عادة ما يحمل الأسرى على كاهلهم عبء كبير، وكثير من الظلم
فما وصلوا إلى الأسر إلا لأنهم أناس قاوموا الاحتلال فشعر بأنهم يشكلون خطراً عليه وعلى وجوده
ولأنهم طغاة متغطرسون فإنهم يلجأون دائماً إلى العنف
فالمقاوم يُقتل أو يُعتقل، وأهل بيته ينالهم الأذى، وبيته يهدم في أحيان كثيرة
فالمسألة لا تنتهي بوقوعه في الأسر، بل تبدأ مرحلة طويلة من المعاناة والتضييق
وما أسلوب الأسر إلا لكسر كبرياء كل شخص حر يأبى الذل على نفسه حتى يفكر ألف مرة قبل أن يقدم على أي عمل مقاوم
والعزة والكرامة مصطلحات يخشاها مالا يريده العدو الغاصب ي كل زمان ومكان
لماذا لا ترسم صور الأسرى في الشوارع على واجهات المحلات والبيوت وتكتب أسماء أسرى كل شارع على جدرانه، ليحفظ الصغار أسماؤهم كما يحفظون أسماء لاعبي الكرة؟ لماذا لا تقام الفعاليات في العالم كله التي تصور حجم المعاناة التي يجدها أسانا في المعتقلات؟
لماذا لا تكتب قصص المجاهدين الأسرى ويتداولها الناس كما يتداولون أخبار مشاهير الفن والسياسة؟
هل يشعر بنار الأسر فقط من غدا أسيراً فقط أو من أُسر أحد من أهله؟ بينما يكون باقي الناس في واد آخر
أينطبق علينا البيت القائل:
لا تشك للناس جرحاً أنت صاحبه**** لا يؤلم الجرح إلا من به ألم