إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

المقاتلــــــون الأجانب في العـــــــراق ... ياسر الزعاترة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المقاتلــــــون الأجانب في العـــــــراق ... ياسر الزعاترة

    المقاتلون الأجانب في العراق!!!

    ياسر الزعاترة

    ساهمت معركة الفلوجة الثانية قبل منتصف العام الماضي في التهوين من شأن مسألة المقاتلين الأجانب في العراق،
    فقد تأكد يومها أنهم لا يشكلون سوى أقل من خمسة في المائة من مجموع المقاتلين في المدينة، في حين كانت الإدارة الإعلامية للمعركة من لدن القوات الأمريكية وحكومة علاوي تستند إلى أن المدينة مختطفة،
    وأن ما يجري هو تحرير لها من قبضة الإرهابيين الأجانب!!

    احتلت المدينة، بل دمرت وهجر أهلها، لكن المقاتلين الأجانب لم يكونوا بين الشهداء ولا بين الأسرى،
    فقد تبخروا فجأة، وهو ما أدى إلى تراجع الحديث عن هذا الملف في الخطاب الإعلامي للأمريكان وأنصارهم،
    حتى إن معظم "الإرهابيين" المزعومين الذي تخصصت قناة العراقية في عرضهم هم في الغالب من العراقيين أنفسهم!!
    على أن الموقف لم يلبث أن عاد إلى سابق عهده مع مجيء الحكومة الطائفية الجديدة بزعامة إبراهيم الجعفري،
    فكل الاجتياحات التي تمت للمدن والمناطق العربية السنية تمت تحت شعار مطاردة القاعدة والمقاتلين الأجانب، الأمر الذي لا يخفف من حدته تلك التصريحات التي تصدر بين حين وآخر عن مسؤولين أمريكيين يقرون بندرة المقاتلين الأجانب قياساً إلى العراقيين.
    لا نشير إلى هذا الجدل أو الارتباك في تقدير مسألة المقاتلين الأجانب أو العرب بتعبير أدق،
    أو المسلمين بتعبير أكثر دقة، لكي نقول إنهم في العراق مجرد حفنة هامشية بلا فاعلية،
    فما يجري على الأرض يؤكد أنهم جزء أساسي من الفعل الميداني.

    في أكثر من مناسبة تحدث إبراهيم الجعفري وآخرون عن أن بلادهم تنوب عن العالم أجمع في حرب الإرهاب، فهل يعني ذلك أن حكومتهم الموقرة قد قررت استدراج الإرهابيين من أنحاء العالم إلى مقتلهم في العراق؟

    ما من شك أن تسويق المعركة على هذا النحو هو خدمة للمحافظين الجدد ، الذين يرون أن هدف وجود قواتهم في العراق هو حماية الولايات المتحدة من خطر الإرهاب، وهي أقوال لا تنطلي على العقلاء الذين لا يجدون رابطاً بين
    احتلال العراق ومطاردة الإرهاب، لاسيما بعد أن ثبت أن النظام العراقي لم تكن له صلة بعمليات الحادي عشر من أيلول، لا من قريب ولا من بعيد، رغم استماتة الأجهزة الأمريكية في إثبات صلة من هذا النوع.

    من جانب آخر كثر الحديث خلال المرحلة الأخيرة عن مسألة الحوار مع قوى المقاومة، ومعها التركيز على التفريق بين "الإرهابيين" و"التكفيريين" وبين المقاومة الوطنية التي تريد إخراج الأمريكان، وفي حين تستحق هذه المسألة، أعني الحوار مع المقاومة، وقفة أخرى لفرز الأبيض من الأسود بين سطورها ونوايا المروجين لها،
    فإن حشر المقاتلين العرب جميعاً في دوائر الإرهاب والتكفير لا يبدو منصفاً بحال من الأحوال،

    ولعلنا نتساءل ها هنا عن الآلاف الذين ذهبوا متطوعين إلى العراق إبان الاجتياح ، هل كانوا إرهابيين أم تكفيريين،
    أم أنهم شبان متدينون لا يعرفون الغلو ولا التكفير بل كان دافعهم هو الغيرة على دينهم ومقدساتهم؟


    إن مجرد الاعتراف بوجود مقاومة وطنية شريفة هو اعتراف بأن أي إنسان جاء لمحاربة الاحتلال الأمريكي في العراق هو مقاوم وشريف،

    ولا قيمة هنا للحديث عن عراقي وأجنبي، لأن تقسيمات "سايكس بيكو" ليست مقدسة،
    والأمة تتفاعل مع قضاياها العامة بصرف النظر عن الجغرافيا،
    ولو كان الوصول إلى فلسطين متاحاً لما كان المصري أو السعودي أقل بطولة من الفلسطيني
    .


    المقاتلون العرب ليسو مرتزقة جاءوا طلباً للدنيا، بل قوم أباة لم يجدوا بداً من الخروج لرد العدوان على أمتهم،
    أما حكاية تكفير الشيعة والتقرب إلى الله بقتلهم كهدف لأولئك القوم فلا تبدو مقنعة، وإلا فلماذا يترك الشاب
    السعودي شيعة بلاده ثم يتخطى ألف حاجز كي يصل إلى العراق، الأمر الذي ينطبق على اللبناني والسوري والكويتي؟!


    في أفغانستان تستهدف طالبان حكومة كارازاي وتحالفه الذي يضم أغلبية سنية وليست شيعية،
    وفي العموم فإن ما يستند إليه هؤلاء وأولئك، أو معظمهم في أقل تقدير، هو موقف سياسي يضع المتعاونين مع الاحتلال بشكل مباشر والمطالبين ببقائه في العراق في ذات السلة.


    لا حاجة لتكرار موقفنا من استهداف المدنيين الأبرياء، فقد ذكرناه ها هنا مراراً ، وأكدنا على ما ينطوي عليه من تجاوزات شرعية وأخلاقية تشوه المقاومة، لكن وضع جميع المقاتلين العرب في دائرة القتل الأعمى لا يبدو منصفاً
    بحال من الأحوال، لاسيما وهو يتجاهل تعقيدات اللعبة على الأرض ، وحجم التدخلات الخارجية ، ويميل إلى تبسيط المسألة إلى أبعد حدود التبسيط.

    على أن ذلك لا ينبغي أن يلفت الانتباه عن ضرورة أن يسعى أولئك المقاتلون إلى التحرك وفق روحية لا تصطدم بالقوى العراقية المناهضة للاحتلال، فترشيد المقاومة على نحو يصب في خدمة برنامج المقاومة للاحتلال يظل مطلوباً، الأمر الذي لا ينطبق على القتل العشوائي الذي يضع الحب في طاحونة الاحتلال.

    ما نريد قوله
    أن قضية المقاتلين العرب والمسلمين في العراق هي دليل واقعي على حيوية هذه الأمة ،
    وقابليتها للفداء والتضحية دفاعاً عن دينها ومقدساتها،
    ولا ينبغي لأحد أن يتورط في تسخيفها تحت أي دعوى، لأن الترشيد شيء ، والتخذيل شيء آخر مختلف تماماً.


    كتبه : ياسر الزعاترة
    18/2/1427
    18/03/2006

    المصدر ((((هيئة علماء المسلمين في العراق )))) إضغط هنا

  • #2
    رد : المقاتلــــــون الأجانب في العـــــــراق ... ياسر الزعاترة

    المشاركة الأصلية بواسطة الصقر الحمساوي
    أن قضية المقاتلين العرب والمسلمين في العراق هي دليل واقعي على حيوية هذه الأمة ،
    وقابليتها للفداء والتضحية دفاعاً عن دينها ومقدساتها،
    ولا ينبغي لأحد أن يتورط في تسخيفها تحت أي دعوى، لأن الترشيد شيء ، والتخذيل شيء آخر مختلف تماماً.
    كتبه : ياسر الزعاترة
    شكراً أخي صقر على الموضوع
    وبارك الله بالكاتب
    الذي عهدناه يصدع بالحق
    ولا يخشى في الله لومة لائم

    تعليق


    • #3
      رد : المقاتلــــــون الأجانب في العـــــــراق ... ياسر الزعاترة

      المشاركة الأصلية بواسطة العنزاوي
      شكراً أخي صقر على الموضوع
      وبارك الله بالكاتب
      الذي عهدناه يصدع بالحق
      ولا يخشى في الله لومة لائم

      حياك الله أخي الحبيب وشكراً لمرورك
      مع تمنياتي من الاخوه أنصار الجهاد والمجاهدين في كل مكان تفعيل هذا الموضوع للأهميه.....!

      تعليق


      • #4
        رد : المقاتلــــــون الأجانب في العـــــــراق ... ياسر الزعاترة

        ماورد في المقال .. حقائق .. لايتجاوزها .. إلا جاهل أو مكابر حاقد ..

        فالمجاهدون قدرهم .. أن يتهموا بمثل هذه الاتهامات .. وإن تعددت ..

        وهذه المقالة ذكرتني بتهمه اتهم بها المجاهدون العرب في افغانستان ..

        قبيل الغزو الامريكي لها ..

        فعندما ..أعيت الحيلة اعدائهم .. ما وجدوا أن يتهمونهم به إلا اغتصاب النساء ..

        وكأن الشاب لم يجد إلا افغانستان حيث الحرب والقتل..

        ليبحث فيها عن النساء ..

        وكأن مواخير بلدان شرق اسيا واوربا عجزت ان تستميل هؤلاء ..

        فكيف بالله يترك الشاب اهله وارضه وخلانه ..

        ويكابد المشاق .. ويرى الموت رؤيا العين ..

        من اجل قتل رافضي .. أو من أجل البحث عن النساء ..

        من جد .. تهم غبية ..

        تعليق


        • #5
          رد : المقاتلــــــون الأجانب في العـــــــراق ... ياسر الزعاترة

          لم يكن المسلم أجنبيا يوما في دولة مسلمة..
          نحن عصبة الإله **** دينه لنا وطن
          نحن جند مصطفاه **** نستخف بالمحن

          الأجانب الحقيقيون هم الكفار الأوروبيون والأمريكان الذين هم أجانب عن دين البلاد ولغة البلاد وقومية البلاد وثقافة البلاد..
          هؤلاء هم المقاتلون الأجانب الإرهابيون الذين يزرعون الموت والدمار في العراق..

          مع تأكيدي على ما ذكره الكاتب من أنه: "لا حاجة لتكرار موقفنا من استهداف المدنيين الأبرياء، فقد ذكرناه ها هنا مراراً ، وأكدنا على ما ينطوي عليه من تجاوزات شرعية وأخلاقية تشوه المقاومة، لكن وضع جميع المقاتلين العرب في دائرة القتل الأعمى لا يبدو منصفاً بحال من الأحوال"

          تعليق

          جاري التحميل ..
          X