إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

لو كان بني عودة عميلا للاحتلال لمنحه عباس نوط القدس

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • لو كان بني عودة عميلا للاحتلال لمنحه عباس نوط القدس

    كغيري من الفلسطينيين تابعت على مدار اليومين الماضيين تفاصيل المسرحية التي حيكت خيوطها في أوكار المخابرات العامة وبتخطيط ومتابعة توفيق الطيراوي وباشراف مباشر من أسياده في تل أبيب لتحقيق ما يسمى ب" كمين اعلامي" بقصد الايقاع بقيادة حركة حماس في قطاع غزة تحديدا واظهارها بمظهر الكاذب المدافع عن أحد عملاء الاحتلال.

    لا أعتقد بأن أي من الحركات والفصائل الفلسطينية تحتاج لتبرير مواقفها منى أو من غيري، ولابحاجة لاثباتات من أشباه الرجال الذين يعيثون فسادا في مدن وبلدات وقرى ومخيمات الضفة الغربية، لكنني أجد أن هناك العديد من التساؤلات والملاحظات السريعة التي تكشف الوجه البشع لصبي الاحتلال الطيراوي، والمؤسسة التي يتبعها.

    ليس غريبا على من اختلق القصص الوهمية وبطولات الخيال الواسع في واغادوغو، أن يختلق قصة و مسرحية هزيلة ضد مؤيد بني عودة ولنتذكر كيف صنع الطيراوي من نفسه "رامبو" عندما أعلن جهاز المخابرات العامة الفلسطينية عن عملية استخبارية ليلة الاثنين 6/11/2006 لتحرير ثلاثة رجال أعمال من أبناء قطاع غزة تم اختطافهم فجر يوم الاربعاء 31/10/2006 في العاصمة البوركينية (واغادوغو) على أيدي احدى عصابات الاجرام الدولية، ليسرد قصة وهمية خرافية عن دورهم المزعوم مع المخابرات الفرنسية لتحريرهم مشيدا بدور سفير فلسطين في مالي أحمد عبد الرحيم (أبو رباح)، وليغير الطيراوي اسمه (لتوفيق بوند)!!!

    وليست هذه المرة الأولى التي يتهم فيها أعضاء من فصائل فلسطينية وتنتزع منهم اعترافات تحت التعذيب، فقد سبق مؤيد بنى عودة عادل عوض الله الذي اتهم باغتيال محي الدين الشريف، وكذلك معتز كحيل الذي بثت اعترافاته في محاولة مزعومة لقتل عرفات ليطلق سراحه بعد 55 يوم، وأيضا وجهت ادعاءات بالعمالة لحسن سلامة وغسان العداسي، بل وصل الامر لاتهام الدكتور عبد العزيز الرنتيسي بالعمالة.

    استخدم الطيراوي لتحقيق مآربه الخسيسة عضو مجلس تشريعي هي النائب خالدة جرار والتي قالت وبكل وضوح بعد انكشاف مسرحية الطيراوي انه كذب عليها واستغلها، ومع تقديرنا لدورها في السؤال عن مواطن معتقل، ولشجاعتها في قول حقيقة أن الطيرواي كاذب، الا انها لم تخطو الخطوة الاخيرة لاعادة الاعتبار لنفسها ولتنظيمها الذي تمثله، بالمطالبة بمحاكمة الطيراوي وعصابته وهو المفترض أن يكون المؤتمن على أمن الشعب الفلسطيني، فهل تقبل السيدة جرار بكاذب مخادع استغلها كجسر مهين وصولا الى مآربه الخسيسه، لا أعتقد ذلك لكني أذكر أن أنصاف المواقف الآن هي أسوأ بكثير من الا موقف.

    ظنت أبواق أوسلو الناعقة أن خطبة اسماعيل هنية يوم الجمعة 10/08/2007 والتي أدان فيها موت بني عودة المفترض سريريا هي دليل على أنه (كاذب ومهرج)، بيد أن ما حدث يثبت أمرا واحدا هو أن هنية اهتم لمصير مواطن واحد ذكرت له الانباء مقتله تحت التعذيب، وذلك من أعلى المستويات وعبر نائب في المجلس التشريعي (خالدة جرار) والمفوض العام للهيئة المستقلة لحقوق الانسان (ممدوح العكر). أن خظأ هنية الوحيد هو أنه صدق ووثق بكلام كاذب أشر وغد يسمى الطيراوي.

    ان الاعترافات التى بثها التلفزيون الشهير بتلفزيون (واق واق) لم تلتزم بأبسط القواعد القانونية والأخلاقية والمهنية، لأن بني عودة وحتى هذه اللحظة لم توجه اليه أي تهمة لدى القضاء الفلسطيني، مع علمنا المسبق أن جهازأ قضائيأ مدعيه العام هو المغني عديم الفائده ولا أمل فيه، لآنه يغني على هوا عصابة أوسلو.

    أتساءل وبفرضية أن الاعترافات صحيحة، وأبحث عن اجابات لما يلي:

    - لماذا بني عودة وبحسب الرواية المنتزعة مع المجندة التي أرسلت له، مع مرة واحدة كانت كافية لتصويره واسقاطه بعدها أم أن خيال الطيراوي أراد الاثاره؟

    - كيف يمكن أن يكون بني عودة قد شارك في قتل المقاومين الخمسة في 13/03/2003 بعد اعتقاله وتصويره واسقاطه وتجنيده، والذي تم بعد ثلاثة أشهر من استشاهدهم أي بتاريخ 23/06/2003؟

    - بحسب الرواية فان بنى عودة ألبس لباس (جيش الدفاع) وبيده رشاش أعطي له من الاحتلال، فهل يذكر لنا نائب مدير المخابرات الفذ وصاحب الخبرة الطويلة في أفلام رامبو، توفيق بوند، بأي منطق يثق الاحتلال بعميل أسقط حديثا ليلبسه لباسه ويمنحه السلاح ليتحرك بسهولة بين جنوده وأفراده، لا يفعلها الا غبي متمرس مثل صاحبنا مؤلف المسرحية الهزيلة.

    مصير بني عودة بات محسوما لدى عصابة أوسلو، فهو لن يخرج حيا ليكشف كذب هذه العصابة، ولن يحاكم، لكن أغلب الظن أنه سيقتل ويقال أنه انتحر، فهل تقبل عائلته أن يكون ابنها وسمعتها كبش فداء للمجرم الطيراوي؟

    الدعوة التي أطلقها البروفسور قاسم في ذات اليوم هي دعوة جدية وهامة ألا وهي التحقيق المستقل فيما جرى، حيث يقول البرفوسور في رسالة لأم مؤيد: "يا أم مؤيد، لقد شاهدت الشريط المسجل الذي ظهر فيه ابنك على تلفاز فلسطين. لقد راقبت حركاته وطريقة كلامه ومخارج الحروف من حلقه ومن بين شفتيه، وراقبت إجاباته، وقد استنتجت أنه لم ينطق بالحقيقة. واضح من أدائه ورد فعله على الأسئلة أن شيئا ما قد تم تدبيره، وأن الحقيقة ما زالت خلف القضبان. ولهذا أنا من الذين يطالبون بلجنة تحقيق محايدة ومهنية من أجل معرفة الحقيقة. لكن الأهم من ذلك هو أن تبقي شامخة لا تهتز منك الأوصال، ولا يتسرب إلى نفسك اليأس والقنوط. كما عهدتك طمون، ستبقين، إن شاء الله، مرفوعة الرأس، وستمسكين على الجمر إلى أن يأذن الله بخلاص من هؤلاء الطغاة الذين يبغون على الناس".

    رغم كل ما سبق فان كل صوابين الارض لن تمحو خسة وقذارة وعفن وعطونة عصابة أوسلو التي تثبت الاحداث يوما بعد يوم مدى استهتارهم بكل القيم والاخلاق، لكنها ارادة المولى التي توقعهم دائما في شر أعمالهم

    المتذاكي الطيراوي – رامبو واغادوغو- ومؤلف مسرحية بني عودة لم يحرك ساكنا لكشف جريمة اغتيال عرفات، سيده وولي نعمته ومن وضعه وأمثاله في مواقهم، وهو من كان معه وحوله وبين يديه، لما يا ترى؟ لا شك أن حركة حماس تتحمل مسؤولية ما جرى من الناحية الاعلامية، فتخبطها الاعلامي واقتصار دورها على ردات الفعل أصبح ظاهرا واضحا وجليا، وعليها اعادة النظر بشكل جذري بأسلوب وطريقة وادارة اعلامها وهنا أستحضر بعضا مما كبته الكاتب عماد عقانه في رسالته بعنوان "كيف وقعت حماس في شرك الطيراوي" بتاريخ 11/08/2007 حيث قال:

    " غير أن المراقبين يرجعون سبب سرعة سقوط حركة حماس في شرك الطيراوي حول حياة مؤيد بني عودة إلى عوامل أخرى تراكمت على مدار الفترة الماضية، وتسببت وما زالت رغم الانجازات والقفزات الإعلامية الكبيرة التي حققها وما زال الإعلام الحمساوي الذي بات يمتلك فضائية، ومرئية، وصحيفة يومية وأخرى أسبوعية ومجلة نسائية إضافة لعدد كبير من مواقع الانترنت، في عدد من الإخفاقات الإعلامية مثل:

    - فشلت هذه المنابر في التخلي عن ثوبها الحزبي لجهة تمثيلها للكل الفلسطيني والتحدث باسمهم والتعبير عنهم بموضوعية ومصداقية كمعزز ومثبت لقيمة الصبر والتلاحم والوحدة الوطنية الحقيقية.

    - فشل إعلام حماس في فضح برنامج حكومة فياض وإسقاط المقاومة والتنسيق الأمني لجهة التجييش الشعبي والفصائلي لإسقاط هذه الحكومة وهذا البرنامج.

    - فشل إعلام حماس في بث روح الأمل والتفاؤل في صفوف أبناء الشعب الفلسطيني الذي باتت تسيطر عليه هواجس الراتب ورغيف الخبز، على اعتبار أن هذه المؤامرة ليست الأولى على حماس وعلى القضية والتذكير بمصير مؤامرة شرم الشيخ.

    - تقديم إعلام حماس الذخيرة للطرف الأخر، أو بمعنى آخر قيام إعلام حماس بإطلاق النار على قدميه عبر بث صور ومواد إعلامية عبر فضائيتها ومنابرها الإعلامية تدين ولا تشرف حركة حماس، مثل عرض صور إعدام سميح المدهون، وتعرية عناصر الأمن من ملابسهم، وهدم الجندي المجهول وسحله في شوارع غزة، وتنكيس العلم الفلسطيني.

    - فشل إعلام حماس في التعامل مع الوثائق التي وجدت في المقرات الأمنية المنهارة في غزة وفق إستراتيجية واضحة لجهة الاستفادة منها جماهيريا أو سياسيا.

    - فشل إعلام حماس في إظهار معالجة الأخطاء التي ارتكبت خلال الأحداث وإشعار الناس بذلك، خصوصا ما يتعلق بالمظالم وتحقيق العدالة وتطبيق القانون في مختلف شؤون الحياة التي تهم المواطنين.

    - فشل إعلام حماس في تصحيح الانطباع الذي طبع في أذهان الناس عن حماس بعد الأحداث الأخيرة في غزة لجهة أن حماس نافست وقاتلت من اجل السلطة تحت الاحتلال وليس من اجل التحرير.

    - فشل إعلام حماس في مواجهة مراسيم الرئيس عباس وتحريضه لموظفي السلطة في غزة على شل وزارات ومؤسسات السلطة، لجهة إقناعهم باستمرارهم في وظائفهم كواجب وطني وديني.

    - فشل إعلام حماس في تجييش موقف سياسي للفصائل للضغط على الرئيس عباس لجهة الجلوس إلى طاولة الحوار". انتهى الاقتباس

    أخيرا - طالبت وتطالب حماس بالحوار مع عصابة أوسلو ولن يتعلموا من الدروس المتتالية –اتفاق مكة شرّع للمجرم فأصبح نائبا لرئيس الوزراء ووزيرا ومستشارا للامن القومي، وشريكا سياسيا حميما بحسب سياسة عفا الله عم سلف، وطالبت بعد تطهير قطاع غزة من الفساد والمفسدين والمجرمين بالحوار فجاء الرد اسهال من المراسيم جرّم وحرّم واعتقل واحرق وصادر وعذب، وطالبت بعدها مرة أخرى بالحوار فجاءتها مسرحية الطيراوي الدنيئة، فمتى تقتنع قيادات حركة حماس أنه لا أمل في هؤلاء الذين ارتضوا المحتل شريكا ورفقيا، وحاصروا وعاقبوا أبناء وطنهم رافضين أي حوار معهم.

    نعم لابديل عن الحوار لكن من يا ترى ستحاور حماس؟ عبد ربه أم نبيل عمرو أم دحلان أم الطيرواي أم عريقات أم الحسيني أم عزام الأحمد أم غيرهم من رموز أوسلو.

    نصل للسؤال الهام: هل العمالة جريمة في عرف أوسلو لتطنطن عصابة أوسلو بالاعترافات المنتزعة تحت التعذيب كما أكد بيان عائلة مؤيد بني عودة الصادر يوم السبت 11/08/2007، وان كذلك فمتى ستتم محاكمة رموز أوسلو من أبطال التنسيق الأمني وتسليم المقاومين واعتقالهم وملاحقتهم واصدار أوامر لطخهم كما سمعنا في شريط عباس الشهير، أم أن عمالة هؤلاء وجهة نظر؟

    ان عمالة عصابة أوسلو تتم اليوم في وضح النهار ودون غطاء، وها هي صحافة الاحتلال تشيد بهذه العمالة، حيث نشرت صحيفة هآرتس العبرية بتاريخ 13/08/2007 ما يلي:

    "أن أجهزة أمن السلطة، لا سيما أجهزة الأمن الوقائي والأمن الوطني والمخابرات العامة، عادت للعمل في الشهر الأخير في المناطق "ب" بالضفة الغربية (الخاضعة لسيطرة أمنية اسرائيلية)، وأنها تعمل بالتنسيق مع قوات الجيش الاسرائيلي, وأصبح عمل الشرطة الفلسطينية الوحيد هو ملاحقة واعتقال أعضاء في حركة حماس"، دون أن يعترض أفراد عصابة أوسلو على ذلك، ولم الاعتراض ان كان سلام فياض ونمر حماد قد أكدوا تنسيقهم الكامل وملاحقتهم للمقاومين بناء على قوائم تصلهم من سلطات الاحتلال لوقف "الانتفاضة العبثية" بحسب رأيهم.

    لو كان بني عودة عميلا لما تجرأ الطيراوي أو غيره على اعتقاله أو بث اعترافته المزعومة، التي لا أشك للحظة أنها ملفقة ومنتزعة تحت التعذيب، لان الطيراوي وكل عصابة أوسلو وقعت في الشق الامني من اتفاقية أوسلو على تعهد بعدم المس بالعملاء أو اعتقالهم، لذلك كان العملاء يصولون ويجولون دون رادع أو حسيب.

    لو كان بني عودة عميلا للاحتلال لمنحه عباس نوط القدس، كما فعل مع المجرمين وقطاع الطرق من أمثال المدهون، ولأصبح بطلا تسمى باسمه الكتائب والخرائب.

    طال الزمان أو قصر فان الشعب سينصب محاكمه للعملاء الحقيقيين من أعداء الشعب وأذناب الاحتلال، وان غذا لناظره لقريب
جاري التحميل ..
X