إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أيها الناس: ”إحذروا دعوة خبيب.. أو أدركوا غشية سعيد“

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أيها الناس: ”إحذروا دعوة خبيب.. أو أدركوا غشية سعيد“

    المشهد الأول:

    سعيد بن عامر الجمحي رضي الله عنه - وحده - من بين الذين خرجوا إلى التنعيم - الذي نقل لنا دعاء خبيب بن عدي (رضي الله عنه) على الذين حضروا ليشهدوا مصرعه فلم يخلّصوه، أو ينصروه، أو حتى يحزنوا عليه..!! وهم يرون قريشاً وقد بضّعت لحمه، وحملوه على جذعة.

    (اللهم احصهم عداً، واقتلهم بددا،ً ولا تغادر منهم أحداً)

    أسلم سعيد بن عامر (رضي الله عنه) وحسن إسلامه وشهد مع النبي - صلى الله عليه وسلم بعد إسلامه - جميع المشاهد والغزوات..وتغيرت أمور كثيرة في حياته، وتبدلت أخرى.. وغابت صور متعددة عن ذاكرته..
    ولكن دعوة خبيب لم تغب يوماً عن سمعه.. ولا جسده المقطع عن بصره.. ولا ذلك اليوم عن كل مشاعره، وأحاسيسه، وذكرياته..فكانت تصيبه غشية لا تتركه حتى عرف بها.

    فلما جاء أهل حمص ليشكوه لعمر - رضي الله عنه حيث كان والياً عليهم – كان من بنود الشكوى التي بُرِّء منها (أن الغشية تأخذه بين الحين والحين) !! فسأله عمر عن ذلك، فقال: لقد شهدت مصرع خبيب الأنصاري بمكة، وقد بضّعت قريش لحمه، وحملوه على جذعة، وهم يقولون له: "أتحب أن محمدا مكانك، وأنت سليم معافى ؟ فيجيبهم قائلا: والله ما أحب أني في أهلي وولدي، معي عافية الدنيا ونعيمها، ويصاب رسول الله بشوكة".
    فكلما ذكرت ذلك المشهد الذي رأيته - وأنا يومئذ من المشركين- وكيف أني تركت نصرته إلا ظننت أن الله لايغفر لي، وأصابتني تلك الغشية.


    المشهد الثاني:

    ما أشبه الليلة بالبارحة..؟!

    فهاهي قريش الجديدة - المتأمركة المتصهينة المتغربة – تقف بكل صلف وعنجهية وتغطرس وتجبر وتكبر موقف قريش القديمة..

    وهاهم المجاهدون في فلسطين، وأفغانستان، والشيشان...
    هاهم المستضعفون في العراق..
    هاهم المطاردون.. والغرباء.. والمأسورون
    هاهم الأرامل والثكالى.. هاهم البائسون والحيارى..

    يقفون جميعاً اليوم موقف خبيب (رضي الله عنه) مصلوبين على جذوع الدساتير الوضعية، وأسنة القوانين الدولية !! ومقطّعين بسكاكين المؤامرات الجائرة !! ويلاقون ما لاقاه (رضي الله عنه).. من تمزيقٍ لدينهم، وفتنةٍ في عقيدتهم، وبطشٍ وتنكيلٍ يصب على أجسادهم، وتقطيعٍ لأواصرهم، وتفريقٍ بينهم وبين آبائهم وأمهاتهم وأبنائهم وأزواجهم.


    أهلكتَ نفسكَ يا ظلوم *** بما ادخرتَ من المظالمْ
    أظننـتَ أن المـالَ لا *** يفنى، وأن الملكَ دائمْ
    هيهاتَ، أنتَ وما جمعتَ *** كلاكُما أحـلامُ نائمْ
    تفـنى، ويفـنى، والذي *** يبقى الخطـايا والمآثمْ

    وفي المقابل ..

    يقف جمهور عريض، وصف طويل من المتفرجين!! ينظرون إلى هذا المشهدد المتكرر كل يوم..!! ويلحظون هذا التنكيل المنصب في كل حين..!! ويتبسمون من صورة الضحية المعلقة على رؤوس الأشهاد!!.

    يقفون هذا الموقف وهم يفهمون أن سبب ذلك كله هو الظلم والطغيان والفساد في الأرض، وتغييب منهج الله عن واقع الناس وحياتهم!! ويعلمون أن هؤلاء – المضطهدين - إنما يقدمون أرواحهم ويرخصون دماءهم لتحقيق العزة والكرامة لأمتهم والانتصار لعقيدتهم.. والتمكين لدينهم.

    وهم أيضاً يعرفون الجلاد جيداً.. يعرفون اسمه ورسمه وجنسه ولونه وعقيدته، ويسمعون بوضوح كل (خبيب) في كل يوم يدعو عليه وعلى أعوانه، وأنصاره، والمصفقين له، والمتفرجين على فعلته.. ثم لا يحركون ساكناً، ولا يغيثون مستغيثاً، ولا يفكون أسيراً، ولا يؤون طريداً، ولا ينصرون مظلوماً أو يدعون على ظالم!!!.

    (اللهم احصهم عددا واقتلهم بددا ولا تغادر منهم أحداً)

    إن هذه الدعوة التي دعا بها خبيب (رضي الله عنه) - على كل من حظر مشهد قتله ولو متفرجاً – يدعوا بها كل يومٍ كل المظلومين، وكل المضطهدين، وكل المعذبين، وكل المأسورين، وكل المغربين..

    يدعون بها على كل الطغاة والمصفقين لهم.. والمجرمين والمؤيدين لهم.. والظلمة وأعوانهم.. والجلادين والمتفرجين عليهم.. يدعون بها على ظالمهم ومعذبهم ومضطهدهم وآسرهم ومغربهم ﴿وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلَّا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ﴾ (البروج:8).

    إن هذا المشهد يتكرر كل يوم ومنذ عشرات السنين، وطوابير المتفرجين، وجماهير المصفقين تروح وتغدوا وكأن شيئاً لم يكن!! وكأن الأمر لا يعنيهم!! فلا تصيبهم غشية سعيد، ولا يخيفهم دعاء خبيب!! بل ولا يعضّهم الندم لتخاذلهم عن نصرة المستضعفين من إخوانهم.

    إن قطاعاً كبيراً من هؤلاء المتفرجين وأشباههم، قد ألغوا من حسابهم تحذير النبي صلى الله عليه وسلم حين قال: (‏ما من امرئ يخذل امرأ مسلما في موضع تنتهك فيه حرمته وينتقص فيه من عرضه، إلا خذله الله في موطن يحب فيه نصرته، وما من امرئ ينصر مسلماً في موضع ينتقص فيه من عرضه وينتهك فيه من حرمته إلا نصره الله في موطن يحب نصرته...) أبوداود

    وقطاعاً آخراً لا يقل عنهم في كثرته، لم يخشوا ما خشاه من مات (والنبي صلى الله عليه وسلم) عنه راض حين يقول: فكلما ذكرت ذلك المشهد الذي رأيته - وأنا يومئذ من المشركين- وكيف أني تركت نصرته إلا ظننت أن الله لايغفر لي، وأصابتني تلك الغشية.

    ومن بين هؤلاء وهؤلاء من شارك في الجريمة وأصل لها وبررها ودافع عن مرتكبها متناسياً - لا ناسياً- قول النبي صلى الله عليه وسلم: ‏(‏من أعان على قتل مؤمن ‏ ‏بشطر ‏ ‏كلمة لقي الله عز وجل مكتوب بين عينيه آيس من رحمة الله) ابن ماجه.

    ومتغافلين قوله صلى الله عليه وسلم: (الظلم ظلمات يوم القيامة) مسلم. وقوله لمعاذ (‏اتق دعوة المظلوم فإنها ليس بينها وبين الله حجاب) البخاري.


    المشهد الثالث:

    حقيقة الانتصار..

    إن هذه القضية هي قضية الصراع الأزلي بين الحق والباطل.. بين الخير والشر.. بين العدل والظلم.. بين ما يريد الله تعالى من عباده أن يقوموا به ويتحركوا من أجله، ويصبروا على لأوائه،.. وبين الباطل وأهله.. والزيف وشيعته.. والبغي وزمرته.. والنفاق وأنصاره.

    إنها القضية المصيرية والتي لابد أن تنتهي بانتصار الحق وأهله ولن يبقى الحال على ما هو عليه.. فهذا نوح عليه السلام يضرب حتى يغشى عليه ثم بعد قليل ينجو في السفينة ويهلك أعداؤه‏.‏. وهذا الخليل عليه السلام يلقى في النار ثم بعد قليل يخرج إلى السلامة‏.‏.وهذا الذبيح يضطجع مستسلماً ثم يسلم ويبقى المدح‏.‏.وهذا يعقوب عليه السلام يذهب بصره بالفراق ثم يعود بالوصول‏ ‏).. وهذا المصطفى صلى الله عليه وسلم يؤذى كل الإيذاء ويتهم بشتى التهم ثم يدخل الناس في دين الله أفواجاً.

    إن الفطن الأريب هو الذي يفهم مع أي الفريقين يكون، وإلى أي الفسطاطين ينظم، وتحت أي لواء يسير.. والموفق فقط هو الذي ينجو من تهمة: ﴿إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ﴾ (البروج:10) ويفوز بجائزة ﴿وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ آوَواْ وَّنَصَرُواْ أُولَـئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَّهُم مَّغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ﴾ (الأنفال:74).

    إن ما يحدث اليوم على هذه الأرض من ظلم للمؤمنين، واستهانة بالموحدين، وقعود عن نصرة المستضعفين، إنما هو طرف من قضية لم تكتمل فصولها ولم يحكم في حيثياتها، إذ الحكم في الطرف الآخَر في اليوم الآخِر، عندما نقف جميعاً بين يدي الله عز وجل في موقف مختلف، وطبيعة مختلفة، ونتائج كذلك مختلفة.

    عندها سينتصر الله (لخبيب) ويقول له اقتص ممن ظلمك، وخذ حقك ممن خذلك، واضحك ممن ضحك منك ﴿فَالْيَوْمَ الَّذِينَ آمَنُواْ مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ * عَلَى الْأَرَائِكِ يَنظُرُونَ * هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ﴾ (المطففين:34-36) وفي المقابل نرى صورة ملؤها الخزي والعار، والذل والصغار، والندم في وقت لا ينفع فيه الندم، ولا يجدي معه الأسف ﴿وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا * يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا﴾ (الفرقان:27-28).


    فإلى كل المظلومين نزف بشارة الرؤف الرحيم:

    (من يرد الله به خيراً ‏يصب منه) رواه مالك.

    وبشارته عليه الصلاة والسلام: «يؤتى بأشد الناس كان بلاء ‏ ‏في الدنيا من أهل الجنة فيقول: ‏اصبغوه ‏صبغة في الجنة ‏فيصبغونه ‏فيها صبغة فيقول الله عز وجل: يا ابن ‏ ‏آدم ‏ ‏هل رأيت بؤسا قط أو شيئا تكرهه فيقول: لا وعزتك ما رأيت شيئا أكرهه قط» رواه أحمد.
    وعن مصعب بن سعد‏: ‏قلت يا رسول الله أي الناس أشد بلاءً قال: «‏‏الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل ‏فيبتلى الرجل على حسب دينه فإن كان دينه صلباً اشتد بلاؤه وإن كان في دينه رقة ابتلي على حسب دينه فما ‏ ‏يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض ما عليه خطيئة» رواه الترمذي.

    وإلى كل الظالمين نقول ونحن واثقين ﴿وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ﴾ (الشعراء:227).

    وإلى كل المتفرجين نصيح بهم قائلين إن الواجب يلاحقكم، والمسئولية تطاردكم، فأنتم تنظرون كل يوم بأعينكم، وتسمعون بآذانكم وتحسون بقلوبكم ومشاعركم نداءات إخوانكم وصرخات أخواتكم واستغاثات أطفالكم!! فماذا أنتم فاعلين؟؟

    (فإن لم تستطيعوا نصرة خبيبٍ.. إذاً فأدركوا غشية سعيد).


    المشهد الرابع :

    لقد قالها سعيدٌ ( إنِّي تركتُ نُصرته فظننتُ أنَّ اللهَ لن يغفر لي!) كلماتٌ عظيمةٌ تحتاجُ إلى وقفةٍ وتدبر،يخافُ ألَّا يغفرَ اللهُ له، لأنَّهُ لم ينصرخُبيباً، مع أنَّهُ لم يكن وقتها مسلما!ً إنَّها المسؤوليةُ أيُّها الأخوة، إنَّهاالرابطةُ التي جمعتهُ بخبيب، إنَّها الأخوةُ الإسلامية.
    كم عندنا من الجراحِ اليوم، جُرحٌ في العراقِ، وجُرحٌ في فلسطين، وجُرحٌ في الشيشان، وآخر في أفغانستان،... ومنَّا من يقولُ وما شأنُنا بهم !!
    آلافُ الشُهداءِ في العراقِ وفلسطين والشيشان، ومنَّا من يجادلُ في نُصرتهم، وحتى في الدعاءِ لهم!
    لقد شهدنا مصرع ذلك الشيخ، كما شهدُ سعيدٌ مصرعَ خُبيب، ذلك الشيخُ المُثخن الجراح في أحدِ مساجدِ الفلوجة الصامدة، والجندي الصليبي يُجهزُ عليه, لقد شاهدناالتمثيلَ بجُثثِ المسلمينَ في شوارعِ الفلوجةِ، من قبل الصليبيين ثأراً لقتلاهم،كما مثَّلوا بجُثةِ خُبيبٍ ثأراً لبدر، لقد شهدنا المصرعَ ونحنُ مسلمون، وتركناالنُصرةَ، لقد سمعنا استغاثاتِ المسلماتِ في سجُونِ الكفار،
    ( وامعتصماه) ، فتركناالنُصرةَ، فنخشى أن لا يغفرَ اللهُ لنا.
    لقد شاهدَ سعيدٌ- رضي الله- عنهُ قبلَ أن يسلمَ مصرعَ خُبيب، فخشيَّ أن لا يغفرَ اللهُ له، ونحنُ شهدنا مصرعَ إخواناً لنا ونحنُ مسلمون، فأسألُ اللهَ أن يغفرَ لنا.
    لقد عَلّم خبيبُ- رضي الله عنه- سعيداً- رضي الله عنه- ما لم يكن يعلمُ من قبل!
    علَّمهُ أنَّ الحياةَ الحقَّة، عقيدةٌ وجهادٌ في سبيلِ العقيدةِ حتى الموت، فهل تعلمنا ذلكَ نحن !؟
    علَّمهُ أنَّ الإيمانَ الراسخُ يفعلُ الأعاجيب، ويصنعُ الكرامات، فهل تعلمنا ذلك نحنُ؟!
    علَّمهُ أنَّ الرجلَ الذي يُحبهُ أصحابهُ كلَّ هذاالحبِّ، إنَّما هو نبيٌّ مؤيدٌ من السماء، فهل تعلمنا ذلك نحن !؟
    علَّمهُ أنَّ اللهَ يبتلي عبادهُ المؤمنين، فهل تعلمنا ذلك نحنُ !؟
    علَّمه أنَّ هذه الدنيا حقيرةٌ زائلة، لا يأخذُ المسلمُ منها إلاَّ العملَ الصالح، فهل تعلمنا ذلك نحنُ !؟
    علَّمهُ أنَّ التضحيةَ بالنفسِ في سبيلِ الله، هي أعلى مراتبُ الشرفِ في الآخرةِ، فهل تعلمنا ذلك نحنُ!؟

    يا مسلمون :

    لقد شاهدنامصرعَ إخوةٍ لنا في بلادِ الرافدين وفلسطين وأفغانستان قد باعوا أنفسهم في سبيلِ الله، إخوةٌ لنا رفعوا رايةَ الجهادِ حتى لا يُدنسَ الكفار دينهم وعقيدتهم، إخوةٌ لنا هُدِّمت دورهم، وشردت عوائِلهم، ويُيتِّم أطفالُهم، ورُملت نساؤُهم، كلُّ ذلك في سبيلِ عزةِ دينِ الله، فهل تعلمنا منهم ما تعلمهُ سعيداً من خُبيب!

    يامسلمون :

    انصروا إخوانكم بكلِّ ما تستطيعون، انصروهم بدعائِكم بأموالكم بأقلامكم بألسنتكم، وتذكروا قولَ سعيدِ بن عامر- رضي الله عنه- : ( وإنِّي واللهِ ما ذكرتُ ذلك اليومَ، وكيفَ أنِّي تركتُ نُصرتَه، إلا ظننتُ أنَّ اللهَ لن يغفر لي وأصابتني تلك الغشية( ! .
    ربنا اغفر ذنوبنا، وثبت أقدامنا، وانصرنا على القوم الكافرين..

    اللهم انصر عبادك المجاهدين، واخذُلِ اليهود والصليبيين..
    اللهمَّ عليك بأمريكا ومن ناصرها،اللهم أحصهم عدداً، واقتلهم بدداً، ولا تُغادر منهم أحداً..
    اللهم صلّ على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
جاري التحميل ..
X