إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (متى يكون إنكار المنكر فرضَ عين ؟

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (متى يكون إنكار المنكر فرضَ عين ؟

    أن تتوهَّم أن الدين كله هو أن تؤدي هذه العبادات، فحياتك في وادٍ والدين في وادٍ آخر، أن تتوهم أن الدين كله ضغط في خمس عبادات شعائرية، وأنت في التعامل، في الأخذ والعطاء، في العمل، في كسب المال، في إنفاق المال، تفعل ما تشاء، دون ضوابط، ودون أن تربط بينه وبين حقائق الدين، فأنت بعيد عن حقيقة الدين.
    لعلَّ هذا ما يعانيه المسلمون اليوم، هم فهموا الدين أن تؤدي الصلوات الخمس، وأن تحج بيت الله الحرام، وأن تصوم رمضان، وأن تؤدي الزكاة، وانتهى كل شيء..
    أما بيتك، عملك، حركتك، سفرك، إقامتك، لهوك، فرحك، حزنك، فهذه وفق التقاليد والعادات، ووفق ما جاءنا عن الغرب، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

    إن كل أمر في القرآن الكريم يقتضي الوجوب، لماذا أنت تصلي؟ لأن الصلاة فرض، وردت في صيغة أمر، وإذا جاء في القرآن الكريم أمر قطعي الدلالة فينبغي أن تؤديه كما تؤدي الصلاة.
    لذلك حكم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، قال العلماء: هو فرض، لكن بعضهم قال: هو فرض عيني، وبعضهم قال: هو فرض كفائي، ويمكن أن نجمع بينهما، فالذين قالوا: هو فرض عيني، اعتمدوا على قول النبي عليه الصلاة والسلام:


    (( من رأى منكُم منكراً فلْيُغَيِّره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان ))حديث صحيح، أخرجه مسلم هذا الدليل على أن إنكار المنكر والأمر بالمعروف فرض عيني على كل مسلم، وبعض العلماء قرؤوا قوله تعالى:﴿ وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾
    ( سورة آل عمران: 104)
    و(مِن) تفيد التبعيض، إذاً الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فرض كفائي، إذا قام به البعض سقط عن الكل، فهو فرض بكل المستويات، لكن بين أن يكون عينياً وبين أن يكون كفائياً، هنا الخلاف.متى يكون إنكار المنكر فرضَ عين ؟
    العلماء قالوا: يوجد حالات يجب أن يكون إنكار المنكر فيها فرضاً عينياً، من أبرز هذه الحالات:
    1) حين ينحصر الإنكار في شخص: إذا لم يعلم بالمنكر غير شخص واحد معين، إذاً هذا الشخص الواحد الذي علم وحده بالمنكر يصبح إنكار المنكر عنده فرض عين، إذاً هو مطالب بالإنكار وجوباً.
    أو إن لم يستطع تغيير المنكر إلا شخص بعينه، فمثلاً: الذين يقترفون الكبائر من علّيّة القوم، ولا يستطيع أحد من عامة الناس أن يعترض عليهم، لكن الشخص الذي يخضعون له يمكن أن يعترض عليهم، فالقادر على أن ينكر المنكر، إنكار المنكر في حقه فرض عين عليه.


    2) الإنكار على من لك عليه سلطان: وقد يكون المنكر واضحاً، والدليل واضحاً، ومجمعاً عليه، وهذا الذي يقترفه ابنك، أو ابنتك، أو زوجتك، أو ابن أخيك، أو ابن شريكك، في مثل هذه الحالة يغدو إنكار المنكر فرضاً عينياً عليك.
    3) إنكار ولاة الأمر: ويجب أيضاً أن يكون إنكار المنكر فرضاً عينياً على من ولّاه الله أمر المسلمين، بدءاً بالسلاطين الذين ائتمنهم الله على الأمة، فقد شرع الإسلام الولاية العظمى لتحقيق الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لأن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن، فكأن علة الولاية العظمى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
    والحرية التي ترونها في مجتمعات الغرب انتهت إلى الإباحية، وانتهت إلى كل المنكرات، وانتهت إلى شيوع الفساد، وشيوع الزنا، وشيوع الشذوذ، حينما افتقدت تلك الأمم مرجعية تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، سار المجتمع في طريق الهلاك، فكلمة حرية لها حدود، أما أن تفعل ما تشاء، أن تشيع الفاحشة كما تشاء، أن تمارس الانحلال كما تشاء، أن تغري الشباب والشابات كما تشاء، فهذه ليست حرية، إنما هي عين الفوضى.

    4) مَنْ بيده إصلاح أمر معين: أيها الإخوة الكرام، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من حيث اتساع الرقعة، متعلقان بكل إنسان، فالذي بيده مناهج التربية والتعليم على مستوى البلد كله، محاسب عن كل طلاب البلد، فإذا كان في المناهج ما يناقض العقيدة الدينية، أو يجعل الإنسان يسير في مسار إلحادي، أو علماني، أو أن الذي يقرؤونه في الكتب متناقض مع ما في القرآن الكريم، من حيث بدء الخليقة، فهذا الذي بيده مناهج التعليم على مستوى البلاد يحاسب على مستوى البلاد، والذي بيده أمور التربية على مستوى المحافظة، يحاسب على مستوى المحافظة، والذي بيده أمور ثانوية يحاسب على مستوى الثانوية، والذي بيده أمر صف، يحاسب عن طلابه، والذي بيده أمر عشرة يحاسب على هؤلاء العشرة، فكل إنسان يحاسب بحسب موقعه، وكلما ارتقى موقعه اتسعت دائرة محاسبته.
    5) إنكار كل ذي رعية في رعيته: أيها الإخوة الكرام، حتى نصل إلى البيت، فالرجل راعٍ في بيته، ومسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها، ومسؤولة عن رعيتها، والخادم راعٍ في مال مخدومه، ومسؤول عن رعيته، لا يعفى أحد من المسؤولية، بدءاً من الولاية الكبرى، وانتهاءً بالخادم، فكل إنسان سيسأله الله عز وجل، قال تعالى:﴿ فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (*) عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾( سورة الحجر: 93،92 ) الطبيب مسؤول عن مرضاه، والمهندس مسؤول عن البناء الذي أنشأه، والمحامي مسؤول عند الله عن موكله، والبائع مسؤول عن هؤلاء الذين يتعاملون معه، والمزارع مسؤول عن هؤلاء الذين سيأكلون من إنتاجه، هل أدخل فيه مواد ضارة، مواد مسرطنة، من أجل أن يزداد حجم الثمرة، فيبيعها بأضعاف مضاعفة ؟ لا ينجو أحد من المسؤولية، قال تعالى:﴿ فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (*) عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾( سورة الحجر: 93،92 )





    مراتب إنكار المنكر: أيها الإخوة الكرام، مراتب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سلسلها النبي عليه الصلاة والسلام في قوله:(( من رأى منكُم منكراً فلْيُغَيِّره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان ))حديث صحيح، أخرجه مسلم
    لذلك قال العلماء: لا يقبل منك أن تغير المنكر بلسانك وأنت قادر أن تغيره بيدك، ابنتك في بيتك، وأنت أبوها، وتنفق عليها، تكتفي أن تأمرها بالمعروف، وأن تنهاها عن المنكر، وتقول: لا شأن لي بها، لا يقبل منك أن تنكر المنكر بلسانك، وأنت قادر على أن تنكره بيدك، كما أنه لا يقبل منك أن تنكر المنكر بقلبك، وأنت قادر على أن تنكره بلسانك.
    لكن في حالات يجب أن لا تراعي التسلسل: شخصان يقتتلان في الطريق، وأنت قوي، وبإمكانك أن تمنع أحدهما من أن يجهز على الآخر، أتبدأ بالإنكار بالقلب؟ أتقول: " إن هذا منكر لا أرضى به "، قد يميته، تبدأ باليد، ثم تثني بالإنكار بالقلب، في بعض الحالات يجب أن تبدأ في الإنكار باليد، إن نشبت مشاجرة بين أولادك، يجب أن تنهض لإنكار هذا المنكر باليد، لذلك حرمة دم المسلم وماله وعرضه حرمة ثابتة في أصول الدين.




    ضوابط إنكار المنكر:
    أيها الإخوة الكرام، ولكن لا بد من ضوابط لإنكار المنكر، لئلا نقع في متاهة، ولئلا ينتج عن إنكار المنكر منكر كبير جداً يعطل مصالح المسلمين، ينبغي أن نتبع هذه الضوابط.
    هذه الضوابط في إنكار المنكر، سببها انعدام الجهة التي تملك سلطة إنكار المنكر، فلا بد من أن تنكره أنت، لكن هو في الأصل أن السلطة العامة منوط بها إنكار المنكر.


    1) رجحان المصلحة على المفسدة:
    ينبغي أن تظهر المصلحة الراجحة على المفسدة في إنكار المنكر، يعني إنكار هذا المنكر يحقق النتيجة 90%، أما إذا كانت المصلحة ليست راجحةً في إنكار المنكر، فينبغي ألا ينكر المنكر، لأنه كما يقول سيدنا عمر:
    " ليس بخيركم من عرف الخير، ولا من عرف الشر، ولكن من عرف الشرين، وفرق بينهما، واختار أهونهما ".
    وكثيراً ما نحتاج إلى هذه القاعدة الآن، فقد تنكر منكراً فيمنع المجتمع المسلم من خيرات لا يعلمها إلا الله، فليس من المعقول أن تضحي بخير كبير لإنكار منكر صغير، لابد من استخدام هذا الميزان: " ليس بخيركم من عرف الخير، ولا من عرف الشر، ولكن من عرف الشرين، وفرق بينهما، واختار أهونهما ".


    2) اللجوء إلى حكمة الكبار والعلماء:
    أيها الإخوة الكرام، في المجتمع شباب، وفيه كبار في السن حكماء، وفيه علماء، حبذا لو اجتمع نشاط الشباب مع حكمة الكبار، أحياناً الشباب بانفعال شديد وبرؤية قاصرة، وبحالة طارئة يفعل شيئاً يسبب للأمة متاعب لا تنتهي.
    أيها الإخوة الكرام، الآن العالم الغربي يمارس أبشع أنواع الإرهاب في العالم، يمارس إرهاباً ينتهي إلى إبادة المسلمين، هذا الإرهاب الغربي يحتاج إلى إرهاب من المسلمين مستمر، فكلما خبا هذا الإرهاب الإسلامي افتعلوه هم عن طريق ضيـّقي الأفق وقصيري النظر، فلذلك لا بد من أن يرجع الشباب إلى علمائهم، ليأخذوا منهم الأحكام الشرعية والضوابط الشرعية، والمصلحة الراجحة، أما أن يفلت الأمر بلا دقة، وبلا مراجعة، وبلا تناصح فهذه مشكلة كبيرة جداً.




    وسائل إنكار المنكر:
    أيها الإخوة الكرام، وقد يسأل سائل: ما وسائل النهي عن المنكر؟ فإن لهذه الوسائل شروطاً قبل ذكرها:

    شروط وسائل إنكار المنكر:
    لا بد من شرطين اثنين دقيقين وخطيرين:
    1- أن تكون الوسيلة مباحة:
    الشرط الأول: أن تكون الوسائل مباحة، فلا يجوز أن ينكر المنكر بوسيلة محرمة، ينبغي أن تكون الوسيلة مباحة.

    2- رجحان تحقيق الهدف بها: الشرط الثاني: أن يغلب على الظن أن المقصود يتحقق من إنكار هذا المنكر بهذه الوسيلة، فإن لم تكن الوسيلة مشروعة فلا يجوز، وإن لم تكن المصلحة راجحة التحقق بها فلا يجوز.






    بعض وسائل إنكار المنكر:
    إذاً: إنكار المنكر ينبغي أن يكون بوسائل مشروعة، وينبغي أن يتيقن الشخص المنكر أن المصلحة راجحة في إنكار هذا المنكر بهذه الوسيلة، لا أنها مرجوحة، ومن هذه الوسائل:
    أولاً: الكلمة الطيبة:
    من أبرز هذه الوسائل الكلمة الهادفة، والكلمة الطيبة صدقة، بالحكمة بالموعظة الحسنة، بالتمهيد، لك قريب دعا إلى عرس مختلط، فيمكن أن يكون إنكار المنكر عن طريق اتصال هاتفي لطيف مؤدب.
    وعلى الإنسان إذا أنكر منكراً أن يستعين بحاجات الإنسان الأساسية، رأيت مدخناً، وحاجات أي إنسان إلى الصحة قوية جداً، فاستعن بحاجته إلى الصحة عن طريق بيان أضرار التدخين، أما التعنيف من دون تعليل، أما التعنيف من دون تمهيد، أما التعنيف من دون دليل، فهذا إنكار للمنكر بغلظة، قال تعالى:
    ﴿ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ﴾( سورة آل عمران: 159)
    ثانياً: تأليف الكتب:
    أيها الإخوة الكرام، ويمكن أن نستخدم الكتاب والكتيب، شاعت ضلالة في العالم الإسلامي ألِّف كتاباً، ورد على هذه الضلالة، هذا إنكار للمنكر فعّال، كتاب يطبع طبعات كثيرة، ينشر في شتى أنحاء العالم الإسلامي، إن رأيت كتاباً فيه ضلالة كبيرة فينبغي أن تؤلف كتاباً يرد على هذا الكتاب، وهذا من أعلى إنكار المنكر، أن تنكر المنكر بمثل أداته، المنكر كتاب ألف كتاباً، المنكر محاضرة ألقي محاضرة.
    شيء آخر، أحياناً هناك منكرات صغيرة في العالم الإسلامي يكفيها نشرة صغيرة مطبوعة، ورقة واحدة، هذه يمكن أن توضح بها الحكم الشرعي لهذه الظاهرة المنتشرة بين الشباب مثلاً، بين الفتيات في المدارس، إلى آخر ذلك، ونحن في عصر ضاق الوقت عن المطالعة، وضاق الوقت عن القراءة المتأنية، وضاق الوقت عن المراجع والموسوعات، والناس يحتاجون إلى شيء قصير يستهلكونه سريعاً.


    ثالثاً: إهداء الشريط:
    لذلك يأتي الشريط الآن كوسيلة فعالة لإنكار المنكر، والإنسان عنده وقت طويل في قيادة مركبته، والمرأة في مطبخها، والشريط لا يكلف تفرغاً، لا يزال الشريط أقوى من الكلام مع الصورة، لا يكلف تفرغاً، ولا وقتاً، يمكن أن تستمع إلى محاضرة في إنكار المنكر، وأنت في مركبتك، والمرأة في بيتها، والعامل في معمله، والطبيب في عيادته، فإن كان هناك منكرات، وهناك درس يرد على هذه المنكرات، وعمم هذا الشريط فهذه وسيلة فعالة من وسائل إنكار المنكر.

    رابعاً: الكتابة الصحفية:
    ثم الصحافة أحياناً، صحيفة تطبع ستمئة ألف نسخة في اليوم، فإذا أشرت إلى بعض المنكرات بأسلوب علمي، وبأدلة شرعية، وبأسلوب نفسي، واستعنت بحاجات الإنسان إلى السلامة والسعادة، فهذا أيضاً من إنكار المنكر.
    خامساً: البريد الالكتروني:
    ثم تأتي بعض الوسائل التي منها إرسال البريد الإلكتروني، أحياناً ترسل رسائل بعدد كبير إلى أشخاص غارقين في بعض المنكرات، أيضاً هذه وسيلة من وسائل إنكار المنكر.

    سادساً: المقاطعة:
    ثم تأتي وسيلة مقاطعة من يقترف المنكرات، كمحلٍّ في حيك بدأ يبيع الخمر، أو يبيع الدخان، إذا قاطعه أبناء هذا الحي يعود إلى صوابه..والمقاطعة وسيلة فعالة في إنكار المنكر، المحل الذي فيه منكرات متعلقة بالنساء، أو منكرات متعلقة بالبضاعة، وقاطعه أهل الحي، يقولون له: ما دمت تبيع هذه الحاجات فنحن نقاطعك، فإنه قد يوازن نفسه.




    لا أحد معفى من المسؤولية:
    أيها الإخوة الكرام، في الأصل أن إنكار المنكر قد أناطه الله بالسلطان، لأن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن، ثم الأقوى فالأقوى، ولكن كل إنسان في دائرته، في مؤسسته، في المستشفى، في المدرسة، في الجامعة، بإمكانه أن ينكر المنكر ما دام هذا المنكر دليله واضح، والأدلة على بطلانه ثابتة، ولا تحتمل المناقشة.
    وأخيراً:

    أيها الإخوة الكرام، حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا، وزنوا أعمالكم قبل أن توزن عليكم، واعلموا أن ملك الموت قد تخطانا إلى غيرنا، وسيتخطى غيرنا إلينا، فلنأخذ حذرنا، الكيس من دان نفسه، وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها، وتمنى على الله الأماني، والحمد لله رب العالمين.

    راتب النابلسي
    موسوعة النابلسى للعلوم الاسلامية



جاري التحميل ..
X