نحن لسنا علمانيين ..
بقلم: فتحي عبدالرحمن غنام
بسم الله الرحمن الرحيم
(( قل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا .. ))
كثير ممن لا يدركون الحقيقة جيدا ويحاولون تغيير الحقائق وتشويهها لكسب المزيد من صفوف الأعداء بإدعائهم العلمانية لينعتوا حركتنا الرائدة المظفرة بالعلمانية .. وأنها جسد بلا روح فقط ، ظنا منهم أنهم بذلك يستطيعون أن يكسبوا الزخم الجماهيري ، أو ليجملون صورهم في عيون الذين خلت قلوبهم من التعبئة الروحية جملة ومضمونا ومفهوما .. فالعلمانية كما وردت مصطلحا هي فصل الدين عن الدولة .. ولكن لهذا المفهوم تفصيلات دقيقة لا بد أن نلجأ إلى تفسيرها بأدق المفاهيم وأوعاها ..
فالعلمانية تنص و تقرر أنه لا بد من تخطي كافة الخطوط الدينية والربانية والبعد عنها ليس تلفظا فقط إنما ممارسة واقعية حقيقية واضحة وجلية على أرض الواقع .. فالكتب الدينية تمنع ولا يصرح بها ولا باستعمالها لا مدرسيا ولا جامعيا ولا أكاديميا ولا اجتماعيا ، ويحاسب كل من يكرس جهده عليها بالدراسة واستخلاص العبر والمشاهد التي تعلمنا من خلالها الشيء الكثير وأفادنا في كثير من المجالات المتعددة .. ظنا منهم أن هذه الدراسات وهذه الكتب والمنهاج تعطل أمور الدولة وتعمل على عرقلة مسيرتها بشكل متكامل .. وتشتت الجهود كل حسب نهجه الديني .. ولكنهم اخطأوا التقدير فكافة الكتب السماوية دعت ونصت وحثت على العمل والعطاء المتواصل .. هذا ونصت علمانيتهم على منع الحجاب وعملت على أن لا يظهر في أي مؤسسة أو وزارة أو مكتب حكومي أو غيره ... وإلغاء كافة المظاهر الدينية بشكل أو بأخر أو إفشاء روح الدين بشتى الطرق ..
ومن هنا نادت العلمانية بضرورة محاربة الأمور الدينية بلا هوادة وجعلها مخالفة ومنافية لأساليب وتعاليم الدولة .. ليكرس الجميع جل همة فيما يسمى بتقدم الدولة تحت قانون ما أنزل الله به من سلطان .. وهذا أمر يجعل الأرضية خصبة ومناسبة لخلق وابتداع الفتن والقلاقل التي تزعزع النظام وتجعله عقيما بلا حركة ولا روح ..
فالأمور الدينية هي روح المجتمع بأسره وهي التي تزيد الدافع البشري للتقدم إلى الأهداف بكل واقعية وسكينة فالجيش بحاجة لتعبئة روحية دينية بحتة كي يدرك المفاهيم اللامحسوسة التي لا يمكن الإيمان بها إلا بعلم اليقين .. لأن الإيمان بعين اليقين فقط يؤدي في النهاية إلى زعزعة هذا الإيمان وكأنه لم يكن بل يتخبط صاحبه في أمور لا تجعله يتقدم قيد أنملة للأمام .. وهذا الطالب بحاجة للناحية الدينية التي تجعله مترفع عن كل الدنايا والرذائل التي تؤدي في النهاية لانحرافه وجعله يتحرك وفق شهواته الشيطانية التي تؤدي به في النهاية إلى التهلكة .. وهذا العامل بحاجة للوازع الديني الذي يجعله أن يتقن عمله دون رقيب لأنه يدرك أن هناك قوة إلاهية هي التي تراه وتتابعه وتحاسبه .. وهذه المرأة لا بد لها من هذه الناحية لتحصن نفسها ولا تنجرف وراء الرذيلة لتحافظ على كيانها الأنثوي الذي هو عزة لها وقوة وصلابة لشخصيتها التي من خلالها يستمد الطفل الحنان ومن مواقفها يستمد الشاب الدفعة الرجولية ليستمر في العطاء والمواصلة على درب النضال والعطاء فهي الروح الأسرية التي تقوم بغرس المفاهيم الروحية من خلال حنانها وكيانها الذي يجب أن ينسجم والمعطيات الربانية البحتة كي تقوم بدورها بالشكل اللائق والمناسب ..
فهل نرتضي أن تخلع نساءنا وزوجاتنا الحجاب لتسير عارية الرأس والجسم في الطرقات والأسواق ويكنَّ فريسة سهلة لهذا وذاك أو مجالات للعبث ..؟ هل نرتضي أن تذهب الأمانة من أنفسنا ويزول وازعنا الذاتي الذي ينميه ويقويه الانتماء الديني ويجعل من مراقبة الخالق عز وجل قوة تراقبنا وتتابعنا في كافة أعمالنا لنخلص العمل لوجه الخالق سبحانه وتعالى .. ؟ هل نرتضي أن تنتزع الرحمة من صفوفنا ومن مؤسساتنا لنكون مجرد أرقام لا خير فيها ولا بركه كالأعمى الذي يقوده أعمى فكليهما لا يعرفان إلى أين المناص ؟ هل نرتضي أن يكون الاختلاط بالشكل اللاأخلاقي سائدا في مجتمعنا وتكون الشهوة هي السيد الذي نحتكم إليه حيث تغيب كافة الموانع الإلاهية الربانية وتبقى المصالح هي السائدة في المجتمع ليكون لكل شيء ثمنه البخس والرخيص والقذر لنتحول إلى مجتمع خال تماما من كل معاني الفضيلة وكل النواحي الروحية التي تجعل لأجسادنا حيوية وإمكانية للاستمرار وتقوي فينا الدوافع الإنسانية وتدعمها كلما وجدت فيها الفتور .. ..
إذا فمن هنا نرى أن من كافة المنطلقات نرفض العلمانية جملة وتفصيلا ولا نرتضي بها على أنفسنا لنتعايش في ظلها ولو لحظة واحدة .. بل نحن مجتمعا متدينا واقعيا يتعامل بروح الأمور قبل جسدها وله من الصيرورة والديمومة ما يضمن له التجديد والانسيابية ..
فحركتنا الرائدة حركة التحرير الوطني الفلسطيني ترفض وبكل شده هذه المزاعم التي تنعتها وتصفها بالعلمانية . لتباعد بيننا وبين الأطر الدينية ، وتجعل الهوة بيننا بعيدة وكبيرة كي لا نلتقي في الإطار الواحد الذي انطلقنا من خلاله وتجعل الأهداف بعيدة المنال .. فلا بد أن نوضح ومن خلال الأمانة الفكرية أننا في الحركة نعي جيدا ماهية العلمانية ونرفضها بكافة أنواع الرفض ولا نسلم للآراء التي تنادي بذلك بل نقول إننا انطلقنا من بيوت الله ...وبكلامه وقوته نستعين ثم بسواعدنا وقوتنا ليكون الهدف واضحا .. فنحن مشاريع شهادة لرفعة كلمة الله أولا ثم لتحرير الوطن والمقدسات والتراب المقدس والإنسان بكل ما تحتوي الكلمة من أرقى المعاني واسماها .. فإننا نرفض وبملء الفيه وبكل شدة ورفض أن نصنف بهذا التصنيف .. فالذي يتابع وتابع امتداد ثورتنا لا يقل إلا الحقيقية أننا كلنا روح دينية وتعاملنا قائم على الأسس الدينية فالتراحم والتواصل والسعي للوحدة هي من الأماني والمعاني القيمة التي نرفعها ونسير في هديها ونعمل على تحقيقها ..
فمنذ متى تجرد المجتمع الفلسطيني من المعطيات الدينية واحتكم للأمور الوضعية التي لا تزيدنا إلا ضعفا وتشتتا .. أليس فلسطين أرض الرسالات .. أليست على أرضها المساجد والكنائس والمعابد .. أليست هي أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين .. أليست هي المباركة من الله سبحانه وتعالى .. (( سبحان الذي أسرى بعده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله ..)) السنا في أرض رباط مرابطين حتى يوم الدين .. آلا تكفي هذه المعايير لأن تجعلنا أصحاب رسالات سماوية ربانية مباركة .. فاتقوا الله فينا يامن تحاولون جاهدين لتذويب روحنا وأهدافنا وسلخنا كليا من صيرورتنا وحيويتنا التي نستمد منها جل طاقاتنا ونستلهم منها صبرنا وسلواننا .. فإننا نرفضكم كما ترفضكم الأرض .. وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ..
بقلم: فتحي عبدالرحمن غنام
بسم الله الرحمن الرحيم
(( قل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا .. ))
كثير ممن لا يدركون الحقيقة جيدا ويحاولون تغيير الحقائق وتشويهها لكسب المزيد من صفوف الأعداء بإدعائهم العلمانية لينعتوا حركتنا الرائدة المظفرة بالعلمانية .. وأنها جسد بلا روح فقط ، ظنا منهم أنهم بذلك يستطيعون أن يكسبوا الزخم الجماهيري ، أو ليجملون صورهم في عيون الذين خلت قلوبهم من التعبئة الروحية جملة ومضمونا ومفهوما .. فالعلمانية كما وردت مصطلحا هي فصل الدين عن الدولة .. ولكن لهذا المفهوم تفصيلات دقيقة لا بد أن نلجأ إلى تفسيرها بأدق المفاهيم وأوعاها ..
فالعلمانية تنص و تقرر أنه لا بد من تخطي كافة الخطوط الدينية والربانية والبعد عنها ليس تلفظا فقط إنما ممارسة واقعية حقيقية واضحة وجلية على أرض الواقع .. فالكتب الدينية تمنع ولا يصرح بها ولا باستعمالها لا مدرسيا ولا جامعيا ولا أكاديميا ولا اجتماعيا ، ويحاسب كل من يكرس جهده عليها بالدراسة واستخلاص العبر والمشاهد التي تعلمنا من خلالها الشيء الكثير وأفادنا في كثير من المجالات المتعددة .. ظنا منهم أن هذه الدراسات وهذه الكتب والمنهاج تعطل أمور الدولة وتعمل على عرقلة مسيرتها بشكل متكامل .. وتشتت الجهود كل حسب نهجه الديني .. ولكنهم اخطأوا التقدير فكافة الكتب السماوية دعت ونصت وحثت على العمل والعطاء المتواصل .. هذا ونصت علمانيتهم على منع الحجاب وعملت على أن لا يظهر في أي مؤسسة أو وزارة أو مكتب حكومي أو غيره ... وإلغاء كافة المظاهر الدينية بشكل أو بأخر أو إفشاء روح الدين بشتى الطرق ..
ومن هنا نادت العلمانية بضرورة محاربة الأمور الدينية بلا هوادة وجعلها مخالفة ومنافية لأساليب وتعاليم الدولة .. ليكرس الجميع جل همة فيما يسمى بتقدم الدولة تحت قانون ما أنزل الله به من سلطان .. وهذا أمر يجعل الأرضية خصبة ومناسبة لخلق وابتداع الفتن والقلاقل التي تزعزع النظام وتجعله عقيما بلا حركة ولا روح ..
فالأمور الدينية هي روح المجتمع بأسره وهي التي تزيد الدافع البشري للتقدم إلى الأهداف بكل واقعية وسكينة فالجيش بحاجة لتعبئة روحية دينية بحتة كي يدرك المفاهيم اللامحسوسة التي لا يمكن الإيمان بها إلا بعلم اليقين .. لأن الإيمان بعين اليقين فقط يؤدي في النهاية إلى زعزعة هذا الإيمان وكأنه لم يكن بل يتخبط صاحبه في أمور لا تجعله يتقدم قيد أنملة للأمام .. وهذا الطالب بحاجة للناحية الدينية التي تجعله مترفع عن كل الدنايا والرذائل التي تؤدي في النهاية لانحرافه وجعله يتحرك وفق شهواته الشيطانية التي تؤدي به في النهاية إلى التهلكة .. وهذا العامل بحاجة للوازع الديني الذي يجعله أن يتقن عمله دون رقيب لأنه يدرك أن هناك قوة إلاهية هي التي تراه وتتابعه وتحاسبه .. وهذه المرأة لا بد لها من هذه الناحية لتحصن نفسها ولا تنجرف وراء الرذيلة لتحافظ على كيانها الأنثوي الذي هو عزة لها وقوة وصلابة لشخصيتها التي من خلالها يستمد الطفل الحنان ومن مواقفها يستمد الشاب الدفعة الرجولية ليستمر في العطاء والمواصلة على درب النضال والعطاء فهي الروح الأسرية التي تقوم بغرس المفاهيم الروحية من خلال حنانها وكيانها الذي يجب أن ينسجم والمعطيات الربانية البحتة كي تقوم بدورها بالشكل اللائق والمناسب ..
فهل نرتضي أن تخلع نساءنا وزوجاتنا الحجاب لتسير عارية الرأس والجسم في الطرقات والأسواق ويكنَّ فريسة سهلة لهذا وذاك أو مجالات للعبث ..؟ هل نرتضي أن تذهب الأمانة من أنفسنا ويزول وازعنا الذاتي الذي ينميه ويقويه الانتماء الديني ويجعل من مراقبة الخالق عز وجل قوة تراقبنا وتتابعنا في كافة أعمالنا لنخلص العمل لوجه الخالق سبحانه وتعالى .. ؟ هل نرتضي أن تنتزع الرحمة من صفوفنا ومن مؤسساتنا لنكون مجرد أرقام لا خير فيها ولا بركه كالأعمى الذي يقوده أعمى فكليهما لا يعرفان إلى أين المناص ؟ هل نرتضي أن يكون الاختلاط بالشكل اللاأخلاقي سائدا في مجتمعنا وتكون الشهوة هي السيد الذي نحتكم إليه حيث تغيب كافة الموانع الإلاهية الربانية وتبقى المصالح هي السائدة في المجتمع ليكون لكل شيء ثمنه البخس والرخيص والقذر لنتحول إلى مجتمع خال تماما من كل معاني الفضيلة وكل النواحي الروحية التي تجعل لأجسادنا حيوية وإمكانية للاستمرار وتقوي فينا الدوافع الإنسانية وتدعمها كلما وجدت فيها الفتور .. ..
إذا فمن هنا نرى أن من كافة المنطلقات نرفض العلمانية جملة وتفصيلا ولا نرتضي بها على أنفسنا لنتعايش في ظلها ولو لحظة واحدة .. بل نحن مجتمعا متدينا واقعيا يتعامل بروح الأمور قبل جسدها وله من الصيرورة والديمومة ما يضمن له التجديد والانسيابية ..
فحركتنا الرائدة حركة التحرير الوطني الفلسطيني ترفض وبكل شده هذه المزاعم التي تنعتها وتصفها بالعلمانية . لتباعد بيننا وبين الأطر الدينية ، وتجعل الهوة بيننا بعيدة وكبيرة كي لا نلتقي في الإطار الواحد الذي انطلقنا من خلاله وتجعل الأهداف بعيدة المنال .. فلا بد أن نوضح ومن خلال الأمانة الفكرية أننا في الحركة نعي جيدا ماهية العلمانية ونرفضها بكافة أنواع الرفض ولا نسلم للآراء التي تنادي بذلك بل نقول إننا انطلقنا من بيوت الله ...وبكلامه وقوته نستعين ثم بسواعدنا وقوتنا ليكون الهدف واضحا .. فنحن مشاريع شهادة لرفعة كلمة الله أولا ثم لتحرير الوطن والمقدسات والتراب المقدس والإنسان بكل ما تحتوي الكلمة من أرقى المعاني واسماها .. فإننا نرفض وبملء الفيه وبكل شدة ورفض أن نصنف بهذا التصنيف .. فالذي يتابع وتابع امتداد ثورتنا لا يقل إلا الحقيقية أننا كلنا روح دينية وتعاملنا قائم على الأسس الدينية فالتراحم والتواصل والسعي للوحدة هي من الأماني والمعاني القيمة التي نرفعها ونسير في هديها ونعمل على تحقيقها ..
فمنذ متى تجرد المجتمع الفلسطيني من المعطيات الدينية واحتكم للأمور الوضعية التي لا تزيدنا إلا ضعفا وتشتتا .. أليس فلسطين أرض الرسالات .. أليست على أرضها المساجد والكنائس والمعابد .. أليست هي أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين .. أليست هي المباركة من الله سبحانه وتعالى .. (( سبحان الذي أسرى بعده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله ..)) السنا في أرض رباط مرابطين حتى يوم الدين .. آلا تكفي هذه المعايير لأن تجعلنا أصحاب رسالات سماوية ربانية مباركة .. فاتقوا الله فينا يامن تحاولون جاهدين لتذويب روحنا وأهدافنا وسلخنا كليا من صيرورتنا وحيويتنا التي نستمد منها جل طاقاتنا ونستلهم منها صبرنا وسلواننا .. فإننا نرفضكم كما ترفضكم الأرض .. وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ..
تعليق