إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ، أما بعد :
أخي الكريم : .... ها قد حل عليك رمضان من جديد ولاح في احلاله أمل جديد .... تترأى فيه نفحات رحمة الله جل وعلا
أين سمعك ... فها قد نادى مناد من السماء : ياغي الخير أقبل ! ويا باغي الشر أقصر !
أين غزمك زحزمك ... فها قد شمر المشمرون .... واستعد المحسنون .... وانتبه الغافلون .... وتنافس المتنافسون ، كلهم يطمعون ويرغبون ... لعلمه تشملهم نفحة غفران أو نسمة احسان ليكونوا من عنقاء الله من النار في رمضان .....
وإليك أخي المسلم ما كان يقوله رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصاحابه إذا هل هلال رمضان يذكرهم فيه بخيره ويرغبهم في فضله ، فيقول صلى الله عليه وسلم : " إذا جاء شهر رمضان ـ أو إذا كانت أول ليلة من رمضان ـ صفدت الشياطين مردة الجن وغلقت أبواب النيران ، فلم يفتح منها باب ، وفتحت أبواب الجنان فلم يغلق منها باب ونادى مناد : يا باغي الخير أقبل ، ويا باغي الشر أقصر ، ولله عتقاء من النار " رواه الترمذي .
كيف حالك مع ليالي رمضان ؟؟؟؟
إذا كنت تقضيها في غير طاعة واجتهاد في الخير ..... فأنت المحروم من الخير حقاً .... المغبون في أوقات الغنائم صدقاً ... كيف تنام وقد نودي عليك : يا باغي الخير أقبل .....
كيف تهمل نفسك ... وتكسل .... والجنان قد أشرعت أبوابها ... وتسابق إليها طلابها ... { وفي ذلك فليتنافس المتنافسون }
أما إن كنت تقضي ليالي رمضان ... لاهياً ... غافلاً .. تفسد فيها ما أصلحت بالنهار ... وتحدث فيها ما أمسكت عنه في الصيام ... وتنال منها نظرات مسممومة .... وخطوات مشبوهة ... وأفعال مذمومة .... فأنت إذن قد جمعت بين أمرين خيرهما شر : وهما الحرمان من الخير ... واكتساب الضر ....
هل تدري أن ليالي رمضان هي ليالي عتق من النار .... كما في الحديث السابق ...
أخي ..... فمن هم ترى هؤلاء العتقاء ... أهم الذين صاموا نهارهم حتى إذا جن عليهم الليل قاموا لبرهم سجداً يرجون رحمته ويخافون عذابه .... ام هم الذين تسابقوا إلى الأسواق ... وتهافتوا على المنكرات تهافت المشتاق ... واعملوا جوارحهم فيما يغضب الله جل وعلا .... ولم يقدروا لرمضان قدره .
مضى أمسك الماضي شهيداً معدلاً ***** وأعقبه يوم عليك جديد
فإن كنت بالأمس اقترفت إساءة ***** فثن بإحسان وأنت حميد
أخي ..... إن ليالي رمضان .... هي ليال معدودة .... لكن عبادتها وأعمالها عند الله مشهودة فقيامها رفعة ومغفرة ورحمة وعتق من النار ... فلا تسرف على نفسك فيها بسهر مذموم ... او منكر مشؤوم .... يورثك الحسرات والهموم .
قال بكر المزني ، رحمه الله : ما من يوم أخرجه الله إلى الدنيا إلا يقول : يا ابن آدم ، اغتنمني لعله لا يوم لك بعدي ، ولا ليلة إلا تنادي : ابن آدم اغتنمني لعله لا ليلة لك بعدي ....
وإذا كن غنم ليالي باقي الشهور بحسب العمل ... فإن ليالي رمضان غنمها جلل .... فأجرها عند الله مضاعف .... ويكفيها شرفاً أن فيها ليلة مباركة هي خير من ألف شهر من حرمها فقد حرم الخير كله !
يا نائم الليل كم ترقد ***** قم يا أخي قد دنا الموعد
وخذ من الليل أقواته ***** ورداً إذا ما هجع الـرقــد
من نام حتى ينقضي ليله ***** متى يبلغ المنزل أو يسعد
************************
وإلى اللقاء في الحلقة القادمة ........................
أخي الكريم : .... ها قد حل عليك رمضان من جديد ولاح في احلاله أمل جديد .... تترأى فيه نفحات رحمة الله جل وعلا
أين سمعك ... فها قد نادى مناد من السماء : ياغي الخير أقبل ! ويا باغي الشر أقصر !
أين غزمك زحزمك ... فها قد شمر المشمرون .... واستعد المحسنون .... وانتبه الغافلون .... وتنافس المتنافسون ، كلهم يطمعون ويرغبون ... لعلمه تشملهم نفحة غفران أو نسمة احسان ليكونوا من عنقاء الله من النار في رمضان .....
وإليك أخي المسلم ما كان يقوله رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصاحابه إذا هل هلال رمضان يذكرهم فيه بخيره ويرغبهم في فضله ، فيقول صلى الله عليه وسلم : " إذا جاء شهر رمضان ـ أو إذا كانت أول ليلة من رمضان ـ صفدت الشياطين مردة الجن وغلقت أبواب النيران ، فلم يفتح منها باب ، وفتحت أبواب الجنان فلم يغلق منها باب ونادى مناد : يا باغي الخير أقبل ، ويا باغي الشر أقصر ، ولله عتقاء من النار " رواه الترمذي .
كيف حالك مع ليالي رمضان ؟؟؟؟
إذا كنت تقضيها في غير طاعة واجتهاد في الخير ..... فأنت المحروم من الخير حقاً .... المغبون في أوقات الغنائم صدقاً ... كيف تنام وقد نودي عليك : يا باغي الخير أقبل .....
كيف تهمل نفسك ... وتكسل .... والجنان قد أشرعت أبوابها ... وتسابق إليها طلابها ... { وفي ذلك فليتنافس المتنافسون }
أما إن كنت تقضي ليالي رمضان ... لاهياً ... غافلاً .. تفسد فيها ما أصلحت بالنهار ... وتحدث فيها ما أمسكت عنه في الصيام ... وتنال منها نظرات مسممومة .... وخطوات مشبوهة ... وأفعال مذمومة .... فأنت إذن قد جمعت بين أمرين خيرهما شر : وهما الحرمان من الخير ... واكتساب الضر ....
هل تدري أن ليالي رمضان هي ليالي عتق من النار .... كما في الحديث السابق ...
أخي ..... فمن هم ترى هؤلاء العتقاء ... أهم الذين صاموا نهارهم حتى إذا جن عليهم الليل قاموا لبرهم سجداً يرجون رحمته ويخافون عذابه .... ام هم الذين تسابقوا إلى الأسواق ... وتهافتوا على المنكرات تهافت المشتاق ... واعملوا جوارحهم فيما يغضب الله جل وعلا .... ولم يقدروا لرمضان قدره .
مضى أمسك الماضي شهيداً معدلاً ***** وأعقبه يوم عليك جديد
فإن كنت بالأمس اقترفت إساءة ***** فثن بإحسان وأنت حميد
أخي ..... إن ليالي رمضان .... هي ليال معدودة .... لكن عبادتها وأعمالها عند الله مشهودة فقيامها رفعة ومغفرة ورحمة وعتق من النار ... فلا تسرف على نفسك فيها بسهر مذموم ... او منكر مشؤوم .... يورثك الحسرات والهموم .
قال بكر المزني ، رحمه الله : ما من يوم أخرجه الله إلى الدنيا إلا يقول : يا ابن آدم ، اغتنمني لعله لا يوم لك بعدي ، ولا ليلة إلا تنادي : ابن آدم اغتنمني لعله لا ليلة لك بعدي ....
وإذا كن غنم ليالي باقي الشهور بحسب العمل ... فإن ليالي رمضان غنمها جلل .... فأجرها عند الله مضاعف .... ويكفيها شرفاً أن فيها ليلة مباركة هي خير من ألف شهر من حرمها فقد حرم الخير كله !
يا نائم الليل كم ترقد ***** قم يا أخي قد دنا الموعد
وخذ من الليل أقواته ***** ورداً إذا ما هجع الـرقــد
من نام حتى ينقضي ليله ***** متى يبلغ المنزل أو يسعد
************************
وإلى اللقاء في الحلقة القادمة ........................
تعليق