وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني وحماس \\ د.عصام شاور
في تصريحات له لصحيفة "لوموند" الفرنسية يقول السيد زياد أبو عمرو وزير الشؤون الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية أن حماس مستعدة لتغيير أيديولوجيتها من اجل الاستمرار في أداء دورها كلاعب سياسي، وقد دلل على وجهة نظره تلك مما رآه من سرعة التحول لدى حماسحيث قال أن حماس لم تكن تقبل منذ عام دولة على حدود 67 ولكنها الآن قبلت، ويظن السيد وزير الشؤون الخارجية أن لدى حماس قابلية للتغيير أكثر وأكثر .
حين قرأت تصريحات السيد الوزير على موقع الكتروني فلسطيني تعززت قناعاتي السابقة بعدم إسناد الأمر للمستقلين، لان "المستقل " لم يكلف نفسه حتى بالاطلاع على فكر وتاريخ الفصائل الكبرى التي تقود الشعب الفلسطيني، وان كان كذلك فكيف له الاطلاع على معاناة الشعب الفلسطيني ودقائق أموره.
لشيخ الشهيد احمد ياسين رحمه الله ومنذ سنوات عديدة أطلق مبادرة لإنهاء الصراع مؤقتا بين إسرائيل وبين الفلسطينيين، وأساس تلك المبادرة هو انسحاب كامل للمحتل الصهيوني من أراضي 67 مع إزالة كافة المستوطنات وإخراج جميع المعتقلين على أن تكون القدس تحت السيطرة الفلسطينية مقابل هدنة طويلة الأمد ودون اعتراف بشرعية الاحتلال لباقي الأراضي الفلسطينية، وتلك المبادرة لم يبق فلسطيني أو إسرائيلي لم يسمع بها، فلماذا يقول السيد زياد أبو عمرو أو غيره أن حماس غيرت من إيديولوجيتها وقبلت بما لم تكن تقبله منذ عام؟ هل حماس ستتحمل عواقب عدم اطلاع الآخرين؟ هل المطلوب من حماس أن تعقد دورات سياسية تثقيفيةلتعريف الناس بها ؟ لو سمعنا ذلك الكلام من شخص غير مسئول لما علقنا على الأمر ولكن أن نسمعه من وزير خارجية دخل التشريعي بدعم من حماس فتلك الكارثة بعينها، على الأقل كان من المفترض بالمستقلين أن يطلعوا على أفكار من يدعمهم، لا أن يركزوا نظرهم فقط على الكراسي.
الأمر الآخر والذي عجبت منه هو القول بأن حماس مستعدة لتغيير أيديولوجيتها من اجل الاستمرار كلاعب سياسي، أي أن حماس مستعدة لبيع 72% من فلسطين مقابل كم وزارة، ونقول لسيادة الوزير أن حماس تخلت عن نصف الوزارات منذ فوزها بالمجلس التشريعي من اجل وحدة الصف الفلسطيني وقوته، ولو كان ما يقوله الوزير صحيحا لقبلت بشروط الرباعية ولحافظت على جميع الوزارات دون توزيعها على من يستحق أو من هو ليس كذلك.
وفي النهاية نقول لمعالي الوزير أن حماس اكبر من أن تحصر نفسها في حكومة مقابل أي ثمن، فحماس أثبتت أنها رقم صعب على الساحة الفلسطينية سواء كانت في الحكومة أو لم تكن، والحكومة بالنسبة لحماس هي إحدى وسائل التغيير المتاحة، فان لم تعد الحكومة كذلك فإننا على يقينبأنها ستلجأ لوسائل أخرى سيضطر العالم كله بعدها لقبولها في حكومة بشروط حمساوية خالصة وذلك من باب اخف الضررين واهون الشرين بالنسبة لأعداء القضية الفلسطينية، ومن يتابع الشأن الفلسطيني لا بد وان يخلص إلى النتيجة التي ذكرتها آنفا.
في تصريحات له لصحيفة "لوموند" الفرنسية يقول السيد زياد أبو عمرو وزير الشؤون الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية أن حماس مستعدة لتغيير أيديولوجيتها من اجل الاستمرار في أداء دورها كلاعب سياسي، وقد دلل على وجهة نظره تلك مما رآه من سرعة التحول لدى حماسحيث قال أن حماس لم تكن تقبل منذ عام دولة على حدود 67 ولكنها الآن قبلت، ويظن السيد وزير الشؤون الخارجية أن لدى حماس قابلية للتغيير أكثر وأكثر .
حين قرأت تصريحات السيد الوزير على موقع الكتروني فلسطيني تعززت قناعاتي السابقة بعدم إسناد الأمر للمستقلين، لان "المستقل " لم يكلف نفسه حتى بالاطلاع على فكر وتاريخ الفصائل الكبرى التي تقود الشعب الفلسطيني، وان كان كذلك فكيف له الاطلاع على معاناة الشعب الفلسطيني ودقائق أموره.
لشيخ الشهيد احمد ياسين رحمه الله ومنذ سنوات عديدة أطلق مبادرة لإنهاء الصراع مؤقتا بين إسرائيل وبين الفلسطينيين، وأساس تلك المبادرة هو انسحاب كامل للمحتل الصهيوني من أراضي 67 مع إزالة كافة المستوطنات وإخراج جميع المعتقلين على أن تكون القدس تحت السيطرة الفلسطينية مقابل هدنة طويلة الأمد ودون اعتراف بشرعية الاحتلال لباقي الأراضي الفلسطينية، وتلك المبادرة لم يبق فلسطيني أو إسرائيلي لم يسمع بها، فلماذا يقول السيد زياد أبو عمرو أو غيره أن حماس غيرت من إيديولوجيتها وقبلت بما لم تكن تقبله منذ عام؟ هل حماس ستتحمل عواقب عدم اطلاع الآخرين؟ هل المطلوب من حماس أن تعقد دورات سياسية تثقيفيةلتعريف الناس بها ؟ لو سمعنا ذلك الكلام من شخص غير مسئول لما علقنا على الأمر ولكن أن نسمعه من وزير خارجية دخل التشريعي بدعم من حماس فتلك الكارثة بعينها، على الأقل كان من المفترض بالمستقلين أن يطلعوا على أفكار من يدعمهم، لا أن يركزوا نظرهم فقط على الكراسي.
الأمر الآخر والذي عجبت منه هو القول بأن حماس مستعدة لتغيير أيديولوجيتها من اجل الاستمرار كلاعب سياسي، أي أن حماس مستعدة لبيع 72% من فلسطين مقابل كم وزارة، ونقول لسيادة الوزير أن حماس تخلت عن نصف الوزارات منذ فوزها بالمجلس التشريعي من اجل وحدة الصف الفلسطيني وقوته، ولو كان ما يقوله الوزير صحيحا لقبلت بشروط الرباعية ولحافظت على جميع الوزارات دون توزيعها على من يستحق أو من هو ليس كذلك.
وفي النهاية نقول لمعالي الوزير أن حماس اكبر من أن تحصر نفسها في حكومة مقابل أي ثمن، فحماس أثبتت أنها رقم صعب على الساحة الفلسطينية سواء كانت في الحكومة أو لم تكن، والحكومة بالنسبة لحماس هي إحدى وسائل التغيير المتاحة، فان لم تعد الحكومة كذلك فإننا على يقينبأنها ستلجأ لوسائل أخرى سيضطر العالم كله بعدها لقبولها في حكومة بشروط حمساوية خالصة وذلك من باب اخف الضررين واهون الشرين بالنسبة لأعداء القضية الفلسطينية، ومن يتابع الشأن الفلسطيني لا بد وان يخلص إلى النتيجة التي ذكرتها آنفا.
تعليق