وكم تحمل الحادثة بين طياتها الكثير من العبر والدروس القيمة ..
كان تأخر السيدة عائشة رضي الله عنها عن القافلة ، سقوط عقدها وبقيت تبحث عنه حتى غادرت القافلة ، لو حدثت الواقعة في زماننا لما صدق الزوج الشرقي روايتها ، طبعا لا نعمم ولكن الغالب ، ولاتهمها قبل أن يتهمها الغير ولا فتح قاموسا للشتائم يبدأ من قبيلتها حتى يبلغ كل بنات حواء ولطلقها ، أمة المؤمنين لم يحاسبها أحد على بقائها للبحث عن عقدها الذي سقط منها ، رأس النفاق اليهودي الحاقد أبي بن سالول نال من عرضها لأنها أتت برفقة الصحابي الجليل ، طبعا ديدن اليهود المكر وتوغير الصدور والنيل من الأعراض وبث الدسائيس والفتن وتمزيق العرى ، خصال دنيئة يغطون بها على جبنهم وخورهم ، وكانت الحادثة ستمر ورواية السيدة عائشة الكل كان سيصدقها لولا حديث هذا اليهودي الحاقد الذي انتشر ولاكته بعض الألسن ، وكانت الواقعة أشد ألما ووطأة على نفس النبي صلى الله عليه وسلم من خوض الحروب ، وكان سيد الخلق ينظر إليها نظرة عفاف وطهر ولم يشك فيها ، لكن آلامه تأخر الوحي والكلام الذي انتشر ، حتى جاءت البراءة من فوق سبع سماوات ، دعوة لمن يطالب المرأة أن تتصف بأخلاق الصحابيات ، أن يتصف هو بأخلاق سيد الخلق عليه الصلاة والسلام ، كن لها محمدا تكن لك خديجة..