توافق اليوم الأربعاء (14/12) الذكرى الـ35 لانطلاقة حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، رائدة مشروع المقاومة الفلسطينية في وجه الاحتلال الصهيوني.
وفي ذكرى انطلاقتها، أكدت حركة حماس في بيان لها، أنَّ فلسطين من بحرها إلى نهرها هي أرضنا التاريخية، وستمضي على خط التمسك بها كاملة، وبحقّها المشروع في الدفاع عنها وتحريرها بكل الوسائل، وفي مقدمتها المقاومة المسلحة، خيارًا استراتيجيا حتى ردع الاحتلال وزواله عنها.
وبذلك تجدد حركة حماس التأكيد على خطها المقاوم الذي انطلقت على أساسه، وبذات الهدف والغاية التي وضعها مؤسسوها الأوائل قبل 35 عاما.
"آتون بطوفانٍ هادر"
وأحيت حركة حماس ذكرى انطلاقتها هذا العام بمهرجان مركزي على أرض الكتيبة غرب مدينة غزة، وحضر المهرجان حشد جماهيري كبير، وتخلله كلمات لقيادة حماس وكتائب القسام، وكلمة عن الأسرى داخل سجون الاحتلال بالإضافة لكلمة عن الفصائل الفلسطينية.
كلمة هنية
وقال رئيس المكتب السياسي في حركة حماس إسماعيل هنية، خلال كلمة متلفزة بثت خلال المهرجان أن هناك أولويات استراتيجية ستعمل عليها الحركة خلال الفترة المقبلة مع كل أبناء شعبنا وفصائلنا في الداخل والخارج وعلى رأسها القدس والمقاومة والأسرى ووحدة الشعب الفلسطيني.
وقال رئيس الحركة إن حماس منذ انطلاقتها حركة ثابتة في مواقفها السياسية، واستراتيجيتها واضحة، ولم تتغير تجاه الثوابت، وإنها رغم كل التحديات والمؤامرات إلا أنها امتازت بالثبات الاستراتيجي، وشكلت عنصراً فاعلاً في كل المواجهات التي خاضها الشعب الفلسطيني.
ونوه بأن المرحلة القادمة هي مرحلة التحرير والأمل مع العمل وإنجاز المشروع على أرض فلسطين، مشيرًا إلى أن الشعوب العربية في مونديال قطر حوّلت صفقة القرن إلى صفعة، وأكدت أن الكيان الصهيوني جسم غريب وليس صديقًا ولا حليفا.
كلمة السنوار
من جانبه، أكد رئيس حركة حماس في قطاع غزة يحيى السنوار، أن الحركة تمهل الاحتلال الصهيوني وقتًا محدودًا لإتمام صفقة تبادل أسرى، مشددًا على أنه في حال استمرار المماطلة الصهيونية فإن الحركة ستغلق ملف الجنود الصهاينة الأسرى لديها إلى الأبد، وستخطو طريقة أخرى لتحرير الأسرى.
وقال السنوار، إن تقديراتنا الاستخبارية أننا سنكون عام 2023 أمام استحقاقات وطنية كبرى، وعلى مقاومتنا الاستعداد لها.
وبيّن أن حكومة الاحتلال المتطرفة القادمة تنذر بتسريع تهويد مدينة القدس وتصفية الوجود العربي فيها، والانقضاض على أسرانا، وتسريع عمليات القتل والإعدام، والهجوم الكاسح على ضفتنا الباسلة، ومصادرة الأراضي وهدم البيوت وحملات الاعتقال.
القائد محمد الضيف
من جانبه حيّا قائد هيئة أركان القسام محمد الضيف "أبو خالد" خلال كلمته في مهرجان انطلاقة حركة حماس الـ35 شعبنا البطل الذي كان له شرف السبق في كل مواطن الجهاد، وقدّم للمقاومة فلذات الأكباد.
ووجه الضيف التحية والتقدير لأهالي الشهداء والجرحى والمصابين والأسرى والمبعدين، مشددًا على مواصلة طريق الشهداء حتى نلقى الله مقبلين غير مدبرين.
وحذر الضيف قيادة العدو قائلاً: "أيها الغرباء عن أرضنا، لقد عجز آباؤكم المؤسسون وهم في قمة جبروتهم وانتمائهم لفكرة الصهيونية الخبيثة، عن استئصال شعبنا أو طمس هويتنا، فأنتم اليوم أعجز وأجبن من أن تنجحوا فيما فشل فيه آباؤكم، وستكون نهايتكم وزوال كيانكم وكنسكم عن أرضنا هي غنيمتنا، ووعد ربنا الذي لن يتأخر عنكم بإذن الله".
كلمة الأسرى
بدورهم حيا أسرى حركة حماس داخل سجون الاحتلال في كلمة مسجلة بثت خلال المهرجان جماهير شعبنا المشاركة في مهرجان الانطلاقة، مؤكدين أن شعبنا هو عماد المقاومة ومشروعها الأمين.
وأكد الأسرى أن تحريرهم من سجون الاحتلال هي قضية وطنية وإنسانية، وواجب المقاومة أن تسعى لتحقيقه، مشددين على ثقتهم في أن المقاومة تقف عند واجبها بتحريرهم كما كانت على العهد دائمًا.
ودعا الأسرى في داخل السجون المقاومة الباسلة وعلى رأسها قائد هيئة الأركان في كتائب القسام محمد الضيف "أبو خالد" للعمل بما يضمن تحريرهم القريب.
الفصائل الفلسطينية
وقال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي الشيخ نافذ عزام في كلمته نيابة عن الفصائل الفلسطينية: "نعتقد جازمين أن هذه المناسبة لا تخص حماس وحدها، بل تخص شعبنا بأسره، وكل الفصائل المقاومة، وكل حركات التحرر الوطنية وأمتنا العربية بأسرها".
وأضاف عزام: "نحتفي اليوم بأهمّ أركان المقاومة التي تدافع عن هذه الأمة العظيمة، وتحاول استئناف تاريخها وإعادته إلى سياقه الطبيعي"، مبينًا أن هذه الحشود الكبيرة التي نراها اليوم تؤكد رسالة واحدة، وهي أن المقاومة هي خيار شعبنا الأصيل للدفاع عن شعبنا واسترداد حقوقه.
مفاجأة المهرجان
وفي ختام مهرجان انطلاقة حركة حماس، استعرض مجاهدون من وحدة الظل في كتائب القسام البندقية الخاصة بالجندي الصهيوني الأسير لدى الكتائب هدار جولدن، والذي تم أسره في 01/08/2014.
وكشفت الكتائب بأن بندقية الضابط والتي تحمل الرقم (42852351) اغتنمها مجاهدو القسام أثناء عملية أسر الضابط هدار جولدن، لتكون هذه إشارة على خيبة جيشهم وعلى ما يمتلكه مجاهدونا من رصيدٍ في هذا الملف المهم.
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إبـــآءْ
