التعديل الأخير تم بواسطة ذكرى صلاح الدين ; 2018-08-08 الساعة 21:24
الرغبة في حياة زوجية ناجحة، حلم يراود المقبلين على الزواج، ويثير مخاوفهم في الوقت ذاته، ويفرض عليهم الكثير من الأسئلة![]()
فهل يمكن أن تتحول السعادة في حياة الزوجين من بريق لحظي وشغف إلى حب مستمر وشمس مضيئة تنير حياتهما ليس فقط في بداية العلاقة الشرعية وإنما تمتد بإذن الله وتطول لتملأ عمر الزوجين وحياتهما حتى نهاية الطريق؟.
القضية لا تكمن في فترة الخطبة القصيرة، ولا في شهر العسل، كما أنها أيضاً ليست في السنوات الأولى معاً، وإنما هي أعمق وأطول من ذلك.
يتناسى الكثيرون أن عليهم بذل الجهد، ومعرفة حقوق كل من الزوجين على الآخر، في ساعات الصفاء والنكد، وتعلُم مهارات السعادة الزوجية قبل الارتباط، ومع بداية العلاقة ليتحقق الهدف العظيم من وراء الشراكة الزوجية.
ولنسأل أنفسنا:
أليس للحياة العملية ضوابط وقواعد وأحكام تحكمها وتنظمها، فتكون سبباً في نجاحها إذا ما التزمنا بها أو سبباً في فشلها إذا ما تجاهلناها وتعامنا مع الأمر بردة الفعل اللحظية؟
يقولون: "إن السعادة الزوجية قرار" فهل السعادة الزوجية أمر يرتبط بإرادتنا، أم أنه شيء تمليه الأقدار علينا لا يد لنا به؟
وهل للمقاييس المادية من جمال وشهادات ودخل جيد اليد الطولى في نجاح الزواج؟
أم أن الأمر شيء غير ذلك؟
هل الحب هو عماد الحياة الزوجية أم أن هناك أموراً أخرى أكثر أهمية من الحب هي ما تقرر نجاح الزواج أو فشله؟
في قضايا الزواج، والعلاقة بين الزوجين
أرحب بكم وأنطلق وإياكم بإذن الله في هذه الدورة ضمن نشاط صيف 2017 راجية من الله أن تجدوا فيها المتعة والفائدة.
وأود التنويه إلى استعدادي التام للرد على جميع استشاراتكم الزوجية والإجابة على تساؤلاتكم واستفساراتكم.
نسأل الله عز وجل القبول والتوفيق
السعادة الزوجية لا تأتي بمحض الصدفة دون إصرار من الرجل والمرأة على تحقيقها في العلاقة الزوجية. ومن يعتقد بأنها تتحقق بانعدام المشكلات أو المشاجرات، فهو مخطئ، فالوضع الطبيعي أن البشر مختلفون مهما كانت هناك عوامل مشتركة بينهم في طريقة التفكير والرغبات وطريقة الحياة والظروف والضغوط الحياتية المحيطة بهم.
السعادة الزوجية هي نتاج تحمل وقدرة كلا الشريكين على تخطي العقبات التي يواجهانها في حياتهما معا.
كما أنها نتاج تقبل كل شخص لعيوب الآخر، والرغبة في الاستمرار معه رغم وجود تلك العيوب دون أن يجعلها محط تركيزه واهتمامه طوال الوقت.
فأن ترتبط بشخص في لحظة ما ولديه من الصفات ما تكرهه على أمل أن تتغير تلك الصفات فيما بعد هو وهم يقع فيه الكثير من الناس، فلا يجنون في النهاية سوى المشاكل.
التعديل الأخير تم بواسطة ذكرى صلاح الدين ; 2017-08-02 الساعة 00:31
"مخاوف ما قبل الزواج"
منذ بداية ارتباطي به كان الخوف سيد الموقف في نفسي، ليس الخوف منه، وإنما الخوف من المستقبل المجهول الذي ينتظرني.. فمنذ صغري كنت أرى الرجال أنانيين اتكاليين يحبون السيطرة المطلقة.. كَبُرت وبقيت هذه الصورة في عقلي رافضة أن تتغير رغم ما حظيت به من علم وخبرات في مجالات كثيرة من الحياة.. ربما لرؤيتي الكثير من الأمثلة السيئة للحياة الزوجية خلال دراستي وعملي واحتكاكي بالمجتمع من حولي.
فهل سيكون مثل باقي النماذج من الأزواج الذين رأيتهم وعرفت عنهم الكثير؟ هل ستصبح حياتي حكراً له ولأسرته وأنا صاحبة الأحلام الكبيرة والطموحات العظيمة؟ هل سيقبل بأحلامي هذه ويساعدني على تحقيقها؟ أم أنه سيقف عقبة دون الوصول؟ هل سيختزل المعرفة العلمية الواسعة التي أمتلكها في معرفتي بالطبخ وباقي الأعمال المنزلية لأن المعرفة العلمية لا تشبع معدة جائعة؟ وهل سيقوم بتقييم أدائي كزوجة وأم وربة بيت، بما أتقنه من فنون الطبخ ومهارات ترتيب البيت، أم أنه سيأخذ بعين الاعتبار مهاراتي في الاتصال والتواصل معه ومع المجتمع من حوله، ومهارات تنظيم الوقت ومهارات حل المشكلات ومهارات صناعة السعادة الزوجية ومهارات تربية الأبناء على أسس علمية ونفسية ليصبحوا ناجحين ومبدعين وقادة ودعاة ومجاهدين؟ وهل سيتقبل تقصيري في بعض الجوانب الذي يفرضه علي عملي خارج البيت برحابة صدر وتَقَبُل؟ أم سيعقد المحاكمات لمحاكمتي على كل صغيرة وكبيرة ويطلق بعدها الأحكام التي يراها مناسبة دون إتاحة الفرصة لي بالدفاع عن نفسي؟ وهل سيعاملني كمصباح علاء الدين السحري الذي لم يُخلق سوى لتلبية الطلبات والرغبات وينسى في خضم الحياة الزوجية أنني بشر لدي الكثير من الاحتياجات والطلبات والرغبات أيضاً؟ وهل هو مستعد لاقتطاع جزء من الوقت المخصص له وللأسرة، لي أنا، لنفسي، لأتعلم وأدرس وأكتب وأطلع على آخر المستجدات العلمية والسياسية في ذلك الوقت؟ أم أن هذه الأشياء حكر على الرجال دون النساء في هذا المجتمع الذكوري الذي لا يعترف إلا بالرجال؟ وهل يا تُرى سيحبُني بكل ما فيَّ من مكامن للجمال والذكاء والحكمة والنقائص والعيوب والأخطاء؟
لطالما أرقتني تلك الأفكار والتساؤلات وغيرها وشغلت بالي كثيراً.. بل وأبكتني خوفاً من المستقبل القريب الضبابي الذي أسير إليه بإرادتي رغم عدم اتضاح الرؤية أمامي، راغبةً باستكشافه والاطلاع على أسراره.. صحيح أنه يحمل الشهادات العليا ولكن الشهادات لا تعني بالضرورة الثقافة وتقبل الآخر والذكاء الاجتماعي الذي يقود إلى نجاح العلاقة الزوجية وتأسيس أسرة صالحة عمادها التفاهم والوفاق، خاصة وأنني شخصية صعبة وحساسة وطموحة وترفض أن تكون امرأة عادية تعيش على الهامش.
تأرجحت مخاوفي ما بين مد وجزر حتى انتقلت إلى بيته لأبدأ مرحلة جديدة في الحياة اسمها الزواج.. حيث بدأ يجيب على تساؤلاتي الكثيرة والتي تدور في نفسي ولا تجري على لساني بأفعاله وتصرفاته وأفكاره التي يطرحها، لأجد رجلاً تعجز الكلمات عن وصفه، وجدت أمامي رجلاً ودوداً لطيفاً طيباً يفيض شهامة ورقيّا، لم ينصِّب نفسه قاضياً كما خشيت، ولم يجعل من نفسه عقبة تسد الطريق أمام طموحي وأحلامي ونجاحي وتفوقي كما اعتقدت.. بل وجدت فيه خير معين على التقدم والتطور والتميز، رفض طوال الوقت أن أكون خلفه، بل إلى جانبه نسير معاً، نخوض الصعاب والمحطات الكثيرة، يستأنس كل منا برأي الآخر ودعمه.. لننجح في نهاية المطاف في تحقيق الهدف الذي من أجله ارتبطنا وقررنا إنشاء أسرة.
قالوا قديماً: إن وراء كل رجل عظيم امرأة، وأنا أقول: إن إلى جانب كل امرأة عظيمة يقف رجل عظيم.
التعديل الأخير تم بواسطة ذكرى صلاح الدين ; 2017-08-02 الساعة 00:37
دورة قيمة ورائعة أختي الكريمة جزاك الله ألف خير
لا أظن المرأة التي تستمر في الإرتباط بزوج يحمل صفات سيئة عل وعسى أن يتغير ، هذا ما يُشاع غير أن الحقيقة : إما الخوف على أبنائها من الضياع إن هي انفصلت عنه ، أو تتوجس خيفة من مصطلح مطلقة فقد غدت مسبة وإهانة أونظرة المجتمع الدونية لها ، خاصة إذا كان مجتمعا لا يرحمها حتى وإن كانت مظلومة ، أو الخوف من أن لا تجد سندا لها ولا معين بعد انفصالها ، خاصة أن بعض المجتمعات الأنفصال عندهم عيب ! وما رأيت خلقا ذميما أبشع من البخل والشح المفضي لإنعدام المروءة والخلق السيئ وو..
جاء في موضوعك القيم أن السعادة قرار كلا الزوجين ، بعض الأسر تتدخل حتى في اختيار الزوج على مقاسها ، وتبقى البيئة التي درجا فيها ،هي من ترسم ملامح حياتهم الزوجية مستقبلا ، قديما كان الازواج لا يتمتعون بثقافة عالية ولا خضعوا لدورة تدريبية للإستعداد لبناء عش جديد ومع ذلك نجح الزواج وخلقا اسرة متماسكة ، وغمرت الأسرة حب وحنان ودفء ومودة وسكينة ، هذا دليل على أن من يخلق السعادة ليس كثرة الشهادات ولا المراكز المرموقة ولا الثقاقة العالية ، وتبقى البيئة الصالحة والمحضن الاول له تأثير كبير على طريقة تعاملهما وعلى خلق السعادة بينهما ، فإن كانت بيئة صالحة متحابة ومتكاملة ستؤهلهم لبناء أسرة سليمة والعكس صحيح ، وإن رافق البيئة الصالحة شهادات وثقافة ووعي واهتمامات مشتركة بإذن الله سيتكلل الزواج بالنجاح ..
صحيح ما قلت أختاه
فكثير من الآباء يتدخلون في الأسر الناشئة ويفرضون عليها عاداتهم واعتقاداتهم
بغض النظر عن كونهم أهل الفتاة أم أهل الشاب
ويكون الخاسر هو الأسرة الجديدة
في أيامنا هذه كل شيء انقلبت موازين الناس
فلا الأزواج مستعدون للتضحية لتسير الأسرة
ولا الأمهات مستعدات للتضحية لأجل الأبناء
ولا الآباء مستعدون للتنازل عن سلطاتهم قليلاً لينطلق أبنائهم في حياتهم
وهل يخضع الحب للإرادة؟؟
أي إذا تزوجت زواج تقليدي هل ممكن تحب/ي شريكك بقوة كما لو كنت اخترته بنفسك؟
أنا أجيب بنعم، لأن الأصل في العلاقة هي الشرعية، فما دام هناك رابط شرعي أوجب هناك إكمال الطريق وهي حب الشريك، لأن هذا الحب أصبح أحل الحلال، عكس لو أن هذه العلاقة بدأت بما يغضب الله أي بالحرام... والتي سيكون الشيطان هو حارسها ووليها والتي ربما تنحدر لتصل إلى هوية الزنا.
فما دام قد بدأ الرباط الشرعي وجبت الخطوة التالية وهي الإصرار على الحب والمودة للطرف الآخر وبذل الجهد لإسعاده.
ومهما كانت نظرتك السابقة لشريكك خذ قراراً بحبه بكل ما فيه إرادة وإصرار... اطو صفحات الماضي... فالشخص الجدير بحبك فعلاً وبصرف حياتك معه ومن أجله هو من اختارك أو قبل بك شريكاً له.
اهلا وسهلا بدكتورتنا زهرة .
بارك الله بجهدك بهذه النصائح
ابحث عن الإيجابيات في كل شيء تتعرض له، حتى في المشاكل والظروف القاسية.
فالسلبية أنها تحد من إمكاناتك في أن تنجح وتصبح عظيما، وأن نعيش حياة مشبعة وهادفة. السلبية تؤثر في صحتك وقدراتك وإبداعاتك. وقد أظهرت الأبحاث أن الناس الذين ينمون الطاقة السلبية، يواجهون في حياتهم المزيد من الضغط، والمرض، والفشل من أولئك الذين يعيشون بشكل إيجابي.
وتذكر أن التغيير يبدأ من داخلك وأنك انت المسؤول عن البدء بهذا التغيير، تحمل المسؤولية الكاملة عن حياتك، أفكارك وأفعالك.. لا تتصور نفسك دائماً الضحية.
إذا كنت تريد أن تصبح أكثر إيجابية، وتتخلص من الطاقة السلبية، غير صياغة أفكارك. وطريقتك في التحدث إلى ذاتك. وأكد لنفسك دائماً أنك تستطيع ولديك الكثير لتقدمه.
قال الإمام علي بن أبي طالب في السعادة:
النفس تبكي على الدنيا وقد علمت***** أن السعادة فيها ترك ما فيها
وقيل في السعادة أيضاً:
"عادةً ما نبحث عن السعادة وهي بين أيدينا، كما نبحث عن النظارة وهي فوق عيوننا".
وقالوا أيضاً:
"السعادة لا تمطر عليك من السماء، بل أنت من يزرعها في الأرض".
في شغلة ما بعرف سلبية فيي ولا لا .
حاليا صرت اعتبر الرجل هو المضحي والمكافح .
فمثلا الرجل يعمل طوال اليوم وبالعامية بحكو بجيب المال من تم الاسد وبشقى والزوجة وبقدر اعمم على جميع فتيات اليوم انها بتصرف بدون مبالة او بمالة .
لدرجة وصلت لقناعة العزوبية افضل .
من النواظر تلاقي فتاة تحس بقيمة الجهد الي بذلتو في احضار المال .
جيل امهاتنا مختلف كليا عن جيل فتيات اليوم المرفهات .
رائع جداا ما تفضلتِ به أختي الكريمة ، دروس قيمة كم نستفيد منها جيدا
حتى في الأوضاع الصعبة والظروف القاسية ، ابحث عن مكامن القوة داخلك ونميها فهي من تشجعك على مواصلة المسير وتدعمك وتسند ظهرك وتخفف عنك عناء الطريق ، وإن حُرمت نعمة ما ، حتما حباك الله نعمة جليلة وكثيرة حُرمها غيرك ، فاستثمرها في كل أوجه البر واحمد الله عليها وتفاءل بالخير تجده ، واحسن الظن بالله ، فما تأخر شيئ طال انتظارك له إلا لحكمة ، وحكمة الله بالغة ، واعلم أن كل ما أصابك من ابتلاء فهو بعلم الله وهو القادر على كشفه ، بصبرك بجلدك بدعائك وبتضرعك ، ودوما اعلم أن الكمال لله ، وأن الدنيا دار امتحان وتمحيص والآخرة دار حصاد وجزاء ونيل الجوائز ..
سيد الخلق عليه الصلاة والسلام عانى من اليتم ومن الفاقة وو..حتى يرأف باليتيم ويتلطف معه ويحسن إليه ويعامله بلين ولا يقهره فقد تجرع مرارة اليتم ، وحتى عندما يغنيه الله من فضله يُحسن إلى خلقه ويفيض بذلا وعطاءََ وسخاءََ وأن يتحدث بنعم الله عليه ويجود على من حوله من فضل الله عليه ، ويهدي البشرية لطريق الخير بالموعظة الحسنة وبقلب عطوف مفعم بالطيبة ، يحتوي الضعفاء بقلبه الكبير ، ويأخذ بيدهم ألى بر الآمان ، كل امتحان إلا ووراءه مغزى كبير وحكمة..
النبي صلى الله عليه وسلم هو أسوتنا وقدوتنا ومعلم البشرية وهو القائل خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي ، سيرته العطرة تحدثت حتى عن تفاصيل حياته الخاصة حتى نقتدي به ويكون النموذج الأرقى للتأسي به ، فقد كان الرحمة المهداة لأمته ، والقلب العطوف والحنون على ابنائه والزوج المحب والمخلص والوفي لزوجاته ، وكانت السيدة خديجة رضي الله عنها الزوجة المضحية والسند للدعوة في المهد ، كانت نعمة ساقها الله له أول من آمنت به ، ترجم حبه لها بالمعاملة الحسنة والكلمة الطيبة وتثمين التضحيات والعرفان لها بكل جميل ..
حتى عندما ماتت ظل بذكرها بالخير وظل وفيا لصاحباتها واختها ، يعاملهن معاملة حسنة ، العام الذي تفويت فيه وتوفي عمه ، سماه عام الحزن فقد افتقد الصدر الحنون ، والملاذ الآمن ، شاركته الفرح والسرور والسراء وواسته في الضراء ، وخففت عنه اعباء تبليغ الرسالة وكل ما أثقل على الكاهل ، اجاد سيد الخلق عليه الصلاة فن التعامل مع زوجة تكبره سنا ، وأيضا زوجته الصغيرة السيدة عائشة رضي الله عنها ، راعى صغر سنها واحتواها بحنانه ولطفه وعدل بين زوجاته ..
حتى عندما تخطأ إحداهن ، يعالج الخطأ بحكمة وروية ، ورجاحة عقل لا سب ولا شتم ولا إهانة ولا كلام بديئ ، يُفصم العرى ويكسر القلب ويُحزن ويترك ندوبا في النفس لا تندمل ، كان لين الجانب طيب الخلق ، كان قرآنا يمشي على الأرض ، اكرمه الله فأصطفاه وأحسن خلقه ، تجسدت فيه كل المثل العليا والصفات الحسنة والشمائل العطرة ، ومادام هو القدوة ، تأسينا به هو من يظلل أسرنا بالسكينة والمودة والرحمة ..
صحيح ما قلت
حيث إن الاستهتار بات هو السمة البارزة هذه الأيام
فبعض الفتيات تتزوج وتريد من الزوج أن يكون مصباح علاء الدين الذي يحقق لها كل أمنياتها بغض النظر عن ظروفه وأوضاعه
لهذا نجد من تتطلق من زوجها لأنه لم يشتري لها موبايل أحدث نوع
ومن تترك خطيبها لعجزه عن إقامة حفل زواج كبير تتمناه وتتباهى به أمام صاحباتها
فنجد وكأن الماديات والجري ورائها هي سيدة الموقف
لم تعد جميع الأسر تربي من ينشئ أسراً صالحة في المستقبل
ولم تعد جميع الأمهات يربين بناتهن على الرضى بالقليل والسعي وراء الستر
بل نجد من توصي ابنتها بأن تخبيء من المال ما يحفظ لها مستقبلها
وبأن لا تتنازل عن شيء لزوجها لتسير مركب الأسرة وتنتج الثمرة الصالحة
خلاصة القول:
إن الصلاح والفلاح والستر وإعداد جيل صالح مجاهد يجب أن يكون الهدف الأساسي الذي من أجله تُنشأ الأسرة
التعديل الأخير تم بواسطة د. زهرة خدرج ; 2017-08-06 الساعة 11:52
جزاك الله اختاه على ملاحظاتك
عليه الصلاة والسلام هو القدوة لنا
وهو مدرسة في التربية والخلق
ولو أننا حذونا حذوه في علاقاتنا الزوجية لكان النجاح حليفنا والسعادة بانتظارنا
والحديث الآتي خير دليل على حكمته وسعة صدره:
عن عائشة رضي الله عنها قالت : " لما كانت ليلتي التي كان النبي - صلى الله عليه وسلم - فيها عندي، انقلب فوضع رداءه وخلع نعليه فوضعهما عند رجليه، وبسط طرف إزاره على فراشه فاضطجع، فلم يلبث إلا ريثما ظنّ أن قد رقدت، فأخذ رداءه رويدا وانتعل رويدا وفتح الباب فخرج، ثم أجافه رويدا، فجعلت درعي في رأسي واختمرت وتقنعت إزاري ثم انطلقت على إثره، حتى جاء البقيع فقام فأطال القيام ثم رفع يديه ثلاث مرات، ثم انحرف فانحرفت، فأسرع فأسرعتُ، فهرول فهرولتُ، فأحضر فأحضرتُ، فسبقته فدخلت، فليس إلا أن اضطجعت فدخل، فقال مالك: (يا عائش حشيا رابية)؟، قلت: لا شيء، قال: (لتخبريني أو ليخبرنّي اللطيف الخبير)، قلت: يا رسول الله، بأبي أنت وأمي، فأخبرتُهُ فقال: (فأنت السواد الذي رأيت أمامي) ؟ قلت: نعم، فلهدني في صدري لهدة أوجعتني
ثم قال: (أظننت أن يحيف الله عليك ورسوله)؟ قالت: مهما يكتم الناس يعلمه الله؟ قال: (نعم)
قال: (فإن جبريل أتاني حين رأيتِ، فناداني فأخفاه منك، فأجبته فأخفيته منك، ولم يكن يدخل عليك وقد وضعتِ ثيابك، وظننتُ أن قد رقدتِ، فكرهتُ أن أوقظكِ، وخشيت أن تستوحشي، فقال: إن ربّك يأمرك أن تأتي أهل البقيع فتستغفر لهم)، قلت: كيف أقول لهم يا رسول الله؟ قال: (قولي السلام على أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، ويرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين، وإنا إن شاء الله بكم للاحقون) " رواه مسلم .
"رفقاً بالقوارير"أخذ الليل ينشر عباءته الداكنة على السماء وعلى روحها الكئيبة.. حين أخذت تسخن الطعام وترتب الأطباق على طاولة الطعام قبل عودته إلى البيت، غطت صينية الطعام بقطعة قماشية سميكة.. ووضعت زجاجة الماء أيضاً، وجهزت أكواب الشاي والإبريق.. "ما يتعلق بالمائدة كل شيء جاهز مئة بالمئة".. هذا ما أخذت تحدث به نفسها.. انطلقت بعد ذلك إلى غرفتها تجهز له الملابس التي سيرتديها بعد الاستحمام.. كانت تتحرك بهدوء شديد وتمشي على رؤوس أصابعها حتى لا يستيقظ الصغير الذي سيحيل استيقاظه هدوء البيت إلى ضجيج لا يوصف، وترتيبه إلى فوضى عارمة.. الأمر الذي سيسبب لها لوما فكريا وانتقاده بمجرد عودته، ما سيعكر الجو بينهما.
قرعت حماتها جرس الباب.. مناديةً إياها في الوقت ذاته: "صفاء.. صفاء.. صرخ الصغير في سريره باكياً".. فتحت الباب.. " بادرتها حماتها قائلة: "من الضروري أن تنزلي الآن لتكنسي الجزء الأمامي من الحديقة.. فلدي ضيوف الليلة وسأجلس وإياهم أمام الحديقة.
-"ولكن الآن موعد عودة فكري من العمل، وها هو منير يبكي بعد أن استيقظ من نومه، وأنت تعلمين أنه يرفض إلا أن يكون بالقرب مني.. فلماذا لا تجلسين وإياهم في الداخل وسأكنسها غداً إن شاء الله نهاراً؟".
ودون أن تجيبها، أدارت ظهرها، وملامح وجهها تنبئ بأنها غير راضية.. أسرعت إلى منير تخرجه من سريره، ألقمته ثديها وأخذت تهدهده وتحاول استرضاءه ليعود لنومه.. ولكن دون فائدة.. فهو يريد أن يلعب لا أن يعود للنوم.. استسلمت له وأنزلته أرضاً ليحبو كما يشاء.. وما هي إلا دقائق، حتى سمعت خطوات فكري خلف الباب، سارعت لفتحه يعلو ثغرها ابتسامة مُرَحِّبة.
-مساء الخير..
-مساء الخير.. كيف كان يومك؟؟
لم يجب.
-لماذا تبدو غاضباً هكذا؟
-وكيف لي أن لا أغضب وأنت لا تجيبين طلب أمي؟
-أرجوك افهمني.. أنا لم أقصد عصيانها أو تجاهل طلبها..
وأخذت تروي له ما جرى.. قاطعها رافضاً الاستماع: "مهما حدث لا يوجد هناك أي مبرر لأن تتجاهلي طلبها.. هي أمي، وليس لي سواها.. بإمكاني أن أتخلى عنك.. أما هي فلا!!"
-حاضر.. سأفعل ما تريد.. غداً إن شاء الله سأصلح معها الوضع..
-بل الآن.. هيا اذهبي إليها ونفذي ما أرادت.
فرت دمعة شاردة من عينها، وقالت: حسناً.. كما تريد.
تناول الطعام وحده.. ثم بدل ملابسه، وخرج من البيت.. شاهدته يفتح الباب الخارجي.. نادته: فكري.. فكري.. أين تذهب؟؟ لم أرك بعد..
تجاهل نداءها، وصفق الباب خلفه بعنف.. استجمعت كرامتها المهشمة بعد أن أنهت المهمة المطلوبة منها، وعادت أدراجها.. وجدت منير قد أوقع كثيرا من الأشياء أرضاً.. وسكب زجاجة العصير أرضاً وأخذ يلعب بالسائل كمن يسبح وسطه.. رفعته، ونظفته، وأخذت ترتب الفوضى التي أحدثها.
نظرت إلى مائدة الطعام، فشعرت بحزن شديد وقالت لنفسها: "فكري لم ينتظرني لنتناول الطعام معاً، بل وخرج غاضباً، حقيقة لا أدري سبباً لغضبه، فقد نفذت أوامر والدته بالحرف الواحد، وانتهى الأمر، المشكلة أنه يعاملني بقسوة، ليست هذه المرة فقط.. وغير مستعد لأن يعطيني فرصة للحديث ويسمع مني، ويُسمعني في كل مرة بأنه مستعد للتخلي عني.. فيضعني في مفارقة مع والدته".
عاد إلى البيت مع انتصاف الليل.. كانت لا تزال مستيقظة تنتظر عودته.. غير ملابسه، واستلقى في فراشه دون أن ينبس ببنت شفة، كأنه لا أحد في البيت.. قالت موجهة الكلام له: "أريد أن أفهم، ماذا حدث حتى تعاملني بهذه الطريقة؟ ". لم يجب، وكأنه لم يسمع. عادت تقول: "لماذا تقسو علي هكذا يا فكري؟ أنا أحترم والدتك، وأعاملها كأمي، المشكلة هي فيك أنت وليس بيني وبين والدتك.."
- الأفضل أن تغلقي فمك وتخرسي.
- لا أسمح لك بأن تقول لي هذا الكلام.
- وهل أنتظر منك الإذن لأقول ما أريد؟ أنت تجاوزت حدودك، ويبدو أنك بحاجة لتأديب.
- أنا مؤدبة من قبل أن أعرفك.. ولكن أنت إنسان لم يعد بالإمكان التفاهم معك.. فأنت تبحث عن هفوة صغيرة لتعود وكأنك طفل صغير يواجه أي مشكلة تواجهه بالغضب والصراخ كالأطفال.
قفز من مكانه غاضباً، ووجه لكمته الأولى لوجهها، ثم كتفها، ولطمها على وجهها مرة أخرى قائلاً: "أتتهميني بأنني كالأطفال؟ "، حاولت حماية وجهها بيديها، أزاحهما بعنف وأوسعها ضرباً.. ثم أخذ يجمع ملابسها بشكل هستيري في حقيبة كبيرة.. وألقى بها خارج البيت وهو يصرخ في وجهها: "أنا لم أعد أطيقك.. أنت وقحة ولا تستحقين البقاء في بيتي.. هيا أخرجي لا أريد أن أراك مرة أخرى"، وأخذ يدفعها لخارج البيت بملابس نومها.. رجته بأن يتركها ترتدي شيئاً يسترها.. رفض.. همت بأخذ صغيرها معها.. ولكنه أخذه منها بعنف.
-أنت لا تستحقين أن تربي ابني.
عادت إلى بيت والدها تبكي كرامتها، وابنها.. أجبرتها عائلتها بالعودة إليه بعد ثلاثة أشهر من الحادثة، بعد أن تركها طوال تلك المدة دون أن يسأل عنها أو يتراجع عن ما بدر منه، بل وخطب غيرها، طلبت أسرتها من أحد الوجهاء التدخل في الأمر، وإعادتها لزوجها.. فهي تتحرق شوقاً لابنها، "ولا ستر للمرأة إلا في بيت زوجها.. "
عادت تكمل فصول الهزيمة، برفقة ضرة لها في بيت زوج لا يعمل بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «رفقاً بالقوارير»... و« استوصُوا بالنِّساءِ خيرًا ؛ فإنَّ المرأةَ خُلِقَتْ من ضِلَعٍ ، وإنَّ أعْوجَ شيءٍ في الضِّلَعِ أعْلَاهُ؛ فإنْ ذهبْتَ تُقِيمُهُ كسرْتَهُ ، وإنْ تركتَهُ لمْ يزلْ أعوَجَ ؛ فاسْتوصُوا بالنِّساءِ خيرًا ».
التعديل الأخير تم بواسطة ذكرى صلاح الدين ; 2017-08-07 الساعة 20:44
"تنبيه هام"
في معظم الأوقات تستلقي السعادة بين أيدينا ولكننا لا ندركها ولا تراها عيوننا، لأننا عادة لا نرى الأشياء القريبة منا التي نمتلكها، نرى فقط البعيد عنا أو ما نفتقده.
فانتبهوا: لا يعرف كل من الزوجين قيمة الآخر وأهميته لديه.. إلا عندما يفقده أو يبتعد عنه قليلاً
فلنقدر بعضنا ونحن معاً ولا ننتظر الفراق أو الفقدان ليعلمنا تلك القيمة
حالة
أمضى مع زوجته 25 عاماً
حياته معها تمتليء بالنكد وافتعال المشاكل والصراخ بداعي وبدون داعي.. هو يعتقد أن الرجوله تملي عليه أن يكون هكذا
أما هي فكان الصبر والاحتساب عند الله هو طريقتها في مواجهته
تغلب عليها الرغبة في الحفاظ على بيتها وأبنائها
أصيبت بالسرطان الذي لم يمهلها سوى عامين
توفيت وتركته يكابد الحياة ومسؤوليات الأسرة وحيداً
يمضي أيامه باكياً عليها نادماً على سلوكه معها وراثياً لسعادته المفقودة التي لم يكتشف وجودها إلا بعد أن رحلت وتركته وحيداً
التعديل الأخير تم بواسطة د. زهرة خدرج ; 2017-08-05 الساعة 13:23
تذكر أنه لا يوجد للسعادة أسرار خاصة
إنما أنت من يبذرها ويعتني بها لتنبت نباتاً حسناً، ثم أنت من يشعر بوجودها وأنت أيضاً من يتجاهله
ارضَ بما قسم الله واستشعر حجم النعم التي أنعمها الله عليك، احمده على نعمه التي لا تحصى، واستشعر لذة السعادة، انظر لكل ما حولك بإيجابية، حتى الآلام والأمراض والابتلاءات، انظر لها بإيجابية.
وتذكر أيضاً، ليس كل ما تملكه هو خير لك، وليس كل ما منعه الله عنك كان شراً لك.
لا تفهم كلامي أنني أقول لك لا تحلم بالأفضل أو لا تطمح بأكثر مما تمتلك.
بل أقول لك: احلم واطمح ولتجاوز أحلامك النجوم، ابذل ما بوسعك لتحقيق أحلامك وتحدى نفسك وتحدى الصعاب واستشعر لذة السعادة في كل ما تقوم به
ولكن: لا تتحسر على ما لم ييسره الله لك، لأن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك ما كان ليصيبك إلا بأمر الله
هل الحُب فعلاً هو عماد الحياة الزوجية؟تصور لنا الروايات والمسلسلات والأفلام غير الملتزمة والتي تعج بها المكتبات والفضائيات والأنترنت، أن من أهم شروط نجاح الزواج هو الحب قبل الارتباط، والحب الذي لا يأتي قبل الزواج صعبٌ عليه أن يأتي بعد ذلك ويطرق الباب. بل زاد البعض على ذلك فقالوا: إذا دخل الزواج من الباب، هرب الحب من الشباك. وهناك من قال أيضاً: من يقول إن الحب حرام فهو يحرمكم المشاعر الجميلة اللذيذة. وكأن العلاقة المحرمة بين الرجل والمرأة هي الأصل وهي الشيء الباقي، فإذا ما حُولت إلى علاقة يرضاها الله تلاشت الجوانب الجميلة منها.
فهل ما قيل وما يقال عن الحب والزواج في الروايات والأفلام صحيحاً؟ وهل الحب مقصوراً على ذكر وانثى لا تربطهما علاقة شرعية؟ أليست معاني الحب أكبر وأجل من أن تكون مجرد علاقة محرمة بين ذكر وانثى؟ أم أنها مشاعر عابرة لا تلبث وأن تزول ليحل محلها السأم والاعتياد بعد الزواج؟ وهل الحب هو الركيزة الأساسية في الزواج؟ وكيف للحب أن يتولد بعد الزواج وأن يستمر يانعاً رقراقاً؟
يقول ربُ العزة في سورة الروم الآية 21" وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَظ°لِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ".
ومن كلام الخالق عز وجل ندرك أن المودة والرحمة بين الأزواج هي عماد الحياة الزوجية، وليس الحب الذي يسبق الزواج، والركيزة الأساسية لهذه المودة والرحمة هي الاحترام المتبادل بينهما. وتصوروا... شاباً تزوج فتاة أحبها لسنوات، وعندما أصبحت في بيته تتطاول عليه في كلامها، وتُسَفِه من أهله ولا تحترمهم، وتحتقر بيته المتواضع، تسهر إلى أوقات متأخرة على الانترنت والفيس بوك، ويخرج هو إلى عمله في الصباح وهي نائمة ويعود إلى البيت بعد الظهر والغداء لم يجهز بعد... فهل تتوقعون لهذا الزواج أن يستمر على الرغم من الحب الذي كان يكنه هذا الرجل لهذه المرأة قبل الزواج؟ وشاب آخر تزوج من فتاة خطبتها أمه له من الأردن، رآها المرة الأولى في حفل زفافهما، ولكنها تحفظ ماله وبيته وتحترمه وتقدره وتسهر على راحته ولا تعمل ما يغضبه ولا تخرج إلا بإذنه، تودعه عندما يخرج وتستقبله بحرارة عندما يعود وكأنه عاد من سفر طويل... بعد الزواج أحب هذا الشاب زوجته بشده بل غدت الأوقات التي يقضيها معها هي أعذب أوقات حياته.
فالاحترام والانتباه لاحتياجات الآخر وتلبيتها قبل أن يضطر للبوح بها بصوت عالي... هي فعلاً الركيزة الأساسية في العلاقة الزوجية، ووجودها منذ اللحظة الاولى من بداية الزواج هي ما تجلب المودة والمحبة الصادقة، وليست الشهوات والنزوات العابرة التي تزول وتنتهي بمجرد إشباعها.
وفي خضم المسؤوليات الكثيرة، وضغوط الحياة الأسرية، والمشاكل التي لا بد وأن تظهر مهما بلغت درجة تعقل الزوجين، قد تختفي آثار الحب ولكن الحياة الزوجية تستمر ويكون فيها من اللحظات الجميلة التي تطيب الحياة وتسيرها بسلاسة.
ولكن ماذا لو اختفت آثار الاحترام؟ فهل تستمر الحياة الزوجية؟، لا أظن ذلك.. بل أعتقد أن البيت سينهار وسيخسر كل من فيه. والأبناء الذي ولدوا وتربوا في بيئة ينقصها الاحترام لا بد وأن يعانوا من مشاكل في حياتهم القادمة.
وتذكروا:
الاحترام هو عماد الحياة الزوجية لأنه هو من ينجب المودة والرحمة بين الأزواج، وهو السحر الذي نمارسه فنأسر قلوب الآخرين به.. ومن يقول عكس ذلك فهو يخدعكم بترويج أكاذيب تدمر المجتمع بأسره وليس مجرد حياة شاب وفتاة.
لنتحدث في الحب قليلاً
يروى أن امرأة عجوز سُئلت عن الحب و ما هو معناه فأجابت: أول مرة سمعت تلك الكلمة كنت طفلة صغيرة وكانت من والدتي حينما قبلتني وقالت أحبك... فقلت الحب هو الأمان والحضن الدافئ، وعندما بلغت سن الرشد وجاءتني رسالة من تحت الباب من ابن الجيران مكتوب عليها اسمى وبداخلها أحبك... فقلت الحب هو الجرأة والجنون، وعندما تمت خطبتي قال لي خطيبي أحبك... فقلت الحب طموح وأمل وإرادة، وعندما تزوجت قال لي زوجي أحبك... فقلت الحب شوق ولهفة وحنين، وعندما عاد من الخارج ووجد طعامه معداً على المائدة والبيت منظم قال لي أحبك... فقلت الحب شكر وتقدير، ومرت السنين وتسرب الشعر الأبيض إلى رأسي، نظر زوجي للشعر الأبيض وقال أحبك... فقلت الحب رحمة وعطف. طال العمر وصرنا عجوزين وكل مرة يقول أحبك... فقلت الحب وفاء وصدق واخلاص، فهل تغير مفهوم الحب إذاً؟ أم أن لكل موقف جميل طريقة خاصة في التعبير عن مشاعر الحب؟
الحب هو سر الوجود، هو حاجة وحافز وهدف في ذات الوقت، نطلبه طوال الوقت لأننا نبحث عن لذة الشعور به، فمن لم يتذوق طعم الحب، لم يعرف طعم الحياة أبداً... وبما أننا مخلوقات عاطفية، فإننا لا نستطيع العيش دون أن نحِب ونُحَب، ودون أن نتبادل هذه المشاعر الراقية مع غيرنا، نبحث دائماً عن الحب لنشعر بالرضا والراحة، نحتاج له لنشعر بالطمأنينة والأُنس والتفاؤل والدفء، نحتاج الحب لنرى الحياة أجمل ولتتبدد كل مخاوفنا، وليشرق الأمل داخل نفوسنا، فيطرح إيجابية وانتاجاً ورضا.
أحبب فيغد الكوخ قصرا نيرا*** وابغض فيمسي الكون سجنا مظلما (إيليا أبو ماضي)ولكن بالقدر الذي تحمله هذه العاطفة السامية من سموٍ وتبجيلٍ ورقيٍّ، بقدر ما عبث بها العابثون الماجنون، وتطاول عليها الجاهلون الذين انحصر الحب في نظرهم في أغنية هابطة تغنيها مغنية تتمايل على أنغام موسيقى بكلمات تتناول العلاقة المحرمة بين الرجل والمرأة، وفي فتاة جميلة يعبث بها الشاب متى شاء، وشاب قوي صنعته العبث والإغواء، وسهر ولهو وغناء وفُحش وانفكاك من جميع القيود التي تحفظ للفرد دينه واخلاقه وتحمي المجتمع من الآفات الفتاكة، يتلوها العار والدمار والضياع.
الحب هو كل شيء ثمين في الحياة، بدأً بحب الله الذي يدفعنا لعبادته والأنس بقربه، وطلب مرضاته، والانتماء لأهله، إلى حب رسول الله الذي يجمعنا بالصحابة والتابعين والصالحين والدعاة في جميع الأوقات والعصور والأماكن، وحب الدين الذي نحيا من أجل بقاء رايته عالية خفاقة فوق الرؤوس، وحب الوالدين رمز التضحية والعطاء، وحب الأسرة التي لا نشعر بالأمن والاستقرار إلا في حضنها، وحب الزوج لزوجته والزوجة لزوجها على كتاب الله وسنة نبيه، وحب الأخلاق الجميلة السامية وأهلها، وحب الوطن والمقدسات، وحب بقية الناس الذين نتمنى رؤيتهم أعزاء ذوي أخلاق ودين وعلم، إلى حب النفس واحترامها وتقديرها، وإكرامها والارتقاء بها على مواضع الذلة والمهانة والهبوط وتجنيبها النقائص والعيوب، إلى حب العلم والعمل والنجاح والإبداع والتميز وغيرها من القيم الرفيعة الراقية التي تسمو بالإنسان إلى مراتب متقدمة تميزه عن غيره من المخلوقات.
الحب يلازمنا كما الحياة، كوننا بشراً، فلا نستطيع أن نحيا بدونه وإلا كنا كمن يسير في صحراء قاحلة موحشة، يفتك به الظمأ والوحدة.
هل يعبر الرجل عن مشاعره بطريقة المرأة
الرجال في الأغلب لا يجيدون التعبير عن مشاعرهم مثل النساء، وللرجال طرقهم الخاصة في اظهار تلك المشاعر من دون كلمات.
لهذا تجد بعض النساء من تعتبر أو تعتقد أن شريك حياتها لا يحبها، أو لا يعرف من الرومانسية شيء.. وتنسى أن الرجل له أسلوبه الخاص في التعبير عن حبه وإعجابه.
وأود أن ألفت انتباهم أن كلمات الحب والغزل، والهدايا لا تعني بالضرورة أن زوجك فعلاً يحبك، فالحب ليس بالكلام فقط، وإنما بالتصرفات والأفعال.. وتذكري أيضاً أن لغة جسد زوجك تقول لك الكثير عن مشاعره.. فمثلاً:
- تستطين رؤية نظرات الحب في عيني زوجك دون أن ينطق بكلمة، فالعين هي مرآة الروح.
-ابتسامة زوجك التي تعبر عن الرضا والسعادة عندما يكون معك في بيته تنقل لك مشاعر الحب والرضا لوجوده إلى جانبك.
- تفضيله الجلوس إلى جانبك، ومسك يدك يعبر عن حبه لك من دون كلمات.
- تأكدي أن الرجال لا يهتمون بدقائق الأمور مثل النساء، وكثير من الأشياء التي تعتبرها المرأة مهمة، يعتبرها الرجل ليست من الأهمية بمكان، فأن تجديه يهتم بأمور تهمك حتى وإن لم تكن تهمه شخصياً، فكوني على ثقة أنه يفعل ذلك لأجلك أنت، ولأنه يحبك.
انتبهي إلى بعض سلوكيات زوجك والتي تظهر لك مشاعره عن قرب:
-كيف يتصرف زوجك في حال مرضك؟؟ هل يهتم لك ويسهر على راحتك ويتأثر لمرضك؟ أم أنه لا يبالي بك وتسير حياته بشكل عادي وكأن كل شيء على ما يرام؟
- هل يتصرف في كل شيء وحده وينفرد بالقرارات التي تخص مستقبلكما؟ أم أنه يسألك رأيك، ويناقشك في الأمور المهمة، ويستمع إلى اقتراحاتك؟
- هل يفعل أشياء لأجلك فقط ولأجل إسعادك أم لا؟
مقومات السعادة الزوجية كما ورد في فتوى في إسلام ويب
فمن أهم أسباب السعادة في الحياة الزوجية أن يكون الاختيار فيها قائما على أساس الدين والخلق، هذا بالإضافة إلى النظر عند الخطبة.
هذا أولا.
وثانيا: من المهم جدا الاستشارة عند الخطبة، ويستشار في ذلك الثقات من الناس، ثم الاستخارة، فالله عز وجل أعلم بما تنطوي عليه القلوب.
ثالثا: معرفة كل من الزوجين حق الآخر عليه، وحرصه على القيام به يجعل الأسرة مستقرة وتسودها الألفة والوئام.
رابعا: جماع الخير في الدعاء والتوجه لرب الأرض والسماء، فالخير بيديه، وهو الموفق لكل خير، قال تعالى: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ {غافر:60}.
ماشاء الله ..مواضيعك راقية أختي الفاضلة ..
للأسف البعض اختزل الحب في كلمات جوفاء ما تلبث أن تنسى ، والحب الحقيقي يُترجم لإهتمام واحترام وتقدير ووفاء وإخلاص ، تفاني وعرفان لا ينضب يستمر ويتوطد مع مرور الأيام ، وليس له وقت محدد كما حدده الغرب في عيد الحب أو عيد الأم ، يتذكرونه يوم في السنة ويغيب طيلة العام وهناك حب النبي صلى الله عليه وسلم لأمته ، ترجم لهدايتها للخير وشفاعته لها وانقاذها من جهل الباطل لنور الحق، وحب المقاوم للأرض ، حتى أنه يفديها بروحه لا يبخل عنها بأغلى وبأعز ما منحه الله عز وجل إياه ، حب الأم لفلذات أكبادها والذي يتجسد في حنانها وعطفها وتضحياتها ، وحب الأبناء للأم والتي يُترجم لوفاء وتثمين التضحيات والإحسان إليها والبر بها والعناية بها وو..
صدق سيد الخلق عندما ركز على الدين والخلق ، فالمظاهر غالبا ما تكون خداعة ، لا يكفي أداء الشعائر بل مطلوب مرافقتها بالخلق الحسن ، وتبقى البيئة الصالحة والمنبت الحسن له تأثير على حياة كلا الزوجين مستقبلا ، ومن يحترم المرأة في محيطه ويكن لها كل تقدير ، أما كانت أو أختا ويحسن معاملتها ، حتما سينعكس ذلك على سلوكه ، بل سيحترم كل امرأة وفي أي ميدان كانت ، ميدان العمل أو عندما تخوض غمار السياسة ، طبعا وفي كل ميدانا يحترم ضوابط الشرع ويسير وفقها ..
وفي معنى الحديث زوج ابنته لمؤمن إن أحبها اكرمها وإن ابغضها لم يظلمها ..
قصة قيمة لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب في معرفة الرجال :
شهد عند عمر بن الخطاب رجل شهادة ؛ فقال له : لست أعرفك ولا يضرك أن لا أعرفك فأت بمن يعرفك . فقال رجلٌ من القوم : أنا أعرفه . فقال بأي شيء تعرفه ؟ قال : بالعدالة والفضل . قال : فهو جارك الأدنى الذي تعرف ليله ونهاره ومدخله ومخرجه ؟ قال : لا . قال : فمعاملك في الدينار والدرهم اللذين يستدل بهما على الورع ؟ قال : لا . قال : فرفيقك في السفر الذي يستدل به على مكارم الأخلاق ؟ قال : لا . قال : لست تعرفه . ثم قال للرجل : ائت بمن يعرفك.
ليس الغرب فقط من اختزل الحب بعلاقات هامشية ونزوات وشهوات ما تلبث وأن تزول بمجرد إشباع تلك النزوة أو الشهوة
بل بات كثيرون من شبابنا وفتياتنا من يحذو حذوهم
انظروا إلى الأفلام والكثير من المسلسلات، والأعاني والفيديو كليب.. جميعها يتحدث عن الحب في معناه المغلوط
العلاقة المحرمة بين الرجل والمرأة
بينما الحب هو العلاقة الطاهرة والنقية بين الناس
ولا يختزل بالعلاقة بين الرجل والمرأة
أللسعادة الزوجية بريق قد يزول مع مضي الوقت؟؟
"دائماً تشكو همومها وتتحدث عن حياتها مع زوجها، وتقول: هؤلاء الصغار فقط هم من يجبرني على البقاء معه ليضمنا بيت واحد، لم أعد أشعر أن هناك علاقة تربطني به، يتربص بي طوال الوقت ليحصي عليَّ زلاتي، ويحاسبني عليها بشدة، ويقلب البيت علينا جميعاً جحيماً لا يُطاق عند أي خطأ، في العامين الأخيرين أصبح يشعرني بأنني لست من كان يريد، فلست بذات الجمال التي يرغب، ولا بابنة الحسب والنسب التي يتمنى، فأبي رجل بسيط، كل همه كان أن يزوج ابنته ويطمئن عليها. بل أصبح يُسمعني بأنه سيتزوج عليَّ من أخرى أفضل مني.
مشكلتي أنني ضعيفة، وغير متعلمة ولا أملك الحجج القوية التي أدافع بها عن نفسي أمامه، أو أُشعره بأن لي احتياجات هو مقصر جداً في تلبيتها، هو دائماً القاضي القوي الذي يصدر الأحكام، وأنا المتهم الذي يجب أن يقبل الحكم دون نقاش، علاقتنا غدت آلية قاسية، من دون مشاعر وأحاسيس تزينها".