إلى أصحاب الفهم المغلوط للمقال المنسوب للشيخ الفاضل محمد الراشد في مقال " لماذا خرقت السفينة ياحماس لقد جئت شيئاً إمرا " والذين جيروا النص للذم في حماس وعابوا عليها خرق السفينة ، فهناك فروق بين السفينة والسفينة وديننا يوجد فيه فقه المقاصد، فاعتبروا يا الولي الالباب
[align=justify]م . كنعان عبيد
لعل الأفهام إضطربت حول ما ورد في مقال حماس " لماذا خرقت السفينة ياحماس لقد جئت شيئاً إمرا " ولعل بعض النفوس وجدت للمقال في نفسها سبيلا ظانين أن المقال يخص حركة حماس وأن الكاتب هو الشيخ الراشد حفظه الله ، ومن تتبع مفردات المعاني وجد فيها بعداً عن نسق ونسج درر الراشد في كتاباته التي تربى عليها أبناء الإخوان المسلمين ووجد الموضوع بعيداً كل البعد عما يخص القضية الفلسطينية وحماس .
ولإقتضاء التنويه فإن المقال هو للشيخ " خونا أحمد أبو خالد " والموضوع يتناول تجربة الحركة الإسلامية في الجزائر .
ولحماس في حديث خرق السفينة دلالة غير التي أرادها الكاتب في دلالة فهمه لسفينة المساكين في قصة موسى عليه السلام والرجل الصالح ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم إستهموا على سفينة – أي : ضربوا قرعة من الذي يسكن أعلى السفينة ومن الذي يسكن في قاعها- فأصاب بعضهم أعلاها ، وأصاب بعضهم أسفلها فكان الذين في أسفلها إذا إستقوا من الماء مروا على من فوقهم فقالوا : لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقاً ولم نؤذِِ من فوقنا ، فإن تركوهم وما أرادوا هلكوا وهلكوا جميعاً وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعاً) .
وهنا مثل حماس كمثل من يسكن في أعلى السفينة إذا رضوا لمن يسكن أسفلها أن يخرقوا في نصيبهم هلكت حماس وهلك من هو أسفل السفينة وغرقت السفينة . والأخذ على اليد والمنع بالقوة هو النهج الأقوم في الحفاظ على فلسطين وعلى حق الشعب ولا يحق لأي كان أن يدعي حريته في التصرف في نصيبه ، كما لا يحق لأحد أن يخرق خرقاً في سفينة العودة للفلسطينين حتى لو إدعى الحرص على جلب الماء فالصبر على العطش أهون من الهلاك الجماعي .
وإن من أخذ المقال في أنفسهم سبيلاً يتأولون فيها فقه الموازانات والأولويات هم أحوج الناس لهذا الفقه .. أحوج الناس لفهم فقه الملوك ليعرفوا إن كان الملك يتعفف عن السفن المخروقة أم أنه لا يتورع أن يأخذ السفينة ولو كانت حطاماً أو ألواحاً أو حتى رماداً .
وإن من خرق السفينة الفلسطينية وجد نفسه مضطراً لتفكيكها إلى ألواح ودسر ووجد نصيبه فيها لا يتعدى أحطاب مكسورة .
وإن من خرق خرقاً في الميثاق الوطني وجد نفسه مضطراً لإلغاء بنوده ومن خرق السفينة في كامب ديفد وجد نفسه يغرق مع السفينة بل إن الخروق مهما كانت لن ترضي اليهود ولا النصاري وأن من يطلب من حماس خرق السفينة لإرضاء الملك أو أعوانه لا يعرف عن ملوك زماننا شيئاً ولا يعرف حتى في السفن أو فن الإبحار ولعل في غرق سفن العالم العربي عبرة لم تاه عن فقه الموازنات. [/align]
نتابع ...
[align=justify]م . كنعان عبيد
لعل الأفهام إضطربت حول ما ورد في مقال حماس " لماذا خرقت السفينة ياحماس لقد جئت شيئاً إمرا " ولعل بعض النفوس وجدت للمقال في نفسها سبيلا ظانين أن المقال يخص حركة حماس وأن الكاتب هو الشيخ الراشد حفظه الله ، ومن تتبع مفردات المعاني وجد فيها بعداً عن نسق ونسج درر الراشد في كتاباته التي تربى عليها أبناء الإخوان المسلمين ووجد الموضوع بعيداً كل البعد عما يخص القضية الفلسطينية وحماس .
ولإقتضاء التنويه فإن المقال هو للشيخ " خونا أحمد أبو خالد " والموضوع يتناول تجربة الحركة الإسلامية في الجزائر .
ولحماس في حديث خرق السفينة دلالة غير التي أرادها الكاتب في دلالة فهمه لسفينة المساكين في قصة موسى عليه السلام والرجل الصالح ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( مثل القائم على حدود الله والواقع فيها كمثل قوم إستهموا على سفينة – أي : ضربوا قرعة من الذي يسكن أعلى السفينة ومن الذي يسكن في قاعها- فأصاب بعضهم أعلاها ، وأصاب بعضهم أسفلها فكان الذين في أسفلها إذا إستقوا من الماء مروا على من فوقهم فقالوا : لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقاً ولم نؤذِِ من فوقنا ، فإن تركوهم وما أرادوا هلكوا وهلكوا جميعاً وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعاً) .
وهنا مثل حماس كمثل من يسكن في أعلى السفينة إذا رضوا لمن يسكن أسفلها أن يخرقوا في نصيبهم هلكت حماس وهلك من هو أسفل السفينة وغرقت السفينة . والأخذ على اليد والمنع بالقوة هو النهج الأقوم في الحفاظ على فلسطين وعلى حق الشعب ولا يحق لأي كان أن يدعي حريته في التصرف في نصيبه ، كما لا يحق لأحد أن يخرق خرقاً في سفينة العودة للفلسطينين حتى لو إدعى الحرص على جلب الماء فالصبر على العطش أهون من الهلاك الجماعي .
وإن من أخذ المقال في أنفسهم سبيلاً يتأولون فيها فقه الموازانات والأولويات هم أحوج الناس لهذا الفقه .. أحوج الناس لفهم فقه الملوك ليعرفوا إن كان الملك يتعفف عن السفن المخروقة أم أنه لا يتورع أن يأخذ السفينة ولو كانت حطاماً أو ألواحاً أو حتى رماداً .
وإن من خرق السفينة الفلسطينية وجد نفسه مضطراً لتفكيكها إلى ألواح ودسر ووجد نصيبه فيها لا يتعدى أحطاب مكسورة .
وإن من خرق خرقاً في الميثاق الوطني وجد نفسه مضطراً لإلغاء بنوده ومن خرق السفينة في كامب ديفد وجد نفسه يغرق مع السفينة بل إن الخروق مهما كانت لن ترضي اليهود ولا النصاري وأن من يطلب من حماس خرق السفينة لإرضاء الملك أو أعوانه لا يعرف عن ملوك زماننا شيئاً ولا يعرف حتى في السفن أو فن الإبحار ولعل في غرق سفن العالم العربي عبرة لم تاه عن فقه الموازنات. [/align]
نتابع ...
تعليق