إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

المشكلة في العبيد العملاء

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المشكلة في العبيد العملاء

    بقلم: د. صلاح الخالدي
    أن يعادينا اليهود والأمريكان والصليبيون ويحاربونا أمر مفهوم، وأن يطمعوا في بلادنا وخيراتنا أمر مفهوم أيضًا، وأن يحرصوا على سفك دمائنا وتفتيت وحدتنا وإيقاع الفرقة والخلاف والنزاع بيننا لا غرابةَ فيه؛ لأنهم أعداء، وهذا ما يفعله الأعداء دائمًا، وبخاصة عندما يفقدون إنسانيتهم ويتحولون إلى وحوشٍ في ثيابٍ آدمية، كما هو الحاصل في الأعداء اليهود والأمريكان في هذه الأيام.

    لا نستغرب كل ما يصدر عن هؤلاء الأعداء الشياطين، ولستُ من أنصار الاستمرارِ في شتم هؤلاء والسب عليهم، واستنفاد الأوقات والطاقات في ذلك، دون خطواتٍ عملية في مواجهتهم.. لكن هذا لا يعني عدم كشف مخططاتهم ومؤامراتهم، والتحذير من خطورتهم، وفتح عيون الناس لمواجهتهم، فهذا واجب يومي على كل ذي بصيرة.

    إنهم أعداءٌ حاقدون، وشياطين مجرمون، ومخربون وإرهابيون، ولا يريدون بنا إلا الشر والضعف والسوء والأذى، وكل ما يصدر عنهم نحونا يحقق مصلحتهم وهدفهم منا، ولا يحقق الخير لنا.. وإياكم أن تظنوا أن أمريكا واليهود يفكرون في حل مشكلاتنا، ويريدون مصلحتنا، وعليكم أن تسيئوا الظن بهم، وأن تشكوا في كل ما يأتي من جهتهم وطرفهم! لكن رغم هذا كله فإنني أرى أن المشكلة المباشرة ليست فيهم، ولا في عداواتهم، ولا في ما يصدر عنهم؛ لأنهم أعداء، وهذا كله- وغيره- متوقع منهم!!

    إنني أرى أنَّ المشكلةَ في العملاء الذين زرعوهم بيننا، ودسوهم فينا، المشكلة الخطيرة في عبيدهم من الأذناب الأذلاء، الذين تخلوا عن إسلامهم وعروبتهم، وعن إنسانيتهم وكرامتهم، واستسلموا لأسيادهم وأولياء نعمتهم، وكانوا نكرات لا قيمةَ لها ولا وزن ولا اعتبار، وجعلوا وجودهم يدور في مدار اليهود والأمريكان.

    هؤلاء الأذناب العملاء هم "أدوات نجسة" في أيدي اليهود والأمريكان القذرة، يحاربوننا بهم، ويسفكون دماءنا بأيديهم، ويستبيحون محرماتنا بواسطتهم.

    كيف يرضى عربي مسلم أن يكون بهذا المستوى من الخيانة والعمالة والخسة والنذالة، كيف يرضى أن يكون سلاحًا شيطانيًّا بيد ذلك المجرم، يقتلنا من خلاله، كيف يرضى هذا العميل أن يُطلق نارَ الحقد والنذالة على أبناءِ وطنه ودينه وأمته؟

    العملاء هم العدو الأخطر؛ لأنهم "مندسون" في الداخل، يتجسسون على الوطن وأبنائه البررة، ويقدمون المعلومات والأسرار لأسيادهم الأعداء، وقد اعتبرهم القرآنُ العدو الأول، حيث قال عنهم: ﴿وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمْ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمْ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (4)﴾ (المنافقون)!

    كم يدفع اليهود لعبيدهم العملاء على أرض فلسطين وخارجها؟ وما الذي يحصلون عليه مقابل ذلك؟ وكم تدفع أمريكا لعبيدها العملاء على أرض فلسطين وخارجها؟.. (ومنها (86) مليون دولار لشن الحرب الأهلية!!!).. المشكلة ليست في اليهود والأمريكان لأنهم أعداء، إنما المشكلة الأخطر في المدسوسين بيننا من عبيدهم العملاء!!.
جاري التحميل ..
X