أن تنهى النفس عن هواها
إذاخالف هواها أمرخالقها
أن تمسك بزمامهاوتزجرها
لا.للتهاون في الطاعات
لا..للتمادي مع الهوى والشهوات
لا..للانحدارفي مهاوي السيئات
فهذا هو طريق الجنة إن أردت الوصول إليها بلا تبعات
(والذين هم بشهاداتهم قائمون)
أعظم مايميّزك أيها المؤمن
القيام بالشهادة
وماتميز بها المؤمن إلا لثقل حملها
فبهايقوم العدل
وبها تقوم الأمانة
وبها تقوم الحياة الكريمة
بدأ من الشهادتين إلى جميع الشهادات
من بيع ونكاح وسائرالعقود
فعدم القيام بهاسقوط أركان العدل
وقيام الغش والباطل والخيانة
(إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون*الذين يقيمون الصلاة و مما رزقناهم ينفقون*أولئك هم المؤمنون حقا)
(معايير الجودة)
تحدد مصداقيةالإيمان
وبقدر نسبتها تحجز صاحبها عن المنكرات
داوم بها على قياس درجة إيمانك لتجعله في صعود
(واتقوا الله واعلموا أن الله مع المتقين)
مقامات التقـوى خمـس:
اتقاءالكفـر،وذلـك مقـام الإسلام
اتقاءالمحرمـات والمعـاصي وهـومقـام التوبـة
اتقاءالشـبهات،وهـومقـام الـورع
اتقاءالإسراف في المباحـات وهـومقـام الزهـد
اتقاءانشغال القلب بغيرالله،وهـومقـام الإخلاص والمراقبة
﴿رَبِّ إِنّي ظَلَمتُ نَفسي فَاغفِر لي﴾
فيها اعتراف من العبد بعثرته وإقرار بالتعدي بزلّته وانكسار بين يدي من وفّقه لتوبته
وحسن ظنّ بكشف بلائه وكربته وصدق العزم على صلاحه واستقامته
(يا أيها الناس إنما بغيكم على أنفسكم)
كل تجاوز عن حدود طاعة الله
فيه ضرر راجع عليكم
إما في الدنيا عقوبة وتمحيصا
أو في الآخرة جزاء وفاقا
إلا أن يُتدارك ذلك بتوبة أو عفو من الله
فارحم نفسك
واعلم أنك بطاعة ربك تحميها,تُكرمها ,تُحسن إليها
(منْ عمل صالحاً فلنفسه ومنْ أَساء فعليها)
(أيحسَب الإنسانُ أن يُترك سُدى)
إياك أن تغفل عن هذه الحقيقة
فمن الناس من يتذمّر
فيترك كل ما يقيّده
يتحاشى مايخالف هواه
يتناسى ما أمِر به
ثم يمضي ويتمطى كأن لم يفعل شيئا
فاعلم أنك لن تُترك كمايُترك الهمَل
أنت خُلقت لأمر جلل
فصن قلبك من الآفات والعلل
وأحسِن يارعاك الله القول والعمل
(فزيّنَ لهم الشيطان أعمالهم فهو وليّهم اليوم)
احذر من الشيطان وموالاته
فإنه يزين المعاصي ليُكثر العبد من ذنوبه وزلّاته
ويصرفه عن التوبة ليتمادى في غيّه وغفلاته
فابتعد عن تتبع خطواته
والامتثال لإغراءاته
والانصات لوسْوساته
والتصديق بضلالاته
واستعذ بربك من شره ..وعليك بمعاداته
(قرآنا عجبا,يهدي إِلى الرُّشد فآمنا به)
الرّشد:جامع للصواب والحق والحكمة ونور البصيرة والسداد
فبقدر العمل به يُوهب العقل الرشد
ويرزق الفكر النضج والاتساع والبعد
ويصبح العبد لآخرته أكثر استعداداً وعُدّة
ويوفقه الرحمن ويُسبل عليه محبته وودّه
وبقدر التفريط فيه يفقد العقل نوره ورشده
(فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِندَهُ قَالَ هَٰذَا مِن فَضْلِ رَبِّي)
ليكن أول ما يتبادر إلى ذهنك عند حصول النعمة
الاعتراف بالفضل لصاحب الفضل
والشكر له جل وعلا
فمن أعلى مراتب الشكر الالتفات لفضل المنعم
واستشعار المنة قبل الالتفات للنعمة
(الله وليّ الذين آمنوا)
ولاية الله الخاصة بالمؤمن درجات
فهي بقدر ما وقر في قلبك من إخلاص وإيمان
وبقدر ما تحركت به جوارحك من طاعة للرحمن
أتدري ما الولاية؟
أن يثبّتك الله عند تقلب القلوب
ويحفظك عند دواعي المعاصي والذنوب
ويعصمك عند الفتن والخطوب
وينزّل السكينة عليك عند المحن والكروب
{ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون}
تخلص من التماثيل التي أنت عاكف عليها وأنت لا تدري
تخلّص منها قبل أن تقابل الواحد الأحد
كل حجارةاعتقدت فيها نفعا
كل أبراج ونجوم اعتقدت لها تأثيرا
كل رياضةهي في أصلها طقوس وثنية
كل خاتم وعقد وزينة هي في أصلها تمائم
كن خالصا لربك على الحنيفية
(ولَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُون)
اعمل ما شئت
لكن احذر دواعي الخزي والفضيحة الكبرى
وابتعد عمن أخزاهم الله تشبّها وتقليدا تسلم
تدرّع بلباس التقوى
فمن خلعه وتعرّى عنه أخزاه الله
كن مع رُبّان سفينة النجاة والكرامة
{يوْمَ لا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذينَ آمَنُوا مَعَه)
في الدنيا لايدل الجمال والقبح والبياض والسوادعلى مكانةوشرف
وسيختفي غدا كل جمال
لن يحظى به إلا من حاز شرف الطاعة
ستظهرآثارها على الوجوه
بياضا(يوم تبيض وجوه)
وحسنا(وجوه يومئذ ناضرة)
ونورا(وجوه يومئذمسفرة)
وسعادة(ضاحكةمستبشرة)
وكرامة(وجوه يومئذ ناعمة)
وماعداهم فوجوه مسودةمغبرةعابسة
(هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم)
تمسك بالصدق مع الله ووفائك بعهده
تمسك به صدقا في القول والفعل والحال
قل لمن يخادع نفسه ويدّعي الصدق
إلى متى؟
غدا ستتساقط الأقنعة
سيخسركل كاذب ومنافق
ستُلغى كل منفعة
لن ينتفع أحد إلابقدر ماتمسك به من الصدق
فراجع نفسك ومصداقيتها,أين هي من الصدق مع الله
(إِنَّهمْ كانُوا يُسَارِعُونَ في الْخَيْرَات ويَدْعُونَنَا رَغَبًا ورَهَبًا)
المسارعة إلى الله في الخيرات لاتقوم إلابعبادتين
الرغبة في مرضاته وموعوده
والرهبة منه ومن وعيده
فمن لا يرغب ولا يرهب ليس بعابد
وصِل رغباتك الدنيّة بالرغبة إليه تعلو
وقِس رهباتك الدنيوية بالرهبة منه تخبو
(وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ)
وجِلَ القلب حياءً من عظمة الرب وطمعا في القبول مع قلّة الزاد والكسب وخوفا من عواقب الذنب وتقصيرا مع انهمار النّعم من كل صوب فقدّموا عبادتهم في قالب من الخوف والرجاء والحب ...هذا حال من أراد السباق والرفعة والقرب
(فاتبعوني يحببكم الله)
سمعت أحدهم يقول بثقة وهو قول متداول في وسائل التواصل:
"ربي خلقك يعني يحبك"
ومن قال لك ذلك؟ لا يحب الله جميع خلقه
واعلم أن الله لا يحب إلا أهل طاعته
فبقدر الاتباع تكون المحبة
وكلما ترقّيت في درجـات الاتباع
ترقيت في درجات المحبة
(إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ)
((بإيمانهم))بقدر رصيدهم من الإيمان تكون الهداية
ومن فقد رصيده ضاع
فاحرص على رصيدك وزِده باستمرار
زده بكثرةالذكر والاستغفار
زده بمجالسة الأبرار
زده بالعمل الصالح واجتناب الأوزار