إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كيف أسلم عالم فرنسي( الكلام له)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كيف أسلم عالم فرنسي( الكلام له)

    كلمة المسلم الفرنسي د. أحمد (ميشيل) بارتران

    بسم الله الرحمن الرحيم .. سماحة المفتي أيها الأخوة و الأخوات ..السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .....

    يسعدني أن أكون حاضراً بينكم اليوم في هذا المسجد العظيم لأشهد الأسبوع الثاني من ميلادي

    الجديد في هذا المكان المبارك لقد كانت لحظات رائعة جداً وأنا أعلن الشهادة لأعتنق الإسلام هذا الدين العظيم قائلاً لاإله إلا الله محمد رسوله الله

    لقد مررت بمراحل عديدة قبل أن أصل إلى هذه النتيجة الحالية فإني أنحدر من أسرة مسيحية كاثوليكية ملتزمة ولكني بقيت الملتزم الوحيد مع أمي من بين اخوتي وأخواتي ولتعميق حياتي الدينية قمت بعدة خلوات روحية في عدة أديرة عدة معاهد دينية ولكني كنت أعود دائماً بمشاعر مختلطة من الأمل والخيبة وبالتالي فقد شعرت بتمزق بين الرغبة في حياة النسك التي يعيشها الرهبان وحالة المسيحيين الغارقين في الحياة الدنيا هذا التعارض بين فئتين منتميتين لنفس المبدأ تشكل تناقضاً مؤلماً بالنسبة لي لأنني كنت أريد أن أعيش حياة تجمع بين العبادة المثالية وفي نفس الوقت أسعد في حياتي العادية وهذا مالم أجده لأن المسيحية إما أن تنقطع لحياة العبادة أو أن تصرف كل وقتك للحياة العادية و وجدت نفسي أمام باب مغلق وأنا أبحث عن الطريق التي توصلني إلى الله فبدأت أهتم بالأديان الأخرى لعلني أصل إلى نور الحقيقة فبحثت في البوذية وعدة أديان من أديان الهند الأخرى كما درست تقاليد الهنود الأمريكيين وأثناء بحثي كان يظهر بصيص من النور سرعان ما يختفي ولاحظت تناقضاً كبيراً بين مذاهب هذه الأديان لأنها ليست من وحي السماء ولأن الإنسان لا يستطيع أن يصنع سعادته بنفسه إذا كان هو واضع المبادئ التي يظنها تسعده ومما خدمني كثيراً أيضاً في هذه السنوات الأخيرة تصعيد العدوان من الإعلام الغربي تجاه الإسلام والبلدان الإسلامية مما وضعني أمام تساؤلات كثيرة وغير قراءتي للأحداث ووصلت إلى نتيجة أنني كنت مخدوعاً وأن الغرب ظلم العالم الإسلامي كثيراً خاصة عن طرق الإعلام الكاذب في هذا المجال وأن كثيرا من الأحداث صنعها العالم الغربي لإعطاء صورة مشوهة عن العالم الإسلامي في الرأي العام الغربي خاصة الأحداث الأخيرة قبل حرب العراق وهو ما حفزني للانطلاق لأعاين الحقيقة بنفسي وليس بنظارات المراسلين الغربيين من خلال التلفزيون الذي تشوه فيه الحقائق فقررت الذهاب إلى الأردن فقدمت بطلب للسفارة العراقية بعمان للسفر إلى ببغداد لأكون من الدروع البشرية هناك ورغم أخذي للموافقة فقد تعذر علي

    إتمام رغبتي بسبب إغلاق الحدود مع بداية الحرب فرجعت إلى فرنسا كئيباً ثم قررت الرجوع إلى سوريا لأسهم نوعاً ما في إظهار الحقيقة مع أنني لم أكن أدري ما ينبغي أن أقوم به إلا أن هناك قوة كانت تدفعني إلى السفر بإلحاح فعزمت على السفر لأقوم بأبحاث تاريخية عن سوريا و عند وصولي إلى دمشق انقلبت برامجي و كان شعور داخلي يضطرني لزيارة الأماكن المقدسة الإسلامية فزرت الجامع الأموي عدة مرات و أحسست فيه بروحانية عالية و زرت بيت الأمير عبد القادر الجزائري و قبر صلاح الدين و علمت

    الكتب التي تخصه في التصوف وتأثرت به كثيراً منذ عشر سنوات ويوم الجمعة ذهبت لزيارة قبره و كأن قوة مغناطيسية كانت تشدني إليه لا أستطيع التفلت منها و عند وصولي إلى مقامه شعرت بيقين قوي و رؤيا باطنية لم يبقى معها مجال للشك و صوت في داخلي لا يسمح بأي نقاش يقول لا بد أن تصبح مسلماً فخرجت من هناك و روحي تفيض باليقين و أخبرت حارس المسجد برغبتي في إعلان إسلامي و لكنه لم يفهمني جيداً فنادى شابين كانا قريباً منه و كانا يلبسان ثياباً بيضاً كأنهما ملكان فكلمتهما و هما من طلاب هذا المجمع المبارك فأخذاني مباشرة إلى غرفة الترجمة في المسجد و هناك التقيت بأحد إخوتي المترجمين للغة الفرنسية و هو الشيخ عبد القادر فسألني بعض الأسئلة عن غايتي من دخول الإسلام و هل درسته من قبل فذكرت له أنني درست عدة كتب عن المتصوفة و اطلعت على القرآن و كان ذلك عند وصول سماحة الشيخ فمكنني من سماع ترجمة الدرس و تأثرت كثيراً و أنا أسمع كلماته التي كانت تنزل على قلبي فأجد لها طعماً كالعسل و كانت كمزنة تنزل ماءها العذب على صحراء اشتد بها الجدب و بعد انتهاء الدرس أرسلت إلى صالون حيث رأيت عدة وجوه يبدو عليها وقار كبير فأحسست أنني في مجتمع من رجال نبلاء وعند وصول سماحة الشيخ أدنيت منه وأحسست أنني أغيب في نورانيته فأخذ سماحة الشيخ بيدي و لقنني الشهادة وكانت لحظات رائعة جداً ممتزجة بسعادة لا يمكن و صفها شعرت حينها أنني حملت إلى عالم آخر كنت محفوفاً فيه برحمة الله و هاأنا اليوم بعد فضل الله واحد منكم لقد وجدت أباً رحيماً كنت أشعر من قبله أنني كنت يتيماً ووجدت أخوة يفيضون لطفاً و حفاوة وشعرت فعلاً أنني بين أهلي و إنني أجد نفسي عاجزاً عن شكر سماحة الشيخ على ما شملني به من عناية و حفاوة و ما أعطاني من وقته الثمين جداً مع ضعف صحته فجزاه الله عني خير الجزاء كما أشكر جميع الأخوة الذين ساعدوني حتى وصلت إلى هذه السعادة العظيمة

    و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
    كلمة المسلم الفرنسي د. أحمد (ميشيل) بارتران بسم الله الرحمن الرحيم .. سماحة المفتي أيها الأخوة و الأخوات ..السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جاري التحميل ..
X