إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

أسباب الطلاق أو العزوف عن الزواج وطرق الحل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أسباب الطلاق أو العزوف عن الزواج وطرق الحل

    تتردد على مسامع الناس في الآونة الأخيرة أخبار إرتفاع نسب الطلاق بين أغلب الدول العربية والإسلامية وبأرقام ونسب مهولة، ناهيك عن ارتفاع في أعداد العازفين عن الزواج من كلا الجنسين، ويعزو أكثر المحللين تعليل الظاهرة بالدرجة الأولى إلى العامل المادي بكونهُ السبب الرئيسي في ظهور هذهِ المشاكل الإجتماعية مما يعطي إنطباعاً باستحالة إيجاد حلول جذرية وحقيقية لهذهِ المشاكل الإجتماعية الرئيسية .
    وإذا أردنا أن نكون صادقين في مواجهة مشاكل إرتفاع نسب الطلاق بين المسلمين عامة وكذلك نسب العزوف عن الزواج بين الشباب، علينا أن نتحلى بقدر من الشجاعة والجرأة في محاربة هذهِ الآفات الإجتماعية بعد أن نكشف الأسباب الحقيقية وراء هذهِ الظواهر المستجدة، والتي إن استمرت سوف تتفاقم وتزداد إلى درجة يصعب السيطرة عليها مما ينبئ بكارثة اجتماعية ونفسية قد تؤدي إلى تفشي الفساد وانعدام الأخلاق عوضاً عن شيوع العلاقات المحرمة والتهرب من مسؤولية العائلة وعدم الالتزام بالثوابت الأخلاقية والدينية كما هو الحال في المجتمعات الغربية، حيث تنتشر فيها الأمراض والآفات بشتى أنواعها وعلى مختلف الصعد.
    لقد عالج ديننا دين الإسلام الحنيف هذه الظاهرة منذ نشأته، بل أوجد حلولاً وطرق للتسوية من شأنها أن توطد سبل الاستقرار والثبات في المجتمعات الإنسانية، فمما لا شك فيه أن أسباب نشوء هذهِ الآفات الإجتماعية الخاصة بـ الطلاق والعزوف عن الزواج إنما يعود إلى طبيعة تصرف كلا الجنسين من ذكر وأنثى، فكلاهما معنيان بصورة رئيسية بهذه المشاكل وبالتالي ففي أيديهِم وحدهم يكمن سبل الحل والخلاص، إن من بين أهم أسباب الطلاق والعزوف عن الزواج هو قبول الذكر كطرف أول بمنطق كونهُ الطرف الضعيف المغلوب على أمره في هذهِ المسألة مما يُجنبه المسؤولية المباشرة في ايجاد الحل وهذا يدعوه إلى القبول بالسلبية وعدم تحمل المسؤولية في مواجهة هذهِ الآفات الإجتماعية أو إيجاد الحلول الجذرية والعميقة، أما بخصوص الأنثى كطرف ثاني فهي تستمتع بمراقبة ذلك الذكر المهزوم إجتماعياً و تكتفي بتوجيه اللائمة إليه وتحميله المسؤولية كاملة في فشل علاقات الزواج تلك، وتكون المحصلة انهيار اجتماعي وفكري وأخلاقي من دون معرفة الفاعل أو توجيه اللوم على أي من الأطراف.
    وعندما نعود إلى دين الإسلام نجد الحديث الشريف الذي يُلخص المشكلة والحل بكل بساطة وواقعية، فعن ابن عمر رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((كلُّكم راعٍ، وكلُّكم مسؤولٌ عن رعيَّتِه، والأمير راعٍ، والرجل راعٍ على أهل بيته، والمرأة راعية على بيت زوجها وولدِه، فكلُّكم راعٍ، وكلُّكم مسؤول عن رعيَّتِه))؛ متفق عليه.


    والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين محمد وعلى آلهِ وصحبهِ أجمعين.


    محمد "محمد سليم" الكاظمي (المقدسي).
جاري التحميل ..
X