إخوتــي الكــرام أخواتــي الفضليـــات
محاور الورشة:
مقدمة:طاقة الكلمات
المحور الأول:تعريف الغضب
المحور الثاني:الاستعدادات المسبقة
المحور الثالث:وسائل ترويض الغضب
شاركــونـا
إخوتــي الكــرام أخواتــي الفضليـــات
محاور الورشة:
مقدمة:طاقة الكلمات
المحور الأول:تعريف الغضب
المحور الثاني:الاستعدادات المسبقة
المحور الثالث:وسائل ترويض الغضب
شاركــونـا
التعديل الأخير تم بواسطة ذكرى صلاح الدين ; 2017-08-31 الساعة 00:28
مقدمـة: طاقة الكلمات
كتمهيد للورشة التدريبية، طلب منا المدرب الكريم إخباره ماذا تعني لنا بعض الكلمات:كمثال:حرب/معركة/ صراع/أسلحة/مجابهة/مواجهة...
هل هذه الكلمات تستعمل فقط في التعبير عن الحرب الحقيقية؟
يلاحظ في وسائل الإعلام وفي مواقع التواصل وفي نقاش الأفكار المتباينة وفي تقديم المباريات الرياضية وفي الحملات الانتخابية استعمال كلمات ليست في محلها وهي بالتالي تلقي بظلالها على الأجواء والتفكير وردات الفعل شئنا أم ابينا.
الخلاصة: لا تستعمل الألفاظ ذات الحمولة العنيفة للدلالة على أمور بسيطة.
المحور الأوللنوضح بعض الأمور:
1- نحن ندعو الله أن يفرغ علينا الصبر " ربنا أفرغ علينا صبرا ". ويكسبنا الحلم "إنما الحلم بالتحلم"كما جاء في الحديث الشريف.
2- الالتباس الحاصل بين الشعور وتعابيره / الوعي بأن لدينا أمية في التعبير عن المشاعر ينبغي العمل على تطوير أنفسنا فيما يتعلق بالتعبير الجيد عن المشاعر.
3- الغضب حتما سوف يتم التعبير عنه من قِبلنا سواء بشكل واعي أو غير واعي.
أكبر مشكلة فيما يخص مسألة الغضب هي أن كثيرا من الناس الذين يعتقدون أنهم يتحكمون في غضبهم يعيشون وهما، فهم فقط عوض أن يخرجوا هذا الغضب في وجه من يغضبهم قد يحتفظون به في داخلهم وهم يعتقدون أنهم يتحكمون فيه.
4- حذار من أن تلصق بنفسك صفة سلبية بعبارات مثل:" أنا عصبي " "أنا لن أتغير"
التعديل الأخير تم بواسطة ذكرى صلاح الدين ; 2017-08-27 الساعة 12:25
ما هي أسباب الغضب؟
أولا: كسلوك:
- الكذب
- عدم الوضوح لدي أو لدى الآخر يؤدي غالبا إلى التبرير/ خلل في التواصل
- كثرة الجدال وهنا نذكر التوجيه النبوي في حديث "أنا كفيل ببيت في ربض الجنة لمن ترك الجدال ولو كان محقا"
- الخلط بين الشخص وسلوكه
- المزاح السيء والنكت السخيفة
- الغضب ينتج أيضا عن تصرف يشعر فيه المخاطب بأنه قد مست إحدى حاجاته الأساسية: (الاحترام – التقدير – الشكر)
- الاعتداء على ملكية أو فضاء خاص أو عدم الالتزام بالوعود.
- كثرة الشكوى والتذمر
-الحقد
-الاستعداد الجسدي:
في بعض الأحيان، قد يكون أي سلوك يثير غضبي إذا كان هذا السلوك من طبعي ولا أستسيغه أيضا عندي.
ثانيا: كمشاعر
ينبغي الوعي أنه قبل الوصول الى مرحلة الغضب لا بد من المرور مشاعريا بإحدى هذه المراحل أو بعضها أو كلها.
1- المفاجأة:
سببها بشكل عام عدم الصبر وعدم أخذ الوقت الكافي لمعرفة الآخر وظروفه، مما يشكل عائقا امامي حينما أقول في داخل نفسي: " أنا أعرفه/ أعرف كيف يفكر..."
وهل هذا فعلا صحيح؟
فأتفاجأ من تصرفه.
2- الإحباط:
يحدث غالبا حينما أتوقع مشاركة الآخر وتعاونه ودعمه لي، وسببه عدم معرفة الآخر وكذلك معرفة ما يمكنني ربحه وخسارته فيما يخص حاجتي للإنجاز معه.
3- خيبة الأمل:
ناتجة عن عدم الاتساق لأنني أنتظر أن يغذي الآخر حاجاتي النفسية كما أفعل اتجاهه مما يزيد حدة الغضب.
التعديل الأخير تم بواسطة ذكرى صلاح الدين ; 2017-08-27 الساعة 13:26
سؤال لو تركمتِ أختي :
هل الفجور في الخصومة هنا نتيجة الغضب أم عندما يتلفظ بكلمات نابية أو كيل الإتهامات جزافا أم ماذا ؟
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
( أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَانَ مُنَافِقًا خَالِصًا ، وَمَنْ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْهُنَّ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْ النِّفَاقِ حَتَّى يَدَعَهَا : إِذَا اؤْتُمِنَ خَانَ ، وَإِذَا حَدَّثَ كَذَبَ ، وَإِذَا عَاهَدَ غَدَرَ ، وَإِذَا خَاصَمَ فَجَرَ )..رواه البخاري ومسلم
وفي الآية الكريمة الآتية :
( لَّا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَن ظُلِمَ غڑ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا )
بمعنى تحرز المظلوم في الدعاء على الظالم حتى مع وقع الظلم عليه حتى لا يتساوى مع ظالمه ، والله اعلم
وشكرا أختي الكريمة على المواضيع القيمة التي تتحفينا بها وجزاكِ الله خيرا
موضوع على الجرح والله ,
نعم الموضوع , شكر للاخت ذكرى
الغضب يخرج الإنسان عن طوره إن لم يتحكم في نفسه، وهو طاقة إيجابية إن أحسنا التعامل معها وجعلناها في محلها. وقد طرح علينا الأستاذ المودني سؤالا عند بداية الورشة طلب منا من خلاله أن نجسد الغضب على شكل صورة في خيالنا ثم طلب منا أن نقوم من مكاننا ونضعه في النافذة. وقال لنا أنتم من تقررون في نهاية الدورة هل تتركونه هناك أم تأخذونه معكم. ومما استفدته من التمرين أني أحتاج فعلا للغضب ولا يمكنني أن أتركه هناك لأنه مهم لي فكيف نغضب إن انتهكت محارم الله مثلا لو لم نحتفظ بالغضب؟ وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يغضب لدينه. وفي نفس الوقت ينبغي أن أتحكم في نفسي عند الغضب وبتعبير الحديث النبوي أن أملك نفسي عند الغضب. فالغاضب غير الواعي بما يقول ويفعل وكأنما تذهب منه نفسه فلا يملكها.
أما معنى الفجور في الخصومة المذكور في الحديث النبوي الشريف نقلته لك أختي الغالية أم كوثر من صيد الفوائد:
قال الحافظ ابن حجر الفجور هو : الميل عن الحق والاحتيال في رده.والمراد أنه إذا خاصم أحداً فعل كل السبل غير المشروعة، واحتال فيها حتى يأخذ الحق من خصمه، وهو بذلك مائل عن الصراط المستقيم.(فتح الباري).
ولقد سمى الله في كتابه الكريم الفجور في الخصومة لدداً قال تعالى :{وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ} (سورة البقرة الآية 204). الألد الشديد اللدد أي الجدال، مشتق من اللديدين وهما صفحتا العنق، والمعنى أنه من أي جانب أخذ من الخصومة قوي. وعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " إِنَّ أَبْغَضَ الرِّجَالِ إِلَى اللَّهِ الْأَلَدُّ الْخَصِمُ "(صحيح الجامع).
أما معنى الآية الكريمة، فهو مختلف عما ذكرتِ أختي الغالية
وفي تفسير السعدي لهذه الآية:
{ لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا (148) إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا (149)} سورة النساء
يخبر تعالى أنه لا يحب الجهر بالسوء من القول، أي: يبغض ذلك ويمقته ويعاقب عليه، ويشمل ذلك جميع الأقوال السيئة التي تسوء وتحزن، كالشتم والقذف والسب ونحو ذلك فإن ذلك كله من المنهي عنه الذي يبغضه الله، ويدل مفهومها أنه يحب الحسن من القول كالذكر والكلام الطيب اللين.
وقوله: إلا من ظلم أي: فإنه يجوز له أن يدعو على من ظلمه ويتشكى منه، ويجهر بالسوء لمن جهر له به، من غير أن يكذب عليه ولا يزيد على مظلمته، ولا يتعدى بشتمه غير ظالمه، ومع ذلك فعفوه وعدم مقابلته أولى، كما قال تعالى: فمن عفا وأصلح فأجره على الله .
وكان الله سميعا عليما ولما كانت الآية قد اشتملت على الكلام السيئ والحسن والمباح، أخبر تعالى أنه سميع فيسمع أقوالكم، فاحذروا أن تتكلموا بما يغضب ربكم فيعاقبكم على ذلك. وفيه أيضا ترغيب على القول الحسن. عليما بنياتكم ومصدر أقوالكم.
ثم قال تعالى: إن تبدوا خيرا أو تخفوه وهذا يشمل كل خير قولي وفعلي، ظاهر وباطن، من واجب ومستحب.
" أو تعفوا عن سوء " أي: عمن ساءكم في أبدانكم وأموالكم وأعراضكم، فتسمحوا عنه، فإن الجزاء من جنس العمل. فمن عفا لله عفا الله عنه، ومن أحسن أحسن الله إليه، فلهذا قال: فإن الله كان عفوا قديرا أي: يعفو عن زلات عباده وذنوبهم العظيمة فيسدل عليهم ستره، ثم يعاملهم بعفوه التام الصادر عن قدرته.
وفي هذه الآية إرشاد إلى التفقه في معاني أسماء الله وصفاته، وأن الخلق والأمر صادر عنها، وهي مقتضية له، ولهذا يعلل الأحكام بالأسماء الحسنى، كما في هذه الآية.
لما ذكر عمل الخير والعفو عن المسيء رتب على ذلك، بأن أحالنا على معرفة أسمائه وأن ذلك يغنينا عن ذكر ثوابها الخاص.
التعديل الأخير تم بواسطة ذكرى صلاح الدين ; 2017-08-28 الساعة 22:26
موضوع رائع جدا
متابعين معكم ان شاء الله
كيف نملك انفسنا عند الغضب
الغضب شعور قوي يسيطر على الانسان وقد يؤدي به لفعل الكثير من الاشياء الخاطئه
لذلك لابد ان نحاول ان نبتعد عنه باي طريقه
ولكن ماذا نفعل للحفاظ على الهدوء والتصرف الشرعي السوي؟
1- الإحساس بأهمية كظم الغيظ :
إن كظم الغيظ والتحكم في الغضب والتصرف تبعاً لما يرضي الله ورسوله ، فضيلة يتميز بها عباد الله الصالحون، قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : ألا أنبئكم بما يشرف الله به البنيان ويرفع الدرجات ؟ قالوا: نعم، قال: تحلم على من جهل عليك وتعفو عمن ظلمك وتعطي من حرمك وتصل من قطعك. ( رواه الطبراني )
2-التماس العذر وحسن الظن :
عندما نتعرض للإساءة نشعر بالضيق والغضب والإحباط ومن المفيد جداً حينذاك أن نلتمس عذراً للغير إن أمكن ونحسن الظن به وإن أساء التصرف معنا.
3-محاولة تفهم مواقف الآخرين وتذكر مناقبهم :
تحت ضغط الظروف قد نميل أحياناً إلى التسرع في إصدار الأحكام بينما التمهل يجنبنا التهور، ويساعدنا علي ضبط الأعصاب والتصرف بحكمة مع الآخرين، وأن لا ننسى محاسنهم في لحظة غضب من أجل تصرف خاطئ قد يكون نتج عن إساءة في تقدير الأمور .
4- اللين والمرح المحمود :
هو أسلوب فعال للتقليل من التوتر الانفعالي، حيث إن كلمة طيبة وابتسامة لبقة لها تأثيرها الحسن في القلوب قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : تبسمك في وجه أخيك صدقة. ( رواه الترمذي )
5-الدعاء للمسيء لتصفية ما في الصدور :
ليس الدعاء للمسئ في ظهر الغيب بالأمر السهل ولكن له نتيجة طيبة في تهدئة النفوس وصفاتها وتدريب النفس الأمارة بالسوء على مقابلة الإساءة بالإحسان .
6- العفو عن المسيء والإحسان إليه :
فالحسنة تدفع السيئة والعمل الصالح يدفع العمل السيء وهذا عمل عظيم يحتاج إلي صبر، ومن مواقف السلف الصالح .. أن رجلاً سب ابن عباس، فلما فرغ قال ابن عباس لخادمه : هل للرجل حاجة فنقضيها فنكس الرجل رأسه واستحيى، إن مقابلة الإساءة بالإحسان تحول العدو إلى ولي حميم وهي تحتاج إلي صبر ومجاهدة للنفس .
7- الإعراض عن الجاهلين :
على المسلم ان يكون على مستوى رفيع من الأخلاق لا يتنازل عنه للرد علي الجاهلين وإسكاتهم، قال الشافعي:
يخاطبني السفيه بكل قبح * فأكره أن أكون له مجيباً
يزيد سفاهة فأزيد حلماً * كعود زاده الإحراق طيباً
8- التقليل من الكلام والأفعال حين الغضب :
إذا لم يستطع الغاضب التحكم في مشاعر الغضب فإن عليه مراقبة تصرفاته، فهو مسؤول عما يصدر منه من تصرفات ومحاسب عليها في الدنيا والآخرة .. فعليه التقليل من الكلام ما أمكن، والسكوت هو الأمثل لئلا يتفوه بكلام يندم عليه لاحقاً.
10- النقد الذاتي وجهاد النفس :
الدنيا دار عمل ومشقة يقاسي الإنسان الشدائد والهموم، ولنتمكن من مواجهة هذه الشدائد والمحافظة على هدوئنا، علينا أن نقلل من شأن هموم الدنيا وأن نصبر ونحتسب الأجر عند الله، ولندعه دائماً ونقول: اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا.
11 - النظر إلى الجانب التربوي الحسن :
عندما يسئ أحد الأفراد التصرف معنا فإن بإمكاننا أن نملك أنفسنا، فالغضب أو كظم الغيظ خيارأن نكون أمامهما، فبإمكاننا أن نغضب، أو أن نتجاهل أو نتفهم، قد يكون من غير اللائق أن نندفع بتصرفاتنا ومشاعرنا السلبية أو أن نلقي اللوم علي غيرنا، وقد يكون من الصعب أيضاً أن نكظم الغيظ كلية، لهذا كان علينا أن نعرف كيف يمكن أن نغير مشاعرنا السلبية.
12- الاستعانة بالصبر والصلاة :
إن الصلاة والصبر تحلان أعقد الأمور، بينما يعقد الغضب أبسط الأمور، فبالاستعانة بالصبر والصلاة على مرضاة الله وطاعته وبحبس النفس عن هواها نحل الصعوبات التي تعترضنا.
13 – الانسحاب من الصراع وترك مواطن الأذى :
عند التعرض لتصرف مثير للغضب قد نحس بعدم القدرة على ضبط النفس وحفظ اللسان وعدم جدوى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فعندئذ لا حل أسلم من ترك موطن الإثارة والانتقال إلى مكان هادئ إلى أن يهدأ غضبنا ونعاود السيطرة على زمام النفس .
قال الرسول عليه الصلاة والسلام
(( ليس الشديد بالصرعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب ))
وعندما اوصى قال لا تغضب لا تغضب وكررها مرارا
*صدق رسول الله*
التعديل الأخير تم بواسطة ذكرى صلاح الدين ; 2017-08-31 الساعة 01:14
تحدثنا فيما سبق عن مسببات الغضب كسلوك وكمشاعر تسبق مرحلة الغضب
ولنتعرف الآن على رحلة الغضب من المثير إلى الاستجابة
وكذلك رحلة الغضب الانفعالية من خلال هذه الرسوم التوضيحية
من كتاب: "إدارة الغضب" للكاتبة جيل لندنفيلد
رحلة الغضب الانفعالية
إخوتي الكرام أخواتي الفضليات
اتمنى ان تكونوا قد قضيتم عيدا سعيدا بعيدا عن مثيرات الغضب
أعلم ان ذلك ربما غير ممكن، السؤال الوجيه هو هل تركتم ذلك يغضبكم؟
مثيرات الغضب تحيط بنا من كل جانب،
إن لم يكن في البيت، ففي الشارع او وسيلة النقل
أو عند تصفحك لوسائل التواصل الاجتماعي...،
فلا يمكن ان تختفي المؤثرات الخارجية التي تستفز الغضب بداخلنا
ولا يمكننا تغيير كل الشرور في هذا الكون حتى لا نغضب
بينما يمكننا ان نتحكم ونغير أنفسنا فقط.
كما أنه من المستحيل أن نفقد قدرتنا على الغضب،
لأنها طاقة اودعها الله فينا لأننا نحتاجها كبشر.
وقبل أن ننتقل لعرض الوسائل التي يمكن أن تساعد كل واحد منا
على أن يملك نفسه عند الغضب،
اود التأكيد على بعض المعلومات المهمة والتي يمكننا فتح نقاش حولها إن رغبتم بذلك:
- تتعدد أنماط الغضب عند الناس وتتأثر بخبرات الماضي خاصة مرحلة الطفولة،
- لا نستطيع أن نغير الماضي ولكن نستطيع ان نغير طريقة النظر إليه.
كثيرا ما يردد الشخص الغاضب بعد أن تمر فورة الغضب
« كنت غاضبا ولم أشعر بما أفعله »
« كنت شديد العصبية ولم أستطع ان أوقف نفسي»
« لقد أعماني الغضب »
تقول ماريا أراباكيس: «إذا خرج الغضب عن سيطرتك فانت أسير هذا الغضب...إنك في حاجة لعلاقة جديدة مع عواطفك، علاقة تجعلك من يقود هذه العواطف وليس العكس»
- للغضب طاقة هائلة وهذه الطاقة يمكن توجيهها توجيها سلبيا إلى الداخل او إلى الخارج. ولهذا نحتاج إلى وعي كامل بعلاقة هذه الطاقة بأجسامنا، بحيث نحقق أكبر قدر من التحكم في آثارها المادية.
- ينبغي ألا نلقي اللوم على اجسامنا، فهي مجرد وعاء لاستيعاب الغضب ووسيلة للتعبير عنه، ونستطيع أن نستخدم عقولنا للتحكم في أي من الوظيفتين.
- إن حمل مخزون من الغضب الذي لم نعترف به ولم نعبر عنه قد يكون مدمرا للذات ومضرا للآخرين.
وتحذر الكاتبة جيل لندنفيلد في كتابها: "إدارة الغضب" من صنفين من السلوك في تعاملنا مع الغضب:
1- السلوك السلبي: وهو يرتبط بالاستجابة التقليدية الأساسية «اهرب» وكذلك إنكار وكبت الغضب.
2- السلوك العدواني: وهو يرتبط بالاستجابة «اضرب» واستخدام طاقة الغضب في الإيذاء الجسدي واللفظي.
وتدعو جيل إلى تبني الغضب الحاسم كما سمته، لأن الغضب يمكن أن يكون طاقة إيجابية بشرط أن نعبر عنه بحسم.
- تذكر انك تستطيع السيطرة ما لم يزد غليان الغضب بداخلك.
لنتفق على نقطة مهمة ونوضحها جيدا
الغضب المنهي عنه ليس هو الغضب لله أو لانتهاك محارمه لأن النبي صلى الله عليه وسلم كما اسلفنا سابقا كان يغضب لله.
حين نقول ان الغضب لا ينبغي أن يوجه إلى الداخل لا نعني بذلك كظم الغيظ أو العفو او الحلم الذي تقوم به ابتغاء وجه الله، لأن هذه الأمور تجعلك تشعر براحة نفسية.
الغضب السلبي الموجه إلى الداخل هو الغضب المنراكم الذي يسبب الإحباط والاكتئاب لعدم القدرة عن التعبير عن الغضب لمواجهة الظلم مثلا أو غيره من الأسباب.
تعرف الكاتبة جيل لندنفيلد الغضب الحاسم بخمس خصائص:
حاسم - غير عنيف - متوجه نحو الهدف - أخلاقي - مسؤول
ويجدر بنا هنا أن نتذكر الوظيفة الإيجابية لسمات الغضب الجسدية:
1- الوقاية الذاتية: إن استثارة أجسادنا تولد أقصى قدر من الطاقة الجسدية للدفاع عن أجسادنا ضد أي أذى محتمل.
2- التخلص من التوتر: الغضب يعطي فرصة لأجسادنا للتخلص من التوتر نتيجة التعرض الزائد للإحباط. إن التنفيس الجسدي الآمن عن الغضب طريقة فعالة لمساعدة الجهاز العصبي للعودة إلى حالته الوظيفية الطبيعية المسترخية.
المحور الثالث:وسائل ترويض الغضبأكد الأستاذ المودني خلال الورشة التدريبية على بعض الوسائل نذكر منها:
1-التعامل الجيد مع المشاعر،
كقاعدة عامة، التعامل الجيد مع المشاعر يضمن بشكل أكبر إمكانية الاستمتاع بصحة جيدة وهو يبدأ أولا بالتعبير عنها. لأن المعاناة التي لا تجد تعبيرا واعيا عنها، سوف تعبر عن نفسها بطريقة ربما تكون غير واعية.
2-شرب الماء
3-الصوم
4-التنفس الجيد العميق
ويمكنك التمرن عليه خلال ممارسة الرياضة لكي تستفيد منه بأكبر قدر ممكن وبشكل صحيح، لأن من بين العوامل المهيجة للغضب ضيق الصدر الناتج عن صعوبة التنفس.
5-النوم الجيد
6-الصبر
ويعينك على ذلك أن تتذكر:
*"ليس الشديد بالصرعة ولكن الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب"
*الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم.
*السكوت.
*تغيير وضعبتك حالة الغضب من الوقوف إلى الجلوس او الاضطجاع او العكس.
*الوضوء
*صلاة ركعتين
*قصة الجارية مع علي ابن الحسين التي قالت له:
"والكاظمين الغيظ
والعافين عن الناس
والله يحب المحسنين.
7-الوعي باللحظة الراهنة وإدراك لحظة اندلاع الغضب
* أوقف عجلة التفكير السلبي الناتج عن الغضب
* اكتسب المعرفة لتتعلم الوقوف في المحطة الأولى للغضب / والوعي بحقيقة أن هناك مشاعر تسبق الغضب.
* انتبه لهذه المشاعر فهي أقوى أداة للسيطرة على الغضب قبل الوصول لحالة الاختناق.ومن الفوائد القوية للدعاء أنه يسمح لك بالبقاء في اتصال واعي مع نفسك لحظة بلحظة.
8-املأ قلبك بالأمل وتبسم
فالتفكير الإيجابي والابتسامة هي التي تخلصك من الشحنات السلبية للغضب. هذا جيد بالنسبة لك أنت حين تغضب وفي نفس الوقت، احذر من التبسم في وجه شخص في أوج الغضب لأنك قد تستفزه.
9-أنصت جيدا،
إذا كنت لا تعطي أذنك ما تريدها أن تسمعه، فإنها ستسمع ما لا تريدها أن تسمعه.
10-داوم على الذكر والتأمل والتفكر:
وهذا ما يمنحك قدرة للاستماع إلى ما وراء الرسائل التي تبدو عدوانية أو عنيفة.
11-العفو:
حين تحاول العمل بكل تلك التدابير والوسائل، لا يبقى إلا القليل للعفو عنه. العملية قد تبدو غير يسيرة خصوصا عندما تكون وصلت إلى مرحلة "كفى يعني كقى"، ولذلك فالأسهل هو أن تغفر وتسامح بدل اتهام الآخر أو الشعور بكونك ضحية. لا تدع كوبك الخاص يمتلئ."قل لن يضروكم إلا أَذًى "
التعديل الأخير تم بواسطة ذكرى صلاح الدين ; 2017-09-10 الساعة 19:49
التعديل الأخير تم بواسطة ذكرى صلاح الدين ; 2018-08-01 الساعة 01:07
التعديل الأخير تم بواسطة ذكرى صلاح الدين ; 2018-08-01 الساعة 01:08
التعديل الأخير تم بواسطة ذكرى صلاح الدين ; 2018-08-01 الساعة 01:14
التعديل الأخير تم بواسطة ذكرى صلاح الدين ; 2018-08-01 الساعة 01:16
التعديل الأخير تم بواسطة ذكرى صلاح الدين ; 2018-08-01 الساعة 01:13
التعديل الأخير تم بواسطة ذكرى صلاح الدين ; 2018-08-01 الساعة 01:17
التعديل الأخير تم بواسطة ذكرى صلاح الدين ; 2018-08-01 الساعة 01:19
نماذج من حال السلف عند الغضب
علي بن الحسين:
حُكيَ أنَّ جارية كانت تصبُّ الماء لعلي بن الحسين،
فسقط الإبريق من يدها على وجهه فشجَّه، أي: جرحه، فرفع رأسه إليها،
فقالت له: إنَّ الله يقول: وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ، فقال لها: قد كظمت غيظي.
قالت: وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ، قال لها: قد عفوت عنك.
قالت: وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ[آل عمران: 134]، قال: اذهبي فأنت حرَّة لوجه الله.
عمر بن عبد العزيز:
دخل عمر بن عبد العزيز المسجد ليلة في الظلمة، فمرَّ برجل نائم فعثر به،
فرفع رأسه وقال: أمجنون أنت؟
فقال عمر: لا. فهمَّ به الحرس،
فقال عمر: مه، إنما سألني أمجنون؟ فقلت: لا.
عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن رجلا قال للنبي صلى الله عليه وسلم : " أوصني " ، قال : ( لا تغضب ) ، فردّد ، قال : ( لا تغضب ) رواه البخاري .
إخوتي الأفاضل أخواتي الكريمات
في ختام هذه المقتطفات من ورشة:
"كيف تملك نفسك عند الغضب؟"
أسأل الله أن تكونوا قد وجدتم فيها ما يفيدكم
وأرحب يإضافاتكم وتجاربكم جميعا مع الغضب واستراتيجيتكم الشخصية للتحكم فيه
سواء عندما يغضبكم أمر ما أو شخص معين
أو عندما تجدون أنفسكم في مواجهة شخص غاضب.
كما يمكنكم الاطلاع على المزيد حول الموضوع إن شئتم
من خلال كتاب: "إدارة الغضب" للكاتبة جيل لندنفيلد وهو متوفر بصيغة pdf
ويمكنكم تحميله بسهولة من الأنترنت![]()
طيب انا عصبي جدا وفش حل شو اعمل اقل شي بستفزني وبرمي اي اشي قريب مني