إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

موعظة من ذهب للدكتور عبدالله فرج الله 00(وملاحظة0)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • موعظة من ذهب للدكتور عبدالله فرج الله 00(وملاحظة0)

    من فقه الاولين

    لا تكن هذا الرجل !!
    د. عبدالله فرج الله

    سأل أحدهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - الموعظة، فقال له:

    «لا تكن ممن يرجو الآخرة بغير العمل، ويُرجّي التوبة بطول الأمل، يقول في الدنيا بقول الزاهدين، ويعمل فيها بعمل الراغبين، إن أعطي منها لم يشبع، وإن منع منها لم يقنع، يعجز عن شكر ما أوتي، ويبتغي الزيادة فيما بقي.

    ينهى ولا ينتهي، ويأمر بما لا يأتي، يحب الصالحين ولا يعمل عملهم، ويبغض المذنبين وهو أحدهم، يكره الموت لكثرة ذنوبه، ويقيم على ما يكره الموت له، إن سقم ظل نادماً، وإن صح أمن لاهياً.

    يعجب بنفسه إذا عوفي، ويقنط إذا ابتلي، إن أصابه بلاء دعا مضطراً، وإن ناله رخاء أعرض مغتراً، تغلبه نفسه على ما يظن، ولا يغلبها على ما يستيقن، يخاف على غيره بأدنى من ذنبه، ويرجو لنفسه بأكثر من عمله.

    إن استغنى بطر وفتن، وإن افتقر قنط ووهن، يقصر إذا عمل، ويبالغ إذا سأل، إن عرضت له شهوة ألف المعصية، وسَوّف التوبة، وإن عَرَتْه محنة انفرج (انخلع ) عن شرائط الملة (الثبات والصبر).

    يصف العبرة ولا يعتبر، ويبالغ في الموعظة ولا يتعظ، فهو بالقول مدل، ومن العمل مقل، ينافس فيما يفنى، ويسامح فيما يبقى، يرى الغنم مغرماً، والغرم مغنماً، يخشى الموت، ولا يبادر الفوت.

    يستعظم من معصية غيره ما يستقل أكثر منه من نفسه، ويستكثر من طاعته ما يحقره من طاعة غيره، فهو على الناس طاعن، ولنفسه مداهن، اللهو مع الأغنياء أحب إليه من الذكر مع الفقراء، يحكم على غيره لنفسه، ولا يحكم عليها لغيره، ويرشد غيره، ويغوي نفسه.

    فهو يطاع ويعصي، ويستوفي ولا يوفي، ويخشى الخلق في غير ربه، ولا يخشى ربه في خلقه».

    في الحقيقة إن أمعنا النظر في هذه الموعظة، لقلنا ما قاله الشريف الرضي معلقاً: «ولو لم يكن في هذا الكتاب إلا هذا الكلام لكفى به موعظة ناجعة، وحكمة بالغة، وبصيرة لمبصر، وعبرة لناظر مفكر».

    هذه موعظة بليغة، وحكمة بالغة، فأين المتعظون، وأين أصحاب الحكمة، الباحثون عنها، الذين يتخذونها ضالتهم في هذه الحياة الدنيا..

    إياك أن تقل: أنا لست هذا الرجل..

    كلنا في هذا الزمن العجيب قد أصيب بداء من هذا الداء..

    لا تستثن نفسك.. فإنك إذن تبالغ بالإساءة إليها..

    فلا تكن هذا الرجل..

    يرى ذنب غيره ولا يرى ذنبه..

    يتهم الآخرين ولا يتهم نفسه..

    ينشط باستنكار ما يبدر من الناس..

    ويغفل عن أفعاله وتصرفاته..

    لا تكن هذا الرجل..

    يستعظم مصائب الآخرين.. ويستقل مصائب نفسه..

    يطعن بإخوانه، ويداهن نفسه..

    يستكثر عمله وعبادته، ويحتقر عبادة غيره وعملهم..

    احذر أن تكون هذا الرجل.. .



    (((الى الدكتور فرج الله ارجوا ان توجه الكلام الى من يستحق ان يحمل هذه الصفات امثالي وامثال الشباب المبتدئ لكن لاتنسى ان مقالاتك العظيمة يقراها خيرة العلماء حبذا لو ترفقت بهم قليلا وان شددت علينا فلا بأس
    اخوك محمد الحجار وانا هذا الرجل اللهم اقبل توبتي واقصر املي)))
جاري التحميل ..
X