تويت
يوميات دكتور اعتقل فى اقبية الامن الوقائى بتل الهوى-اقرا
الحلقة الاولى:
الساعة الواحدة بعد منتصف الليل ، مزق سكون غزة صوت سيارة عسكرية توقفت بجانب الشارع الذى يسكن فيه الدكتور ا ابو محمد ، ترجل منها مجموعة من الملثمين واخذوا يصعدون العمارة الى الطابق الثالث كانوا يعرفون طريقهم جيدا وكان يسمع صوت كلاب تنبح فى الشارع فى الاسفل ،عندما وصلوا الى الطابق الثالث طرق الملثمون باب شقة الدكتور. ، كان الدكتور فى شقته قد انتهى من قراءة سورة من القران الكريم وكان يستعد للنوم فى غرفته وسمع طرقا عنيفا على باب الشقة ونباح كلاب فقال : الله تعالى يستر.
توجه لفتح باب الشقة فاندفع عشرة ملثمين يحملون اسلحة اوتوماتيكية من نوع كلاشنكوف وانتشروا فى الشقة وصاح احدهم يلا يا دكتور شرف معناّ.
صاح بهم الدكتور من انتم ؟
فقال كبيرهم : نحن الامن الوقائى وانت معتقل هيا لا تضيع وقتنا.
كانت تلك ليلة من ليالى اغسطس من عام 1998 وكانت ليلة حارة،ورطبة ايضا.
قال الدكتور: حاضر ولكن امهلونى قليلا حتى ارتدى ملابسى
وصاح كبيرهم بعنجهية و بتأفف مصطنع : بسرعة معك خمسة دقائق ...
ارتدى الدكتور ملابسه على عجل وكان أولاده وزوجته يودعونه بعيون حزينة ومجروحة. فالذى يعتقله هم ابناء جلدته هذه المرة ويتبعون لجهاز امن انشا حديثا بعد مولده باكثر من خمسة واربعين عاما ، ولا يعرف جرما ارتكبه يوما فى حياته ضد اى واحد من ابناء شعبه ، وثمة سنوات اعتقال قضاها هذا الرجل فى اقبية سجون الاحتلال الاسرائيلى بتهمة الانتماء لحركة حماس والمشاركة الفعالة فى الانتفاضة الاولى.
فى غرفة ضيقة فى مبنى الامن الوقائى بتل الهوى القى بالدكتور معصوب العينين وهناك ازال عناصر الجهاز الامنى العصابة عن عينيه ،و بقى فى الغرفة يومان لم يتكلم معه احد ولم يقدم له طعام قط وكانت غرفته مضاءة طول الوقت ولم يكن يشاهد الا فتحة صغيرة تستخدم للتنفس قدر مساحتها بنصف متر مربع.
فى اليوم الثالث وبينما كان الدكتور يجلس فى زاوية الغرفة ويرتل ما يحفظ من ايات القران بصوت مسموع فتحت الزنزانة واقترب منه شابان من جهاز الامن الوقائى واقترب منه احدهم وكان لا يتجاوز العشرين من عمره وطلب منه ان ينهض لان المحقق سيحقق معه .
اقتاداه الى غرفة وهو معصوب العينين ومقيدا بالسلاسل فى يديه وقدمييه وسأل الدكتوراحد الشابين : الى اين تاخذنى ياابنى ؟؟
رد الشاب بغلاظة : لا تتكلم ممنوع الكلام !
توقف الشابان عند احدى الغرف وطرق احدهم باب مكتب ثم خرج واشار لزميله، وأمسكا بذراعى الدكتور بعنف ودخلا الى المكتب معه.
هناك كان يجلس خلف المكتب شاب يرتدى بدلة انيقة لا يزيد عمره عن عشرين عاما ،اسمر البشرة ومن خلفه صورة كبيرة معلقة على الحائط يظهر فيها محمد دحلان وهو يسلم على ياسر عرفات ، وصاح الشاب الانيق بصوت صارم :اتركاه هنا وانصرفا.
الى اللقاء فى الحلقة الثانية
الحلقة الاولى:
الساعة الواحدة بعد منتصف الليل ، مزق سكون غزة صوت سيارة عسكرية توقفت بجانب الشارع الذى يسكن فيه الدكتور ا ابو محمد ، ترجل منها مجموعة من الملثمين واخذوا يصعدون العمارة الى الطابق الثالث كانوا يعرفون طريقهم جيدا وكان يسمع صوت كلاب تنبح فى الشارع فى الاسفل ،عندما وصلوا الى الطابق الثالث طرق الملثمون باب شقة الدكتور. ، كان الدكتور فى شقته قد انتهى من قراءة سورة من القران الكريم وكان يستعد للنوم فى غرفته وسمع طرقا عنيفا على باب الشقة ونباح كلاب فقال : الله تعالى يستر.
توجه لفتح باب الشقة فاندفع عشرة ملثمين يحملون اسلحة اوتوماتيكية من نوع كلاشنكوف وانتشروا فى الشقة وصاح احدهم يلا يا دكتور شرف معناّ.
صاح بهم الدكتور من انتم ؟
فقال كبيرهم : نحن الامن الوقائى وانت معتقل هيا لا تضيع وقتنا.
كانت تلك ليلة من ليالى اغسطس من عام 1998 وكانت ليلة حارة،ورطبة ايضا.
قال الدكتور: حاضر ولكن امهلونى قليلا حتى ارتدى ملابسى
وصاح كبيرهم بعنجهية و بتأفف مصطنع : بسرعة معك خمسة دقائق ...
ارتدى الدكتور ملابسه على عجل وكان أولاده وزوجته يودعونه بعيون حزينة ومجروحة. فالذى يعتقله هم ابناء جلدته هذه المرة ويتبعون لجهاز امن انشا حديثا بعد مولده باكثر من خمسة واربعين عاما ، ولا يعرف جرما ارتكبه يوما فى حياته ضد اى واحد من ابناء شعبه ، وثمة سنوات اعتقال قضاها هذا الرجل فى اقبية سجون الاحتلال الاسرائيلى بتهمة الانتماء لحركة حماس والمشاركة الفعالة فى الانتفاضة الاولى.
فى غرفة ضيقة فى مبنى الامن الوقائى بتل الهوى القى بالدكتور معصوب العينين وهناك ازال عناصر الجهاز الامنى العصابة عن عينيه ،و بقى فى الغرفة يومان لم يتكلم معه احد ولم يقدم له طعام قط وكانت غرفته مضاءة طول الوقت ولم يكن يشاهد الا فتحة صغيرة تستخدم للتنفس قدر مساحتها بنصف متر مربع.
فى اليوم الثالث وبينما كان الدكتور يجلس فى زاوية الغرفة ويرتل ما يحفظ من ايات القران بصوت مسموع فتحت الزنزانة واقترب منه شابان من جهاز الامن الوقائى واقترب منه احدهم وكان لا يتجاوز العشرين من عمره وطلب منه ان ينهض لان المحقق سيحقق معه .
اقتاداه الى غرفة وهو معصوب العينين ومقيدا بالسلاسل فى يديه وقدمييه وسأل الدكتوراحد الشابين : الى اين تاخذنى ياابنى ؟؟
رد الشاب بغلاظة : لا تتكلم ممنوع الكلام !
توقف الشابان عند احدى الغرف وطرق احدهم باب مكتب ثم خرج واشار لزميله، وأمسكا بذراعى الدكتور بعنف ودخلا الى المكتب معه.
هناك كان يجلس خلف المكتب شاب يرتدى بدلة انيقة لا يزيد عمره عن عشرين عاما ،اسمر البشرة ومن خلفه صورة كبيرة معلقة على الحائط يظهر فيها محمد دحلان وهو يسلم على ياسر عرفات ، وصاح الشاب الانيق بصوت صارم :اتركاه هنا وانصرفا.
الى اللقاء فى الحلقة الثانية
تعليق