إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الأسير المحرر فائق المبحوح ::: حوار خاص

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الأسير المحرر فائق المبحوح ::: حوار خاص

    رأى النور بعد 15 عاما من الاعتقال




    الأسير. فائق عبد الرؤوف المبحوح
    احد أسرى الاحتلال


    الأسير المحرر: فائق المبحوح

    رأى النور بعد 15 عاما من الاعتقال


    أيام تتوالى وعقارب الساعة تسابق الزمن والكل على موعده.. إلا أولئك المجهولين ... هم الأسري هم الهم والقضية يرقدون خلف الزنازين شامخين متمسكين بقضيتهم العادلة كالجبال خلف زنازين الموت وأسلاك الجحيم ، تتوالي على ذاكراتهم صور الأحبة على قلبوهم، فيخرجون بعزيمة واردة قوية صلبة لا تلين يواصلون المشوار من جديد ويسيرون على العهد الذي بدؤوه حتى النصر أو الاستشهاد.

    الأسير المحرر فائق المبحوح الذي قضى في سجون الاحتلال أكثر من أربعة عشر عاماً يروي للقسام في حديث خاص رحلته مع الاعتقال .

    س / هل لك أن تعرفنا على شخصية الأسير المحرر فائق المبحوح وميلاده ونشأته ؟

    فائق عبد الرءوف المبحوح المكنى بـ( أبو العز ) , أبلغ من العمر 38 عاماً , من سكان مخيم جباليا - تل الزعتر - , والبلدة الأصلية بيت طيما , وأنا أعزب.

    بالنسبة لطفولتي فقد ولدت في 18/12/1968 م , وكانت طفولتي كطفولة أي فلسطيني يولد وسط آليات الاحتلال , وعلى أصوات إطلاق النار والجنود الصهاينة , درست المرحلة الابتدائية في مدارس وكالة الغوث والإعدادية في مدرسة الإعدادية " أ " , والثانوية في مدرسة الفالوجا , وعندما انطلقت الانتفاضة الأولى كنت في المرحلة الثانوية , حيث شاركت بفعالية في هذه الانتفاضة التي بدأت دورها الفعال من المدارس , ثم بعد ذلك أصبحت انتفاضة شعبية.

    س/ متى كان انضمامك إلى حركة حماس , وكيف كانت طبيعة عملك ونشاطك فيها ؟

    كان انضمامي إلى حركة المقاومة الإسلامية في أوائل العام 1988م في بداية التأسيس , حيث كان العمل من خلال لجان . من حيث كتابة الشعارات على الجدران , والمشاركة في المواجهات مع قوات الاحتلال بالحجارة والزجاجات الحارقة ( المولوتوف ).

    وفي العام 1989م كان انضمامي رسمياً إلى مجموعات رسمية , تركز عملها على قمع العملاء والمشبوهين وتجار المخدرات , حيث كانت قريباً ما تكون إلى وحدة آداب , بعد ذلك عملت في أول مجموعة في الجهاز العسكري في كتائب الشهيد عز الدين القسام بعد تأسيسها في عام 1991م تحت اسم "مجموعة الشهيدين" نسبة إلى الشهيد القسامي غسان أبو ندى وشهيد آخر لا يحضرني اسمه الآن

    س / من المعروف أنك عملت مع ثلة من الشهداء السابقين من أمثال الشهيد عماد عقل , كيف كانت طبيعة عملك معهم ؟

    عملت مع الشهيد القائد عماد عقل في الجهاز العسكري , وشاركنا معاً في تنفيذ عمليات عسكرية تكمن في إطلاق نار على مواقع جيش الاحتلال الصهيوني , حيث كان عملنا على هيئة مجموعات كانت كل مجموعة تتكون من ثلاث خلايا , وتم تقسيم العمل وتوزيعه على الخلايا , ومن أبرز العمليات التي نفذتها مع القائد عماد كانت ( عملية معبر كارني ).

    س/ هل لك أن تروي لنا قصة اعتقالك والاتهامات التي وجهت إليك ؟

    في العام 1991م كانت قوات الاحتلال تشن حملات اعتقال وتفتيش اعتقلت من خلالها ثلاثة من المجاهدين في مدينة رام الله كانوا قد عملوا مع الشهيد عماد عقل , وفور علمنا بذلك قمنا بأخذ الحذر جيداً واختفينا عن الأنظار لمدة تقارب ألـ 18 يوماً , ثم هدأت الأجواء فأخذنا إلى الاطمئنان , ولكن بعدها كانت عملية الاعتقال حيث داهمت قوات الاحتلال منزلي وقامت باعتقالي حيث كنت وحيداً أعزلاً , فقيدوني واقتادوني إلى سجن غزة المركزي ما يعرف حالياً بـ ( السرايا ).

    أما عن طبيعة الاتهامات الموجهة إلي للمجموعة التي أعمل فيها هي إطلاق النار على مركز قوات الاحتلال في مخيم جباليا شمال القطاع, وملاحقة العملاء.

    س / حدثنا عن رحل السجن والتحقيق معك في المعتقلات الصهيونية؟؟

    أولاً: مرحلة التحقيق:

    اقتادوني إلى سجن غزة المركزي وبدأ التحقيق معي في زنزانة التحقيق حيث كانت تسمى ( المسلخ ) , وهي عبارة عن غرفة صغيرة جداً , كنت جالساً مقيداً ووضعوا في رأسي كيساً أسوداً , وطول مدة التحقيق كان النوم والراحة ممنوعين , وكان التعذيب نفسياً أكثر منه جسدياً مثل الموسيقى الصاخبة جداً وغيرها..

    ثانياً: مرحلة التعذيب:

    أما بالنسبة إلى التعذيب , فلقد تنوعت أساليبه من الخنق والشبح وغيره والبقاء لفترات طويلة دون نوم أو راحة , وعند السؤال كانوا لا يكتفون بالتهمة الموجهة وإنما ينتقلوا ليسألوا عن أشياء أخرى ليس لي أي علاقة بها , و ومن أساليب التعذيب أيضاً الانتظار طويلاً في زنزانة الانتظار بعد فترة التحقيق , واستمرت هذه المرحلة لمدة شهر ونصف ترحلت بعدها إلى سجن النقب قضيت فيه سنتين من المحاكمة والتأجيل إلى أن صدر آخر حكم في العام 1994م حيث حكمت لمدة 15 عاماً , وبعدها رحلت إلى سجن عسقلان قضيت فيه ثلاث سنوات , ثم إلى سجن نفحة 7 سنوات ومن ثم إلى سجن ( إيشيل ) قضيت فيه عزلاً انفرادياً لمدة شهر ونصف , وأخيراً في سجن السبع و( هالي كيدار ) لمدة ثلاث سنوات.

    س / كيف كانت تجربة السجن والاعتقال وأثرها على نفسية فائق المبحوح , وإخوانه الأسرى؟

    كان السجن مقسماً حسب التنظيمات حيث كان لكل تنظيم غرفة معينة على حدة ولكن عملياً كان الكل موحداً مع بعضه البعض , ولكن كان التقسيم حسب التنظيمات لجلب الراحة أكثر لكل أسير , وكان لإدارة السجن علم بذلك , أما عن برنامج الأسير اليومي فإذا استعرضته نجد أنه ذا وقت حر فقط في ثلاث ساعات ونصف من 24 ساعة.

    أما بالنسبة للمكان فإن الحمام والدورة والمطبخ داخل الغرفة , وعلى رأي المثل الشعبي " لو وضعت العصفور في قفص من ذهب فإنه يبقى أسيراً ".

    س/ حدثتنا عن مجمل معاناة الأسرى داخل السجن , والإهانة التي يتلقونها داخل السجن.. كيف كانت ؟

    قد لا أكون مبالغاً حينما أقول أن الأسير يموت كل يوم من شدة المعاناة , سواء المعاناة النفسية أو الجسدية , حيث أن الأسير يتأثر بأي حدث داخل السجن كان أم خارجه , فإنه يؤثر على نفسيته ويلعب بأعصابه ويثير قلقه سواء كان هذا الحدث فرحاً أم حزن.

    أما عن سوء المعاناة فحدث ولا حرج حيث الإهمال الطبي الشديد للجرحى والمرضى من الأسرى حيث أنهم يعيشون على المسكنات والمهدئات وأنا شخصياً كنت أعاني من كبس دهني في الرقبة , فأجلوا عمليتي إلى العام 2008م – مع أني حسب المدة القانونية أكون قد خرجت من السجن وقتها - , ناهيك عن المعاملة اليومية السيئة جداً وخاصة في سنوات انتفاضة الأقصى المباركة من إذلال للأسرى وإهانة يومية , ومن عمليات تفتيش ومداهمة ليلية داخل السجن بحجة وجود ممنوعات داخل السجن , إلى أن وصل بهم الحال إلى إطلاق قنابل الغاز والأعيرة المطاطية داخل السجن , وقد أصبت شخصياً جراء ذلك , أضف إلى ذلك سوء معاملة الأهل عند الزيارة حتى عند المقابلة بالرؤية فقط حيث وجود حائل زجاجي بين الأسير وأهله والتحدث عبر الهاتف , هذه هي صورة المعاملة وإن كانت تتباين من مدير سجن لآخر ولكن بالإجمال هي سيئة جداً.

    س / مَن مِن الشهداء القادة التقيت به داخل السجن ؟

    حقيقة كان لي نصيب كبير في الالتقاء ببعض القادة حيث سجنت مع الشهيد القائد المهندس إسماعيل أبو شنب وتأثرت به كثيراً , أيضاً التقيت بالشيخ القائد العام صلاح شحادة , والدكتور الشهيد عبد العزيز الرنتيسي والشهيد محيي الدين الشريف إضافة إلى كوكبة من الشهداء أمثال الشهيد القائد فوزي أبو القرع وإياد البيك والأسرى مثل يحيى السنوار وروحي مشتهى وتوفيق أبو نعيم وحسن المقادمة.

    س/ كيف كان وقع انتفاضة الأقصى على نفوس الأسرى وكيف كانت متابعتهم لها ؟

    الحقيقة أن الانتفاضة المباركة كانت بمثابة فجر انطلاقة جديدة للعمل الجهادي المقاوم في فلسطين , حيث لعبت دوراً هاماً في رفع معنويات الأسرى في السجون وتحمسهم للجهاد والمقاومة ومواصلة الدرب الذي بدؤوه , خاصة بعد أن تخلى المتخلون وباع البائعون وفرط المفرطون , وأعادت الأمل للأسرى بأن من خلفكم رجال لم يبيعوا دم الشهداء ولم يخونوا معاناة الأسرى.

    أما بالنسبة للمتابعة فقد تابعنا بدقة شديدة الأحداث الجارية على الساحة عبر الإذاعات المحلية والقنوات الفضائية وخاصة الجزيرة , ومن الجدير ذكره حادثة اغتيال الشهيد الإمام أحمد ياسين , حيث كانت فاجعة كبيرة دمعت لها العيون ودميت لها القلوب , وأعلن الإضراب الشامل في جميع السجون , وأعلنت إدارة السجون حالة الطوارئ , وشددت الإجراءات الأمنية خوفاً من ردة فعل الأسرى.

    س/ كيف كان تفاعل الأسرى داخل السجون , وردة فعلهم على فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية الأخيرة ؟

    بداية طالبنا بقوة كأسرى بالمشاركة في الانتخابات وشددنا على ذلك ولكن كل محاولتنا قوبلت بالرفض الشديد من قبل إدارة السجون , أما أثناء الدعاية الانتخابية فلقد قمنا – كأسرى حماس – بالتنسيق مع باقي الفصائل بأن يكون الجو إيجابياً يعطي الصورة الحقيقية لشعبنا حتى داخل الأسر , وبدورنا كأسرى حماس قمنا بعقد العديد من الندوات الانتخابية للتعريف بالمرشحين , وحتى قبل يوم الانتخابات بيومين دعونا إلى صيام اليوم – وكان يوم الاثنين - , وقيام الليل والدعاء للحركة بالفوز , وأيضاً بعثنا لأهلنا وذوينا رسائل نحثهم فيها على المشاركة الفعالة وانتخاب الإسلام هو الحل , ومن الجدير ذكره هنا أننا قد قمنا بإجراء استطلاع رأي داخل السجن حول الانتخابات وكانت نتائجه تبشر بفوز , وعد توقع للهزيمة حيث أن الشعب لديه ثقة كبيرة بحركتنا حماس وخاصة أنها حركة صادقة ثابتة محافظة على الثوابت الفلسطينية.

    أما عن فوز الحركة , ففور سماع النتائج الأولية التي تظهر الفوز , حينها لا أستطيع أن أصف لك مقدار الحركة العارمة التي عمت السجون جميعاً , حيث أن المعاناة في الأسر هنا لا تذكر وتنسى أمام هذا الحادث العظيم والهام في تاريخ الشعب بل والأمة الإسلامية جمعاء , ومع ذلك فإن العلاقة بيننا وبين الإخوة الأسرى في حركة فتح لم تتغير وبقي الود وبقيت المحبة باقية.

    س/ عملية الوهم المتبدد.. الأمل الأكبر للأسرى في الحرية , كيف أثرت في نفوس الأسرى , وكيف كانت ردود فعلهم عليها ؟

    بداية وللوهلة الأولى كان الخبر مفرحاً جداً , في نفس الوقت كان مفاجأة كبرى بالنسبة للأسرى , حيث استقبل بالتهليل والتكبير وسجود الشكر لله عز وجل , وكانت هذه العملية بمثابة عامل رفع معنويات كبير جداً وبث الأمل الجديد بالعودة ولقاء الأهل والأحبة سيما أنها الأمل الوحيد للأسرى بعد اتفاقات السلام المخزية والمفاوضات العقيمة ولكن سرعان ما سارعت سلطات السجون بفرض حالة الطوارئ في جميع السجون , وتكثيف التواجد داخلها , وسارعت أيضاً في بث اليأس والإحباط في نفوس الأسرى من خلال عبارات مثبطة للمعنويات , ولابد هنا إلى أن أشير إلى أن هذه العملية ساهمت بشكل كبير في فضح الذين شككوا في جهاد حماس وفصائل المقاومة وقدراتها.

    هذه العملية جاءت في وقتها , حيث أدخلت الطمأنينة إلى الأسرى وذويهم وللشعب عامة , وأعادت ثقة الشعب بهذه الحركة العملاقة بأنها باقية على طريق الجهاد والمقاومة ولن تنسى الأسرى , وستعمل جاهدة بإذن الله على إنجاح صفقة تبادلهم.

    س/ لحظة الخروج..كيف كانت ؟ وكيف كان شعورك وأنت ساعات وتكون بين أهلك وذويك؟

    من المعروف أن كل أسير عندما يحاكم يعطى ( ورقة حكم ) وتحوي تاريخ اعتقاله ومدة حكمه , وتاريخ خروجه , أما عن الخروج ففي آخر أسبوع لي في السجن كنت في حالة قلق نفسي وشكوك كبيرة , لأن اليهود لا ميثاق لهم ولا عهود , ولآخر لحظة ممكن التأجيل وإعادة الحكم.

    في نفس الوقت صعبت على نفسي فرقة الأحباب الإخوة في السجن وكنت في حالة حزن شديد على الفراق سيما أن المدة التي قضيتها ليست بالبسيطة – 15 عام -.

    ساعة الوداع كانت الدموع تنهمر من العيون , وكانت القلوب تخفق في حزن وألم شديدين , في نفس الوقت فرح عميق وسرور كبير.

    في الطريق وكعادتها سلطات الاحتلال تتبع أسلوب المماطلة في الإجراءات النهائية لعملية الخروج فما زال الشك يلازمني حتى وصلت إلى منطقة معبر بيت حانون , أما عن الاستقبال حقيقة كان الاستقبال غير طبيعي وكانت لحظة اللقاء لحظة عظيمة جداً , ولم أكن أتوقع حفاوة الاستقبال من الأهل والإخوان في الحركة والكتائب , فشعرت في ذلك وفاء الشعب للأسرى.

    س/ كلمة أخيرة توجهها لإخوانك الأسرى وللشعب الفلسطيني والفصائل الآسرة للجندي الصهيوني..

    أوجه التحية للأسرى والأسيرات الفلسطينيين في السجون الصهيونية , وأسأل الله تعالى أن يمن عليهم بالفرج القريب وأن يجمعني بكم على أرض فلسطين وفي باحة الأقصى المبارك , كما أسأله تعالى أن يتم صفقة التبادل مع العدو الصهيوني , أما كلمتي للفصائل الفلسطينية الحفاظ على الوحدة الوطنية وإتمام حكومة الوحدة الوطنية بقيادة الأخ الأستاذ: أبو العبد هنية..

    ولا تنسوا الأسرى والأسيرات داخل السجون , وعمليات أخرى من أجل إطلاق سراح جميع الأسرى بإذن الله تعالى .



    المصدر


    التعديل الأخير تم بواسطة an_nawras; 18/03/2007, 07:21 PM.

  • #2
    رد : الأسير المحرر فائق المبحوح ::: حوار خاص

    اذا فى اكانيه عنوانو

    تعليق


    • #3
      رد : الأسير المحرر فائق المبحوح ::: حوار خاص

      المشاركة الأصلية بواسطة ابو الشهامة
      اذا فى اكانيه عنوانو

      اخي اذا كنت تقصد عنوان الأسير المحرر

      فأنا مجرد ناقل للحوار

      والمصدر موقع كتائب القسام

      وها هو الرابط


      تعليق

      جاري التحميل ..
      X