إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الحياة الخاصة والحياة العامة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الحياة الخاصة والحياة العامة

    [align=justify]الحياة الخاصة.
    الحياة الخاصة هو البيت وكل ما يدخل تحت هذا المعنى.
    ليس المقصود بالبيوت المباني انما المقصود بالبيوت سكانها كما جاء في قوله تعالى .
    (ولا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم)
    هذه الاية وغيرها من الايات تدل على الحياة الخاصة.وقد جعل الله الاستذان امارة دالة عليها بدليل
    قوله تعالى(يا ايها الذين امنوا لا تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستانسوا وتسلموا على اهلها...)
    فدل الاستئذان على ان الحياة في البيوت حياة خاصة. يكون اهل البيت فيها على وضع معين لا يرغبون ان يدخل عليهم احد فيها الا ان ياذنوا. فكل بيت يحتاج الى اذن كالمدرسة او غرفة الطبيب
    او بيوت السكن فانها هي التي تسمى الحياة الخاصة.فيوجب الاذن قبل دخولها.
    عندما طلب ابو بكر الصديق من رسول الله صلى الله عليه وسلم الدخول على امه من دون اذن فقال
    له رسول الله صلى الله عليه وسلم اتحب ان تراها عريانه قال لا قال فاذن.
    وروي عن انس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (لو ان رجلا أطلع عليك من غير اذن فخذفته بحصاة ففقات عينه ما كان عليك من جناح)

    الحياة العامه.
    كل ما لا يستوجب دخوله الاذن فلا ياخذ حكم البيوت. كالمطعم والمقهى والاسواق وغيرها.

    المطالب العالية للحافظ ابن حجر العسقلاني - كتاب الغسل
    باب الحمام - حديث : ‏189‏18219
    وقال ابن أبي عمر : حدثنا المقرئ ، ثنا سعيد بن أبي أيوب ، أخبرني أبو خيرة ، عن موسى بن وردان ، قال أبو خيرة : لا أعلمه إلا عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخلن الحمام إلا بمئزر ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر من إناث أمتي فلا تدخلن الحمام " *


    المستدرك على الصحيحين للحاكم - كتاب الأدب
    وأما حديث سالم بن عبيد النخعي في هذا الباب - حديث : ‏7847‏6921
    حدثنا أبو زكريا يحيى بن محمد العنبري ، ثنا محمد بن عبد السلام ، والحسين بن محمد القباني ، وإبراهيم بن أبي طالب ، قالوا : حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، أنبأ معاذ بن هشام ، حدثني أبي ، عن عطاء ، عن أبي الزبير ، عن جابر ، رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل حليلته الحمام ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل الحمام إلا بمئزر ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يجلس على مائدة يدار عليها الخمر " " هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه " *

    السنن الكبرى للبيهقي - كتاب القسم والنشوز
    باب ما جاء في دخول الحمام - حديث : ‏13844‏19553
    وأخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم الفارسي أنا أبو عمرو بن مطر ، أنا أحمد بن الحسن بن عبد الجبار ، نا يحيى بن معين ، نا عمرو بن الربيع بن طارق ، نا يحيى بن أيوب ، عن يعقوب بن إبراهيم ، عن محمد بن ثابت بن شرحبيل ، عن عبد الله بن يزيد الخطمي ، عن أبي أيوب الأنصاري ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل الحمام إلا بمئزر ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر من نسائكم فلا تدخلن الحمام " قال : فنمي ذلك إلى عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه في خلافته فكتب إلى أبي بكر بن عمرو بن حزم أن سل محمد بن ثابت عن حديثه فإنه رضا فسأله ثم كتب إلى عمر بن عبد العزيز فمنع عمر النساء من الحمام *

    مسند أحمد بن حنبل - ومن مسند بني هاشم
    مسند أبي هريرة رضي الله عنه - حديث : ‏8068‏18219
    حدثنا أبو عبد الرحمن ، حدثنا سعيد ، حدثني أبو خيرة ، عن موسى بن وردان ، قال أبو خيرة - لا أعلم إلا أنه قال - : عن أبي هريرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر من ذكور أمتي ، فلا يدخل الحمام إلا بمئزر ، ومن كانت تؤمن بالله ، واليوم الآخر من إناث أمتي ، فلا تدخل الحمام " *

    مسند أحمد بن حنبل - ومن مسند بني هاشم
    مسند جابر بن عبد الله رضي الله عنه - حديث : ‏14362‏6921
    حدثنا يحيى بن إسحاق ، أخبرنا ابن لهيعة ، عن أبي الزبير ، عن جابر بن عبد الله ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، فلا يدخل الحمام إلا بمئزر ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، فلا يدخل حليلته الحمام ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، فلا يقعد على مائدة يشرب عليها الخمر ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، فلا يخلون بامرأة ليس معها ذو محرم منها ، فإن ثالثهما الشيطان " *



    مسند أبي يعلى الموصلي - مسند جابر
    حديث : ‏1880‏6921
    حدثنا أبو بكر ، حدثنا مصعب ، حدثنا حسن بن صالح ، عن ليث ، عن طاوس ، عن جابر ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل الحمام بغير إزار ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل حليلته الحمام ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يأكل على مائدة تشرب عليها الخمر " *



    المعجم الأوسط للطبراني - باب الألف
    باب من اسمه إبراهيم - حديث : ‏2559‏6921
    حدثنا أبو مسلم قال : نا حجاج بن نصير قال : نا عباد بن كثير المكي قال : نا أبو الزبير ، عن جابر قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من كان يؤمن بالله واليوم والآخر فلا يدخل حليلته الحمام ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل الحمام إلا بمئزر ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يقعدن على مائدة يشرب عليها الخمر " لم يرو هذا الحديث عن عباد إلا حجاج *



    المعجم الأوسط للطبراني - باب العين
    باب الميم من اسمه : محمد - حديث : ‏7457‏6875
    حدثنا محمد بن العباس ، نا محمد بن حرب النشائي ، ثنا علي بن يزيد الأكفاني ، عن فضيل بن مرزوق ، عن عطية ، عن أبي سعيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل الحمام إلا بمئزر ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدخل حليلته الحمام ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليسع إلى الجمعة ، ومن استغنى عنها بلهو وتجارة استغنى الله عنه ، والله غني حميد " " لم يرو هذا الحديث عن فضيل بن مرزوق إلا علي بن يزيد ، تفرد به : محمد بن حرب " *




    المعجم الكبير للطبراني - باب الصاد
    ما أسند أبو أمامة - عفير بن معدان
    حديث : ‏7561‏9758
    حدثنا أبو زيد الحوطي ، ثنا أبو اليمان ، ثنا عفير بن معدان ، عن سليم بن عامر ، عن أبي أمامة ، رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من كان يؤمن بالله واليوم والآخر ، ويشهد أني رسول الله صلى الله عليه وسلم فليسعه بيته ، وليبك على خطيئته "

    الحَليلَة معناها الزّوجة


    نفعكم اللهُ وإيّانا


    والصّلاة والسّلام على النّبيّ الأميّ الأمين محمّدٍ وآله أجمعين[/align]

  • #2
    رد : الحياة الخاصة والحياة العامة

    السلام عليكم

    بارك الله فيك أخي

    عليه الصلاو والسلام

    تعليق


    • #3
      رد : الحياة الخاصة والحياة العامة

      بارك الله في جهودك أخي العزيز مسلول

      يعطيك ألف عافية

      معلومات قيمة جدا

      جزاك الله الجنة

      تعليق


      • #4
        رد : الحياة الخاصة والحياة العامة

        المشاركة الأصلية بواسطة أســ الجهاد ــد
        السلام عليكم

        بارك الله فيك أخي

        عليه الصلاو والسلام
        مسلم 24 =بارك الله في جهودك أخي العزيز مسلول

        يعطيك ألف عافية

        معلومات قيمة جدا

        جزاك الله الجنة

        فعلاً فإنّ المواضيع التي تعالج حياة الناس هي من العلوم النافعة والمعارف التي لا غنى عنها، فشكراً لصاحب الموضوع، والأخوة أســ الجهاد ــد و مسلم 24 لتفاعلهم مع الموضوع، وننتظر المزيد لتكملة الموضوع إن شاء الله

        تعليق


        • #5
          رد : الحياة الخاصة والحياة العامة

          مشكوررررررررررررررررررررررر

          تعليق


          • #6
            رد : الحياة الخاصة والحياة العامة

            الحياة الخاصة


            [align=justify]
            طبيعة حياة الإنسان تجعل له حياة عامة يعيش فيها بين أفراد المجتمع ، في القبيلة ، أو القرية ، أو المدينة ، وتجعل له حياة خاصة يعيش فيها في بيته وبين أفراد أسرته . وقد جاء الإسلام لهذه الحياة الخاصة بأحكام معينة ، عالج بها المشاكل التي تحصل للإنسان فيها رجلاً كان أو امرأة . ومن أبرز هذه الأحكام أنه جعل حياته الخاصة في بيته تحت تصرفه وحده ، ومنع الناس أن يدخلوا بيته إلا بإذنه . قال تعالى : { يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتاً غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها ذلكم خير لكم لعلكم تذكرون } فنهى الله تعالى الناس عن دخول البيوت إلا بإذن أهلها ، واعتبر عدم الإذن استيحاشاً ، والإذن استئناساً فقال : { حتى تستأنسوا } وهي كناية عن طلب الإذن لأنه لا يحصل الاستئناس إلا به . أي حتى تستأذنوا أهلها . وأخرج الطبراني أن النبي عليه الصلاة والسلام قال : " من أدخل عينه في بيت من غير إذن أهله فقد دمره " . وأخرج أبو داود : ( أن رجلاً سأل النبي r أأستأذن على أمي ؟ ) قال : " نعم " أتحب أن تراها عريانة ؟ قال الرجل : لا ، قال : فاستأذن " فمنع دخول أي إنسان بيتاً غير بيته إلا بإذن أهل البيت . ولا فرق في ذلك بين أن يكون الدخول عليه مسلماً أو غير مسلم . لأن الخطاب وإن كان للمسلمين فإنما هو بالنسبة للمستأذن . أما البيوت فقد جاءت مطلقة من غير قيد ، وعامة من غير تخصيص فشمل ذلك كل بيت . وهذا صريح في تقرير حرمة البيوت ، وفي تخصيص الحياة الخاصة بأحكام خاصة ، منها طلب الإذن عند إرادة دخول أي بيت . فإن لم يجد المستأذن أحداً في البيت فلا يدخل حتى يؤذن له ، وإن قال له أحد ارجع فيجب أن يرجع ، ولا يجوز أن يدخل . قال تعالى : { فإن لم تجدوا فيها أحداً فلا تدخلوها حتى يؤذن لكم ، وإن قيل لكم ارجعوا فارجعوا هو أزكى لكم والله بما تعملون عليم } أي لا يجوز لكم أن تلحوا في طلب الإذن ، ولا تلحوا في تسهيل الحجاب ، ولا تقفوا على الأبواب منتظرين . وهذا كله في البيوت المسكونة . أما البيوت غير المسكونة فإنه ينظر فيها ، فإن كان للذي يريد أن يدخل متاع فيها فإنه يجوز له أن يدخلها دون استئذان . وهي مستثناة من البيوت التي يجب الاستئذان على داخلها . قال الله تعالى : { ليس عليكم جناح أن تدخلوا بيوتاً غير مسكونة فيها متاع لكم والله يعلم ما تبدون وما تكتمون } ومفهوم المخالفة أنه إن لم يكن لكم فيها متاع فلا تدخلوها ، فيكون الاستثناء خاصاً بالبيوت غير المسكونة التي فيها متاع للذي يريد الدخول . وبأحكام الاستئذان هذه تحفظ الحياة الخاصة من إزعاج الطارقين ، ويطمئن من فيها من كل من هو خارجها .

            هذا بالنسبة لغير من يملكونهم من الرقيق ، ولغير الأطفال . أما من يملكونهم من الرقيق والأطفال الذين لم يبلغوا الحلم فإن لهم أن يدخلوا البيوت من غير استئذان ، إلا في ثلاث حالات ، هي : قبل صلاة الفجر ، وعند الظهر ، وبعد صلاة العشاء . فإنه يجب عليهم أن يستأذنوا في هذه الحالات الثلاث ، لأنها حالات عورة ، فيها يغير المرء ثيابه للنوم ، أو للاستيقاظ من النوم ، وهي أوقات عورات . أما قبيل صلاة الفجر فإنه وقت الاستيقاظ من النوم ، وفيه يغير ثياب النوم بثياب غيرها . وعند الظهيرة هو وقت القيلولة والنوم ، يجري فيه كذلك تغيير الثياب ، وبعد صلاة العشاء هو وقت النوم وفيه يغير المرء ثياب اليقظة ، ويلبس ثياب النوم . فهذه الأوقات عورات يجب أن يستأذن فيها من يملكونهم من الرقيق والأطفال الذين لم يبلغوا الحلم ، أما في غير هذه الأوقات فإن لهذين الصنفين أن يدخلوا البيوت في أي وقت يشاءون دون استئذان ، حتى إذا بلغ الأطفال الحلم سقط حقهم في الدخول ، وصار عليهم أن يستأذنوا كسائر الناس . قال تعالى : { يا أيها الذين آمنوا ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم ، والذين لم يبلغوا الحلم منكم ، ثلاث مرات ، من قبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ومن بعد صلاة العشاء . ثلاث عورات لكم ليس عليكم ولا عليهم جناح بعدهن طوافون عليكم بعضكم على بعض ، كذلك يبين الله لكم الآيات والله عليكم حكيم . وإذا بلغ الأطفال منكم الحلم فليستأذنوا كما استأذن الذين من قبلهم ، كذلك يبين الله لكم آياته والله عليم حكيم } .

            فهذه أحكام حفظ الحياة الخاصة في البيت من الطارقين الذي يريدون أن يدخلوا ، لا فرق في ذلك بين أجنبي ومحرم قريب أم نسيب . أما أحكام هذه الحياة الخاصة في الداخل فإن المرأة تعيش فيها مع النساء ، أو مع محارمها ، لأنهم هم الذين يجوز لها أن تبدي لهم محل زينتها من أعضائها ، مما لا يستغنى عن ظهوره في الحياة الخاصة في البيت . وما عدا النساء ومحارمها لا يجوز أن تعيش معهم لأنه لا يجوز لها أن تبدي لهم محل زينتها من أعضائها ، مما يبدو من المرأة أثناء قيام المرأة بأعمالها في البيت غير الوجه والكفين . فالحياة الخاصة مقصورة على النساء والمحارم ، ولا فرق في النساء بين المسلمات وغير المسلمات فكلهن نساء . فكون المرأة منهية عن إبداء أعضائها التي تتزين بها للأجانب ، وغير منهية عن إبدائها للمحارم ، دليل واضع على اقتصار الحياة الخاصة على المحارم وحدهم قال تعالى : { وقل للمؤمنات يغضض من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ، ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن ، أو آبائهن أو آباء بعولتهن ، أو أبنائهن ، أو أبناء بعولتهن ، أو إخوانهن ، أو بني إخوانهن ، أو بني أخواتهن ، أو نسائهن ، أو ما ملكت أيمانهن ، أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال ، أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء } . وقد ألحق بالمحارم الأرقاء الذين يملكونهم ، وكذلك الذين لا توجد عندهم شهوة النساء من الشيوخ الطاعنين بالسن أو البله ، أو الخصي ، أو المجبوب ، أو ما شاكل ذلك ممن لا توجد لديه الإربة ، وهي الحاجة إلى النساء . فإن هؤلاء يجوز أن يكونوا في الحياة الخاصة وما عداهم من الرجال الأجانب - ولو كانوا من الأقارب غير المحارم - فإنه لا يجوز لهم أن يكونوا في الحياة الخاصة مطلقاً ، لأنه لا يجوز للمرأة أن تبدي لهم محل زينتها من أعضائها التي تظهر عادة في بيتها .

            فاجتماع الرجال الأجانب بالنساء في الحياة الخاصة حرام مطلقاً ، إلا في الحالات التي استثناها الشارع كالطعام وصلة الأرحام ، على أن يكون مع المرأة ذو محرم لها ، وأن تكون ساترة لجميع عورتها . [/align]

            تعليق


            • #7
              رد : الحياة الخاصة والحياة العامة

              الحياة الخاصة

              طبيعة حياة الإنسان تجعل له حياة عامة يعيش فيها بين أفراد المجتمع ، في القبيلة ، أو القرية ، أو المدينة ، وتجعل له حياة خاصة يعيش فيها في بيته وبين أفراد أسرته . وقد جاء الإسلام لهذه الحياة الخاصة بأحكام معينة ، عالج بها المشاكل التي تحصل للإنسان فيها رجلاً كان أو امرأة . ومن أبرز هذه الأحكام أنه جعل حياته الخاصة في بيته تحت تصرفه وحده ، ومنع الناس أن يدخلوا بيته إلا بإذنه . قال تعالى : { يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتاً غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها ذلكم خير لكم لعلكم تذكرون } فنهى الله تعالى الناس عن دخول البيوت إلا بإذن أهلها ، واعتبر عدم الإذن استيحاشاً ، والإذن استئناساً فقال : { حتى تستأنسوا } وهي كناية عن طلب الإذن لأنه لا يحصل الاستئناس إلا به . أي حتى تستأذنوا أهلها . وأخرج الطبراني أن النبي عليه الصلاة والسلام قال : " من أدخل عينه في بيت من غير إذن أهله فقد دمره " . وأخرج أبو داود : ( أن رجلاً سأل النبي r أأستأذن على أمي ؟ ) قال : " نعم " أتحب أن تراها عريانة ؟ قال الرجل : لا ، قال : فاستأذن " فمنع دخول أي إنسان بيتاً غير بيته إلا بإذن أهل البيت . ولا فرق في ذلك بين أن يكون الدخول عليه مسلماً أو غير مسلم . لأن الخطاب وإن كان للمسلمين فإنما هو بالنسبة للمستأذن . أما البيوت فقد جاءت مطلقة من غير قيد ، وعامة من غير تخصيص فشمل ذلك كل بيت . وهذا صريح في تقرير حرمة البيوت ، وفي تخصيص الحياة الخاصة بأحكام خاصة ، منها طلب الإذن عند إرادة دخول أي بيت . فإن لم يجد المستأذن أحداً في البيت فلا يدخل حتى يؤذن له ، وإن قال له أحد ارجع فيجب أن يرجع ، ولا يجوز أن يدخل . قال تعالى : { فإن لم تجدوا فيها أحداً فلا تدخلوها حتى يؤذن لكم ، وإن قيل لكم ارجعوا فارجعوا هو أزكى لكم والله بما تعملون عليم } أي لا يجوز لكم أن تلحوا في طلب الإذن ، ولا تلحوا في تسهيل الحجاب ، ولا تقفوا على الأبواب منتظرين . وهذا كله في البيوت المسكونة . أما البيوت غير المسكونة فإنه ينظر فيها ، فإن كان للذي يريد أن يدخل متاع فيها فإنه يجوز له أن يدخلها دون استئذان . وهي مستثناة من البيوت التي يجب الاستئذان على داخلها . قال الله تعالى : { ليس عليكم جناح أن تدخلوا بيوتاً غير مسكونة فيها متاع لكم والله يعلم ما تبدون وما تكتمون } ومفهوم المخالفة أنه إن لم يكن لكم فيها متاع فلا تدخلوها ، فيكون الاستثناء خاصاً بالبيوت غير المسكونة التي فيها متاع للذي يريد الدخول . وبأحكام الاستئذان هذه تحفظ الحياة الخاصة من إزعاج الطارقين ، ويطمئن من فيها من كل من هو خارجها .

              هذا بالنسبة لغير من يملكونهم من الرقيق ، ولغير الأطفال . أما من يملكونهم من الرقيق والأطفال الذين لم يبلغوا الحلم فإن لهم أن يدخلوا البيوت من غير استئذان ، إلا في ثلاث حالات ، هي : قبل صلاة الفجر ، وعند الظهر ، وبعد صلاة العشاء . فإنه يجب عليهم أن يستأذنوا في هذه الحالات الثلاث ، لأنها حالات عورة ، فيها يغير المرء ثيابه للنوم ، أو للاستيقاظ من النوم ، وهي أوقات عورات . أما قبيل صلاة الفجر فإنه وقت الاستيقاظ من النوم ، وفيه يغير ثياب النوم بثياب غيرها . وعند الظهيرة هو وقت القيلولة والنوم ، يجري فيه كذلك تغيير الثياب ، وبعد صلاة العشاء هو وقت النوم وفيه يغير المرء ثياب اليقظة ، ويلبس ثياب النوم . فهذه الأوقات عورات يجب أن يستأذن فيها من يملكونهم من الرقيق والأطفال الذين لم يبلغوا الحلم ، أما في غير هذه الأوقات فإن لهذين الصنفين أن يدخلوا البيوت في أي وقت يشاءون دون استئذان ، حتى إذا بلغ الأطفال الحلم سقط حقهم في الدخول ، وصار عليهم أن يستأذنوا كسائر الناس . قال تعالى : { يا أيها الذين آمنوا ليستأذنكم الذين ملكت أيمانكم ، والذين لم يبلغوا الحلم منكم ، ثلاث مرات ، من قبل صلاة الفجر وحين تضعون ثيابكم من الظهيرة ومن بعد صلاة العشاء . ثلاث عورات لكم ليس عليكم ولا عليهم جناح بعدهن طوافون عليكم بعضكم على بعض ، كذلك يبين الله لكم الآيات والله عليكم حكيم . وإذا بلغ الأطفال منكم الحلم فليستأذنوا كما استأذن الذين من قبلهم ، كذلك يبين الله لكم آياته والله عليم حكيم } .

              فهذه أحكام حفظ الحياة الخاصة في البيت من الطارقين الذي يريدون أن يدخلوا ، لا فرق في ذلك بين أجنبي ومحرم قريب أم نسيب . أما أحكام هذه الحياة الخاصة في الداخل فإن المرأة تعيش فيها مع النساء ، أو مع محارمها ، لأنهم هم الذين يجوز لها أن تبدي لهم محل زينتها من أعضائها ، مما لا يستغنى عن ظهوره في الحياة الخاصة في البيت . وما عدا النساء ومحارمها لا يجوز أن تعيش معهم لأنه لا يجوز لها أن تبدي لهم محل زينتها من أعضائها ، مما يبدو من المرأة أثناء قيام المرأة بأعمالها في البيت غير الوجه والكفين . فالحياة الخاصة مقصورة على النساء والمحارم ، ولا فرق في النساء بين المسلمات وغير المسلمات فكلهن نساء . فكون المرأة منهية عن إبداء أعضائها التي تتزين بها للأجانب ، وغير منهية عن إبدائها للمحارم ، دليل واضع على اقتصار الحياة الخاصة على المحارم وحدهم قال تعالى : { وقل للمؤمنات يغضض من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ، ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن ، أو آبائهن أو آباء بعولتهن ، أو أبنائهن ، أو أبناء بعولتهن ، أو إخوانهن ، أو بني إخوانهن ، أو بني أخواتهن ، أو نسائهن ، أو ما ملكت أيمانهن ، أو التابعين غير أولي الإربة من الرجال ، أو الطفل الذين لم يظهروا على عورات النساء } . وقد ألحق بالمحارم الأرقاء الذين يملكونهم ، وكذلك الذين لا توجد عندهم شهوة النساء من الشيوخ الطاعنين بالسن أو البله ، أو الخصي ، أو المجبوب ، أو ما شاكل ذلك ممن لا توجد لديه الإربة ، وهي الحاجة إلى النساء . فإن هؤلاء يجوز أن يكونوا في الحياة الخاصة وما عداهم من الرجال الأجانب - ولو كانوا من الأقارب غير المحارم - فإنه لا يجوز لهم أن يكونوا في الحياة الخاصة مطلقاً ، لأنه لا يجوز للمرأة أن تبدي لهم محل زينتها من أعضائها التي تظهر عادة في بيتها .

              فاجتماع الرجال الأجانب بالنساء في الحياة الخاصة حرام مطلقاً ، إلا في الحالات التي استثناها الشارع كالطعام وصلة الأرحام ، على أن يكون مع المرأة ذو محرم لها ، وأن تكون ساترة لجميع عورتها .

              تعليق


              • #8
                رد : الحياة الخاصة والحياة العامة

                المراة والرجل


                [align=justify]قال الله تعالى : { يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا } وقال : { يا أيها الإنسان ما غرك بربك الكريم } وقال : { قتل الإنسان ما أكفره من أي شيء خلقه من نطفة خلقه فقدره } . فالله خاطب الإنسان بالتكاليف ، وجعل الإنسان موضع الخطاب والتكليف . وأنزل الشرائع للإنسان ويبعث الله الإنسان ،ويحاسب الإنسان ، ويدخل الجنة والنار الإنسان ، فجعل الإنسان لا الرجل ولا المرأة محل التكاليف .

                وقد خلق الله الإنسان امرأة أو رجلاً في فطرة معينة تمتاز عن الحيوان ، فالمرأة إنسان ، والرجل إنسان ، ولا يختلف أحدهما عن الآخر في الإنسانية ، ولا يمتاز أحدهما عن الآخر في شيء من هذه الإنسانية . وقد هيأهما لخوض معترك الحياة بوصف الإنسانية . وجعلهما يعيشان حتماً في مجتمع واحد . وجعل بقاء النوع متوقفاً على اجتماعهما ، وعلى وجودهما في كل مجتمع . فلا يجوز أن ينظر لأحدهما إلا كما ينظر للآخر ، بأنه إنسان يتمتع بجميع خصائص الإنسان ومقومات حياته ، وقد خلق الله في كل منهما طاقة حيوية ، هي نفس الطاقة الحيوية التي خلقها في الآخر . فجعل في كل منهما الحاجات العضوية كالجوع ، والعطش ، وقضاء الحاجة . وجعل في كل منهما غريزة البقاء ، وغريزة النوع ، وغريزة التدين . وهي نفس الحاجات العضوية والغرائز المجودة في الآخر . وجعل في كل منهما قوة التفكير وهي نفس قوة التفكير الموجودة في الآخر . فالعقل المجود عند الرجل هو نفس العقل الموجود عند المرأة إذ خلقه الله عقلاً للإنسان ، وليس عقلاً للرجل أو للمرأة .

                إلا أن غريزة النوع وإن كان يمكن أن يشبعها الذكر من ذكر أو حيوان ، أو غير ذلك . ويمكن أن تشبعها الأنثى أو حيوان ، أو غير ذلك . ولكنه لا يمكن أن تؤدي الغاية التي من جلها خلقت في الإنسان إلا في حالة واحدة ، وهي أن يشبعها الذكر من الأنثى ، وأن تشبعها الأنثى من الذكر . ولذلك كانت صلة الرجل بالمرأة ، وصلة المرأة بالرجل من الناحية الجنسية الغريزة صلة طبيعية لا غرابة فيها . بل هي الصلة الأصلية التي بها وحدها يتحقق الغرض الذي من أجله وجدت هذه الغريزة وهو بقاء النوع . فإذا وقعت بينهما هذه الصلة على شكل الاجتماع الجنسي كان ذلك بديهياً وطبيعياً ليس فيه شيء غريب . بل كان ذلك أمراً حتمياً لبقاء النوع الإنساني . إلا أن إطلاق هذه الغريزة مضر بالإنسان . وبحياته الاجتماعية . والغرض من وجودها إنما هو النسل لبقاء النوع . ولذلك كان لا بد من جعل نظرة الإنسان لهذه الغريزة منصبة على الغرض الذي من أجله وجدت في الإنسان ، ألا وهو بقاء النوع ، لا فرق في ذلك بين الرجل والمرأة . وأما اللذة والتمتع التي تحصل بالإشباع فهي أمر طبيعي وحتمي ، سواء نظر إليها الإنسان ، أم لم ينظر . ولذلك لا يصح أن يقال : يجب أن تبعد نظرة اللذة والتمتع عن غريزة النوع ، لأن هذا لا يأتي من النظرة ، بل هو طبيعي وحتمي ، ولا يتأتى فيه الأبعاد ، لأن هذا الأبعاد من المستحيلات . ولكن النظرة تأتي من مفهوم الإنسان عن هذا الإشباع ، وعن الغاية من وجودها . ومن هنا كان لا بد من إيجاد مفهوم معين عند الإنسان عن غريزة النوع ، وعن الغرض من وجودها في الإنسان ، يكون عنده نظرة خاصة إلى ما خلقه الله في الإنسان من غريزة النوع ، بحيث يحصرها في صلة الرجل بالمرأة والمرأة بالرجل . ويكون عنده نظرة خاصة إلى ما بين الرجل والمرأة من صلات الذكورة والأنوثة ، أو بعبارة أخرى الصلات الجنسية ، بحيث تنصب على القصد الذي من أجله وجدت وهو بقاء النوع . وبهذه النظرة يتحقق إشباع الغريزة ، ويتحقق الغرض الذي من أجله وجدت ، وتتحقق الطمأنينة للجماعة التي تأخذ هذا المفهوم ، وتوجد لديها هذه النظرة الخاصة . وكان لا بد أيضاً من تغيير نظرة الجماعة - أي جماعة - من بنى الإنسان إلى ما بين الرجل والمرأة من صلات الذكورة والأنوثة أو بعبارة أخرى الصلات الجنسية ، من نظرة مسلطة على اللذة والتمتع ، إلى جعل هذه اللذة والتمتع أمراً طبيعياً وحتمياً للإشباع . وجعل النظرة منصبة على الغرض الذي من أجله كانت هذه الغريزة . وهذه النظرة تبقي غريزة النوع وتصرفها في وجهها الصحيح الذي خلقت له ، ويفسح المجال للإنسان ليقوم بجميع الأعمال ، ويتفرغ لكافة الأمور التي تسعده .

                ولهذا كان لا بد للإنسان من مفهوم عن إشباع غريزة النوع ، وعن الغاية من وجودها ، وكان لا بد أن يكون للجماعة الإنسانية نظام يمحو من النفوس تسلط فكرة الاجتماع الجنسي واعتبارها وحدها المتغلبة على كل اعتبار ، ويبقي صلات التعاون بين الرجل و المرأة . لأنه لا صلاح للجماعة إلا بتعاونهما ، باعتبار أنهما أخوان متضامنان تضامن مودة ورحمة . ولذلك لا بد من التأكيد على تغيير نظرة الجماعة إلى ما بين الرجل والمرأة من صلات تغييراً تاماً يزيل تسلط مفاهيم الاجتماع الجنسي ، ويجعلها أمراً طبيعياً وحتمياً للإشباع ، ويزيل حصر هذه الصلة باللذة والتمتع ، ويجعلها نظرة تستهدف مصلحة الجماعة ، لا نظرة الذكورة والأنوثة . ويسيطر عليها تقوى الله لا حب التمتع والشهوات . نظرة لا تنكر على الإنسان استمتاعه باللذة الجنسية ، ولكنها تجعله استمتاعاً مشروعاً ، محققاً بقاء النوع ، متفقاً مع المثل الأعلى للمسلم ، وهو رضوان الله تعالى .

                وقد جاءت آيات القرآن منصبة على الناحية الزوجية ، أي على الغرض الذي كانت من أجله غريزة النوع . فجاءت الآيات مبينة أن الخلق للغريزة من أصله إنما كان للزوجية أي لبقاء النوع ، أي أن الغريزة إنما خلقها الله للزوجية . وقد بينت ذلك بأساليب مختلفة ، ومعان متعددة ، لتجعل نظرة الجماعة إلى صلات المرأة بالرجل نظرة مسلطة على الزوجية ، لا على الاجتماع الجنسي ، قال تعالى : { يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها ، وبث منهما رجالاً كثيراً ونساء } وقال : { هو الذي خلقكم من نفس واحدة ، وجعل منها زوجها ليسكن إليها . فلما تغشاها حملت حملاً خفيفاً فمرت به . فلما أثقلت دعوا الله ربهما لئن آتيتنا صالحاً لنكونن من الشاكرين} وقال : { ولقد أرسلنا رسلاً من قبلك ، وجعلنا لهم أزواجاً وذرية } وقال : { والله جعل لكم من أنفسكم أزواجاً . وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة } وقال : { ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة } وقال : { فاطر السموات والأرض جعل لكم من أنفسكم أزواجاً } وقال : { وأنه خلق الزوجين الذكر والأنثى من نطفة إذا تمنى } وقال : { وخلقناكم أزواجاً } . فالله سلط الخلق على الذكر والأنثى من ناحية الزوجية ، وكرر ذلك حتى تظل النظرة إلى الصلات بين الذكر والأنثى منصبة على الزوجية أي على النسل لبقاء النوع. [/align]

                تعليق

                جاري التحميل ..
                X