الشهيد كمال كحيل في ذكراه الثانية عشر
بعد مرور 12 عام على جريمة الاغتيال البشعة للجنرال كمال كحيل جزار اليهود والعملاء ، ومهندس الاستشهاديين الأول كم نحن بحاجة إليه الآن!!
جئت على ميعاد.. جئت على ميعاد .. ميلاد جديد .. ميلاد عظيم .. فما أعظم حياة الجهاد .. كنت دوما تنتظر لحظة التفجير .. كنت تأبي الموت الطبيعي أو حتى الاستشهاد بالرصاص والسكين .....، وانفجرت في لحظة .. أيقظ انفجارك كل العالم و أعاد الفكرة بعد أن ذهبت السكرة وقطع لحمك تتناثر ودمك النازف يكتب البرهان في كل مكان على صدق الطريق .
عندما يتمنطق الرجل بالشهادة عنوانا ويحاصر الموت ويبصق في وجه السجان يتجاوز حدود الزمان .
تعلم أن لونا نادراً من أولئك الأفذاذ الذين صرخوا في وجه فرطقات التقوقع والهزيمة يشمخ أمامك كان ذلك[blink] كمال كحيل [/blink]أعلن استشهاده قبل أن يستشهد وأغلق أمام نفسه كل الخيارات ولم يبق إلا خيار الاستشهاد ، معلم تلك الشخصية التي حار فهمها الكثيرون فكان يردد أمام الجميع ( كل منايا أن استشهد على أرض فلسطين ) .
لم يكن يعرف الخوف طريقا إلى قلبه تبدلت الأيام والأشخاص تغير الزمان وتقلبت القلوب وبقي (أبو محمد )يدافع عن خياره الأوحد ويحاصر التراجع يبقيه في زاوية الوهن ويصفق الباب مقفلا خلفه همهمات العبث وترانيم التراجع .
ميلاد الفارس
في العام ألف وتسعمائة وواحد وستين كانت غزة هاشم بانتظار مولود من لون جديد لم يكن يدرك (آل كحيل ) إن مولودهم الجديد ( كمال ) سيكون له هذا الموقع المتميز والاسم المدوي والصيت اللامع .
في مسجد العباس ( في حي الرمال ) بدأت خطوات كمال الأولى مع بيت الله وسارت حياته الأولى بشكل طبيعي أنهي دراسته الإعدادية ثم عمل في مهنة سمكرة السيارات ثم تزوج ورزقه الله ثمانية أبناء ولكن كل شي تغير يوم انطلقت الانتفاضة المباركة , والتحق كمال فورا بمجموعات حماس الشبابية المنتشرة في كل مكان تسطر خطوطها على الجدران وتشعل الإطارات وتنفذ فعاليات الحركة على أرض الواقع .
أما في المواجهات اليومية مع قوات الاحتلال فكان كمال العلم الأوحد يقارع اليهود بكل مكان لا يهدأ له بال ولا يقر له قرار تراه والرصاص يلاحقه في كل مكان تعتقد أنه استشهد أو أصيب وبعد ذلك تجد المعطف الذي يرتديه مثقوب غير أن كمال بخير ويد القدر تعد كمال لمهمة مقدسة يستحق الرجال مثله أن يؤديها .
[blink]ترى كمال دائم الجاهزية مستعداً للانطلاق في كل لحظة وكان يختار دائماً أخطر المناطق كي ينفذ فعالياته هناك .[/blink]
مع مجموعة النصيرات
ومع انطلاق كتائب الشهيد عز الدين القسام كان على اتصال دائم بمجموعة النصيرات وبالتحديد طارق دخان وياسر الحسنات رحمهما الله ، وبدأ يتحرك مع الشهيدين ويشارك معهما في بعض العمليات العسكرية ضد الجيش والمستوطنين وبعد استشهاد طارق ازداد كمال التصاقاً بالعمل القسامي وارتبط بشكل كامل مع ياسر الحسنات .
كان أكثر ما يكره كمال.. العملاء وكم حاول استفزازهم والتحرش بهم وفي إحدى التحقيقات اعترف عميل لكمال قائلاً " ربنا بحبك كثير فكلما حددت المخابرات موعداً لاعتقالك كنت تعمل مشكلة مع عميل فيتم تأجيل أمر الاعتقال حتى لا تعتقد أن العميل سبب الاعتقال " .
وذات يوم طاردته القوات الخاصة الصهيونية و أمسكت به و أوسعته ضرباً وسبب له بذلك فتقاً في المعدة وكدمات وفي أثناء مكوثه في المستشفي نفذت حملة اعتقالات تبين بعدها أن كمال مسئول أحداث المنطقة وحضرت إلى منزله قوات كبيرة من جيش الاحتلال وتركوا له أمراً بتسليم نفسه حيث إنه كان في المستشفي واستطاع أثناء ذلك الحصول على تقرير طبي بحالته الصحية حاول من خلال ذلك تفادي الاعتقال وبعد ذلك بدأ كمال يتصرف كمطارد واستمر على هذه الحالة عاماً ونصف العام .
في تلك الأثناء عانى أبو محمد من انقطاع كبير في الاتصال مع كتائب القسام ورغم ذلك لم يتراجع بل ازداد نضالاً وعطاء واستطاع تشكيل مجموعة خاصة ووفر لها بعض الأسلحة البيضاء ومسدس اشتراه بعد أن باع مصاغ زوجته ، لم يكن ينظر إلى الجهاد كخيار يمكن أن يتوقف أو يتعطل مهما كانت الأسباب لذلك ما أعجزه الانفراد وعدم الاتصال بسبب الاعتقالات وما أحجمته قلة الإمكانيات بل انطلق بهمة عالية ونفس كريمة معطاءة يبيع مصاغ أهله ويشتري معدات العمل العسكري.
بعد مرور 12 عام على جريمة الاغتيال البشعة للجنرال كمال كحيل جزار اليهود والعملاء ، ومهندس الاستشهاديين الأول كم نحن بحاجة إليه الآن!!
جئت على ميعاد.. جئت على ميعاد .. ميلاد جديد .. ميلاد عظيم .. فما أعظم حياة الجهاد .. كنت دوما تنتظر لحظة التفجير .. كنت تأبي الموت الطبيعي أو حتى الاستشهاد بالرصاص والسكين .....، وانفجرت في لحظة .. أيقظ انفجارك كل العالم و أعاد الفكرة بعد أن ذهبت السكرة وقطع لحمك تتناثر ودمك النازف يكتب البرهان في كل مكان على صدق الطريق .
عندما يتمنطق الرجل بالشهادة عنوانا ويحاصر الموت ويبصق في وجه السجان يتجاوز حدود الزمان .
تعلم أن لونا نادراً من أولئك الأفذاذ الذين صرخوا في وجه فرطقات التقوقع والهزيمة يشمخ أمامك كان ذلك[blink] كمال كحيل [/blink]أعلن استشهاده قبل أن يستشهد وأغلق أمام نفسه كل الخيارات ولم يبق إلا خيار الاستشهاد ، معلم تلك الشخصية التي حار فهمها الكثيرون فكان يردد أمام الجميع ( كل منايا أن استشهد على أرض فلسطين ) .
لم يكن يعرف الخوف طريقا إلى قلبه تبدلت الأيام والأشخاص تغير الزمان وتقلبت القلوب وبقي (أبو محمد )يدافع عن خياره الأوحد ويحاصر التراجع يبقيه في زاوية الوهن ويصفق الباب مقفلا خلفه همهمات العبث وترانيم التراجع .
ميلاد الفارس
في العام ألف وتسعمائة وواحد وستين كانت غزة هاشم بانتظار مولود من لون جديد لم يكن يدرك (آل كحيل ) إن مولودهم الجديد ( كمال ) سيكون له هذا الموقع المتميز والاسم المدوي والصيت اللامع .
في مسجد العباس ( في حي الرمال ) بدأت خطوات كمال الأولى مع بيت الله وسارت حياته الأولى بشكل طبيعي أنهي دراسته الإعدادية ثم عمل في مهنة سمكرة السيارات ثم تزوج ورزقه الله ثمانية أبناء ولكن كل شي تغير يوم انطلقت الانتفاضة المباركة , والتحق كمال فورا بمجموعات حماس الشبابية المنتشرة في كل مكان تسطر خطوطها على الجدران وتشعل الإطارات وتنفذ فعاليات الحركة على أرض الواقع .
أما في المواجهات اليومية مع قوات الاحتلال فكان كمال العلم الأوحد يقارع اليهود بكل مكان لا يهدأ له بال ولا يقر له قرار تراه والرصاص يلاحقه في كل مكان تعتقد أنه استشهد أو أصيب وبعد ذلك تجد المعطف الذي يرتديه مثقوب غير أن كمال بخير ويد القدر تعد كمال لمهمة مقدسة يستحق الرجال مثله أن يؤديها .
[blink]ترى كمال دائم الجاهزية مستعداً للانطلاق في كل لحظة وكان يختار دائماً أخطر المناطق كي ينفذ فعالياته هناك .[/blink]
مع مجموعة النصيرات
ومع انطلاق كتائب الشهيد عز الدين القسام كان على اتصال دائم بمجموعة النصيرات وبالتحديد طارق دخان وياسر الحسنات رحمهما الله ، وبدأ يتحرك مع الشهيدين ويشارك معهما في بعض العمليات العسكرية ضد الجيش والمستوطنين وبعد استشهاد طارق ازداد كمال التصاقاً بالعمل القسامي وارتبط بشكل كامل مع ياسر الحسنات .
كان أكثر ما يكره كمال.. العملاء وكم حاول استفزازهم والتحرش بهم وفي إحدى التحقيقات اعترف عميل لكمال قائلاً " ربنا بحبك كثير فكلما حددت المخابرات موعداً لاعتقالك كنت تعمل مشكلة مع عميل فيتم تأجيل أمر الاعتقال حتى لا تعتقد أن العميل سبب الاعتقال " .
وذات يوم طاردته القوات الخاصة الصهيونية و أمسكت به و أوسعته ضرباً وسبب له بذلك فتقاً في المعدة وكدمات وفي أثناء مكوثه في المستشفي نفذت حملة اعتقالات تبين بعدها أن كمال مسئول أحداث المنطقة وحضرت إلى منزله قوات كبيرة من جيش الاحتلال وتركوا له أمراً بتسليم نفسه حيث إنه كان في المستشفي واستطاع أثناء ذلك الحصول على تقرير طبي بحالته الصحية حاول من خلال ذلك تفادي الاعتقال وبعد ذلك بدأ كمال يتصرف كمطارد واستمر على هذه الحالة عاماً ونصف العام .
في تلك الأثناء عانى أبو محمد من انقطاع كبير في الاتصال مع كتائب القسام ورغم ذلك لم يتراجع بل ازداد نضالاً وعطاء واستطاع تشكيل مجموعة خاصة ووفر لها بعض الأسلحة البيضاء ومسدس اشتراه بعد أن باع مصاغ زوجته ، لم يكن ينظر إلى الجهاد كخيار يمكن أن يتوقف أو يتعطل مهما كانت الأسباب لذلك ما أعجزه الانفراد وعدم الاتصال بسبب الاعتقالات وما أحجمته قلة الإمكانيات بل انطلق بهمة عالية ونفس كريمة معطاءة يبيع مصاغ أهله ويشتري معدات العمل العسكري.
يتبع بحول الله .........مع الشكر الجزيل للأخوين الكريمين شامل و أبو البراء
تعليق