إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أسلحة الدمار الإعلامية في فضاء المسلمين من يوقفها!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أسلحة الدمار الإعلامية في فضاء المسلمين من يوقفها!

    الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر شعيرة عظيمة من الشعائر الإسلامية وهي صمام أمن وأمان المجتمعات الإسلامية ولذلك جعلها الله من أخص أوصاف الأمة المــسلمة وفرض سبحانه قيام طائفة من الأمة بهذا الواجب والتزامها به، فالمسألة ليست اختيارية بل هي من أوجب الواجبات ولهذا عمم صلى الله عليه وسلم هذا الواجب على أفراد الأمة المسلمة ومن المفاهيم الخاطئة ما نشأ عند بعض المسلمين من التركيز على الأمر دون النهي مع أن القرآن والسنة لا تذكرهما إلا سوياً فهما جناحا طائر لا يطير بدونهما بل إن القرآن ركز على جانب النهي أحياناً كما في قوله تعالى: (لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُون، كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوه) وقال أيضاً: (فَلَوْلاَ كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِن قَبْلِكُمْ أُوْلُواْ بَقِيَّةٍ يَنْهَوْنَ عَنِ الْفَسَادِ فِي الأَرْضِ إِلاَّ قَلِيلاً مِّمَّنْ أَنجَيْنَا مِنْهُم).
    والمتتبع لسنن الله الكونية يجد أن أمن وأمان المجتمعات الإسلامية مرتبط بالقيام بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فكلما كانت الأمة ملتزمة بهذا الواجب تحقق لها الأمن والأمان والاستقرار وبالعكس فإذا تهاونت به الأمة حلَّت بها العقوبات وضاع أمنها واستقرارها ولذلك ربط الله بين الهداية والأمن في قولـه: (الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ). ومسألة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ليست محصورة في جانب واحد بل هي احتساب على جميع شؤون الأمة كبيرها وصغيرها لتكون على منهاج الله القويم.

    وفي حاضرنا اليوم تعددت المنكرات وتشكلت أساليبها ومن أخطرها منكرات الإعلام لا سيما القنوات الفضائية الفاسدة والمفسدة لمجتمعاتنا الإسلامية. ومن يستقرئ ما يعج به فضاء المسلمين يعجب لهذا الانحطاط الذي ما سبق للأمة في تاريخها أن ابتليت به. إن ما يعرض في كثير من هذه القنوات يخالف كل ما اتفقت عليه الأمة من الحياء والأدب والفضيلة.
    إن خطر هذه القنوات عظيم جداً ضياع للشباب والشابات. قتل للإرادة والهمة. انحراف لمسار المجتمع بحيث يصبح جاهزاً للاستعمار المباشر وقديماً افتخر المستعمر بأن غانية وكأساً أشد نكاية بالمسلمين من الدبابة والمدفع ولهذا يمكن لك أخي القارئ أن تعرف السر من كثرة هذه القنوات وأن تتأمل هدفها ومن يمولها أو يساعدها.
    إنها دمار وهلاك للأمة المسلمة فهي تقتل الأخلاق والقيم وتنشر كل أساليب الفساد و أدواته من مخدرات ومسكرات وعهر وقتل و تخريب هي دمار للاقتصاد فماذا تعني ثروات أمة إذا ضاع شبابها.
    إن خطر هذه القنوات وما يشبهها لا يقتصر على فساد الشباب بل هي على الجانب الآخر تغذي الفكر المنحرف من أهل الغلو فتدفعهم إلى كراهية مجتمعهم ونبذه بل وتكفيره والالتجاء إلى الأفكار المنحرفة فهذا المد الهائل من الفساد يؤدي إلى ردة فعل تقابلها على الجانب الآخر فيصبح المجتمع بين طرفي نقيض من تفريط وإفراط وغلو وانحطاط فقل لي أخي القارئ كيف يمكن أن ينجو المجتمع إذا أصبح كذلك.

    إن من حق الأمة أن توقف هذه القنوات وتطالب بمنعها من البث في فضاء المسلمين فهو ملكهم ومن حقهم المطالبة بذلك، وهل أصبح اليهود أشد غيرة على مبادئهم منا نحن المسلمين فقد استطاعوا أن يمنعوا إحدى القنوات الفضائية لأنها ربما أشارت إليهم من بعيد فكيف ونحن نرى صباحاً ومساءً القيم والأخلاق والمبادئ الإسلامية تـنتهك وتهان على مسمع ومرأى منا بل وبأموال المسلمين فأين العقلاء من هذه الأمة أليس من حق الأمة منعهم بل و المطالبة بتجميد أرصدتهم إن كانوا من المسلمين القاطنين في بلاد المسلمين فكيف تترك ثلة قليلة فاسدة للعب بقيم و أخلاق وشباب و شابات المسلمين . أليسوا بهذا الفعل قد نصبوا حرابهم و اطلقوا صواريخهم و فجروا عقول وقلوب ابنائنا وبناتنا ..

    ولذلك فإنني ادعوا المسؤولين من حكومات ومؤسسات وأفراد إلى دراسة هذه الظاهرة المرضية الخطيرة و إعلان مقاومتها و إظهار خطرها وفسادها ودمارها للأسرة والمجتمع الإسلامي بل و الإنسانية أجمع . ومن ثم فلا بد من اتخاذ موقف حازم منها قبل فوات الأوان وأخص بذلك كل مسؤول يهمه أمر الأمة وشأنها و على رأس أولئك علماء المسلمين ودعاتهم والمؤسسات الإسلامية الشعبية كرابطة العالم الإسلامي ومنظمة المؤتمر الإسلامي وحملة مقاومة العدوان وغيرها من المؤسسات الإسلامية الشعبية لتوقف هذا الدمار الهائل الذي يماثل دمار الصواريخ بل هو أشد إذ هو سلاح خفي لا تشعر به المجتمعات إلا وقد أحاط بها وأنزل بها هزيمة نكراء لا حياة بعدها ولا استقرار ولا أمن ولا أمان .
    وإني لأتساءل أخي القارئ كيف بك حينما ينتشر الفساد في ثنايا المجتمع فهل تستطيع أن تكون بمعزل عنه أنت وأبناؤك وبناتك.إنها حرب خفية يقف وراءها المفسدون لاقتلاع المجتمعات الإسلامية من جذورها فتفقد أغلى ما تملكه وهي المبادئ والأخلاق والقيم

  • #2
    رد : أسلحة الدمار الإعلامية في فضاء المسلمين من يوقفها!

    واجب على كل مسلم أن يحمل هم الدعوة إلى دين الله

    واجب على كل مسلم أن يدافع عن أمته في العمل والكلام والإعلام من هذه الطرق التي يتوجب على المسلم أن يتبناها بما يتوافق مع دينه ومع عقدته بما يساعده على الدفاع عنها.

    أما وقد ابتعد الناس عن دينهم فقد استفرد الكفرة هذه المهمة ليسوفوا لكفرهم ووثنيتهم

    فحسبي الله ونعم الوكيل

    جزاك الله عنا كل خير أخي أبو أكرم على الموضوع القيم

    بالفعل يجب علينا الحذر من هذه الأسلحة الفاتكة التي أودت في عقيدة كثير من شبابنا بسبب مغرياتها الموقتة التي تجلب إليها كل ضعيف إيمان

    اللهم أعنا على العودة إلى ديننا لنكون أهلا للدفاع عن دين الإسلام

    تعليق

    جاري التحميل ..
    X