إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

حتى لا تمزق شباك حماس أهدافها الذاتية !!!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • حتى لا تمزق شباك حماس أهدافها الذاتية !!!

    حتى لا تمزق شباك حماس أهدافها الذاتية !!!

    قضايا فلسطينية 2007-08-08

    لا خلاف على أن الطرف الفلسطيني الذي تبنى الأجندة الإسرائيلية الأمريكية هو الذي يتحمل المسؤولية الكاملة عن تبعات الأحداث التي انتهت بسيطرة حركة حماس على قطاع غزة. في نفس الوقت، فأن جملة القرارات والخطوات التي اتخذها الرئيس الفلسطيني محمود عباس في أعقاب ذلك تأتي للتساوق مع المشروع الإسرائيلي الامريكي. لكن هذا التشخيص لا يعفي حركة حماس من المسؤولية عن ضرورة التصرف بوعي سياسي أكثر نضجاً ومسؤولية وطنية أكبر، في ردها على خطوات أبو مازن وسياساته، وهي الحركة التي تشدد على أن المقاومة والتحرير تقع على رأس أولوياتها. وواضح تماماً أن انشغال حماس في الرد على ممارسات أبو مازن، فضلاً عن التحديات الجسام التي تواجه الحركة بعد سيطرتها على القطاع، تباعد بين حماس وبين هذه الأولويات. وما يتوجب التشديد عليه هنا، أنه يتوجب على حركة حماس ألا تقع أسيرة إغراء الفكرة القائلة بأنه من الممكن أن تبقى القوة الوحيدة التي تمسك لوحدها بزمام الأمور في قطاع غزة لأمد بعيد لإعطاء نموذج جديد للحكم، لأنه من المستحيل على حماس أن تنجح في إدارة شؤون القطاع في ظل ظروف الحصار الخانقة التي يتعرض لها، الى جانب المشاكل الخاصة التي يعاني منها القطاع وعلى رأسها ارتفاع معدلات الفقر والبطالة بشكل جنوني. من هنا على الحركة أن تبادر الى طرح المبادرات السياسية التي تضمن تحقيق هدفين أساسيين:

    1- ضمان عدم عودة الواقع السياسي والأمني الذي سبق سيطرة حماس على قطاع غزة، مع كل ما يتطلبه ذلك من إعادة صياغة الأجهزة الأمنية الفلسطينية على أسس مهنية ووطنية جديدة، وغربلة هذه الأجهزة من كل العناصر المرتبطة عضوياً بأجندة الاحتلال والإدارة الأمريكية. والاحتكام الى نتائج صندوق الانتخاب، مع إقامة أسس جديدة للعلاقات بين مركبات الحلبة السياسية الفلسطينية تقوم على الاحترام المتبادل، مع تقليص تأثير الأطراف الخارجية على هذه العلاقات الى أبعد حد ممكن.

    2- تخلي حماس عن انفرادها بإدارة قطاع غزة لوحدها، على إعتبار أن استمرار ذلك لفترة طويلة سيبعد الحركة عن خيار المقاومة. لأنه أصبح في حكم المؤكد أنه في الحالة الفلسطينية – على الأقل - من المستحيل الجمع بين الحكم والمقاومة. فلا يمكن أن تطلق حركة مقاومة الصواريخ على المستوطنات اليهودية في منطقة النقب، وبعد ذلك تتوقع أن تقوم إسرائيل بفتح المعابر والتخفيف عن كاهل الناس.

    صحيح أنه لا يبدو أن أبو مازن مستعد للتعاطي مع مبادرات تقوم على هذين الأساسيين وذلك بسبب الضغوط الأمريكية والإسرائيلية، لكن يتوجب ألا يكون ذلك دافعاً لليأس من طرح مواصلة طرحها.

    ولكن حتى تتوفر الفرصة لإجراء حوار جدي بين ابو مازن وحماس، يجدر بحكومة هنية أن تحذر من أن تؤدي ردود فعلها العاطفية على قرارات أبو مازن الى زيادة معاناة الجمهور الفلسطيني. فمثلاً ليس من الحكمة على الإطلاق اصدار حكومة هنية جملة من التعيينات الإدارية في بضع الوزارات والمؤسسات الحكومية، وتحديداً في وزارة الصحة بشكل منح أبو مازن وحكومة فياض المبرر لأن توعز للكثير من الطواقم الإدارية بالتوقف عن العمل وإلتزام البيت، وبالطبع فأن هذه الطواقم ستلتزم بتعليمات حكومة فياض على اعتبار أنها هي التي تتولى دفع الرواتب لها. صحيح أن حكومة هنية تحاول سد الفراغ الناجم عن تغيب الموظفين عن طريق تجنيد المتطوعين، لكن كان بالإمكان تجنب هذا العناء لو تم الإبقاء على الهياكل الإدارية على حالها، واختيار وقت أفضل لتغييرها أن كانت هناك ثمة ضرورة

    وليس من الحكومة على الإطلاق أن يعاني الجمهور الفلسطيني من التضارب بين حكومتي غزة ورام الله في عمل المؤسسات التي تقدم الخدمات للجمهور، وضمن ذلك التضارب في الإجازات الأسبوعية، وإجراء القرعة لاختيار المرشحين لأداء فريضة الحج لهذا العام، وغيرها من مظاهر التضارب التي يعاني منها الجمهور الفلسطيني بشكل خاص، والتي تكرس عملياً الفصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة.

    وحركة حماس مطالبة بإعادة تقييم خطابها الإعلامي في الفترة الحالية واعتماد خطاب وحدوي غير مستفز للشرائج المجتمعية والحركات السياسية الاخرى. ومن أجل تحقيق ذلك يتوجب على قيادة حماس ألا تسمح لبعض قياداتها المتشنجة باحتكار الحديث بإسمها، وعلى رأس هذه القيادات الدكتور محمود الزهار، الذي لا خلاف على أن تصريحاته الأخيرة ذات تأثير منفر ومستفز لدى معظم الأوساط. واللافت للنظر أن كاتب هذه السطور استطلع آراء العديد من قيادات حركة حماس حول أداء الزهار الإعلامي، وأجمعوا على أن الرجل يعلب دوراً سلبياً، و تساهم تصريحاته بشكل عام في اعطاء انطباع مضلل بأن الحركة غير معنية بالحوار والتفاهم مع الأطراف الأخرى، ومع ذلك، فأنه يواصل احتكار التعبير عن معظم الخطاب الإعلامي وتحديداً المتعلق بالنظرة للعلاقة مع حركة " فتح "، الى جانب عدم مراعاة الرجل لحساسية علاقة حركته بدول الإقليم، عن طريق توجيه الانتقادات للأنظمة العربية، مع أن حماس معنية بزيادة عدد الحلفاء أو على الأقل المتفهمين لها تحديداً في هذه الساعات العصيبة.

    إذا كان يجوز لنا أن نصوغ تحذيراً لحماس من المفردات التي يستخدمها المعلقون الرياضيون: فحذار حذار أن تمزق شباك حماس أهدافها الذاتية!!!!.

    *** نشر المقال في مجلة " الاسلام اليوم "، بتاريخ 7-8-2007

  • #2
    رد : حتى لا تمزق شباك حماس أهدافها الذاتية !!!

    المقال للكاتب الفلسطيني
    صالح النعامي

    تعليق


    • #3
      رد : حتى لا تمزق شباك حماس أهدافها الذاتية !!!

      وحركة حماس مطالبة بإعادة تقييم خطابها الإعلامي في الفترة الحالية واعتماد خطاب وحدوي غير مستفز للشرائج المجتمعية والحركات السياسية الاخرى. ومن أجل تحقيق ذلك يتوجب على قيادة حماس ألا تسمح لبعض قياداتها المتشنجة باحتكار الحديث بإسمها، وعلى رأس هذه القيادات الدكتور محمود الزهار، الذي لا خلاف على أن تصريحاته الأخيرة ذات تأثير منفر ومستفز لدى معظم الأوساط. واللافت للنظر أن كاتب هذه السطور استطلع آراء العديد من قيادات حركة حماس حول أداء الزهار الإعلامي، وأجمعوا على أن الرجل يعلب دوراً سلبياً، و تساهم تصريحاته بشكل عام في اعطاء انطباع مضلل بأن الحركة غير معنية بالحوار والتفاهم مع الأطراف الأخرى، ومع ذلك، فأنه يواصل احتكار التعبير عن معظم الخطاب الإعلامي وتحديداً المتعلق بالنظرة للعلاقة مع حركة " فتح "
      مع احترامي للكاتب إلا أن هذه حديثه عن هذه النقطة نظريّ تنظيري أكثر مما هو عملي
      خطاب الزهار واضح وصريح ولا غبار عليه، بل إن العيب يكمن في الخطابات التي ينخفض سقفها إلى حد المسخرة السياسية!
      عند الحديث عن أبجديات (الخطاب الوحدوي) لا ينبغي توجيه الكلام لحماس بمعزل عن مواقف الطرف الآخر المتمثل بفتح والذي ذهب إلى أبعد مدى في تعدياته المختلفة وعلى رأسها الخطاب الإعلامي الذي بلغ حد الفجور في تهجماته السافرة على حماس وقياداتها!

      وحين يكون خصم حماس من طراز فتح الحالية فإن اتهام أي قيادي في حماس بتبني لغة غير وحدوية يصبح ضرباً من الجلد الساذج للذات.. ولست أدري أي خطاب وحدوي ذلك الذي يمكن أن يفضل ما قدمته وتقدمه قيادات حماس منذ الحسم وحتى اليوم!
      ولست أذكر أنني سمعت للزهار كلاماً توتيرياً بالمعنى الحقيقي للتوتير أو لغة حملت أي نوع من التجني على خصومها دون وجه حق، وإن كان لدى الكاتب شواهد على ما أسماه (بالدور السلبي) لتصريحات أبي خالد فعليه أن يأتي بها لنرى مدى (مساهمتها) في خلق تلك الانطباعات التي يتحدث عنها !!

      تعليق


      • #4
        رد : حتى لا تمزق شباك حماس أهدافها الذاتية !!!

        المشاركة الأصلية بواسطة لمى خاطر
        مع احترامي للكاتب إلا أن هذه حديثه عن هذه النقطة نظريّ تنظيري أكثر مما هو عملي
        خطاب الزهار واضح وصريح ولا غبار عليه، بل إن العيب يكمن في الخطابات التي ينخفض سقفها إلى حد المسخرة السياسية!
        عند الحديث عن أبجديات (الخطاب الوحدوي) لا ينبغي توجيه الكلام لحماس بمعزل عن مواقف الطرف الآخر المتمثل بفتح والذي ذهب إلى أبعد مدى في تعدياته المختلفة وعلى رأسها الخطاب الإعلامي الذي بلغ حد الفجور في تهجماته السافرة على حماس وقياداتها!

        وحين يكون خصم حماس من طراز فتح الحالية فإن اتهام أي قيادي في حماس بتبني لغة غير وحدوية يصبح ضرباً من الجلد الساذج للذات.. ولست أدري أي خطاب وحدوي ذلك الذي يمكن أن يفضل ما قدمته وتقدمه قيادات حماس منذ الحسم وحتى اليوم!
        ولست أذكر أنني سمعت للزهار كلاماً توتيرياً بالمعنى الحقيقي للتوتير أو لغة حملت أي نوع من التجني على خصومها دون وجه حق، وإن كان لدى الكاتب شواهد على ما أسماه (بالدور السلبي) لتصريحات أبي خالد فعليه أن يأتي بها لنرى مدى (مساهمتها) في خلق تلك الانطباعات التي يتحدث عنها !!
        ربما كان يقصد تصريحاته بداية بالنسبة تحذيره للدول العربية و من ثم تصريحاته عن البدء بإنشاء أسس الأجهزة الأمنية و غيرها و ربما لان الزهار له كما يسمى بكاريزما اعلامية هجومية و الوضع الحالي يحتاج الى دهاء سياسي بالتعامل مع الوضع المعقد . اي يجب لحركة حماس ان تعمل على التغيير بقطاع غزة و بصمت دون زوبعات و تصريحات اعلامية ليقوموا باقصاء من يريدوه و لكن من وراء العدسات اي مثلا السقا لو تم نقله بصمت مغ وجود أدلة تم اخراسه بها لكان أفضل
        رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم يقول دارئوا أموركم بالكتمان
        لنستخدم الاعلام صج المشكلة والله في اعلام حركة حماس يجب النهوض به
        في الوقت الحالي التصريجات و التسريبات الصحفية مضرة ممكن كلمة بحوار تأتي برياح لا نريدها
        يجب ان يتم اختيار متحدث واحد فقط ليتحدث باسم الحركة و هو الوحيد الذي يجب ان نراه في الفضائيات و القنوات و الانترنت و غيرها يتحدث بموضوعية و بكاريزما اعلامية مقنعة و يجب التعميم الي بقية القادة بعدم الادلاء باي تصريحات او لقاءات او ندوات بالوقت الحالي
        و ليكن شعارنا في هذه المرحلة

        لنعمل بصمت و لنرتقي بامن و مصلحة المواطن الفلسطيني في قطاع غزة

        تعليق

        جاري التحميل ..
        X