إخوتي أخواتي المشاركين والمتابعين الكرام
يا من تاقت أنفسكم لقيادة العمل الاجتماعي
يدعو الدكتور جاسم المطوع لصحوة اجتماعية
ويؤكد في فقرة من كتابه بعنوان: حاجتنا لقائد اجتماعي
" عندما ندرس التاريخ ونتعرف على نهضة الأمم والشعوب، فإننا نلاحظ أن هناك ثلاثة مجالات مترابطة ومتداخلة دائما تساهم في نهضة وتنمية أي أمة من الأمم،
وهذه الأمور الثلاثة هي: الجانب السياسي والاقتصادي والاجتماعي، فالسياسة فيها نظام الحكم وإدارة الدولة، والاقتصاد فيه تحريك عجلة المجتمع وإدارة أمواله،
أما الجانب الثالث، فهو المجال الاجتماعي والمتعلق بالأفراد والأسر وعلاقاتهم مع بعضهم البعض.
ولا نستطيع أن نهمل جانبا على حساب الآخر. بل كل جانب مهم في مجاله وبوجودها تنمو الدولة وتزدهر.
ومن الملاحظ أن العاملين في المجال السياسي والاقتصادي كثر، ولكن من يعمل في المجال الاجتماعي هم القلة،
ولهذا نحن بحاجة إلى نشطاء وعاملين في المجال الاجتماعي،
وبحاجة أكثر إلى قادة يديرون هذا النشاط وينشرونه ويحببون الناس بالعمل به.
وما فائدة تطور ونمو دولة في المجالين السياسي والاقتصادي والجانب الاجتماعي مهلهل وضعيف!!
عندها يضعف المجتمع اجتماعيا، وإذا ضعف اجتماعيا، فإنه يتفكك، وإذا تفكك انهارت الأسرة وضاع الفرد."
ثم يختم الفقرة بالقول:
"ما فائدة وجود دولة قوية واقتصاد فعال من غير أسر مستقرة وفرد منتج!"
بعد أن عرفنا الحاجة الماسة لقائد اجتماعي،
أدعو كل واحد منكم الآن
للتعرف على مراحل العمل الاجتماعي والإجابة عن السؤال:
صنف نفسك: هل أنت قائد اجتماعي؟
صفات رئيسية وجميلة يجب ان تكون في القائد
يعطيكم الف عافية
جميل بارك الله فيكم)
بارك الله فيكم
موضوع يسعى للرقي بالمجتمع , والنهوض به , وهذا لا يتم إلا من خلال قيادة حكيمة , تتوخى العدل في تعاملها مع طبقات المجتمع وأسره وأفراده , وتحمل عنه أعباءه وهمومه
فلا قوة في مجتمع بلا وحدة , ولا وحدة بلا عدالة
لقد أخذ الرسول _عليه الصلاة والسلام _ من مال المجتمع للفرد , وأخذ من مال الفرد للمجتمع
فكان عثمان قائدا بعطائه حين جهز جيشا من أمواله , ورفض الربح المادي الدنيوي المضاعف أمام ما هو أسمى وأحلى وأعلى
لأنه محكوم باليقين, وبثقافة النهوض , وبتربية تحارب الأنانية والذاتية
ليس كالذين ينتظرون تضحيات غيرهم ليرتعوا في الوطن وفي خيراته ..
وزوّج حبيبنا محمد فقراءهم وهم لا يملكون من مال المجتمع
فتحققت الوحدة وتحقق التلاحم
ودائما نقول لدعاة الإنسانية : هاتوا لنا أنموذجا في التاريخ المعاصر الذي يتشدق فيه المدعون بالدفاع عن الإنسانية شبيها بما فعله الرسول عليه الصلاة والسلام بين المهاجرين والأنصار
كيف تحول أعداء الأمس الذين يتفانون بسيوف حقدهم على بقايا تمرة وبئر ونعرة قبلية ’ إلى إخوة يهبون بعضهم بيوتهم وضياعهم , بل ويطلقون من أزواجهم ’ ليزوجوا إخوانهم
ما أعظم الإسلام! وما أنبل أهدافه
بوركتم , وبوركت رؤاكم
وركت وبوركت همتك العالية أختي الغالية ينابيع الهدى
أتمنى أن أراك قائدة اجتماعية رائعة
وبك ايضا قائدة اجتماعية مش لهدرجة نحن نتعلم من التجارب ومازلت كذلك
تــدريــب:
لكي تستفيد ولكي تستفيدي من الدورة بشكل أكبر،
أرجو الرد على هذه الأسئلة:
1- ما مجال العمل الاجتماعي الذي ترى أنك تستطيع العطاء فيه أكثر وتحبه أكثر؟
2- صنف نفسك في المجال الذي اخترته:
لكي تفهم مسألة التصنيف هذه،
اعلم أنك قد تصل إلى مرحلة القيادة في مجال من المجلات الاجتماعية
وفي مجال آخر تكون مبتدئا ثم بعد ذلك تطور نفسك حتى تصل إلى مرحلة الريادة
اسأل نفسك الآن: في أي مرحلة من مراحل العمل الاجتماعي ترى نفسك في المجال الذي اخترته:
مرحلة الفهم والتعرف؟ مرحلة التعلم والتعليم؟ مرحلة التقليد والاتباع؟ أم مرحلة الريادة والقيادة؟
3- فكر في مشروع اجتماعي تود تنفيذه.
بعد الرد على الأسئلة، تابع وتابعي معنا بإذن الله:
- كيف تكتسب صفات القائد الاجتماعي السبعة؟
- قواعد مهمة للقائد الاجتماعي
- خطتك لتكون قائدا اجتماعيا
-التحديات التي تواجه القائد الاجتماعي.
![]()
أختي القائدة المستقبلية ينابيع الهدى
كما قلنا القائد الاجتماعي لا يولد قائدا بل يمر بمراحل، وإن كنت في مرحلة التعلم، فذلك جيد.
وهذا لا يتنافي مع أنك قد تصبحين قائدة اجتماعية يوما ما إن رغبت بذلك وتعلمت من التجارب،
وقد رأينا في هذه الدورة المراحل الثلاث التي تسبق القيادة والريادة،
تصعدينها بإذن الله كلها لتصلي إلى الريادة. الريادة والقيادة في خدمة الناس وفي العمل الاجتماعي تكليف فيه أجر عظيم، وليس سعيا لقيادتهم بقدر ما هو حل لمشاكل ربما لم تجد من يحلها ويكون رائدا فيها غيرك.
أقدمي ولا تترددي وطوري قدراتك وتعلمي ممن سبقك، لأنك تملكين من الذكاء الوجداني ما يؤهلك لذلك![]()
بوركت همتك غاليتي اعطيتني دفعه للامام
التعديل الأخير تم بواسطة ذكرى صلاح الدين ; 2016-08-20 الساعة 16:42
أخي القائد المستقبلي أختي القائدة المستقبلية
رأينا أبرز الصفات التي ينبغي أن يتحلى بها القائد الاجتماعي.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الصفات متداخلة مع بعضها البعض،
فعلى سبيل المثال، من الصفات الرئيسية في القائد أن يمتلك روح المبادرة، فلا ينتظر من أحد أن يملي عليه أوامر معينة كالمدير. وإنما هو يبادر بالفكرة او يسعى لتنفيذها. وقد لا تكون الفكرة فكرته لكنه يمتلك روح المبادرة والتحرك. وهذه تحناج إلى عدة صفات مشنركة، مثل: (اتخاذ القرار وتحمل المسؤولية وإدارة الوقت وتحديد الهدف والتعامل مع الآخرين) وغيرها من الصفات، فكلما كانت مجتمعة، كلما حقق أهدافه وزادت فرص نجاح الفكرة.
وهذه الصفات السبع هي ملخص ما توصل إليه الدكتور جاسم المطوع في رسالته للدكتوراه وكانت بعنوان: "المنهج القيادي في تربية الطفل".
التعديل الأخير تم بواسطة ذكرى صلاح الدين ; 2016-08-28 الساعة 19:11
القائد في المجال الاجتماعي بحكم طبيعته يكون مشغولا جدا، فلديه التزامات كبيرة،ست قواعد مهمة للقائد الاجتماعي
![]()
1- مهارة التعامل مع الزمن:
والناس يطلبونه دائما، فيحتاج في تعامله مع الزمن إلى أمرين مهمين:
- حسن إدارة الوقت
- عدم الاستعجال في قطف الثمرة.
أما الأمر الأول، حسن إدارة الوقت:
فيحتاجه في جدولة أوقاته وترتيب اولوياته والتوفيق بين طلبات الناس وحاجاته الشخصية، وتقدير ما هو المهم الذي بنبغي أن يفعله في كل وقت، فيعطي لكل واجب وقته وحقه ويوزع الحقوق والواجبات من حق ربه وحق نفسه وأهله وعمله والناس. قال سلمان الفارسي لأبي الدرداء:" إن لربك عليك حقا ولنفسك عليك حقا ولأهلك عليك حقا فأعط كل ذي حق حقه "
الأمر الثاني، عدم الاستعجال في قطف الثمرة:
لأن العمل الاجتماعي مجاله كبير ومحيطه واسع، فلا يشعر أنه يقدم شيئا كثيرا، ولكن يرى أثر ما فعل بعد زمن طويل. وفي بعض الأعمال والمشاريع كتقليل نسبة الطلاق في المجتمع وتوعية الوالدين بحسن التربية، فهذه تحتاج لأعوام وأعوام ليرى أثر ما قدم وقد لا يرى هو ذلك وإنما يراه الجيل الذي بعده.
قال تعالى في سورة الأنبياء: {خُلِقَ الْإِنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُرِيكُمْ آَيَاتِي فَلَا تَسْتَعْجِلُونِ (37)}
متابع معكم , بوركت جهودكم![]()
نتابع معا القواعد الست المهمة للقائد الاجتماعي:
2- التقليد والإبداع
التقليد طريق الإبداع، ولكي يصل العامل إلى القيادة والإبداع في العمل الاجتماعي،
لا بد له في بداية عمله وانطلاقته من تقليد شخص قد سبقه في العمل الاجتماعي،
فيتأثر به في أكثر من مجال:
في منهجه في العمل او في شخصيته أو في أسلوب التعامل مع المشاكل وحلها أو في علاقاته مع الآخرين.
والتقليد لا بأس به في البداية، بل هو أمر طبيعي...
وعادة يعجب العامل بشخصية قائده كلها
ثم مع مرور الزمن ورؤية أشخاص آخرين مبدعين في العمل الاجتماعي،
يبدأ المقلد في الاختيار، فيختار من كل شخص ما يعجبه ويناسب شخصيته،
ويتبنى ذلك في حياته،
فتتشكل شخصية المقلد وتبنى بناء مختلفا،
فيصبح قائدا له مواصفاته الخاصة وطريقته الخاصة التي تميزه عن الآخرين.
وإني وإن كنت الأخير زمانه *** لآت بما لم تستطعه الأوائل.
القواعد الست المهمة للقائد الاجتماعي:
3- احتراف فن التأثير
هنا ينبغي التأكيد على أمر مهم،
فالمقصود ليس الإصرار والرغبة العارمة في التأثير على الآخرين من أجل التأثير في حد ذاته،
بقدر ما هي قيادة سلسة ومؤثرة بتواصلها المميز
وقدرتها على الدعوة للعمل الاجتماعي بشكل يحفز الآخرين لتحقيق الأهداف.
فنحن عندما نتكلم عن قائد، نتحدث عن شخص مؤثر له بصمته الخاصة وإلا لما أصبح قائدا.
فهناك صفتان لا بد من توفرهما في القائد حتى نستطيع أن نسميه قائدا:
أ- تأثيره على الناس بإذن الله تعالى
ب- دفع الناس لتحقيق هدف محدد.
وهما صفتان كلتاهما تعتبر مهارة يمكن اكتسابها.
وحتى يمتلك القائد بإذن الله عز وجل الصفة الأولى،
التأثير على الناس:
يحتاج ان يمتلك عدة صفات منها:
1- الإيمان: فيكون لديه إيمان قوي بما يقوله ويفعله
2- الإخلاص: أن يكون صادقا ومخلصا في عمله الذي يقوم به.
3- الذكاء الاجتماعي: أن يحسن التواصل مع الآخرين ويكسب ودهم ويحسن التعامل مع المختلفين معه.
ويعرف كيف ينتقد المخطئ يذكاء وأدب، ويفهم نفسية من أمامه ويحسن التعامل معه.
4- فن الإلقاء: أن يحسن الكلام والخطاب، وتكون لديه القدرة على التحكم بنبرة الصوت
واستخدام لغة الجسد بطريقة صحيحة، فيجد آذانا صاغية لكلامه،
وحبذا أن يكون خفيف الظل ممتلكا لروح النكتة والدعابة.
5- كسب القلوب: أن يحسن كسب القلوب ومحبتها بإذن الله تعالى،
ويحسن استقبال الناس والسلام عليهم، فيصافحهم بحرارة ويناديهم بأسمائهم
ويصغي إليهم ويشكرهم إذا عملوا له معروفا
ويعتذر منهم إذا أخطأ في حقهم ويحب خدمتهم
فخيرُ الناسِ أنفعُهم للناسِ.
6- الاهتمام بنفسه: ان يعرف نفسه ويعرف نقاط قوته وضعفه
ويحرص على تطوير نفسه دائما، خاصة في المجال الذي تميز فيه،
ويطور معلوماته دائما، فيكون ابن زمانه وعصره ويهتم أيضا يمظهره.
![]()
واما الصفة الثانية
دفع الناس لتحقيق هدف معين:
فهي نتيجة طبيعية للصفة الأولى، لأن الناس إذا أحبت شخصا، فإنها تحب أن تقتدي به،
وحيث أنها في الغالب لا تعرف الطريق إلى العمل والإنجاز، أو قد تتأثر بالمثبطات من حولها،
فيكتشف القائد هذا الأمر،
ويساعد الناس بتحفيزهم لتحقيق الأهداف التي كانوا يتمنون الوصول إليها،
ولكن لم تتح لهم الفرصة أو لم يجدوا من يشجعهم لتحقيقها، فيقوم هو بهذا الدور،
مستثمرا حب الناس له وحبهم للاقتداء به.