إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تفسير سورة التحريم كاملة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تفسير سورة التحريم كاملة

    الآية 1: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ؟! يعني لِمَ تمنع نفسك عن الحلال الذي أحَلّه الله لك؟! ﴿ تَبْتَغِي مَرْضَاةَ أَزْوَاجِكَ؟! يعني: أتفعل ذلك طلباً لإرضاء زوجاتك؟!، ﴿ وَاللَّهُ غَفُورٌ لِما فعلته، ﴿ رَحِيمٌ بك، فلا لَومَ عليك (وكَفِّر عن يَمينك).


    واعلم أن سبب نزول هذه الآية - كما ثَبَتَ في الصحيحين - أن عائشة رضي الله عنها قالت: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يَمكث عند زينب بنت جحش، فيَشرب عندها عسلاً، فتواصَيتُ أنا وحَفصة: إنْ أيّتُنا - يعني إنْ إحدانا - دَخَلَ عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلتقل: إني أجد منك ريح مَغافير، أكلتَ مَغافير؟) (والمغافير هو صمغ حلو، له رائحة كريهة)، فدخل على إحداهما(وهي حفصة رضي الله عنها)، فقالت له ذلك، فقال لها: (لا، ولكني شربتُ عسلاً عند زينب بنت جحش، فلن أعود له، وقد حَلفتُ) (أي حَلِفتُ على ذلك، لأنه صلى الله عليه وسلم كان يشتد عليه أن توجد منه الريح)، وقال لها: (لا تُخبِري بذلك) - أي طلب منها ألاّ تخبر أحداً بهذا السر، ولكنها أخبرتْ به عائشة رضي الله عنها- فنَزَلَ قوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ إلى قوله: ﴿ إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ لعائشة وحفصة رضي الله عنهما.


    الآية 2: ﴿ قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ: أي قد شَرَعَ اللهُ لكم - أيها المؤمنون - تحليل حَلِفكم بأداء الكفارة عنها، وهي: (إطعام عشرةمساكين - وَجبة مُشبِعة - مِن أوْسَطِ طعام بيوتكم، أو أن تَكسوهم (سواءكانَ الكِساء قديمًا أو جديدًا، المُهمُّ أن يكون صالحاً - لهم- للارتداء)، أو أن تَعتقوا عبدًا أو جارية، فمَن لم يستطعْ إطعامَ المساكينأو كِسوَتهم - بسبب فقرهِ مثلاً - وكذلك لم يَجدْ عبدًا يَعتقه: فعليه أنيصومَ ثلاثة أيام)، ﴿ وَاللَّهُ مَوْلَاكُمْ أي مُتولي أموركم، فلذلك يَسَّرَ عليكم بتشريع هذه الكفارة، ﴿ وَهُوَ الْعَلِيمُ بما يُصلحكم، ﴿ الْحَكِيمُ في تشريعه لكم.

    الآية 3: ﴿ وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا أي: واذكر أيها النبي عندما أخبرتَ زوجتك حفصة بحديثٍ سِرّ (وهو قولك لها: شربتُ عسلاً ولن أعود له، وقد حَلفتُ فلا تخبري بذلك أحداً)، ﴿ فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ: يعني فلمّا أخبرتْ به عائشة رضي الله عنها ﴿ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ يعني: وأطلَعَ الله ُرسوله على إفشائها لسِرَّه: ﴿ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ: يعني أخبَرَ حفصة ببعض ما أخبرتْ به عائشة، وأعرض عن إخبارها بباقي الحديث لسُمُوّ أخلاقه صلى الله عليه وسلم، حتى لا يَتسبب لها في مزيد من الخجل والإحراج، ﴿ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ: يعني فلمّا أخبرها بما أفشَته من السر: ﴿ قَالَتْ له: ﴿ مَنْ أَنْبَأَكَ هَذَا؟! ﴿ قَالَ صلى الله عليه وسلم: ﴿ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ: يعني أخبرني بذلك اللهُ العليم الخبير، الذي لا يَخفى عليه شيء.

    الآية 4: ﴿ إِنْ تَتُوبَا - يا حفصة ويا عائشة - ﴿ إِلَى اللَّهِ مما فعلتما: فإنّ الله يَقبل توبتكما، ﴿ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا: أي فقد مالت قلوبكما إلى مَحبة ما كَرهه الرسولُ مِن إفشاء سرِّه، فلذلكيَجب عليكما التوبة مِن ذلك حتى يَقبلها الله منكما، ﴿ وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ يعني: وإن تتعاونا عليه صلى الله عليه وسلم فيما يَكرهه: فإنّ تعاونكما لن يضره شيئاً ﴿ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ أي ناصره على مَن يُعاديه ﴿ وَجِبْرِيلُ ناصره أيضاً﴿ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ (ولَعَلّ المقصود هنا: أبو بكر (والد عائشة) وعُمر (والد حفصة) رضي الله عنهم جميعاً)،﴿ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ يعني: والملائكة - بعد نُصرة الله له - أعوانٌ له ونُصَراء على مَن يؤذيه ويُعاديه.

    الآية 5: ﴿ عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ: يعني إنْ طلقكنَّ النبي أيتها الزوجات، فسوف يُزوِّجه ربُّه بزوجاتٍ خيرٍ منكنّ ﴿ مُسْلِمَاتٍ أي خاضعاتٍ لأمر الله تعالى، ﴿ مُؤْمِنَاتٍ (أي مُصَدِّقاتٍ بالله ورسوله عاملاتٍ بشرع الله تعالى)، ﴿ قَانِتَاتٍ أي مُطيعاتٍ لله ولرسوله، ﴿ تَائِبَاتٍ أي راجعاتٍ إلى ما يحبه الله، ﴿ عَابِدَاتٍ أي كثيرات العبادة له، ﴿ سَائِحَاتٍ أي صائمات، ﴿ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا يعني: منهنَّ الثيِّبات (اللاتي سَبَقَ لهنّ الزواج قبل ذلك)، ومنهنّ الأبكار (اللاتي لم يَسبق لهن الزواج)، (وقد تابت عائشة وحفصة رضي الله عنهما مما فَعَلا، فلذلك لم يُطلّقهما النبي صلى الله عليه وسلم)، واعلم أنّ اختيار الله تعالى لرسوله، أن تَبقى نساؤه معه حتى يموت، فيه دليل على أنهنّ خيرُ النساء وأكملهنّ (رضي الله عنهنّ جميعاً).

    الآية 6، والآية 7:﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا: أي احفظوا أنفسكم وأهليكم من الوقوع في نار جهنم (وذلك بفعل ما يُرضي ربكم وترْك ما يُغضبه، وبتربية أولادكم وزوجاتكم على تقوى الله تعالى وتعليمهم شَرْعه)، واعلموا أن هذه النار ﴿ وَقُودُهَا أي حَطَبُها الذي توقد به هو ﴿ النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ ﴿ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ: أي يقوم على تعذيب أهلها ملائكة أقوياء قُساةٌ في معاملاتهم، ﴿ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ: أي لا يُخالفونَ اللهَ في أيّ أمْر ﴿ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ يعني: ويُنَفذون ما يأمرهم الله به من تعذيب أهل النار (وهذا يدل على أنهم مأمورونَ بالغلظة والشدة في تعذيب أهل النار، نسأل اللهَ العفو والعافية).

    ويُقال للذين كفروا عند إدخالهم النار: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَعْتَذِرُوا الْيَوْمَ (فقد فات أوان التوبة والاعتذار)،و﴿ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ من الشرك والمعاصي.

    الآية 8:﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا أي ارجعوا عن ذنوبكم إلى طاعة ربكم (رجوعاً لا معصيةَ بعده، أو بأن تعزموا عزيمةً صادقةً قاطعة على عدم العودة إلى الذنوب)، ﴿ عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ: يعني إذا داوَمتم على تلك التوبة (الصادقة النادمة الجازمة)، فسوف يَمحو الله عنكم سيئات أعمالكم ﴿ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ﴿ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ أي لا يُذِّلهم ولا يُهِينهم ولا يُعذبهم، بل يُعلي شأنهم ويَرحمهم بدخول جنته،و﴿ نُورُهُمْ (الذي اكتسبوه بالإيمان والعمل الصالح) ﴿ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْأي يَتقدمهم ليُضيئ لهم الصراط المُظلِم، فيَمشي مِن أمامهم ليهديهم إلى طريق الجنة ﴿ وَبِأَيْمَانِهِمْ أي يُحيط بهم ذلك النور من جميع جوانبهم (وإنما اقتصر سبحانه على ذِكر جهة اليمين على سبيل التشريف لتلك الجهةواعلم أنّ نُورهم يكونُ على قدْر أعمالهم، و﴿ يَقُولُونَ - وهم على الصراط -: ﴿ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا حتى نتجاوز الصراط ونصل إلى الجنة ﴿ وَاغْفِرْ لَنَا أي تجاوَز عن ذنوبنا واسترها علينا (حتى ننجوا من السقوط في جهنم) ﴿ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (ونحن نَعلم قدرتك على المغفرة، فاغفر لنا ذنوبنا، ولا تجعل أقدامنا تَزِلّ على الصراط بسببها)، (ولَعَلّهم قالوا ذلك الدعاء عندما رأوا أن المنافقين قد انطفأ نورهم، فخافوا مِن ذنوبهم)، (واعلم أنّ كلمة (عسى) إذا جاءت من اللهِ تعالى، فإنها تفيد الوجوب وتأكيد الوقوع).

    الآية 9:﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ المُحارِبين (بقتالهم)، ﴿ وَالْمُنَافِقِينَ أي: وجاهِد المنافقين باللسان والحُجَّة، ﴿ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ أي اشدُد على كِلاالفريقين في القول والفعل ﴿ وَمَأْوَاهُمْ - أي: ومَقرُّهم -﴿ جَهَنَّمُ﴿ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ الذي يصيرون إليه.


    الآية 10:﴿ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا - في عدم انتفاعهم بقُرب المؤمنين منهم، ولو كانوا أقربائهم أو أزواجهم -: ﴿ اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَامْرَأَةَ لُوطٍ حيثُ ﴿ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ أي كانتا في عصمة عبدَين من عبادنا صالحين (وهما نبيّ الله نوح ونبيّه لوط عليهما السلام) ﴿ فَخَانَتَاهُمَا: أي وقعت من الزوجتين الخيانة في الدين، فقد كانتا كافرتين بنُبُوّة أزواجهما ﴿ فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا يعني فلم يدفع هذان الرسولان عن زوجتَيهما من عذاب الله شيئًا ﴿ وَقِيلَ للزوجتين: ﴿ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَفيها، (وفي هذا المَثَل دليلٌ على أن القُرب من الأنبياء والصالحين لا يُفيد شيئا مع العمل السيِّئ).

    الآية 11، والآية 12: ﴿ وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آَمَنُوا - في عدم ضَرَرهم بمُخالطة الكافرين ولو كانوا أزواجهم -: ﴿ اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ التي كانت في عِصمة أشد الكافرينَ بالله (وهي مؤمنة بالله)، ﴿ إِذْ قَالَتْ: ﴿ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ(ولَعَلّ سبب دعائها بهذا الدعاءأن فرعون قدهَدَّدَها بأنها إنْ آمنتْ، فسوف يَحرمها من السَكَن في القصر، فلذلك طلبتْ من الله تعالى أن يَبني لها بيتاً في الجنة)، ﴿ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ يعني: وأنقِذني من عذاب فرعون الظالم، ومما يَصدر عنه من أعمال الشر، حتى لا يُصيبني سُوء عاقبة عمله، ولا أفتَن في ديني، فأكفر بعد إيماني، ﴿ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ يعني: وأنقِذني من القوم التابعينَ له في الظلم والضلال ومِن عذابهم.

    ﴿ وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ يعني: وضَرَبَ الله مَثَلاً للذين آمنوا: مَريم بنت عمران ﴿ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا أي حَفظتْ فَرْجها من الحرام، ولمتفعل فاحشةً في حياتها (على الرغم من انتشار الزنا في بني إسرائيل في زمانها)، ﴿ فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا (والمقصود بالروح هنا هو جبريل عليه السلام، الذي قال اللهُ عنه: ﴿ نَزَلَ بِهِالرُّوحُ الْأَمِينُ ، وقال عنه: ﴿ فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا ، فقد أرسل الله جبريل إلى مريم، فنَفخ في جَيْب ثيابها - وهو المكان الذي عند الرقبة - فوصلتْ النفخة إلىرَحِمِها، فخَلَقَ اللهُ بتلك النفخة عيسى عليهالسلام، فحملتْ به من غير زوج، ﴿ وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ: أي صدَّقت بكلمات ربها الدينية والقدرية وبكُتبه المُنَزَّلة على رُسُله، وعملتْ بشرائعه التي شَرَعها لعباده، ﴿ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ أي مِن المُطيعينَ لله تعالى.
    ويُلاحَظ هنا أن الله تعالى لم يقل: (وكانت من القانتات) مع أنها أنثى، وقد قال عنها - أيضًا - في سورة آل عمران: ﴿ وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ ﴾، وذلك لأنه سبحانه لمَّا كان يريد أن يَمدحَ عبدًا منعباده - رجلاً كانَ أو امرأة - كان يَمنحه درجة الرجال، كما قال تعالى: ﴿ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ ﴾.
    واعلم أن قوله تعالى: ﴿ وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا يَشمل تصديقها بولدها عيسى عليه السلام، فهو كلمة الله تعالى، كما قال تعالى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ، والمقصود بـ "كلمة الله" أن الله تعالى خلقه بكلمة: "كن" فكانَ مِن غير أب.


    من سلسلة تفسير لآيات القرآن الكريم، وذلك بأسلوب بسيط جدًّا، وهي مُختصَرةمن (كتاب: "التفسير المُيَسَّر" (بإشراف التركي)، وأيضًا من "تفسير السّعدي"، وكذلك من كتاب: " أيسر التفاسير" لأبي بكر الجزائري) (بتصرف)، عِلمًا بأنّ ما تحته خط هو نص الآية الكريمة، وأما الكلام الذيليس تحته خط فهو التفسير.- واعلم أن القرآن قد نزلَ مُتحدياً لقومٍيَعشقون الحَذفَ في كلامهم، ولا يُحبون كثرة الكلام، فجاءهم القرآن بهذاالأسلوب، فكانت الجُملة الواحدة في القرآن تتضمن أكثر مِن مَعنى: (مَعنىواضح، ومعنى يُفهَم من سِيَاق الآية)، وإننا أحياناً نوضح بعض الكلماتالتي لم يذكرها الله في كتابه (بَلاغةً)، حتى نفهم لغة القرآن.



    رامى حنفي محمود
    شبكة الالوكة






جاري التحميل ..
X