عشر سنوات من تاريخ شعبنا مرّت بلمح البصر كأحلام وردية دغدغت عواطف الإنسان الفلسطينى بفرمانات الرخاء ومراسيم الإزدهار السنغافورى الذى ستجلبه تفاهمات اوسلو التى إعتنقها الرئيس عباس "فهو من طبخها" وترك للمرحوم عرفات تذوّق السم فيها وكانت نهايته فى مكتبه بالمقاطعة.
تكشّفت الحقائق ، واستيقظ كبار قادة حركة فتح من بحبوحة العيش وإبهار العَرش الذى يجلس عليه من كان مُهمشاً !! ومن كان من عتاولة النضال فكلّهم سيّان فى سلطة الحكم الذاتى المحدود السنغافورية ،حتى ان المواطن العادى لم يستطع التمييز بين فتح و عناصرها المتمترسين فى المراكز الأمنية و مكاتبها فى "المدينة الفاضلة" الفتحاوية المترامية والموزّعة على أوكار التجسس والخيانة و المخابرات والوقائى، وماينتشر فيها من أدوات تعذيب افتخروا بوجودها سنوات و باساليبهم التى اتسعت "لفتحة زجاجة" ينتظرون من خلالها اعترافات المجاهدين عبثاً.
أدرك كبار فتح أن ماهو موجود فقط هو عبارة عن سلطة حكم ذاتى محدود على غرار روابط القرى العميلة!!
أى اكتشاف هذا؟؟ حتى ولو جاء متاخرا فهو افضل من ان لا يجىء .
ومن نسى روابط القرى فليتذكّر ان شعبنا تصدى لها و لرموزها الذين اراد العدو الصهيونى تنصيبهم ليديروا الشئون الحياتية للشعب فقط بارادة صهيونية تختصر قضيتنا بهذا المستوى الوقح وأقل مستوى من الحكم الذاتى الذى وُلِد ميتا مع كامب ديفيد السادات.
هكذا، هى رؤية سياسية واقتصادية لنهج كامل إمتدّ لعشرات السنين تمخّض عن دور إداري في ظل حكم ذاتي يخضع للسيطرة الإسرائيلية الأمنية والاقتصادية؟؟!!
وليس هذا فحسب، بل اخذ القضية الفلسطينية عنوةً "لطريق مسدود سياسيا ومُعتم " راهن اصحابه ومن سلكوه على الحوار الحضارى مع العدو و اثبات حسن النوايا لمغتصب الأرض !! واضعين و مُنصبين العدو حكما على انفسهم وعلى شعبهم و قضيتهم.
هو الانكسار النفسى والسياسى الذى ينُم عن "الزعرنة السياسية" والتفرّد واللهو على موائد العدو و الامبريالية الأمريكية ، والتغنى بعلاقات اوروبا المُساندة لقضيتنا!!
كل تلك الترّهات واساليب العمل والسفرات بطائرة القائد الرمز الخاصة لم تشفع له محاصرته وقتله عبر مؤامرة دولية حيكت علنا وتم تنفيذها بسرّية مطلقة.
تم تحرير غزة وانتصار ارادة الشعب بالإنتفاضتين على اوسلو و رموزها ، واندحر العدو الصهيونى مذلولا يتوسّل "هروباً آمناً " من ضربات القسام والمقاومة التى نسفت مستوطناته ومراكز مراقبته باعظم انجاز عسكرى سجّلته كتائب القسام عبر الأنفاق رغم مطاردات و مراقبة ذوى القربى من عناصر اوسلو المزدهرين.
فازت حماس بأوّل انتخابات تشريعية واعتبرت نفسها مع باقى الفصائل قيادة شرعية مقاومة كمشروع و برنامج نقيضا لأوسلو و خارطة الطريق التى داستها دبابات العدو فى عملية السور الواقى بالضفة ، وأسقطتها بساطير المجاهدين بقطاع غزة والتى وضعت النقاط على الحروف وبرهنت عقم نهج عرفات --- ابو مازن وتنسيقهم الأمنى و إفلاسه.
وهاهو اليوم يتزعّم الموجة الرئيس عبّاس بمراسيمه و وزارائه الطارئين ، وبتنسيق و تنفيذ كامل مع العدو الصهيوأمريكى و تطبيقا امينا لخطة دايتون المُطوّرة بأسلوب "عباسى" الذى هو أرقى من الأسلوب "الدحلانى " الذى فشل وإنكسر بالضربة القاضية على ايدى القسام وانهار كسراب.
ما دعانى الى تذكُّر كل هذا هو التصريحات السياسية الجديدة التى باتت تواكب "الموضة" على الطريقة الأوروبية !!
أصبحت الغالبية تطالب باعادة الوضع كما كان قبل الحسم القسامى الأمنى؟؟ واصبح البعض فى فتح يلمز من جهة حماس كسبب لأزمة فتحاوية متعددة العناوين إضافة لإعتبارها "أى فتح" ضحية لسلطة حكم ذاتى محدود تبرّأت منه اليوم وبدأت تكيل له الاتهامات و تجتر الماضى والمواقف المتناثرة لقادة فتحاويين إنغمسوا حتى "شوشتهم" بفساد ومشروع بنى على سراب.
مهما تعددت وجهات النظر
ومهما كثرت التحليلات السياسية والتنظيمية
فإن العقدة هى عند "فتح" كتنظيم و موقف سياسى و قيادة
على قادة فتح " من الخلايا النائمة الشرفاء" أخذ الأمور بايديهم وعدم معالجة نتائج ماحصل؟؟ بل معالجة مسببات ما حصل على الصعيد الذاتى لتنظيم فتح "او ماتبقى منه" بنقطة جوهرية واحدة اعتبرها الحلقة المركزية المطلوب الامساك بها وهى:
** تنحية القائد الفتحاوى محمود عباس عن رئاسة حركة فتح"بتجميده " تمهيدا لمحاكمته تنظيميا ، لأنه هو من يتحمّل مسئولية ايصال فتح الى الطريق المسدود المُعتم الذى تعيشه فتح اليوم.
** ولأنه هو مخترع و راعى اوسلو ، عفوا "سلطة الحكم الذاتى المحدود" كروابط قرى امنية سخّرت قضيتنا و عدالتها الى مكاسب شخصية لمجموعة من العناصر الذين بدورهم تعاملوا مع مؤسسات الشعب الفلسطينى وعلى راسها مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية والصندوق القومى خاصة كمشروع اقتصادى ربحى وكشركة استثمارية لروابط القرى الأمنية بقيادة دحلان وابوشباك والهندى وعباس وعبد ربه وعريقات وزمرة اوسلو التى بددت ثروة الشعب الفلسطينى طوال عشر سنوات و أكثر بملايين الدولارات.
** محاكمة محمود عباس تنظيميا يعنى إقالته من رئاسة اللجنة التنفيذية للمنظمة وهذا سيفتح الباب امام إصلاح منظمة التحرير حسب اتفاق القاهرة مع شرفاء فتح الذين سياخذون على عاتقهم اتخاذ هذه إجراءات وتحمّل الوِزر الأكبر بالتطهير الداخلى لحركة فتح.
هو الاصلاح التنظيمى لفتح و بقاياها قبل ان تاتى مراسيم عباس على ماتبقى من شرف فتح ابو جهاد وابو اياد.
هو النهوض بقوة بوجه الخلل و معالجته ، والتقاط اللحظة المناسبة لإتخاذ القرار الذى سيحسم الأمور لفتح الجماهير وليس لفتح دحلان فيّاض عباس الدايتونيون ع المكشوف.
شكراً لكتائب القسام التى طهّرت "فتح" من اجهزة امنية عفنة خائنة وعناصر اسقطوا فتح بمستنقع الخيانة فى غفلة طولها عشر سنوات تقريبا او يزيد
أما التطهير التنظيمى فهو لن يكون إلاّ على عاتق ابناء الفتح الأبطال على خطى الشهداء وبأيدى متوضئة فتحاوية أصيلة ترفع لواء الجهاد جنبا الى جنب مع الفصائل و الكتائب المجاهدة ضد العدو الصهيوامريكى و اعوانه واذنابه والخونة.
واسمحوا لى ان أحييكم باحترام
10/7/2007
تكشّفت الحقائق ، واستيقظ كبار قادة حركة فتح من بحبوحة العيش وإبهار العَرش الذى يجلس عليه من كان مُهمشاً !! ومن كان من عتاولة النضال فكلّهم سيّان فى سلطة الحكم الذاتى المحدود السنغافورية ،حتى ان المواطن العادى لم يستطع التمييز بين فتح و عناصرها المتمترسين فى المراكز الأمنية و مكاتبها فى "المدينة الفاضلة" الفتحاوية المترامية والموزّعة على أوكار التجسس والخيانة و المخابرات والوقائى، وماينتشر فيها من أدوات تعذيب افتخروا بوجودها سنوات و باساليبهم التى اتسعت "لفتحة زجاجة" ينتظرون من خلالها اعترافات المجاهدين عبثاً.
أدرك كبار فتح أن ماهو موجود فقط هو عبارة عن سلطة حكم ذاتى محدود على غرار روابط القرى العميلة!!
أى اكتشاف هذا؟؟ حتى ولو جاء متاخرا فهو افضل من ان لا يجىء .
ومن نسى روابط القرى فليتذكّر ان شعبنا تصدى لها و لرموزها الذين اراد العدو الصهيونى تنصيبهم ليديروا الشئون الحياتية للشعب فقط بارادة صهيونية تختصر قضيتنا بهذا المستوى الوقح وأقل مستوى من الحكم الذاتى الذى وُلِد ميتا مع كامب ديفيد السادات.
هكذا، هى رؤية سياسية واقتصادية لنهج كامل إمتدّ لعشرات السنين تمخّض عن دور إداري في ظل حكم ذاتي يخضع للسيطرة الإسرائيلية الأمنية والاقتصادية؟؟!!
وليس هذا فحسب، بل اخذ القضية الفلسطينية عنوةً "لطريق مسدود سياسيا ومُعتم " راهن اصحابه ومن سلكوه على الحوار الحضارى مع العدو و اثبات حسن النوايا لمغتصب الأرض !! واضعين و مُنصبين العدو حكما على انفسهم وعلى شعبهم و قضيتهم.
هو الانكسار النفسى والسياسى الذى ينُم عن "الزعرنة السياسية" والتفرّد واللهو على موائد العدو و الامبريالية الأمريكية ، والتغنى بعلاقات اوروبا المُساندة لقضيتنا!!
كل تلك الترّهات واساليب العمل والسفرات بطائرة القائد الرمز الخاصة لم تشفع له محاصرته وقتله عبر مؤامرة دولية حيكت علنا وتم تنفيذها بسرّية مطلقة.
تم تحرير غزة وانتصار ارادة الشعب بالإنتفاضتين على اوسلو و رموزها ، واندحر العدو الصهيونى مذلولا يتوسّل "هروباً آمناً " من ضربات القسام والمقاومة التى نسفت مستوطناته ومراكز مراقبته باعظم انجاز عسكرى سجّلته كتائب القسام عبر الأنفاق رغم مطاردات و مراقبة ذوى القربى من عناصر اوسلو المزدهرين.
فازت حماس بأوّل انتخابات تشريعية واعتبرت نفسها مع باقى الفصائل قيادة شرعية مقاومة كمشروع و برنامج نقيضا لأوسلو و خارطة الطريق التى داستها دبابات العدو فى عملية السور الواقى بالضفة ، وأسقطتها بساطير المجاهدين بقطاع غزة والتى وضعت النقاط على الحروف وبرهنت عقم نهج عرفات --- ابو مازن وتنسيقهم الأمنى و إفلاسه.
وهاهو اليوم يتزعّم الموجة الرئيس عبّاس بمراسيمه و وزارائه الطارئين ، وبتنسيق و تنفيذ كامل مع العدو الصهيوأمريكى و تطبيقا امينا لخطة دايتون المُطوّرة بأسلوب "عباسى" الذى هو أرقى من الأسلوب "الدحلانى " الذى فشل وإنكسر بالضربة القاضية على ايدى القسام وانهار كسراب.
ما دعانى الى تذكُّر كل هذا هو التصريحات السياسية الجديدة التى باتت تواكب "الموضة" على الطريقة الأوروبية !!
أصبحت الغالبية تطالب باعادة الوضع كما كان قبل الحسم القسامى الأمنى؟؟ واصبح البعض فى فتح يلمز من جهة حماس كسبب لأزمة فتحاوية متعددة العناوين إضافة لإعتبارها "أى فتح" ضحية لسلطة حكم ذاتى محدود تبرّأت منه اليوم وبدأت تكيل له الاتهامات و تجتر الماضى والمواقف المتناثرة لقادة فتحاويين إنغمسوا حتى "شوشتهم" بفساد ومشروع بنى على سراب.
مهما تعددت وجهات النظر
ومهما كثرت التحليلات السياسية والتنظيمية
فإن العقدة هى عند "فتح" كتنظيم و موقف سياسى و قيادة
على قادة فتح " من الخلايا النائمة الشرفاء" أخذ الأمور بايديهم وعدم معالجة نتائج ماحصل؟؟ بل معالجة مسببات ما حصل على الصعيد الذاتى لتنظيم فتح "او ماتبقى منه" بنقطة جوهرية واحدة اعتبرها الحلقة المركزية المطلوب الامساك بها وهى:
** تنحية القائد الفتحاوى محمود عباس عن رئاسة حركة فتح"بتجميده " تمهيدا لمحاكمته تنظيميا ، لأنه هو من يتحمّل مسئولية ايصال فتح الى الطريق المسدود المُعتم الذى تعيشه فتح اليوم.
** ولأنه هو مخترع و راعى اوسلو ، عفوا "سلطة الحكم الذاتى المحدود" كروابط قرى امنية سخّرت قضيتنا و عدالتها الى مكاسب شخصية لمجموعة من العناصر الذين بدورهم تعاملوا مع مؤسسات الشعب الفلسطينى وعلى راسها مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية والصندوق القومى خاصة كمشروع اقتصادى ربحى وكشركة استثمارية لروابط القرى الأمنية بقيادة دحلان وابوشباك والهندى وعباس وعبد ربه وعريقات وزمرة اوسلو التى بددت ثروة الشعب الفلسطينى طوال عشر سنوات و أكثر بملايين الدولارات.
** محاكمة محمود عباس تنظيميا يعنى إقالته من رئاسة اللجنة التنفيذية للمنظمة وهذا سيفتح الباب امام إصلاح منظمة التحرير حسب اتفاق القاهرة مع شرفاء فتح الذين سياخذون على عاتقهم اتخاذ هذه إجراءات وتحمّل الوِزر الأكبر بالتطهير الداخلى لحركة فتح.
هو الاصلاح التنظيمى لفتح و بقاياها قبل ان تاتى مراسيم عباس على ماتبقى من شرف فتح ابو جهاد وابو اياد.
هو النهوض بقوة بوجه الخلل و معالجته ، والتقاط اللحظة المناسبة لإتخاذ القرار الذى سيحسم الأمور لفتح الجماهير وليس لفتح دحلان فيّاض عباس الدايتونيون ع المكشوف.
شكراً لكتائب القسام التى طهّرت "فتح" من اجهزة امنية عفنة خائنة وعناصر اسقطوا فتح بمستنقع الخيانة فى غفلة طولها عشر سنوات تقريبا او يزيد
أما التطهير التنظيمى فهو لن يكون إلاّ على عاتق ابناء الفتح الأبطال على خطى الشهداء وبأيدى متوضئة فتحاوية أصيلة ترفع لواء الجهاد جنبا الى جنب مع الفصائل و الكتائب المجاهدة ضد العدو الصهيوامريكى و اعوانه واذنابه والخونة.
واسمحوا لى ان أحييكم باحترام
10/7/2007
تعليق