إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من كنوز القرآن (سلطان العمري)

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من كنوز القرآن (سلطان العمري)


    ١- وصف الله القرآن بأنه ( هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ ) [البقرة: 2] .
    وفي ذلك بيان أنه كلما زادت تقواك زاد انتفاعك بالقرآن ، وليس المعنى أن القرآن لاينتفع به إلا المتقين
    فقد انتفع به ضعيف الدين ، بل وبعض الكفار اهتدوا بسبب القرآن

    ٢- وصف الله المنافقين ( فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا ) [البقرة:10] . وهذا مرض الشبهة ، فزادهم الله ..
    ويستفاد منه أن الله يقابل المعرضين عنه بالعقوبات من جنس فعلهم ، ومثل ذلك " نسوا الله فنسيهم " ، " فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم ".

    ٣- المنافقون يصفون أهل الإيمان بأنهم " سفهاء " فتولى الله الدفاع عنهم وقال: ( أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ ) [البقرة: 13] .
    وفي هذا دليل على خبث المنافقين ولمزهم الصالحين على مر التاريخ بالأوصاف السيئة ، ولكن مما يطمئنك أن الله يتولى الدفاع عن عباده الصالحين .

    ٤- الصراع بين الحق والباطل بدأ من قصة آدم عليه السلام مع الشيطان ، لما وسوس له في الأكل من الشجرة ( فَأَزَلَّهُمَا ) [البقرة:36] ثم قال الله: ( وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ) [البقرة:36].
    فلا نستغرب العداوات بين أهل الإيمان وأهل الفسق ، فالتاريخ قديم ولكن العاقبة للمتقين .

    ٥- من ثمرات الهداية زوال الخوف والحزن
    ( فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ) [البقرة:38].

    ٦- ( وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ ) [البقرة:42] .
    في هذه الآية دعوة لبيان الحق وتوضيحة بكل صدق وعدم تلبيسه بلباس الباطل؛ لأن ثوب الباطل يصد الناس عن معرفة الحق

    ٧- ( وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ) [البقرة: 45] .
    جاءت في سورة البقرة في موضعين .
    وسر الارتباط بينهما أن الصبر فيه تحمل ونوع من المشقة ، والصلاة فيها لذة تريح النفس حينما تحيط بها هموم الحياة .

    ٨- ( وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ ) [البقرة: 43].
    استدل بها العلماء على وجوب صلاة الجماعة .

    ٩- ( خُذُوا مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ ) [البقرة:63].
    في ذلك الحث على التمسك بالدين بحزم وهمة عالية والبعد عن الكسل والضعف .

    ١٠- ( وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا ) [البقرة:83].
    في ذلك دعوة لاختيار أحسن الكلمات في الحديث مع الناس ، وخاصةً مع الوالدين والأسرة .

    11- ( أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ ) [البقرة:85] .
    هذه من صفات اليهود والنصارى، وقد يشابههم بعض المسلمين حينما يختارون من الشريعة مايناسبهم ، ويرفضون منها مايخالف أهوائهم .

    12- ( قَالُوا سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا ) [البقرة:93].
    هذه من صفات اليهود ، والواجب علينا أن نقول " سمعنا وأطعنا ".
    وبعضنا قد يشابه اليهود فيرفض أوامر الله ويرتكب نواهيه ، ولو نطق مافي قلبه لقال " سمعنا وعصينا ".

    13- ( قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ ) [البقرة:111].
    هذه الآية أصلٌ مهم في طلب الدليل عند الحوار .

    14- ( تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ ) [البقرة:118] .
    جاء هذا الوصف في بيان صفات المعرضين عن الحق على مر التاريخ ، نعم تشابهت قلوبهم في رفض الحق ومحاربة أهله .

    15- ( رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا بَلَدًا آمِنًا وَارْزُقْ أَهْلَهُ ) [البقرة:126].
    هذا من دعاء إبراهيم عليه السلام .
    فلاحظ أنه بدأ بالدعاء بالأمن قبل الرزق؛ لأن الأمن إذا تحقق يسهل تحقيق أي شيء بعده من رزق وتعليم وحياة كريمة .

    وأما إذا ذهب الأمن فلن يكون هناك استمتاع بالرزق ولا بالتعليم ولا بأي صنوف الحياة .

    16- ( وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا ) [البقرة:127].
    فيه : الدعاء بقبول العمل من هدي الأنبياء .

    17- ( رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِن ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُّسْلِمَةً ) [البقرة:128].
    فيه : الدعاء بالثبات على الإسلام ، بكل معانيه ومن ذلك الاستسلام لله والانقياد له .

    والدعاء بأن تكون الأمم القادمة كذلك .
    18- ( وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ) [البقرة:128].
    هنا تعجب من دعاء إبراهيم بالتوبة ، مع جلالة قدره وبلوغه منزلة الخلة عند الله تعالى .

    19- ( رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ ) [البقرة:129].
    في ذلك :
    حرص إبراهيم على بقاء الإسلام نقياً في الأجيال القادمة حيث دعا بأن يبعث الله فيهم رسولاً ..

    وهنا تجد وظائف الأنبياء والدعاة من بعدهم وهي : تعليمهم الكتاب ، والحكمة في الأمور ، وتزكية نفوسهم من كل الشوائب .
    20- ( وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ ) [البقرة:130].
    المعنى ؛ لا أحد يختار غير ملة التوحيد التي هي ملة إبراهيم والأنبياء من بعده إلا سفيه جاهل .

    وهذا يؤكد لنا ضرورة الثبات على التوحيد؛ لأنه دين جميع الأنبياء .
    وهنا إشارة إلى عدم الالتفات إلى أعداء التوحيد لأنهم سفهاء ببعدهم عن منهج الله .


    21-من مزايا إبراهيم عليه السلام سرعة استجابته لله لما أمره بالإسلام له ( إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ ).
    وهذا يدعونا للاقتداء به ، وأن نستسلم لله وننقاد لشريعته ولانعترض عليها .

    22- ( وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلا تَمُوتُنَّ إِلا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ).
    يستفاد من ذلك: وصية الأسرة بالثبات على الإسلام .

    23- ( وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ) .
    وقالت اليهود لأمَّة محمد صلى الله عليه وسلم: ادخلوا في دين اليهودية تجدوا الهداية ، وقالت النصارى لهم مثل ذلك.
    فجاء الرد عليهم : قل اتبع ملة التوحيد وهي ملة إبراهيم .

    24- ( فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ).
    اجعل هذه الآية شعارك دائماً حينما يخوفونك بشيء أو بأحدٍ من الناس .

    25- ( ونحن له عابدون ) ( ونحن له مخلصون ).
    جميل أن تربي نفسك على العبادة المبنية على الإخلاص لله تعالى .

    26- ( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا ).
    هذه الآية أصلٌ في منهج المسلم، أن يكون وسطاً في كل شيء ، لا إفراط ولا تفريط .
    في باب العقائد والأحكام والسلوك والتعامل مع الناس .

    27- ( وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ ).
    في هذه الآية دعوة للحذر من منهج الكافرين .

    28- ( فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ ).
    إنها دعوة للتسابق والتنافس في الأعمال الصالحة .
    وهنا قال " الخيرات " وهذا يبين أن ميدان السباق ليس في جانب معين ، بل سابق في كل باب وفي كل عمل صالح يناسبك حسب قدرتك ومستواك.

    29- ( فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ ).
    هذه الآية من أعظم الأدلة على فضل ذكر الله؛ لأن ثواب الذكر أن الله يذكرك ويثني عليك .

    30- ( إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ).
    في هذه الآية بيان لفضيلة الصبر وهي أن الله مع الصابرين بتأييده ونصره وتوفيقه .
    فكن مطمئناً أيها الصابر وأبشر بكل خير؛ لأن الله معك .

    31- ( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَال ).
    من صور البلاء ؛ نقص المال واختلاف الظروف الاقتصادية لك .
    والحل هنا :
    - الصبر .
    - الحكمة في معالجة النقص المالي .
    - عدم الدخول في متاهات قروض جديدة .
    - التفريق بين المهم العاجل وغير العاجل .

    32- ( وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ ).
    الشيطان لايوقعك في الكبائر مباشرة بل يمهد لك بخطوات معينة حتى تقع بعد ذلك في الكبائر .
    وهذا يدعونا لمعرفة مداخل الشيطان وطرقه حتى نحذر منها .

    33- قال الله عن الشيطان ( إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ ).
    نستفيد من هذه الآية أن نعرف أن أكبر خطوات الشيطان هي في الفواحش والمنكرات والشهوات .
    والوقاية من تلك الخطوات تكون ب :
    - قوة الإيمان .
    - العلم بمداخل الشيطان .
    - البعد عن مقدمات الذنوب .
    - الصحبة الصالحة .
    - الدعاء .

    34- ( يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يريد بكم العسر ).
    من مزايا هذا الدين أنه يسر وسهل ، وأنه يراعي كل الظروف الصعبة التي تمر بالإنسان .
    مثال ذلك :
    المريض يجوز له الفطر ، ويجوز له الجمع بين الصلوات إذا كان يشق عليه الصلاة في الوقت .
    المسافر يفطر ويجمع ويقصر .

    35- ( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ).
    من رحمة الله بنا أنه قريب مجيب رحيم لطيف .
    فيا أيها المهموم لاتيأس من إجابة الله لك .
    وادع ربك ، وأبشر بالعطايا الربانية ولو بعد حين .

    36- ( تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلا تَقْرَبُوهَا ).
    من القواعد الشرعية أن الله إذا حرم شيء فإنه يحرم كل وسيلة توصل إليه .
    فتأمل نهى الله هنا عن القرب من حدود الله ، فكيف بالذي يتعدى حدود الله .

    37- ( وَلا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ ).
    هذه قاعدة مهمة ، وهي تحريم المعاملات المالية التي تتضمن مخالفة شرعية كالغش والكذب والتزوير والربا ونحو ذلك .

    38- ( وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا ).
    هذه قاعدة عامة في كل شيء في الدين والدنيا ، وهي أن كل هدف نريد تحقيقه فيجب أن نطرق الباب المناسب له .
    وهذا يدل على الحكمة والذكاء والتوفيق الرباني .

    39- ( وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ).
    الاعتداء على حقوق الآخرين من كبائر الذنوب .
    والاعتداء له صور كثيرة ، ومنها :
    - أخذ مال الغير .
    - الكلام في الغير بالظلم والبهتان .

    40- ( وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ ).
    كلما زادت تقواك لله تعالى ، أحاطت بك معية الله ورعايته ونصرته وتوفيقه .
    فاجتهد في تحقيق التقوى لتفوز بهذه المعية .



    الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ سلطان العمري



    يتبع

  • #2
    رد: من كنوز القرآن (سلطان العمري)


    1- في بداية سورة البقرة ذكر الله صفات المؤمنين في ٤ آيات ، و آيتين في الكفار ، ولما تحدث عن المنافقين تحدث عنهم في ١٣ آية ، لشدة خطرهم.
    2- في القرآن يذكر الله
    " يقيمون " الصلاة ولا يذكر يفعلون . لأن الإقامة تتضمن إقامتها ظاهراً بإتقان صفتها ، وإقامتها باطناً بالخشوع .
    3-
    " فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ ". ( 24 ) .
    بدأ بذكر الناس لأنهم الذين يدركون الألم ، أو لكونهم أكثر إيقاداً من الجماد ، ولكي يخوفهم .
    4-
    " فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ " .( 26 ) .
    كلما زاد إيمانك وتحقق ، كلما قذف الله في قلبك نور الفراسة لمعرفة الحق .
    5-
    " وَلا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ " .( 35 ) .
    النهي عن القرب يقتضي النهي عن الأكل بطريق الأولى ، وهذا أصل في البعد عن كل معصية .
    6-
    " فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ ".( 38 ).
    كلما اتبعت هدايات الله ، ذهبت عنك الأمراض النفسية بجميع ألوانها .
    7-
    " وأوفوا بعهدي أوف بعهدكم ". ( 40 ).
    حينما تتعامل مع الله لا تتلون ولا تخادع ، حينها تجد الله كريماً محسناً يعطيك أكثر مما تتوقع .
    8-
    " وَلا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ " .( 42 ).
    طالب العلم والداعية يجب عليهما بيان الحق صافياً بدون شوائب الباطل ، لأن قوة الحق وجماله في صفاءه من الشوائب .
    9- الصلاة
    " وإنها لكبيرةٌ إلا على الخاشعين ". ( 45 ) .
    الخاشعون يبكرون للصلاة ، يتلذذون بالصلاة ، يبكون في الصلاة ، يحزنون لو تأخروا عن الصلاة .
    10-
    " واستعينوا بالصبر والصلاة ". ( 45 )
    مرارة الهموم التي تملأ حياتك لابد أن تقابلها بصبرٍ كبير مع سجود وانكسار على عتبات العبودية .
    11-
    " استعينوا بالصبر والصلاة ". ( 45 ) .
    للصبر مرارة ، وللهموم أحزان ، ولكنها تذوب وتنتهي حينما تتصل بالرب العظيم . هيا : أيها المبتلى " اسجد واقترب ".
    12-
    " وسنزيد المحسنين ". ( 58 ) .
    اجعل الإحسان صفتك : بوقتك ، بجاهك ، بكلامك ، بعلمك ، بمالك وأبشر بالزيادة والبركة من المحسن سبحانه وتعالى .
    13- "
    خذوا ما آتيناكم بقوة ". ( 63 ).
    ديننا عظيم وعزيز ، لابد من علو الهمة في التمسك به ، لا للكسل ، لا للخمول ، آن الأوان للتمسك الصادق بهذا الدين .
    14-
    " والله مخرج ماكنتم تكتمون ". ( 72 ) .
    سريرتك مهما أخفيت خفاياها فسوف يظهرها الله عاجلاً أو آجلاً إن خيراً فخير وإن شراً فشر .
    15-
    " وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلَّا أَمَانِيَّ " .( 78 ).
    معنى " أماني " أي يتلونه بغير فهم ، وفي هذا تحذير لمن يقرأ القرآن وهو بعيد الفهم عن معانيه .
    16-
    " وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ " .( 102 ).
    الشياطين تقترب من الكفرة والفجرة ، والملائكة تقترب من الصالحين وتحف مجالسهم العامرة بالذكر .
    17- من الحقائق القرآنية
    " ما يود الذين كفروا من أهل الكتاب ولا المشركين أن ينزل عليكم من خير من ربكم ". ( 105 ).
    تأمل الكراهية لكل خير ينزل بنا .
    18-
    " وإذا قضى أمراً فإنما يقول له كن فيكون".( 117 ) .
    حاجاتك التي لم تأت إلى الآن ، لازالت تنتظر اختيار الله لتكون.
    فلا تقلق ، فلو أرادها لكانت منذ زمن.
    19-
    " إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا " .( 119 ).
    الداعية المتوازن يسلك منهج الترغيب وكذلك ينذر الناس ويخوفهم من عذاب الله ، وهذا منهج الأنبياء .
    20-
    " قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى " .( 120 ) .
    السعادة الكبرى والهداية العظمى لا تتحقق إلا بالكتاب والسنة والعمل بهما .
    21- يرفع إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام بناء الكعبة ويتوجهان بالدعاء
    " ربنا تقبل منا " " وتب علينا ".
    ما أروع قلوب الأنبياء ، نقاء وعبودية .( 127 ).
    22-
    " وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ " .( 129 ) .
    يا طالب العلم احرص على تعليم الناس القرآن والسنة وتربيهم على تزكية النفوس والارتقاء بها نحو التقوى .
    23-
    " قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ " .( 136 ) .
    أعلن للعالم كله أنك مؤمن وافرح بذلك وكن عزيزاً بعقيدتك .
    24-
    " سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا " .( 142 ).
    كل من اعترض على أحكام الله وتشريعاته " سفيه وجاهل ".
    25-
    " فاستبقوا الخيرات ". ( 148 ).
    أي تسابقوا للأعمال الصالحة ، وهنا قال " الخيرات " لأن الطرق الموصلة للجنة متعددة ، فاسلك ما يناسبك .

    تعليق


    • #3
      رد: من كنوز القرآن (سلطان العمري)

      ألم يعلم بأن الله يرى




      عندما نتأمل في الأسماء الحسنى لله تعالى فينبغي أن لا نقتصر على مجرد الدراسة العلمية العقدية بل لابد من النظر إلى الفوائد التربوية والإيمانية.



      المراقبة في التعبد لله بهذه الأسماء: " الرقيب - العليم - الحفيظ - الشهيد - المحيط - السميع - البصير ".
      وقيل في المراقبة هي: علم القلب بقرب الرب. وهي دليل على الوصول إلى مقام الإحسان ( وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ).

      قالوا فيها: من تحقق في المراقبة خاف على فوات لحظة من ربه لا غير. وقيل: من راقب الله في خواطره عصمه في حركات جوارحه. وقيل هي: خلوص السر والعلانية لله تعالى.



      - أنت تسير إلى الله فلابد من أمور:


      1- لابد أن تعظم الله.
      2- أن يحضر قلبك مع الله.
      3- لا يلتفت قلبك إلى سواه.

      - عندما ينادي منادي الصلاة هل تبادر إلى المسجد لتكون من الذين قال الله فيهم: ( وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ ).


      - عندما ينادي منادي الصدقة وعندك المال هل تبادر لتفوز بالأجر الذي قال الله في شأن أهله: ( مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا ) .
      - عندما يشتد الحر وتتذكر فضل الصيام فهل تجاهد نفسك على ذلك لتفوز بباب الريان ؟

      - قبل أن تنام أما تذكرت فضل قيام الليل لتفوز مع الذين قال الله فيهم: ( كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ ) .


      - تحتاج إلى نور المراقبة عندما تبدأ خواطر الشيطان لفعل المعاصي فحينها تتذكر الله فتتركها، وعندما تنتهي من المعصية وتتذكر الله حينها تندم وتبكي على جريمتك.
      - نحتاج المراقبة لكي نحرص على عمارة أوقاتنا بما ينفع .
      - وتحتاج إلى المراقبة عندما يصيبك الفتور في الدعوة إلى الله وخدمة الدين ، فمن ينصر الدعوة إذا نحن قصرناه فيها ؟
      - ما أجمل المراقبة قبل القيام بأي عمل، وسؤال النفس هل هو لله أم لغيره ؟
      - ما أحلى مراقبة الله أثناء العمل وحفظ العمل أن تدخله شوائب الدنيا.
      - ما أجمل المراقبة عندما تنتهي من العبادة ويرى الله في قلبك الافتقار والانكسار واحتقار النفس.

      - تحتاج المراقبة في العمل الوظيفي هل تؤديه على الوجه المطلوب ؟


      أليس هناك من يتساهل في السرقات المالية في بعض الدوائر الحكومية ، فأين مراقبة الله ؟ وهناك من يقصر في تأدية المعاملات وخدمة الناس.
      - ذلك العابد يحتاج إلى المراقبة عندما يدخل عليه الشيطان من باب العجب والافتخار لكي يُحبط عمله وهو لا يشعر، عندما يستشعر العابد قوله تعالى: ( وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا ) .

      قاعدة : حفظ العمل أهم من فعل العمل.



      - ذلك العابد يحتاج إلى المراقبة عندما يثني عليه الناس ويمدحونه ويقدرونه لأجل عبادته وطاعته.


      حينها يتذكر هذا الحديث: ( لا يدخل أحد منكم الجنة بعمله قالوا: ولا أنت يا رسول الله ؟ قال: ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته ) صحيح البخاري .
      - نحتاج إلى نور المراقبة في البيت في إصلاح الأبناء وتربيتهم في عدم إدخال أجهزة الفساد إلى البيت .
      - نحتاج إلى نور المراقبة في حسن الخلق مع الزوجة والعشرة معها بالمعروف .
      وكذلك عند العدل في التعامل بين الزوجات لمن كان عنده زوجة ثانية.

      - حكمة : عندما تتعب في أي عبادة فقل: يا نفس اصبري فإن الله رآك وأنت تتعبين لأجل رضاه.


      - نحتاج إلى نور المراقبة مع العمال والموظفين وذلك في إعطائهم حقوقهم وعدم ظلمهم وإهانتهم وعدم ضرب الخادمات وعدم النظرة بشهوة للخادمة.
      - نحتاج إلى المراقبة في تطهير القلب من محبة غير الله تعالى، وعدم التعلق بالصور والعشق للنساء ، وفي تطهير القلب من أمراض الحسد والبغضاء الذي دخل في نفوس بعض الضعفاء.
      وفي عمارة القلب بالخشوع والخضوع والإخبات بين يدي الله تعالى، وفي تصفية القلب من التعلق بالدنيا والجري وراءها، وصرف التعلق إلى الآخرة وما فيها من النعيم، وعند القيام إلى الصلاة ومجاهدة النفس على حضور القلب وخشوع الروح.

      - وتلك المرأة تحتاج إلى نور المراقبة في هذه الأحوال:


      - قبل أن تخرج من البيت هل لبست الحجاب الشرعي فالله يراها عندما تخرج إلى السوق وترى الرجال وتنظر لهم هل تذكرت قوله تعالى: ( يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأَعْيُنِ ) .
      - عندما تكون لها علاقة محرمة مع شاب أما تذكرت أن الله يراها ويعلم بما يجري بينهما ؟
      - عندما تقعين في حب مع فتاة وينتج " الإعجاب" أما تستحي من نظر الله لك وقد وقعت في ذلك الحب المحرم ؟

      - وتلك المرأة التي قصرت في الدعوة إلى الله ومناصحة النساء أما فكرت في " نظر الله لها " وأنها لا تبالي بمبدأ الدعوة إلى الله تعالى؟


      - وتلك التي وقعت في " النمص " وقد غيرت خلق الله واستجابت لداعي الشيطان ياحسرتاه أن تفكري في جمالك عند النساء ونسيت جمالك عند الله الذي يراك وقد فعلت تلك المعصية.
      - وتلك المرأة التي تسخر ببعض النساء اللاتي فيهن بعض العيوب " قصيرة – كبيرة الوزن " هل راقبت الله قبل أن تنطق بتلك الكلمات ؟

      - وذلك الشاب يحتاج إلى المراقبة:


      * في بيته عندما يخلو بنفسه وتتحرك شهوته لفعل العادة السرية .
      * ونحتاج إلى نور المراقبة في البيع والشراء؛ لكي نتصف بالسماحة والرحمة ولكي لا نغش ولا نخدع ولكي لا نحسد زميلنا لأن عنده مال أكثر.

      * وأنت مريض راقب الله الذي قدر عليك فلا يرى في قلبك إلا الصبر والتوكل وتفويض الأمر إليه واليقين به والتضرع بين يديه .
      اللهم اجعلنا ممن يراقبك في كل حين .





      تعليق


      • #4
        رد: من كنوز القرآن (سلطان العمري)


        ( وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ )




        إيثار؛ العمل القلبي الذي يصرفه كثير من الناس إلى إيثار الخلق في أمور الحياة كالطعام واللباس ونحوها.



        ولكن المعنى هنا أكبر والحديث أعظم ؛ إنه إيثار الرب تبارك وتعالى وتقديم محبته على محبة غيره، والإقبال إلى محابه وعدم الالتفات إلى أي محبوب سواه.
        إن الناس قد يسهل عليهم إيثار الخلق في أمور الدنيا، ولكن قد يصعب على كثير منهم إيثار الرب تبارك وتعالى.
        لعل من صنوف البلاء وأنواع المحن التي قد تخفى على بعض الناس " الابتلاء بالإيثار الرباني ".
        والمعنى ، أنه قد تتزاحم عندك المحبوبات ويكون داعي النفس لها أكبر، ولكن وفي نفس الوقت يكون مراد الرب غير ذلك.
        فيا ترى هل ستؤثر مراد الرب أو ستأخذ مراد النفس؟


        والمثال يوضح المقصود:
        - عند الرغبة في النوم هل ستحقق مراد النفس في الميل للنوم، أم ستبادر إلى صلاة الوتر التي هي عبادة الليل.
        - عندما تكون أنت في مقام الدعوة إلى الله وتكون الأنظار إليك، ولكن داعي الأسرة والأقارب يطالبك بالتوقف أو التأخر، فيا ترى هل ستلبي رغبتهم أم أنك ستواصل الطريق مع مراعاة الحقوق التي لهم؟!.


        إن المتأمل في سبب نزول: ( وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ ) هو أن الصحابي آثر الضيف بتلك اللقيمات فكانت النتيجة ( لقد ضحك الله من صنيعكما بضيفكما البارحة ) وفي رواية: ( لقد عجب الله ) .
        فإذا كان من آثر الخلق على فتات الطعام نال هذا من الله، فكيف بالذي يؤثر مرضاة ربه على محبة الخلق وشهوات الدنيا؟! لا شك أن ثوابه كبير وعظيم.
        إن الذي يؤثر ربه تبارك وتعالى سيجد نوعاً من الصعوبات في بداية الطريق " ليتأخر من ليس من أهل الإيثار، فإذا احتملها وتقدم انقلبت تلك المحن منحاً .


        ومن روائع ابن القيم في هذا الباب قوله :
        وهذا معروف بالتجربة الخاصة والعامة ، فإنه ما آثر عبدٌ مرضاة الله عز وجل على مرضاة الخلق وتحمل ثقل ذلك ومؤنته وصبر على محنته إلا أنشأ الله من تلك المحنة والمؤنة نعمة ومسرة، ومعونة بقدر ما تحمل من مرضاته، فانقلبت مخاوفه أماناً فيا خيبة المتخلفين وياذلة المتهيبين ".
        وقال: " هذا مع أن رضا الخلق لا مقدور ولا مأمور ولا مأثور فهو مستحيل بل لا بد من سخطهم عليك، فلأن يسخطوا عليك وتفوز برضى الله عنك أحب إليك وأنفع لك من أن يسخطوا عليك والله عنك غير راض ".


        وقال: " فمن آثر رضا الله فلا بد أن يعاديه رذالة العالم وسقطهم وجهالهم وأهل البدع والفجور، وأهل الرياسات الباطلة.. " .
        وقال عن الذي يؤثر رضا الله: " فهو يريد ويفعل ما فيه مرضاته، ولو أغضب الخلق وهي درجة الأنبياء، وأعلاها للرسل عليهم صلوات الله وسلامه وأعلاها لأولي العزم منهم.


        وأعلاها لنبينا صلى الله عليه وسلم فإنه قاوم العالم كله وتجرد للدعوة إلى الله، واحتمل عداوة البعيد والقريب في الله تعالى، وآثر رضا الله على رضا الخلق من كل وجه، ولم يأخذ في إيثار رضاه لومة لائم.
        بل كان همه وعزمه وسعيه كله مقصور على إيثار مرضاة الله وتبليغ رسالاته وإعلاء كلمته، وجهاد أعدائه حتى ظهر دين الله على كل دين وقامت حجته على العالمين، وتمت نعمته على المؤمنين، فبلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة، فلم ينل أحد من درجة هذا الإيثار ما نال صلوات الله وسلامه عليه.


        ولعلك تقول : وكيف أصل إلى درجة هذا الإيثار فقد طال شوقي له، وسمت همتي إليه، فأقول:
        قال ابن القيم: وملاك ذلك أمران:
        الأول: الزهد في الحياة.
        الثاني: الزهد في الثناء: فما ضعف من ضعف وتأخر من تأخر إلا بحبه للحياة والبقاء وثناء الناس عليه ونفرته من ذمهم له، فإذا زهد في هذين الشيئين تأخرت عنه العوارض كلها، وانغمس حينئذ في العساكر.


        وملاك هذين الشيئين: صحة اليقين وقوة المحبة.
        وملاك هذين بشيئين أيضاً: بصدق اللجأ والطلب، والتصدي للأسباب الموصلة إليهما، فإلى هنا تنتهي معرفة الخلق وقدرتهم والتوفيق بعدُ بيد من أزمة الأمور كلها بيده " .
        وفي نهاية هذه الجولة في الإيثار لعلك تعرفت على بعض الصور وشيء من الإشارات حول هذا العمل القلبي، فالزم عتبة العبودية وكن بصيراً بمواطن المحن التي ستظهر لك حقيقة محبتك لربك جل وعلا واحذر من تقديم محابك على محابه.




        تعليق


        • #5
          رد: من كنوز القرآن (سلطان العمري)

          ( فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ) .

          إنها آية جليلة القدر، عظيمة المعنى ، فيها النجاة والسلامة لكل من عمل بمدلولها.


          إن التمسك بالوحي فيه الخير كله في الدين والدنيا ، وفيه السلامة من كل ضلالة وانحراف ، وفيه الثبات ودوام الاستقامة ، وفيه السعادة في الدنيا والآخرة.



          قال السعدي في تفسير الآية: ( فاستمسك ) أي: فعلاً واتصافاً بما يأمر بالاتصاف به ودعوة إليه، وحرصاً على تنفيذه بنفسك وفي غيرك.



          ( إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ) أي: موصل إلى الله وإلى دار كرامته، وهذا مما يوجب عليك زيادة التمسك به والاهتداء. ا.هـ.
          وقال ابن كثير: أي: خذ بالقرآن المنزل على قلبك فإنه هو الحق، وما يهدي إليه هو الحق المفضي إلى صراط الله المستقيم. ا.هـ.
          إن الاعتصام بالكتاب والسنة وخاصة في أوقات الفتن هو المخرج وهو المنجى بتوفيق الله تعالى ؛ ومما يؤكد ذلك، هذا الحديث: ( تركت فيكم شيئين لن تضلوا بعدهما: كتاب الله وسنتي ) صحيح الجامع .


          وإن الناظر في أحوال الناس اليوم يجد أن بعضهم قد أعرض عن الكتاب والسنة، لا قراءة ولا تدبراً ولا عملاً ولا تحاكماً، بل هو متبع لهواه أو لمذهب شيخه وقدوته، أو لرأي محبوبه، أو غير ذلك من الأهواء والمذاهب.
          ولا شك أن كل من أعرض عن الحق سيقع في الباطل، وكل من بحث عن الهداية في غير الكتاب والسنة فوالله لن يجدها مهما طال عمره.


          إذا شئت أن ترضى لنفسك مذهباً


          تنال به الزلفى وتنجو من النار


          فدن بكتاب الله والسنن التي


          أتت عن رسول الله من نقل أخيا


          تعليق


          • #6
            رد: من كنوز القرآن (سلطان العمري)

            إنها إشراقة قرآنية ( وكان الإنسان عجولا ) .

            إنها حقيقة تتمثل في فطرة الإنسان وطبيعة نشأته ، إنه الاستعجال ذلك الأمر الذي هو داء ، ويجر إلى عدة أدواء.

            وإذا كانت بعض أمور الفطرة ضرر فلا بد أن نعلم أن الله قد فتح لنا باب المجاهدة ووعدنا أن يهدينا ( وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ) .
            والاستعجالُ قد جرَّ على الأمة والأفراد والجماعات ضرراً وشؤماً لا يحيط بخطره قلم فانظر مثلاً:
            - الاستعجال في اتخاذ القرار على مستوى بعض المشتروات ، كيف أوقع صاحبه في ديون تراكمت عليه حتى أودعته خلف القضبان.
            - الاستعجال في الدعوة إلى الله وحب تغيير الواقع والغفلة عن سنة الله في التدرج فإنه قد أوقع أصحابه في خطأ التفسيق والتفجير والتكفير.
            - وانظر إلى الاستعجال في طلب العلم كيف يرمي بصاحبه في فوضى الطلب فلا يخرج بعد سنين إلا مثقفاً لا طالب علم.
            - وأما إن سألت عن الاستعجال في طلب الطلاق من قبل تلك المرأة ، ثم استعجال الزوج في قبول طلبها ، فهناك تقع الكارثة وتتفرق الأسرة ، وتزول سحابة الأنس وتغيب معالم السكن ، وأما الأولاد فهم ضحية الاستعجال وغياب الصبر.
            - وهناك استعجال في قبول الرأي الآخر وعدم التأني والدراسة له مما ينتج من ورائه الإقدام على المهالك في الغالب.
            - والاستعجال في قيادة السيارة يوقع صاحبها في الحوادث مما يدخل في ( وَلا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ ).
            - والاستعجال في الحكم على الآخرين بدون قانون التثبت يتسبب في دمار العلاقات بل والويلات وفي التنزيل ( فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ ).
            - والاستعجال في قبول الرجل لتلك الفتاة لتكون زوجة بسبب إقناع الوالدين أو أحدهما بدون معالم التدين والنتيجة في الغالب طلاق أو تنازل عن الثوابت بسبب التورط في الديون أو وجود أبناء فيضطر الزوج إلى البقاء معها مع كراهيته لذلك , والسبب الاستعجال.
            - وأيضاً استعجال الفتاة في قبول الزوج لأجل منصبه أو ماله أو جماله وعدم التفكير في دينه وصلاته ، يجر على الفتاة آلام ويُغيَّب عنها آمال ، وقد يكون من رواد المخدرات أو صاحب معاكسات فتندم الفتاة ولكن لا ينفع الندم.
            - والاستعجال في علاج الأخطاء بلا منهج مدروس وخطة مناسبة لا يساهم في العلاج ، بل يجعل الخطأ مجموعة أخطاء.
            - والحديث عن الاستعجال يطول ، وآثاره لا تنتهي فكن صبوراً متأنياً متأملاً وحينها سيكون لحياتك معنى.

            تعليق

            جاري التحميل ..
            X