تحقيق الانسجام الاجتماعي في غزة لكن جماعة أوسلو ترفض ذلك.إنها تدعو للحوار وشرفاء فتح معها للحوار، ولكن جوقة رام الله ترفض الحوار مع بني جلدتها وتفضل الحوار مع من اغتصب الوطن وهتك أعراض الشعب ومزق وحدته ويحتجز ما يزيد عن احد عشر ألفا من أبنائه. فهل من باع شعبه.
لومي للحكام العرب اليوم محدود وهم يرون إن عصابات وقيادات فلسطينية تتساعي لاسترضاء الاسرائيليين والتآمر معهم علي فلسطين كلها وحتي علي الأمن القومي العربي كما أثبتت الوثائق التي تم الاستيلاء عليها في مقرات الأمن الوقائي في غزة. عتبي شديد علي أهلنا في فلسطين والشتات الذين يرون أهلهم في غزة يعيشون في دياجير الظلام ومستشفياتهم بلا كهرباء ولو من اجل المرضي وحصار مطلق ومعابر مغلقة وهم يتفرجون وجماعة أوسلو تستبد بكل شيء في فلسطين.
د. محمد صالح المسفر
21/08/2007
معذرة الأستاذ جمال سلامة فان مسؤولية الفلسطينيين عن ما يجري لهم أهم وأعظم من مسؤولية القادة العرب، لكني اتفق معك ومع الأستاذ أبو يعرب المرزوقي بان القضية الفلسطينية لم تعد هي قضية القادة العرب الكبري ولم تعد لها الصدارة حتي في نشرات أخبارهم المتلفزة إلا ما يتصل بأخبار عباس واولمرت وكوندوليزا.
في حياتي السياسية لم أقف مع طرف عربي ضد طرف عربي كما تعتقد، ولم أقف مع حزب عربي ضد حزب في الدولة الواحدة.
كنت أقف مع ضميري في أي شأن عربي. أما في تهكمي ببعض قادة مدرسة أوسلو والذي لا يخلو كما ذكرت في مقالتك من التجريح فان تهكمهم وتجريحهم للوطن والشعب الفلسطيني أعظم وأكثر إيلاما وسهامهم المصوبة نحو شركائهم في الوطن ــ لا في الثروة ــ والمصير اشد فتكا وأعمق جراحا واشك أن تندمل تلك الجراح.
بالأمس القريب قطع التيار الكهربائي عن غزة لان الوقود لم يصل من إسرائيل وهذه احدي عثرات أوسلو، وان المحطة التي تزود حوالي 40% من احتياجات مدينة غزة وضواحيها أوقفت بالكامل لان المعلومات التي وصلت إلي المجموعة الأوروبية الممولة تقول بان حماس استولت علي المحطة وان هناك سرقة للمال المخصص لهذه المؤسسة والسؤال من هو مصدر هذه المعلومات للأوروبيين؟ أليسوا تلاميذ مدرسة أوسلو وأتباع مبادرة جنيف، أليس عباس هو الذي أمر المواطنين في غزة بعدم دفع رسوم الكهرباء وغيرها للسلطة القائمة في غزة حتي يتسني لهم سداد فواتير الوقود للشركة الموردة؟ ومن المتضرر من قطع التيار الكهربائي هل هم الشعب الفلسطيني الذي يعيش في غزة بكل فصائله واتجاهاته أم حركة حماس وحدها أم ان المجموعة تريد أن تستعدي الشعب علي حماس؟
أستاذي جمال سلامة، محافظ رام الله السيد محمود اصدر أوامره إلي كل موظفي السلطة في غزة الذين عينهم وجلهم من فتح بالامتناع عن ممارسة مهامهم الوظيفية الرسمية وان مرتباتهم ستصل إليهم وهم نيام في بيوتهم. بمن في ذلك موظفو التعليم والصحة والأمن والقضاء.
ما هو الإجراء الذي يجب أن تتخذه حكومة تسيير الأعمال في غزة ــ إسماعيل هنية ــ غير إحلال موظفين محلهم يقومون بالمهام الرسمية في كل مناحي القطاع والإدارات الحكومية.
سلطة رام الله، أمرت تجار غزة بعدم التعامل أو التواصل مع السلطة الإدارية والسياسية في غزة (حماس) وإذا لم يفعلوا ما امروا به من مقاطعة فسوف يوقف العمل بتصاريح الاستيراد التجارية ووقف معاملاتهم لدي الجانب الإسرائيلي.
وراح بعضهم يستدعي بحسرة الظروف السياسية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية قبل وصول جحافل أوسلو إلي غزة والضفة الغربية.
هل مثل هذه السلطة تستحق الاحترام أم السخرية؟ حتي النائب العام (فتح) قبض عليه كما تقول أوثق المصادر وهو ينفذ تعليمات عباس بتهريب وثائق رسمية تدين الكثير في سلطته، ورفض العمل استجابة لتوجيهات عباس وسلام الوجه الجديد في الساحة الفلسطينية.
أسوق شهادة من احد ضباط العدو يقول: القيادة في سلطة فتح فاسدة وغير فعالة وفاشلة. إضافة إلي الفساد الشخصي لزعمائها، لاحظ كيف يتم توزيع المناصب والامتيازات للمقربين منها .
عباس ابلغه الإسرائيليون بأنه لا انسحاب إلي حدود 1967، ولا من القدس، ولن يعود اللاجئون، ولن تفكك المستوطنات، ولن يزول جدار الفصل العنصري، ولا إطلاق لسرح الأسري، ولا عودة للتعامل مع حماس. فأي تفاهمات وأي حوارات مع عدو يتشبث بمطالبه؟
حماس ياسادة ليست منزهة عن الأخطاء الجسام والمساءلة واجبة عند إحلال السلم الاجتماعي في غزة والضفة، لكنها لم تساوم في الظلام والغرف المغلقة علي ثوابت الشعب وحقوقه. إنها تعمل علي تحقيق الانسجام الاجتماعي في غزة لكن جماعة أوسلو ترفض ذلك.إنها تدعو للحوار وشرفاء فتح معها للحوار، ولكن جوقة رام الله ترفض الحوار مع بني جلدتها وتفضل الحوار مع من اغتصب الوطن وهتك أعراض الشعب ومزق وحدته ويحتجز ما يزيد عن احد عشر ألفا من أبنائه. فهل من باع شعبه.
لومي للحكام العرب اليوم محدود وهم يرون إن عصابات وقيادات فلسطينية تتساعي لاسترضاء الاسرائيليين والتآمر معهم علي فلسطين كلها وحتي علي الأمن القومي العربي كما أثبتت الوثائق التي تم الاستيلاء عليها في مقرات الأمن الوقائي في غزة. عتبي شديد علي أهلنا في فلسطين والشتات الذين يرون أهلهم في غزة يعيشون في دياجير الظلام ومستشفياتهم بلا كهرباء ولو من اجل المرضي وحصار مطلق ومعابر مغلقة وهم يتفرجون وجماعة أوسلو تستبد بكل شيء في فلسطين.
تعليق