السلام عليكم ورحمة الله
تحية تليق بجلال قدركم , وذخر عطائكم , ونبل فكركم أختي الأديبة عبير النحاس
كان لي الشرف أن واكبت رحلة إبداعكم من قبل عام ألفين وعشرة في رواء
وكانت تجربتكم التربوية الأدبية ذات الطابع الأسري أشبه بمنارة تقود سفن الحياة إلى بر النجاة
أديبتنا الفاضلة عبير النحاس فوق الثناء والإطراء , وصفحة ناصعة الألق في سجل الأدباء
تحية لك من الخليل من دورا العزة والصمود من فلسطين التي تنبض في قلب كل سوري
...................
أختي أم الشهيد وزوجة الشهيد وأخت الشهداء
أنتهز فرصة وجودك هنا لأقطف من حقول تجربتكم الأدبية والتربوية ما ينفعنا , ويكون عونا لنا في هذه الحياة كثيرة التقلبات والمفاجآت والمفاجعات
أستاذتي الفاضلة :
هل من ممكن أن يفشل التربوي بما لديه من كل أسلحة التربية العملية والتطبقية مع أبنائه وأسرته في حين أنه من الممكن أن ينجح مع مجتمعه ومع أبناء المجتمع
وإلى أي مدى ممكن أن يحصل هذا ؟ هل وقفتم على مثل هذه التجارب عن قرب مع أشخاص فشلوا في بيوتهم ونجوحوا خارجها .؟ وهل نفسر هذا ابتلاء كما حصل مع بعض الأنبياء والصالحين في عقوق أبنائهم لهم .؟
أم نحمل على هؤلاء المربين ونلذعهم بألسنتنا كما قال أبو الأسود الدؤلي :
“يا أيها الرجل المعلم غيره
هلا لنفسك كان ذا التعليم
نصف الدواء لذى السقام وذى الضنى
كيما يصح به وأنت سقيم
ابدأ بنفسك فانهها عن غيها
فإذا انتهت عنه ,فأنت حكيم
فهناك تعذر إن وعظت ويقتدى
بالقول منك , ويقبل التعليم
لا تنه عن خلق وتأتى مثله
عار عليك إذا فعلت عظيم”
هذه قضية ؟ دفعني لطرحها قربُ العهد من قصة حصلت مع أحد الأشخاص في بلدتنا أحسبه من الصالحين ولا أزكيه , فسواد العقلاء برّأه من ضلال ابنه وإلحاده , وبعض الناس حمله مسؤولية انحراف ابنه
ولي عودة بإذن الله للنقاش بالقدر الذي يسمح به وقتك
نزلت أهلا وحللت سهلا في فلسطين
أخوك أشرف حشيش