دورة كتابة القصة

[ذكرى صلاح الدين]

إخوتي الكرام أخواتي الفضليات

أعضاء وزوار منتدانا الكرام

[د. زهرة خدرج]

مبادرة رائعة

نحن بالانتظار

[ذكرى صلاح الدين]

الأستاذ خالد جودة في سطور

سيرة ذاتية ثقافية



- المجال الأدبي والفني:
الدراسة الأدبية والمقال والقصة القصيرة / دبلوم الخطوط العربية (المركز 22 علي مستوي مصر 1997)، ودبلوم التخصص في الخط العربي والتذهيب 1999.
- عضو اتحاد كتاب مصر / محاضر مركزي بالهيئة العامة لقصور الثقافة.

- تكريم:
عدد من الجهات منها مؤتمر ديرب نجم الثقافي / وزارة الشباب والرياضة / المنتدى الثقافي للأصالة والمعاصرة / نادي القصيد/ جمعية أصدقاء باكثير / وغيرها.

- جوائز:
جائزة مسابقة الشباب الأدبية والفنية للهيئة العامة لقصور الثقافة عن المقال عام1999 / جائزة المركز الأول في المسابقة ذاتها عن البحث الأدبي عام 2000 / المركز الثاني (ضمن 172 متسابقاً) في مسابقة جمعية أصدقاء الأديب على أحمد باكثيـر المعنونة (باكثير واليهودية)، عام 2001، والذي تم طباعة ثلثه لاحقاً عام 2008 /المركز الأول في مسابقة نادى القصيد بمناسبة المولد النبوي الشريف عن بحث: "قطوف من المدائح النبوية" عام 2004 / جائزة وتكريم منتدي عاطف الجندي الثقافي عن القصة القصيرة عن قصة بعنوان (الحياة) نوفمبر 2011 /مراكز متنوعة فى عدد (7) أبحاث مقدمة لمسابقة المولد النبوي الشريفالسنوية على مستوى وزارة الأوقاف المصرية خلال الأعوام من 1998 إلي 2004 / جوائز وشهادات تقدير عن أبحاث فائزة: بمديرية الشباب والرياضة بالجيزة، مركز أول البحث الثقافي بمهرجان القراءة للجميع بمحافظة الجيزة 1998، وزارة القوى العاملة، ثالث بحث في مسابقة بحثية تقدم لها المئات بالهيئة العامة للاستعلامات.

- نشر ورقي:
المشاركة بعدد (7) من الأبحاث في مؤتمرات ثقافية منها مؤتمر أدباء مصر العام اليوبيل الفضي 2010 / كتاب مشترك إطلالة (ترانيم الزمن) صادر عن قصور الثقافة 2006 / كتاب (الصهيونية في أدب علي أحمد باكثير – الأديب والقضية)،الهيئة المصرية العامة للكتاب، 2008 / دراسات منشورة بكتب إبداعية: ديوان (صرخات هامسة) للشاعرة شافية معروف، المجموعة المسرحية (الحاوي والقرية) للأديب خالد الطبلاوي / نشر في عدد من الصحف والمجلات الورقية منها: المسائية – القصة – مسرحنا - التعاون – عالم الكتاب - أحرار اكتوبر – جماهير أكتوبر - النهوض –مجلة اتصالات المستقبل - مجلة الجسور السعودية – مطبوعة المسار العمانية – صحيفة الحياة الجديدة الفلسطينية - صحيفة الجمهورية اليمنية – أخرى / إشراف علي عدد من الصفحات الثقافية بعدد من الصحف المحلية الورقية، ورئيس تحرير نشرة أدبية بنادي 6 أكتوبر (أخبار الصالون الأدبي)، تم صدور (12) عدد منها.

- المساهمة الرقمية:
مشرف سابق لعدد من منتديات النقد والدراسات الأدبية الإلكترونية بمواقع ومنتديات مثل: (منابر الثقافية – رواء – أخرى) / محرر سابق لبابي المقالات والقصة القصيرة بمجلة أقلام الثقافية الإلكترونية / قام موقع الركن الأخضر بتأسيس موقع خاص بقلمي البسيط / تأسيس مدونات منها ملتقي الكتاب، شعاع من النقد / نشر رقمي: كتاب (جسر الكلمات – نقد وقراءات)، مكتبة ريم الإلكترونية، كتاب (وجبة مرة شهية التناول)، دار حروف منثورة، نشر عبر عدد من المواقع والمجلات الإلكترونية.

- نشاط ثقافي:
المشاركة في عدد من المناقشات لكتب ابداعية متنوعة / خلال الفترة من شهر أغسطس 2006 حتى شهر نوفمبر 2008، تقديم تراجم وعروض تقديمية لعدد (32) شخصية من أعلام الفكر والأدب والثقافة والعلوم بندوة "عظماء الشهر" والتي كان يتم عقدها شهرياً بساقية عبد المنعم الصاوي / منسق ومقدم ملتقي الكتاب بنادى مدينة 6 أكتوبر منذ نوفمبر 2011 حتى مايو 2013، حيث تم عقد (53) ملتقى ناقش وقدم كتبا في مختلف ألوان المعارف والفنون وفي الإدارة والاقتصاد والصحة، وألوان الأدب / عدد من البرامج التليفزيونية والإذاعية.

[ذكرى صلاح الدين]

مبادرة رائعة

نحن بالانتظار

أهلا بك اختي الغالية د. زهرة خدرج
تسعدنا مشاركتك

[أم كوثر]

مبادرة طيبة ..
بارك الله في جهودكم الكريمة وجزاكم الله ألف خير أختي الفاضلة ذكرى صلاح الدين

[ذكرى صلاح الدين]

مبادرة طيبة ..
بارك الله في جهودكم الكريمة وجزاكم الله ألف خير أختي الفاضلة ذكرى صلاح الدين

وفيك بارك الرحمن أختي الغالية أم كوثر
سعدت بمرورك العطر وأهلا بك في رحاب هذه الدورة المباركة

[أبو بكر.الرازي]

اهلا وسهلا باستاذنا خالد في رحاب الشبكة .

[خالد جوده]

بسم الله الرحمن الرحيم

في البداية أرسل للسادة القراء والمشاركين خالص التحية والتقدير،
وادعو الله تعالي أن ارتقي لمستوي هذه الثقة الغالية، وأن يجعل تدوينات ومشاركات هذا الموضوع الأثير في هذه الرحاب الثقافية المستنيرة نافعة وطيبة، ويكتب لنا بها الأجر جميعاً، إنه سبحانه ولي ذلك والقادر عليه.

[خالد جوده]

شكراً جزيلاً لهذا الاستقبال الكريم،
وخالص التحية للسادة مشرفي شبكة فلسطين للحوار، وللكرام/ ذكري صلاح الدين، والفنان القائم بالتصميم، ود. زهرة خدرج، وأم كوثر، وأبو بكر الرازي.

[خالد جوده]

الدروة التدريبية في بعض الأفهام تعني سوق النصائح، ورفع المهارة العملية، ونقل الخبرات، وإكساب المعرفة المحفزة للإبداع هنا في مجال القصة القصيرة.
والحقيقة أرى أن المادة التي أقدمها بين يدي السادة قراء شبكة فلسطين للحوار، سوف تكون ذات شأن حين تصبح مادة مشتركة وفاعلة قائمة علي الإرسال والاستقبال، ومناقشة منظمة حول بنيات وأجواء وقضايا المنجز القصصي الموجز، فاكون بهذا واحدا من فريق محبي القصة القصيرة.
وأرى أنه لا يمكن الحديث حول أمور القصة القصيرة دون أن نشير بعامة إلي مرتكزات لا غني عنها حول خلطة الإبداع السحرية، تثمير لحظة الإضاءة الإبداعية، وبناء امكانيات هذه اللحظة، والتجريب المستمر، ووسائل التحفيز، وقضية إعادة الكتابة، وجراءة الإضافة من خلال الحذف والتنقيح والشك وخلق التواضع، والحماسة للفن القصصي والإخلاص له، خاصة من وجهة نظر تقتني فكرة الإعلام الأدبي أو الأديب الذي يؤمن برسالة يؤديها بفنه القصصي الجميل.
ثم ننطلق بإذن الله للمحطة التالية بطرح عدد من القضايا والموضوعات التي تمس شغاف قلب القصة أو مثارة في رحابها بكثافة،
وأثناء هذا جميعه يسعدني بالطبع منحي عطايا التعقيبات والتعليقات والمتابعات والقراءات والقصص نساهم جميعاً في تذوقها واكتشاف متاع الفن في ميدانها الرحيب.
لننطلق إلي المحطة الثالثة في هذا الموضوع ببيان مختصر لبنيات العمل القصصي القصير، وكذلك اكتشاف عناصره التي لا غني عنها أو الحدود التي من دونها لا يمكن أن تسمي كتابة ما "قصة قصيرة"، فنقدم علي مستوي الخطاب القصصي بنية الراوي والمروي عليه في القصة القصيرة وصلتهما معاً بالقارئ، والشخصيات وبنائها، والزمان والمكان، والأسلوب والحبكة، ومراحل الكتابة القصصية، وغير ذلك من أفكار وعناصر نشارك جميعاً في صوغها، ليبقي لي شرف التنسيق والتنظيم والتفاعل.

[ذكرى صلاح الدين]

على بركة الله ننطلق وإياكم في رحاب هذه الدورة المباركة في كتابة القصة القصيرة.
بداية نرحب بكم أستاذنا المفضال أ.خالد جودة
ونشكركم على تلبية دعوتنا.
سعادتنا غامرة بوجودكم بيننا ويشرفنا أن ننهل من معين علمكم، وأدعو الجميع للتفاعل والاستفادة من فرصة لا تتاح دوما بوجود قامة علمية مثل الأستاذ خالد جودة في أفياء شبكتنا الغراء.

[أبو القسام RBG1]

بارك الله فيكم على هذة الدورة الرائعة
واهلا وسهلا بالاستاذ خالد جودة

[ذكرى صلاح الدين]

بارك الله فيكم على هذة الدورة الرائعة
واهلا وسهلا بالاستاذ خالد جودة

شكرا جزيلا لكم أخي الكريم أبو القسام RBG1
لكل جهودكم في التصميمات الجميلة التي ترافقنا بإبداعها طيلة نشاط الصيف وفي هذه الدورة أيضا
والتي تضفي بهجة على النشاط.

[khaleel]

جهود مشكورة أيها الأحبة وشكرا اخت ذكرى على هذا اللقاء وهذه الدورة وشكرا لجميع من ساهم وسيساهم في إنجاح هذه الدورة
شكرا أولا وأخيرا للأستاذ خالد جودة على تفضله بإعطاء هذه الدورة / كل الشكر والتقدير للجميع هنا وسأتابع معكم قدر المستطاع .. أجمل تحية

[ذكرى صلاح الدين]

الدروة التدريبية في بعض الأفهام تعني سوق النصائح، ورفع المهارة العملية، ونقل الخبرات، وإكساب المعرفة المحفزة للإبداع هنا في مجال القصة القصيرة.
والحقيقة أرى أن المادة التي أقدمها بين يدي السادة قراء شبكة فلسطين للحوار، سوف تكون ذات شأن حين تصبح مادة مشتركة وفاعلة قائمة علي الإرسال والاستقبال، ومناقشة منظمة حول بنيات وأجواء وقضايا المنجز القصصي الموجز، فاكون بهذا واحدا من فريق محبي القصة القصيرة.
وأرى أنه لا يمكن الحديث حول أمور القصة القصيرة دون أن نشير بعامة إلي مرتكزات لا غني عنها حول خلطة الإبداع السحرية، تثمير لحظة الإضاءة الإبداعية، وبناء امكانيات هذه اللحظة، والتجريب المستمر، ووسائل التحفيز، وقضية إعادة الكتابة، وجراءة الإضافة من خلال الحذف والتنقيح والشك وخلق التواضع، والحماسة للفن القصصي والإخلاص له، خاصة من وجهة نظر تقتني فكرة الإعلام الأدبي أو الأديب الذي يؤمن برسالة يؤديها بفنه القصصي الجميل.
ثم ننطلق بإذن الله للمحطة التالية بطرح عدد من القضايا والموضوعات التي تمس شغاف قلب القصة أو مثارة في رحابها بكثافة،
وأثناء هذا جميعه يسعدني بالطبع منحي عطايا التعقيبات والتعليقات والمتابعات والقراءات والقصص نساهم جميعاً في تذوقها واكتشاف متاع الفن في ميدانها الرحيب.
لننطلق إلي المحطة الثالثة في هذا الموضوع ببيان مختصر لبنيات العمل القصصي القصير، وكذلك اكتشاف عناصره التي لا غني عنها أو الحدود التي من دونها لا يمكن أن تسمي كتابة ما "قصة قصيرة"، فنقدم علي مستوي الخطاب القصصي بنية الراوي والمروي عليه في القصة القصيرة وصلتهما معاً بالقارئ، والشخصيات وبنائها، والزمان والمكان، والأسلوب والحبكة، ومراحل الكتابة القصصية، وغير ذلك من أفكار وعناصر نشارك جميعاً في صوغها، ليبقي لي شرف التنسيق والتنظيم والتفاعل.

محطات ثلاث أسأل الله أن تكون زاخرة بجميل عطائكم أ. خالد جودة
وعامرة بمتذوقي ومحبي وكتاب القصة القصيرة.
كانت لي بضع محاولات في كتابة القصص وجدتها أقرب إلى المقالة في وقت من الأوقات، فتوقفت قليلا.
ويسعدني أن أسجل اسمي في هذه الدورة كمشاركة أتعلم منكم وليس كمشرفة،
وربما عاودت الكتابة من جديد خلال هذه الدورة وبعدها.
أسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.

[د. زهرة خدرج]

تشرفنا بوجودك بيننا أستاذي
ونحن بانتظار المزيد من حضرتك لنتعلم ونتطور ويكون لك الفضل فيما نصل إليه
شكراً لك
وجزاك الله خيراً ووفقك لما يحبه ويرضاه

[مصطفى ستيتان]

على خير إن شاء الله

[أم كوثر]

محاولة كتابة قصة قصيرة : بعنوان : حب و وفاء لا يضاهيه إلا حب الأرض ..
لم يمر على زواج صفاء ذات العشرين عاما بحسن إلا أربعة أشهر ، إذ بخفافيش الظلام تنغص عليها فرحتها وتكدر صفو حياته ، وتتخطف توأم روحها وتتركها نهبا للوحدة والقلق على مصيرهما ، أشفق عليها حسن فالأحكام الجائرة عالية ، وهي لازالت في مقتبل العمر وحرام أن يرهنها به ، فتغدو كالمعلقة ، لا هي مطلقة ولا هي متزوجة ، فطرح عليها فكرة الإنفصال ، رحمة بها وحتى لا يحملها مالا طاقة لها به ، فإن كان هو يقبع في السجن ظلما وعدوانا وعلى غير رغبة منه ، فما ذنبها هي أن تسجن نفسها بين أربعة جدران برغبة منها وفي يدها الحل كما يراه !!..

رغم رباطة جأش حسن وهو يحدثها ومحاولة تماسكه حتى لا يبدي مشاعره الجياشة نحوها ، فالموقف موقف مسؤولية وفي نظره لا مكان للعواطف ، وحتى لا يغدو أمامها أنانيا ، إلا أن الدموع التي سالت حارة على خديه تشي بالكثير ، إلا أن صفاء رفضت الفكرة بشدة ، إن كان زوجها ضحى بسني عمره فداء للوطن ، هل تقابل تضحياته بزهرة شبابه بالخذلان ؟ ألا يستحق منها أن تشاركه صبره وصموده ..

كيف تكافئ مقاومته ودفاعه عن وطنه بالتخلي عنه ؟ ألا تبادله وفاءه للوطنه والتفاني في حبه بالوفاء لتضحياته وانتظاره ، بل والإهتمام بقضيته ، فهي قضية وطن محتل وشعب يرنو لتحريره ، كانت ثقتها بالله عاليه ، ثم بمقاومة تحمل على عاتقتها أمانة تحرير الأسرى ولا تدخر جهدا في ذلك ، يؤرقها حالهم ولن يهدأ لها بالا حتى تحررهم من سجون البغي ، بإذن الله ، بدأت صفاء تتواصل مع زوجها بالرسائل لتخفف عنه عتمة السجون وما يثقل الكاهل ، رسائلها كانت البسلم الشافي لأوجاعه ، تخفف عنه لوعة الفراق ، وتملأ قلبه أملا ، فقد كانت بالنسبة له ، طاقة النور التي تسند ظهره وترفع معنوياته وتعزز صموده وتثمن تضحياته..

جعل حسن من سجنه خلوة له ، يعبد فيها الله ويحفظ القرآن وينمي هواياته ويقوم ببعض الأنشطة الرياضية رفقة اصحابه وكتابة القصص عن بطولات المقاومين وو..، فقد حول السجن لتحصيل العلم والمعرفة وبذلك فوت على المحتل مآربه ، فالسجن موت بطيئ ، وكما أشغل هو وقته ، اشغلت هي أيضا وقتها ، بإكمال دراستها والإهتمام بشأن الأسرى والدفاع عن حقهم في العيش في وطنهم بحرية وكرامة ..

إلى أن جاء اليوم الموعود ، فقد تحقق الوعد ووفت المقاومة بعهودها ، واثمرت جهودها خيرا والتم الشمل من جديد وعادت الفرحة للقلوب وارتسمت البهجة على الوجوه وتلاشت الأحزان وتحقق الحلم ..

[خالد جوده]

[خالد جوده]

[خالد جوده]

تناول التعريف اللغوي لمادة "الإبداع" أنه إيجاد أو اختراع لشيء علي غير مثال مسبوق، أما الإبداع فنيا وأدبيا فقد تلونت حوله المذاهب، ولكن يظل ظلال الاتفاق حول معني كونه الطاقة أو المقدرة الفنية علي صياغة عملاً جديدًاً ومبتكرًاً، وإخراجه إلي حيز الوجود، وبقت مساحة الاختلاف شاسعة حول طريقة اشتعال هذه الطاقة، ووسائط اكتساب مثل هذه الملكة، وحول لحظة الإشراق في الفن تحدث الكثيرون حول جملة من القضايا منها دور التجربة والإلهام في هذه اللحظة، يقول د . عبد العزيز المقالح: (اللقاء بين الأديب وعمله سيظل موضع بحث لا ينتهي، وستبقي سر تلك اللحظة يستعصي علي الكثيرين فهي لحظة عجيبة نطرح حولها التساؤلات)، إن ادراك القاص لهذه اللحظة وضرورتها يؤدي إلي سعيه الحثيث نحو تثميرها والإفادة منها إلي أقصي حد، واستثمارها وتهئية الأجواء والمحفرات لبعثها، واقتباس الوهج منها، واكتساب الخبرة والاحتراف في اجتنائها والتشغيل عليها، إذ أنها قسماً وعنصراً لا غني عنه في روعة القصص وجاذبيتها، وبدونها لا يكون هناك قصة ممتازة تأسر القارئ وتصبح القصة فاقدة الموهبة ردئية التوصيل لا تعبر عن أشواق ومشاعر وأفكار القاص، تقول الكاتبة الأمريكية الصينية الأصل الحائزة علي جائزة نوبل وصاحبة قصة "الأرض الطيبة" (بيرل بك): (بدون الموهبة يتقوض كل شك)

[خالد جوده]

لكن لحظة الإضاءة رغم أهميتها القصوي ليست كافية بمفرها لصناعة قاص عظيم، يستديم عطائه القصصي الغني المبهر لقرائه، فإذا كانت تلك الموهبة ناتج الإلهام من حيث كون القاص إنسان ملهم يأتيه فيض تلقائي من الخيال، وتنثال عليه الصور والمعاني من عالم رحيب، وتجارب حية، فالقصة كما قيل (جوهر مكثف لمجموعة من الخبرات السابقة أستوعبها العقل وتخير منها ما يشاء في لحظة من اللحظات، وأضاف إليها من نشاطه الإبداعي مما جعلها عملا فنيا مكتملا)، لذلك نؤثر نظرية المزيج أو الكتلة المتحدة بين الإلهام وحصيلة التجارب، أو بمعني آخر دور الحرفية الأدبية في إثمار الملكة الأدبية.

[خالد جوده]

[خالد جوده]

محاولة كتابة قصة قصيرة : بعنوان : حب و وفاء لا يضاهيه إلا حب الأرض ..
لم يمر على زواج صفاء ذات العشرين عاما بحسن إلا أربعة أشهر ، إذ بخفافيش الظلام تنغص عليها فرحتها وتكدر صفو حياته ، وتتخطف توأم روحها وتتركها نهبا للوحدة والقلق على مصيرهما ، أشفق عليها حسن فالأحكام الجائرة عالية ، وهي لازالت في مقتبل العمر وحرام أن يرهنها به ، فتغدو كالمعلقة ، لا هي مطلقة ولا هي متزوجة ، فطرح عليها فكرة الإنفصال ، رحمة بها وحتى لا يحملها مالا طاقة لها به ، فإن كان هو يقبع في السجن ظلما وعدوانا وعلى غير رغبة منه ، فما ذنبها هي أن تسجن نفسها بين أربعة جدران برغبة منها وفي يدها الحل كما يراه !!..

رغم رباطة جأش حسن وهو يحدثها ومحاولة تماسكه حتى لا يبدي مشاعره الجياشة نحوها ، فالموقف موقف مسؤولية وفي نظره لا مكان للعواطف ، وحتى لا يغدو أمامها أنانيا ، إلا أن الدموع التي سالت حارة على خديه تشي بالكثير ، إلا أن صفاء رفضت الفكرة بشدة ، إن كان زوجها ضحى بسني عمره فداء للوطن ، هل تقابل تضحياته بزهرة شبابه بالخذلان ؟ ألا يستحق منها أن تشاركه صبره وصموده ..

كيف تكافئ مقاومته ودفاعه عن وطنه بالتخلي عنه ؟ ألا تبادله وفاءه للوطنه والتفاني في حبه بالوفاء لتضحياته وانتظاره ، بل والإهتمام بقضيته ، فهي قضية وطن محتل وشعب يرنو لتحريره ، كانت ثقتها بالله عاليه ، ثم بمقاومة تحمل على عاتقتها أمانة تحرير الأسرى ولا تدخر جهدا في ذلك ، يؤرقها حالهم ولن يهدأ لها بالا حتى تحررهم من سجون البغي ، بإذن الله ، بدأت صفاء تتواصل مع زوجها بالرسائل لتخفف عنه عتمة السجون وما يثقل الكاهل ، رسائلها كانت البسلم الشافي لأوجاعه ، تخفف عنه لوعة الفراق ، وتملأ قلبه أملا ، فقد كانت بالنسبة له ، طاقة النور التي تسند ظهره وترفع معنوياته وتعزز صموده وتثمن تضحياته..

جعل حسن من سجنه خلوة له ، يعبد فيها الله ويحفظ القرآن وينمي هواياته ويقوم ببعض الأنشطة الرياضية رفقة اصحابه وكتابة القصص عن بطولات المقاومين وو..، فقد حول السجن لتحصيل العلم والمعرفة وبذلك فوت على المحتل مآربه ، فالسجن موت بطيئ ، وكما أشغل هو وقته ، اشغلت هي أيضا وقتها ، بإكمال دراستها والإهتمام بشأن الأسرى والدفاع عن حقهم في العيش في وطنهم بحرية وكرامة ..

إلى أن جاء اليوم الموعود ، فقد تحقق الوعد ووفت المقاومة بعهودها ، واثمرت جهودها خيرا والتم الشمل من جديد وعادت الفرحة للقلوب وارتسمت البهجة على الوجوه وتلاشت الأحزان وتحقق الحلم ..

الأستاذة الفاضلة/ أم كوثر
السلام عليكم ... وخالص التشكر لتفضلكم بالمساهمة ... واشكر لكم دافعكم الوطني النبيل للكتابة ... وهذا الهم العروبي والإسلامي الباهر الذي جعلكم تخطون هذه الكلمات
لكن جميعنا نتناقش ونتعلم معاً ... وساعبر عن رؤيتي الخاصة والتي تحتمل الممخالفة بطبيعة الحال ... فهناك مبدأ أصيل وهو أن الأدب حمال أوجه
- البداية بالعنوان وأرى أنه يكشف محتوي القصة بشكل مؤكد، فعقدة الحكاية تتضح من مسار القصة الذي يتضح كاملاً بالعنوان، بداية بالحب والوفاء الذي يعترضه عائق حب الأرض لكن الأخير ليس متفوقاً بل يساوى هذا الحب وهذا الوفاء
وعنوان القصة القصيرة قد يستغرق جهداً يوازي كتابة القصة ذاتها، فيكون مختصراً لا يتجاوز مفردة واحدة أو أكثر قليلاً، ومعبراً عن المغزي بالقصة وليس كاشفا ً للمحتوي أو مسار الأحداث، وجذاباً أيضاً، فالعنوان علامة كلية تنطبق علي مغزي القصة وترتبط بذهن القارئ بعد مطالعته للقصة لادراكه مغزي القصة.
- عندما طالعت القصة صدق حدسي فوجدت هذا الصراع الناشب بين الحب وتمثل قيمة الوفاء والذي دفع بطل القصة ليطلب من الحبيبة أن تتركه حيث تم سجنه ظلماً وعدواناً، لكنها تفى له حيث أن حب الأرض والقضية جعل هذا حرماناً، لكن النهاية السعيدة كشفت عن المحنة التي تحمل منحة، وعن اللقاء المبهج بين الحب والوفاء وحب الأرض لهذا هما متماثلان.
- القصة يكون لها راوي سواء في رواية أو قصة قصيرة أو غير ذلك من انواع القصة، والراوي يسمي (كائن ورقي) أو قناع القاص فلا يحضر القاص بنفسه بل يتقنع بالراوى، مثلاً لو كان الراوي ذاتيا بضمير الأنا فيجب أن تعبر الشخصية في القصة بلسانها هي وعن أفكارها ولا ينفعل القاص فيدخل علي الخط ويتحدث نيابة عن الشخصية بلسانه هو وبما لا يتفق مع سمات هذه الشخصية
والراوي هنا يسمي الراوي العليم الذي يتحدث عن الآخر بضمير هو فعل كذا، لكن أتت عبارات مثل (كيف تكافئ مقاومته .... حتي وتثمن تضحياته) لا تتفق مع طبيعة الراوي العليم والذي يمثل دور رسم الشخصيات وسرد الأحداث، لكن بين القوسين هي خواطر ذاتية تدور داخل الإنسان فيما يسمي المونولوج أو المناجاة وتلك تتفق مع طبيعة راوي آخر وهو الراوي الذاتي بضمير أنا، ويمكن الربط بأن يكون الراوي عليماً ويستعمل وسيلة سردية حتي يمكن شخصية الحدث من الإفضاء بمكنون ذاتها في فضاء القصة دون تدخله من خلال استعمال علي سبيل المثال المذكرات أو مؤشرات لفظية مثل وقال في نفسه والأخيرة لها محاذير سنوضحها في ثنايا الدورة.
لذلك الوعي بالراوي ودوره هام في كتابة القصة وادراك القاص لذلك بحيث لا تأتي قصته كأنها مقاله علي لسان المؤلف نفسه.
- المدى الزمني عريضاً يمتد بالسنوات والا لما عرض بطل القصة لزوجته أن تتركه، والقصة غالباً لحظة فيها مفارقة أو كشف لحقائق الحياة والواقع، ويمكن لتلك اللحظة أن تحوي زمنا لكنها لحظة تستعمل تقنية الاسترجاع أو العودة في الزمن الماضي أو تقنية الاستباق باستشراف المستقبل وهكذا مثال قصية هاشم الرفاعي الشهيرة، فيها روح سردية حيث نجد السجين المحكوم عليه بالإعدام في لحظة فارقة وفي الليلة قبل تنفيذ حكم الإعدام يعود بالتذكر في رحاب الزمن لحداث ومواقف في حياته، لكنها في النهاية لحظة معبرة.
- شكراً جزيلاً تفضلكم بالمساهمة وجميل أنكم دونتم أنها محاولة ويجب أن تستمر المحاولات ولا تتوقف ... وفي انتظار محاولة أخري

[خالد جوده]

على خير إن شاء الله

خالص الشكر استاذ مصطفى

[خالد جوده]

تشرفنا بوجودك بيننا أستاذي
ونحن بانتظار المزيد من حضرتك لنتعلم ونتطور ويكون لك الفضل فيما نصل إليه
شكراً لك
وجزاك الله خيراً ووفقك لما يحبه ويرضاه

​العفو دكتورة زهرة ... وشكراً تواضعكم النبيل ... وفقنا الله جميعاً لما يحبه ويرضاه

[خالد جوده]

محطات ثلاث أسأل الله أن تكون زاخرة بجميل عطائكم أ. خالد جودة
وعامرة بمتذوقي ومحبي وكتاب القصة القصيرة.
كانت لي بضع محاولات في كتابة القصص وجدتها أقرب إلى المقالة في وقت من الأوقات، فتوقفت قليلا.
ويسعدني أن أسجل اسمي في هذه الدورة كمشاركة أتعلم منكم وليس كمشرفة،
وربما عاودت الكتابة من جديد خلال هذه الدورة وبعدها.
أسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.

الأستاذة الفاضلة/ زهرة
السلام عليكم .... التجريب المستمر ضرورة هامة، كما أن هناك ألوان متعددة من التسريب السردي في الأنواع الأدبية الأخرى ومنها المقال، كما أن القصة نفسها تستمد وسائل وآليات وسمات من انواع أدبية أخري، وهكذا
يشرفني تفضلكم بالمساهمة وفي انتظار نتاج قلمكم باذن الله
ونسأل الله تعالي إجابة الدعاء لنا جميعاً

[خالد جوده]

[QUOTE=khaleel;16532334]جهود مشكورة أيها الأحبة وشكرا اخت ذكرى على هذا اللقاء وهذه الدورة وشكرا لجميع من ساهم وسيساهم في إنجاح هذه الدورة
شكرا أولا وأخيرا للأستاذ خالد جودة على تفضله بإعطاء هذه الدورة / كل الشكر والتقدير للجميع هنا وسأتابع معكم قدر المستطاع .. أجمل تحية[/QUOTE
العفو استاذنا الكريم .. بل كان لي الشرف التواجد مع حضراتكم

[خالد جوده]

بارك الله فيكم على هذة الدورة الرائعة
واهلا وسهلا بالاستاذ خالد جودة

خالص التقدير والشكر لشخصكم الكريم ... وهذا الاستقبال الذي تطيب به جراحات النفوس دائما

[ذكرى صلاح الدين]

الأستاذة الفاضلة/ ذكرى
السلام عليكم .... التجريب المستمر ضرورة هامة، كما أن هناك ألوان متعددة من التسريب السردي في الأنواع الأدبية الأخرى ومنها المقال، كما أن القصة نفسها تستمد وسائل وآليات وسمات من انواع أدبية أخري، وهكذا
يشرفني تفضلكم بالمساهمة وفي انتظار نتاج قلمكم باذن الله
ونسأل الله تعالي إجابة الدعاء لنا جميعاً

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
شكر الله لكم أستاذنا الكريم أ .خالد جودة وبارك جهودكم في هذه الدورة المباركة
هذه مساهمة ومحاولة للكتابة من وحي الأحداث الأخيرة:

جمعة التحدي

جلست نهى كعادتها تنجز بعض عملها من تواصل وتنسيق من خلال صفحتها على الفيسبوك، كان اليوم يوم جمعة، جمعة ليست كمثلها من الجمع كان يوم 14/07/2017. وقد طالعتها صباحا أخبار سعيدة تزف خبر عملية الشهداء الثلاثة في القدس وأثار انتباهها أن أسماءهم جميعا محمد جبارين. تعرفت على المزيد عن تلك العملية البطولية الرائعة، فبحثت عن صور الشهداء وسر تشابه أسمائهم. ثم تتابعت الأخبار عن إجراءات الاحتلال بعد العملية، فوقعت عيناها على خبر صاعق:" الاحتلال يمنع صلاة الجمعة ويغلق المسجد الأقصى المبارك في وجه المصلين". " أيعقل أن يحدث هذا ؟ " تسارعت ضربات قلبها غضبا وحدثت نفسها للحظة غير مصدقة للخبر: "أكيد أن الاحتلال فقط يتوعد ولن يستطيع فعل ذلك"، ثم تذكرت الوضع العربي والسباق المحموم نحو التطبيع مع العدو الصهيوني بعد زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة للمنطقة، فزادت مخاوفها وتوجساتها. وما لبثت الساعات الموالية أن أثبتت توجه الاحتلال لاستغلال الوضع بعد العملية والقيام بإجراءات تهويدية جديدة. زاد توترها حدة، حاولت الخروج من حالة الذهول التي أصابتها وحجم الانفعال الذي سببه تحدي الاحتلال لأمة بأكملها، دون أن يجد من يردعه، وكتبت تدوينة على صفحتها: "كيف يغلق المسجد الأقصى المبارك وفينا عرق ينبض؟".
ظلت الأخبار يومها تتوالى ونهى تلاحق الجديد منها من خلال المركز الفلسطيني للإعلام وموقع فلسطين نت وصفحة الجزيرة المختصة بأخبار القدس وموقع ديلي 48...وكذلك من خلال صفحات أصدقائها في القدس والضفة الغربية وغزة وصفحات خديجة خويص وهنادي الحلواني أشهر المرابطات في المسجد الأقصى المبارك. وجدت ضالتها أخيرا في نداء على صفحة الدكتور عبد الله معروف، المبعد عن القدس إلى تركيا، من خلال فيديو سجله موجها كلمة يدعو فيها العائلات المقدسية للحشد والنزول دفاعا عن المسجد الأقصى المبارك ورفضا لإجراءات الاحتلال التي شكلت تهديدا جديدا وتحديا سافرا واعتداء غير مسبوق على المسجد الأقصى المبارك لم يحدث منذ نصف قرن.
كما تابعت صفحات الأصدقاء من الأردن والمغرب ومصر والجزائر...حدثت نفسها: «نحن نحمل نفس الهم، الكل منفعل ثم ماذا بعد؟ هل نستمر بلعن الظلام؟»
كانت الجزيرة تنقل الخبر يومها في نشرة إخبارية تطغى عليها أخبار أزمة الخليج، أما ردود الفعل الرسمية، فكانت شبه منعدمة. جافى النوم عينها تلك الليلة، مر منع صلاة الجمعة يومها وإغلاق المسجد الأقصى المبارك دون مشاكل للاحتلال. قرأت في صفحة أديب تتابعها: «لقد مرَّ إغلاق المسجد الأقصى سهلًا جدًا؛ مثل موت جد في عائلة مفككة.»، لم ترغب بالتسليم بهذا المصير فكتبت ترد عليه: "لن يمر. فحتى إن تفككت العائلة ما زال هنالك بعض الأحفاد البررة." وكأنها تستنبت بقية الأمل التي ترجوها في خيار هذه الامة لتروي ظمأها وتشبع روحها النهمة للنصر والكرامة والتحرير والحرية، تذكرت حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ورددت في نفسها: "لا يضرهم من خذلهم" .
جاء يوم الأحد الذي ادعى فيه رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو أن المسجد سيفتح ليفاجأ المقدسيون ببوابات إلكترونية جديدة مهينة للكرامة صارت حائلا بينهم وبين الدخول لمسجدهم ومسرى نبيهم في خطوة تصعيدية استفزازية جديدة ظن الاحتلال أنها ستمر. لكن مرت بعدها أيام عصيبة تصدر فيها المرابطون للمسجد الأقصى المبارك معركة التصدي لإجراءات الاحتلال البغيض. وجاءت جمعة الغضب، جمعة أخرى لم يتمكن فيها المسلمون من الصلاة داخل المسجد الأقصى المبارك لكن بإرادتهم هذه المرة، لأنهم رفضوا الدخول إلى مسجدهم المقدس من خلال بوابات الكترونية مهينة للتفتيش يسيطر عليها الاحتلال ويعطي الأمر لمن يدخل ومن لا يدخل لمسجد خاص بالمسلمين يريد بسط سيطرة كاملة عليه وبسط سيادة مزورة عليه. اعتصم المقدسيون أمام بوابات المسجد المغلقة وحدثت مواجهات على مدى أسبوعين شهدت ارتقاء 3 شهداء آخرين في بدايتها وتنفيذ عملية فدائية داخل مستوطنة حمليش أدت إلى مقتل 3 مستوطنين صهاينة اعتقل على إثرها المنفذ البطل عمر العبد، كما اعتقل الكثير من الشباب المقدسي ممن هبوا دفاعا عن المقدسات وجرح المئات.
ليأتي يوم 27/07/2017 يوم النصر على إجراءات الاحتلال وحيله وكاميراته وبواباته، اليوم الذي دخل فيه أحباب المسجد الأقصى المبارك مهللين مكبرين منتصرين وفتحوا باب حطة بالقوة في مشهد رائع عبر فيه كل منهم عن فرحته بطريقته، فمنهم من خر ساجدا ومنهم من تمرغ بتراب مسجد هفت روحه إليه وكاد قلبه يتفطر كمدا بالبعد عنه. نجح المرابطون في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس في مهمتهم واضطروا الاحتلال صاغرا لإزالة البوابات والكاميرات وما قام به من إجراءات مخالفة لما كان عليه المسجد الأقصى المبارك في يوم 13/07/2017.
كانت نهى قد شاركت خلال تلك الأيام في بعض الفعاليات التي نظمت في بلدها احتجاجا وتنديدا بإجراءات الاحتلال وهي ترقب ألسنة اللهب المتصاعد من علم الكيان الصهيوني الغاصب الذي أحرقه الغاضبون، لكن ذلك لم يشف صدرها وحتى يوم انتصار الأقصى ظلت في قلبها غصة، بعد ما فعلته شرطة الاحتلال ليلا من تنكيل واعتقال بمن أرادوا الاعتكاف داخل المسجد الأقصى المبارك انتقاما منهم لأنهم مرغوا أنف الاحتلال في الطين ونجحوا في ثنيه عن عنجهيته وصلفه وغروره، فلم تعد الفرجة على الأحداث وبضع وقفات احتجاجية في بلدها كافية لتربط على قلب اشتاق لرحاب المسجد الأقصى المبارك بل استوطن فيه وتركها هناك تكابد لوعة الاشتياق والحنين، صارت تشعر وكأنها لاجئة في بلدها تنتظر العودة لرحاب المسجد الأقصى الطاهرة وتحث الخطا وتواصل المسير لتغيير طريقتها في العمل وربما في التفكير لتصل يوما إلى هناك تشارك المقدسيين فرحتهم بالتحرير الكامل مهللين مكبرين منتصرين دون أن ينغص فرحتهم احتلال ولا حاكم عربي خائن ولا متصهين جبان والله المستعان.