تويت
تعلموا وأد الفتنة من عبوين
ياسين عز الدين
لا أرى فتنةً في الضفة الغربية أكبر من الاستيطان، واليوم تعلمنا بلدة عبوين درسًا مهمًا في مواجهته.
أنشأ المستوطنون بؤرة استيطانية، يوم الخميس الماضي، على أراضي عبوين وأطلقوا عليها "معاليه شاي" على اسم الحاخام الذي قتل في عملية "بتاح تكفا" يوم الأربعاء.
لم ينتظر أهالي عبوين والقرى المجاورة وهجموا على البؤرة ليلة الخميس / الجمعة، ودارت مواجهات بينهم وبين الجنود وفي نهاية المطاف فكك الجنود البيوت المتنقلة التي أحضرها المستوطنون وانسحبوا من المكان، تاركين وراءهم خيمةً وأخشابًا للمستوطنين، أحرقها الأهالي لاحقًا.
عاد المستوطنون ونصبوا خيامًا مساء الجمعة إلا أن الأهالي خرجوا مجددًا ليتصدوا لهم ويطردوهم، ستستمر لعبة القط والفأر هذه إلى حين، لكن نتيجتها مضمونة لأن نفسنا كفلسطينيين أطول وأقوى من الصهاينة.
الاستيطان مثل السرطان، عندما تكون البؤرة صغيرة وحديثة العهد يسهل اقتلاعها أما إن طال الأمد فستكبر وتتمدد وتصبح عصية على الاقتلاع وأمرًا واقعًا.
المنهزمون نفسيًا يبررون دومًا للاحتلال، وسيزعمون أنهم انسحبوا لأنهم لم يكونوا معنيين بالاستيطان في الأصل! أما الواقع فيخبرنا العكس تمامًا فتقريبًا جميع مستوطنات الضفة بدأت بهذه الطريقة، بؤرة استيطانية صغيرة سكتنا عنها فأصبحت مع الزمن مستوطنة عملاقة.
هذه ليست أول مرة يستطيع الأهالي في الضفة اقتلاع بؤرًا استيطانية إلا أنها الأسرع ولم يمهلوا المستوطنين أي ساعة، ويجب أن تتحول هذه المبادرات إلى عمل منظم يتصدى للتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية، ليكون عنوان المرحلة القادمة.
ياسين عز الدين
لا أرى فتنةً في الضفة الغربية أكبر من الاستيطان، واليوم تعلمنا بلدة عبوين درسًا مهمًا في مواجهته.
أنشأ المستوطنون بؤرة استيطانية، يوم الخميس الماضي، على أراضي عبوين وأطلقوا عليها "معاليه شاي" على اسم الحاخام الذي قتل في عملية "بتاح تكفا" يوم الأربعاء.
لم ينتظر أهالي عبوين والقرى المجاورة وهجموا على البؤرة ليلة الخميس / الجمعة، ودارت مواجهات بينهم وبين الجنود وفي نهاية المطاف فكك الجنود البيوت المتنقلة التي أحضرها المستوطنون وانسحبوا من المكان، تاركين وراءهم خيمةً وأخشابًا للمستوطنين، أحرقها الأهالي لاحقًا.
عاد المستوطنون ونصبوا خيامًا مساء الجمعة إلا أن الأهالي خرجوا مجددًا ليتصدوا لهم ويطردوهم، ستستمر لعبة القط والفأر هذه إلى حين، لكن نتيجتها مضمونة لأن نفسنا كفلسطينيين أطول وأقوى من الصهاينة.
الاستيطان مثل السرطان، عندما تكون البؤرة صغيرة وحديثة العهد يسهل اقتلاعها أما إن طال الأمد فستكبر وتتمدد وتصبح عصية على الاقتلاع وأمرًا واقعًا.
المنهزمون نفسيًا يبررون دومًا للاحتلال، وسيزعمون أنهم انسحبوا لأنهم لم يكونوا معنيين بالاستيطان في الأصل! أما الواقع فيخبرنا العكس تمامًا فتقريبًا جميع مستوطنات الضفة بدأت بهذه الطريقة، بؤرة استيطانية صغيرة سكتنا عنها فأصبحت مع الزمن مستوطنة عملاقة.
هذه ليست أول مرة يستطيع الأهالي في الضفة اقتلاع بؤرًا استيطانية إلا أنها الأسرع ولم يمهلوا المستوطنين أي ساعة، ويجب أن تتحول هذه المبادرات إلى عمل منظم يتصدى للتوسع الاستيطاني في الضفة الغربية، ليكون عنوان المرحلة القادمة.