إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

سلطة الاراضي تشرع في استرداد الاراضي الحكومية التي سلبت علي يد مفسدي فتح بغزة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • سلطة الاراضي تشرع في استرداد الاراضي الحكومية التي سلبت علي يد مفسدي فتح بغزة

    أبو معمر يَعد بحل كثير من إشكاليات الأراضي

    رئيس سلطة الأراضي الدكتور فارس أبو معمر يؤكد أن الكثير من القضايا والمشاكل القديمة المتعلقة بالأراضي في طريقها إلي الحل بما يخدم المواطنين والمصلحة العامة..


    غزة- الشبكة الإعلامية الفلسطينية

    أكد الدكتور فارس أبو معمر رئيس سلطة الأراضي أن الكثير من القضايا والمشاكل القديمة المتعلقة بالأراضي في طريقها إلي الحل.
    وشدد أبو معمر في بيان صحافي للمكتب الإعلامي لمجلس الوزراء يوم الاثنين 20-8-2007، علي أن سلطة الأراضي تبذل جهود كبيرة وجبارة من أجل حل كافة مشاكل الأراضي القديمة بما يخدم المواطنين والمصلحة العامة، داعياً إلي تضافر جهود الجميع لحل هذه القضايا والمشاكل .

    وقال إن سلطة الأراضي تعمل حالياً علي دراسة التخصيصات الغير قانونية السابقة، لافتاً إلي أن السلطة أوشكت علي الانتهاء من وضع معايير لتخصيص الأراضي، حيث أنه لم يكن هناك معايير في السابق لتخصيص الأراضي.

    وأضاف أنه سيتم عرض هذه المعايير علي مجلس الوزراء لإقرارها، موضحاً أن المعايير تتعلق بالمؤسسة وخبرتها وقدرتها علي أداء العمل وبالقدرات المالية والإدارية وبالمخطط الهيكلي والبيئة ومدي الحاجة للمشاريع والرؤية الإستراتيجية للسلطة.



    معايير التخصص

    وكشف أبو معمر أن بعد الرجوع إلى آليات التخصيص وبعد الرجوع إلى المدراء المعنيين بالأمر فقد تبين أنه لم تكن توجد أي معايير للتخصيص وعليه فان سلطة الأراضي الآن تعكف على وضع معايير وسياسات ممنهجة لعملية تخصيص الأراضي، مؤكداً أن كافة التخصيصات الفردية تم إيقافها في هذه المرحلة، تحت أي ظرف ومراجعة كافة.

    وأشار إلى أن أغلب قرارات سلطة الأراضي في المرحلة السابقة كانت تتم على أساس سياسي، وعليه يجب على سلطة الأراضي ألا تسيس قراراتها، مشيراً إلى أنه يوجد كثير من الملفات (التخصيصات) السياسية البحتة التي هي الآن تحت الدراسة وإعادة النظر والمراجعة خصوصا أن أغلبها تم دون الرجوع إلى القيادة السياسية سواءً كانت رئاسة الوزراء المتعاقبة أو مؤسسة الرئاسة.


    وتحدث أبو معمر بشكل تفصيلي أكثر عن تجاوز القانون في التخصيص، وقال:" هناك قرار من سيادة الرئيس أبو عمار رحمه الله بتشكيل لجنة لتخصيص الأراضي وأعاد تشكيل اللجنة الرئيس أبو مازن ولكن وبكل أسف لم تجتمع اللجنة بشكل رسمي ولم تمارس دورها، ولذلك فإن التخصيصات التي تمت خلال هذه الفترة وبدون الرجوع للجنة تحتاج إلى إعادة نظر، ودراسة من جديد.

    وأكد أن سلطة الأراضي بالتعاون مع وزارات العدل والأشغال العامة والإسكان، والحكم المحلي، والداخلية، ستشرع قريباً بحملة لإزالة التعديات عن الأراضي الحكومية، منوهاً إلي أن التعدي علي أملاك الحكومة أينما وجدت وكيفما كانت تجاوز خطير ولا بد من إزالتها.



    بيع الأراضي الحكومية

    وحذر أبو معمر كافة المواطنين من عملية الاتجار بالأراضي وبيعها مبيناً أن أملاك الحكومة المعتدي عليها بيعاً أو شراءاً أو تأجيراً سيتم إعادتها لصالح الحكومة.

    وأشار إلى حملة إزالة التعديات ستشمل الأراضي الزراعية والمباني والأراضي والممتلكات العامة، مؤكداً أنها ستشمل الجميع بلا استثناء وسيطبق القانون علي الكل بغض النظر عن الانتماء الحزبي أو العائلي.


    وقال: هناك تعديات بعدة أشكال أحداها تعديات قديمة قبل عام 67 وأخرى أثناء وبعد الانتفاضة والأخطر الأكبر التعديات هي التي تمت بعد الانسحاب من المحررات، مشيراً إلى أن هناك حصراً دقيقاً لجميع التعديات القديمة والحديثة، ويتم الآن إعداد الخطة لأزالتها بالتنسيق مع الجهات المعنية.



    طرق استعادة الأراضي


    وحول الطريقة التي ستتم بها استعادة الأراضي التي تم التعدي عليها أو حصل أصحابها عليها على شكل تخصيصات بدون وجه حق، قال أبو معمر :"بشكل عام فإن أملاك الحكومة يجب أن تعود للحكومة بكافة الوسائل وهذا ما نص عليه قانون عام 1960 وحتى هذا اليوم لذا نحن لن نفرط في ممتلكات أحفادنا ".


    وأشار أبو معمر الى أن سلطة الأراضي تعمل علي محاربة الاستغلال السيئ لقرار الرئيس أبو مازن الخاص بحل المشاكل المتعلقة بمدينة الشيخ خليفة واستغلالها لتخصيص غير قانوني.


    وأكد أن الدوائر والأقسام فس السلطة تعمل كالمعتاد وبشكل جيد ،ويتم معالجة قضايا وشكاوى المواطنين بشكل سريع .


    وزاد:" أكاد أجزم بأن العمل كالمعتاد وأن الإقبال من قبل المواطنين والمراجعين في ازدياد وفاق طلبات المراجعة ما كان عليه قبل استلامنا، ولا تزال هناك بعض الإشكاليات من قبل الموظفين الذين ما زالوا مستنكفين عن العمل".


    وبحسب رئيس سلطة الأراضي فإن كافة دوائر السلطة تعمل بشكل أفضل من السابق، حيث أن معاملات الجمهور في دائرة الطابو والمساحة وأملاك الحكومة وحل مشاكلهم كانت تستغرق أكثر من ثلاث سنوات، والآن تنجز في وقت لا يتجاوز من أسبوع إلى عشرة أيام.

    وأكد أن بعض دوائر السلطة وموظفيها كانت تعاني من التهميش المقصود منذ سنوات، مشيراً إلى أنه حاليا يتبع سياسة الباب المفتوح، ويتحدث مع كافة الموظفين،وقال :"منذ تسلمنا السلطة قمنا بالتفاعل مع كافة الدوائر وزرنا فروع السلطة في خان يونس وكذلك دائرة التسوية في المنطقة الوسطى والتي كانت في السابق مغلقة".

  • #2
    رد : سلطة الاراضي تشرع في استرداد الاراضي الحكومية التي سلبت علي يد مفسدي فتح بغزة

    بارك الله فيك

    وإمض حكومتنا في محاربة المفسدين ولا يهمك تخاذل المتخاذلين!

    تعليق


    • #3
      رد : سلطة الاراضي تشرع في استرداد الاراضي الحكومية التي سلبت علي يد مفسدي فتح بغزة

      بارك الله في الحكومة وأعانها على أداء مهامها

      ولكن أود أن أسأل
      ماذا عن الأراضي التي وهبها الاحتلال والأنتداب البرياطني لأفراد ؟ (كأراضي أبو مدين؟؟)

      تعليق


      • #4
        رد : سلطة الاراضي تشرع في استرداد الاراضي الحكومية التي سلبت علي يد مفسدي فتح بغزة

        وماذا عن الاراضى التى استولى عليها الناس بعد الانسحاب؟

        تعليق


        • #5
          رد : سلطة الاراضي تشرع في استرداد الاراضي الحكومية التي سلبت علي يد مفسدي فتح بغزة

          برغم ظروف الحصار والتضييق المالي وقطع ارزاق الناس والتفنن في خلق المشكلات لكل سكان القطاع من قبل زمرة المنطقة السوداء في رام الله و التغول الصهيوني وعمليات القصف والاغتيال والمجازر التي اخرها مجزرة امس في مخيم البريج واليوم شرق خانيونس ..

          الا ان حكومة هنية وخلفها جماهير شعبنا مصممة على الاصلاح والتغيير واحقاق الحق ورد المظالم والقضاء على كل مظاهر الفساد والفوضى التي عجزت عنها حكومات فلسطينية سابقة ملكت الاعتراف والمال والدعم العربي والدولي ...
          وهذا يعطي اشارة الى ان مسيرة الحق قد شقت طريقها ولن يوقفها حاقد اوعميل وان الجماهير الصامدة هي التي ترجح الكفة في نهاية المطاف....
          التعديل الأخير تم بواسطة gazarocket; 21/08/2007, 02:01 PM.

          تعليق


          • #6
            رد : سلطة الاراضي تشرع في استرداد الاراضي الحكومية التي سلبت علي يد مفسدي فتح بغزة

            الأرض وحماة الأرض
            ناهض منير الريس
            أعلن مجلس الوزراء أمس عن تشكيل لجنة مشتركة من كل من سلطة الأراضي ووزارات العدل والأشغال العامة والإسكان والحكم المحلي والداخلية لإزالة التعديات على الأراضي الحكومية في قطاع غزة .
            وقبل الخوض في هذا الموضوع لا بد –بالمناسبة- من ملاحظة عاجلة حول سلطة الأراضي . وهي جسم حكومي مسلوخ أصلا من وزارة العدل . أعني أن الأراضي كانت دائرة من دوائر وزارة العدل ولكنها أصبحت ( سلطة ) مستقلة يرأسها رئيس برتبة وزير لأسباب غير موضوعية ولم تكن في صالح الأراضي على كل حال . وربما كان من الخير أن تعاد سلطة الأراضي إلى مكانها الطبيعي في وزارة العدل .
            أثير موضوع الأراضي الحكومية أكثر من مرة في زمن ولاية الرئيس ياسر عرفات رحمه الله . وهو موضوع دقيق تختلط فيه الأمور والاعتبارات اختلاطا كبيرا . وأبدت عدة أطراف وعدة أشخاص آراءهم فيه وتداخل الهوى والغرض أحيانا مع الرأي . وهذه علة من أصعب العلل التي تعقد الأمور . فهناك أصحاب هوى لا يتورعون عن ( خياطة ) الآراء القانونية وتفصيلها على قياس هواهم . وقد يجدون محترفين في هذا النوع من قلة الدين والضمير يساعدونهم ويعبثون بالمنطق القانوني كما كان السفسطائيون اليونانيون يعبثون بالمنطق فيبرهنون لك بواسطة الألاعيب الكلامية على الشيء ونقيضه في وقت واحد . فلا حق ولا حقيقة عندهم .
            أراضي فلسطين ـ كما يعلم الجميع ـ خضعت لتغييرات عديدة بعد حلول الانتداب البريطاني محل الخلافة العثمانية في حكم البلاد . وكان قانون انتقال الأراضي عام 1920 أول قانون تصدره سلطة الانتداب . وقد أتبعته بقوانين وأنظمة أخرى في أوقات متفاوتة . ولسنا في وارد الحديث عن ذلك في هذه العجالة . ولكن ما يعنينا هو القول الفصل في إشكاليات ملكية الأراضي في فلسطين ما بين الاشتراطات المتعلقة بالشكل والكتابة وبين الحقوق الواقعية التي لا يمكن تجاهلها للفلاحين وصغار الملاك .
            ففي عام 1913 أصدرت الحكومة العثمانية قانوناً بإلزام المالكين بتسجيل أراضيهم بغية التخلص من نظام المشاع . واستغلت الحكومة البريطانية هذه السابقة لتمرير تسليم أراض لليهود من خلالها وبموجب القوانين والأنظمة .
            وكان الفلاحون الفلسطينيون في كثير من الحالات أفقر من أن يدفعوا رسوم التسجيل عن الأراضي التي اعتادوا أن يزرعوها . واكتفى بعضهم بأن يسجل قسما منها وأن يمارس عمليا حقوقه على الباقي وهو مطمئن إلى أن أحدا لن ينازعه فيها .
            ومن هنا وجدنا في قطاع غزة ـ كما في الضفة أيضا ـ هذه الازدواجية في طريقة حيازة الأرض . بعضها مسجل في الطابو باسم صاحبه (الفلاح) وبعضها ( وهذه ربما هي أغلبية الأراضي ) مزروعة ومخدومة وواقعة تحت حيازة الفلاح ولكنها غير مسجلة في الطابو باسمه وإنما باسم المندوب السامي ( يعني أرض حكومية ) .
            ويختلف هذا عن ظاهرة أخرى في شأن حيازة الأراضي . فبعض الناس اغتنموا أحوال عدم الاستقرار السياسي في قطاع غزة خاصة واتخذوها فرصة للزحف على أراض حكومية وممارسة حقوق المالك عليها . وحدث ذلك في فترة الاحتلال الإسرائيلي الأول عام 1956 ، وقبل أن تستقر أمور الحكومة المصرية العائدة . وحدث أيضا في فترة الاحتلال الإسرائيلي الثاني عام 1967 . وآنذاك لم تستطع سلطات الاحتلال أن تتصدى لهذه الظاهرة بسبب أن شاغلها الأكبر كان القضاء على خلايا الفدائيين ولم يكن لديها الوقت ولا الفراغ للبت قانونيا في شأن كل أرض من الأراضي على حدة . وكانت الأولوية الأولى عندها هي الاستيلاء على أراض غير منشغلة بكتل الأهالي ثم بناء مستعمرات فوقها بالسرعة القصوى . ومن أولويات الاحتلال المعهودة في اختيار الأرض المرشحة لبناء مستعمرة أو بناء بلدة إسرائيلية فوقها ( منذ احتلال 1948) أن تكون وسطا بين تجمعين سكنيين فلسطينيين وأن تكون واقعة فوق حوض ماء جوفي عذب . وجريا على أساليبها الشيطانية بدأت بعد إقامة مستعمراتها تستدعي الفلاحين الذين يضعون يدهم على أملاك مسجلة في الطابو باسم الحكومة وتعرض عليهم مبالغ خيالية ( ومن كانت علته الفلوس يبرأ ! ) . والجدير بالذكر أن الفلاحين صمدوا صمود الأبطال ضد هذه العروض وأثبتوا أن حصانتهم الأخلاقية والوطنية من أعلى ما يكون . ولم يكتفوا بذلك ولكنهم تشبثوا بالأرض ومنعوا الجرافات من تجريف أراضيهم مخاطرين بأجسادهم وأرواحهم في هذا التحدي الصعب .
            وعندما جاءت السلطة الوطنية إذا بنا نرى أولا سوء تصرف من قبل أعلى السلطات في أراضي الحكومة الصافية ( التي لا منازعة فيها ) ثم رأينا طمعا فجاً بالأراضي التي يشغلها الفلاحون بموجب وضع اليد القديم الهادئ
            والذين وقفوا موقفهم البطولي في مواجهة الاحتلال !!
            وجاءت تعديات فرقة الموت التي أضعفت السلطة أولا ثم اغتنمت ذلك لنهب أراضي الحكومة .
            البقية غدا

            تعليق


            • #7
              رد : سلطة الاراضي تشرع في استرداد الاراضي الحكومية التي سلبت علي يد مفسدي فتح بغزة

              بيت أبو مازن تخصيصه غير قانوني و يجب أن يتم إستعادة هذه الأرض لصالح الحكومة.

              تعليق


              • #8
                رد : سلطة الاراضي تشرع في استرداد الاراضي الحكومية التي سلبت علي يد مفسدي فتح بغزة

                اللهم وفق اخواننا لاعادة حقوقنا المسلوبة
                اللهم عليك بمن اكل مال المسلمين يا كريم

                تعليق


                • #9
                  رد : سلطة الاراضي تشرع في استرداد الاراضي الحكومية التي سلبت علي يد مفسدي فتح بغزة

                  يعني الأراضي الي لاطشينها دار أبو عمرة قرب المنتدى...ستسترد منهم ؟

                  تعليق


                  • #10
                    رد : سلطة الاراضي تشرع في استرداد الاراضي الحكومية التي سلبت علي يد مفسدي فتح بغزة

                    مبدأ لحل إشكال
                    ناهض منير الريس
                    في شهر أيلول عام 2000 اتصل بي مجموعة من المزارعين من حي الزيتون بغزة ومن منطقة الشيخ عجلين وكنت في ذلك الحين نائبا في المجلس التشريعي وأبلغوني أن وزارة الإسكان أرسلت إليهم إخطارات بضرورة إخلاء أراضيهم الواقعة إلى الجنوب الشرقي من جامع الشيخ عجلين تحت طائلة الإجراءات المشددة . وهذه الإجراءات المشددة كانت تعني تجريف أراضيهم بما فيها من أشجار العنب والتين والجميز .
                    كانت وزارة الإسكان تتمسك بتفسير معين للقانون رقم 5 لسنة 1960 الصادر عن الحاكم العام لقطاع غزة . وهو قانون أريد به، أيام صدوره، عدم اعتراف حكومة قطاع غزة بالتعديات على الأراضي إثر فترة الاحتلال الإسرائيلي للقطاع عام 1956 ـ 1957 وبوضع اليد الناجم عنها . ولكن مفهوم وزارة الإسكان لم يفرق بين هذا وبين الحالة الماثلة التي وجهت فيها الإنذارات إلى مزارعين استقروا في أماكنهم وزرعوا الأرض منذ ثلاثينيات القرن الماضي، أي منذ سبعين سنة . وسبق لقوة من الحرس الرئاسي ( ال 17 ) أن قامت بتجريف بضعة دونمات في المنطقة لإقامة موقع فوقها بعد أن جرى توقيف أصحابها . وكان ذلك كله مؤسفا، بل ومسخطا، لأن الذين جرفوا أرض الناس بما فيها من أشجار مثمرة لم يتوقفوا أمام أي اعتبار تجب مراعاته . وكل ما في الأمر أنهم سألوا فعرفوا أن الأرض مسجلة في الطابو باسم الحكومة!
                    وعلمنا في الوقت نفسه أن خالد اسلام كان قد حرك الموضوع، لأن لديه مشروعا لإقامة مصنع للإسمنت فوق أراضي المزارعين في تلك المنطقة .
                    استطعت والأخ النائب موسى الزعبوط آنذاك أن نبدي للأخ وزير الإسكان آنذاك المهندس الدكتور عبد الرحمن حمد وجهة النظر القانونية الصحيحة في القانون المشار إليه، وقلنا إن الحالة التي نحن بصددها تختلف تماما عن التعدي الذي أشار إليه القانون وإن حالة هؤلاء المزارعين هي من توابع الزمن الذي جرت فيه عمليات التملك فأنجز بعضها وبقي البعض الآخر دون إنجاز بسبب إعسار الفلاحين .
                    كذلك كتبت إلى الرئيس ياسر عرفات (رحمه الله) وشرحت له الموقف، وقلت إن هؤلاء المزارعين الذين قاموا بحماية الأرض طيلة سبعة وعشرين عاما ورفضوا بيعها بأعلى الأسعار يستحقون حقوقا في تلك الأرض، ونوهت إلى ضرورة تعويضهم بنسبة مجزية معقولة منها . فوضع تأشيرته بضرورة " إنصاف المزارعين والتفاهم معهم بالأخوة " . وهكذا توقف تجريف المنطقة بعد سجال مشهود مع بعض موظفي وزارة الإسكان.
                    مضى على ذلك الموضوع عام واحد تقريبا وإذا بالشرطة ترسل أوامر إلقاء قبض على المزارعين في قطعة أرض أخرى في موقع الزيتون إلى الغرب من سوق السيارات اليوم . وتنذرهم بضرورة تجريف أراضيهم وإلا فإن السلطة ستقوم بتجريفها على حسابهم وكان ذلك بإيعاز من وزير التموين الذي علل ذلك بأنه يريد إقامة صوامع لتخزين الغلال وأنه حصل بواسطة السيد جرار القدوة على اعتماد بمبلغ ثلاثين مليون دولار لتمويل هذا المشروع الذي قيل إنه يهدف إلى الأمن الغذائي ( ! )
                    ومرة ثانية عادت الأمور إلى الإشكال فيما بين المزارعين ونحن معهم وبين وزارة الإسكان ، ومرة ثانية تمكنا من إقحام الرئيس (رحمه الله) في الموضوع وضغطنا على قائد الشرطة للتراجع عن أوامر التوقيف.
                    بات واضحا أمامنا أن قضايا الأرض في قطاع غزة سوف تبرز كل حين بلا نهاية . فالسلطة التنفيذية بحاجة إلى أراض لغايات التنمية والمرافق اللازمة . والأراضي محدودة . والمزارعون لا يملكون إلا أراضيهم . وهم يتعيشون منها . والحقيقة أن السلطة لم تملك سياسة زراعية في أي وقت من الأوقات . وكان المفهوم البسيط القائل إن تسجيل الطابو هو الفيصل الوحيد في قضايا ملكية الأرض مفهوما مضللا .
                    وكان لا بد من وضع حل لجميع الحالات التي قد تطرأ في العمل . وقد حاولنا الاجتهاد على أساس قاعدة من ثلاث نقاط تسري علىالأراضي التي زرعها المزارعون ووضعوا يدهم عليها وضعا ثابتا قديما هادئا :
                    ـ تسجل الحكومة نسبة 20% ـ 30% من مساحة الأرض باسم حائزها المزارع فيها مجانا ( طابو ) .
                    ـ تسمح الحكومة للمزارع بشراء نسبة 20% ـ 30% من مساحة الأرض بالتقسيط المريح .
                    ـ تستلم الحكومة من المزارع نسبة 50% الباقية .
                    اقتنع المزارعون بهذا الحل وكذلك الوزير عبد الرحمن حمد ( مع تحفظه لناحية أن تكون نسبة المزارع 20% وأن لا يكون له الحق في شراء نسبة أخرى واشترط أن لا تعد هذه المرة سابقة ) .
                    أعددنا خرائط قسمة الأرض ليعرف كل مزارع موقع حصته ولم يبق إلا أن نوقع الاتفاق ولكن بعض الموظفين في الوزارة ، تعمدوا وضع العقبات . ثم تغيرت الوزارة ولم يعد عبد الرحمن حمد وزيرا .
                    وبقي هذا الحل صالحا .

                    تعليق

                    جاري التحميل ..
                    X