فيروس كورونا وعلامات الساعة؟
في خِضم الأزمة الحالية التي تمُر بِها شُعوب العالم أجمَع نَتيجةً لتفشي وباء فيروس كورونا الذي هو عبارة عن مخلوق مجهري لا يُرى بالعين المجردة ومع ذلك نجدهُ يُهاجِم الجنس البشري في كل مكان ملحقاً فيهِم الخسائر الجسيمة بالأرواح والممتلكات، في تحدٍ ساخِر للبشرية جمعاء وهي في ذروة نجاحاتها التاريخية على جميع الأصعدة العلمية من طب وهندسة وإقتصاد وغير ذلك، نجد أنفسنا أمام سؤال جوهري ومصيري ألا وهو:
هل البشر مقبلون على مرحلة ما قبل نهاية العالم؟
كمسلمين نجد في قولهِ تعالى من سورة الأنبياء بعض الدلائل المؤيدة لفرضية إرتباط وباء كورونا العالمي بسيناريو نهاية العالم وذلك عندما نقرأ قولهِ تعالى : ( وَحَرَامٌ عَلَىٰ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَنَّهُمْ لَا يَرْجِعُونَ (95) حَتَّىٰ إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ (96) وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَٰذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ (97) )، ففي تفسير إبن كثير لهذهِ الآية والذي جاء فيهِ (يقول تعالى : (وَحَرَامٌ عَلَىٰ قَرْيَةٍ) قال ابن عباس : وجِب ، يعني : قدراً مُقدراً أنَّ أهل كُلِ قريةً أُهلكوا أنَّهم لا يَرجِعون إلى الدنيا قبل يوم القيامة . هكذا صرح به ابن عباس ، وأبو جعفر الباقر ، وقتادة ، وغير واحد .
وفي رواية عن ابن عباس : ( أنهم لا يرجعون ) أي : لا يتوبون .
والقول الأول أظهر ، والله أعلم .
وكما نُلاحظ هُنا بأنَّ الآية الكريمة أنفة الذكر قد جاءت كبداية لآيات تُصوِّر نهاية العالم بكل وضوح، مما يجعلنا نربط حدث هلاك كل قرية على وجه الأرض وكما جاء بالتفسير وقبل يوم القيامة كما جاء بتسلسل الآيات، بحسم أمرها أي تلك القُرى بكونها لن ترجع عن كفرها حتى تؤمن بالله وبرسولهِ المُصطفى، حينها يكون قدراً مُقدراً أن يتم إهلاكها بطريقةٍ ما أو بأخرى قبل أحداث يوم القيامة الصريحة والواضحة للعارفين والمؤمنين بالله واليوم الآخر.
قد يقول قائل ما الحكمة في هلاك تلك القرى الميؤوس من إيمانها في حين أنَّ الهلاك الحالي للشعوب جراء وباء الكورونا إنما يصيب المسلمين كذلك؟
يكون الجواب حينها هو أنَّ فتنة تلك القرى الكافرة بالله واليوم الآخر إنما قد أصابت المسلمين بحيث أغوت الكثير منهُم شعوباً وأفرادا فكانت سبب رئيسي في إبعاد المسلمين عن طريق الله القويم، مما إستدعى ضرورة القضاء على تلك القُرى الكافرة وعلى المفتونين بها من المسلمين فيواجه المؤمنين الصادقين حينها يوم القيامة بما فيهِ من فتن عظيمة بكل قوة وإقتدار وشجاعة فلا يفتنون بأحداث يوم القيامة يعد أن شاهدوا بأمِّ أعينهِم طريقة هلاك القُرى الكافرة ألموصوفون بأنَّهُم قوماً لا يرجعون أي لا يتوبون ولن يتوبوا أبداً فهلاكهُم حينئذ هو عبرة وموعِضة ودرساً كبير للمؤمنين بالله واليوم الآخر.
ولا يفوتنا بهذا المُقام أن ننشَط كمُسلمين حتى نقوم بواجبنا في دعوة أهل القرى الكافرة تلك لعلها تُعيد التفكير في الرجوع إلى الله حتى لا يكون مصيرها الهلاك بهذا الوباء العظيم وباء كورونا كما جاءت بهِ الآية الكريمة في توعدها للكافرين ، في حين أنَّ كل مُسلم يموت بهذا الوباء إنما هو شهيد عند الله ومقرَّهُ في جنَّة الخُلد ونعم دار المؤمنين.
والحمد للهِ ربِّ العَالمين والصلاة والسلام على سيد المُرسلين مُحمَّد وعلى آلهِ وصحبهِ أجمعين.
محمد "محمد سليم" الكاظمي (المقدسي)
في خِضم الأزمة الحالية التي تمُر بِها شُعوب العالم أجمَع نَتيجةً لتفشي وباء فيروس كورونا الذي هو عبارة عن مخلوق مجهري لا يُرى بالعين المجردة ومع ذلك نجدهُ يُهاجِم الجنس البشري في كل مكان ملحقاً فيهِم الخسائر الجسيمة بالأرواح والممتلكات، في تحدٍ ساخِر للبشرية جمعاء وهي في ذروة نجاحاتها التاريخية على جميع الأصعدة العلمية من طب وهندسة وإقتصاد وغير ذلك، نجد أنفسنا أمام سؤال جوهري ومصيري ألا وهو:
هل البشر مقبلون على مرحلة ما قبل نهاية العالم؟
كمسلمين نجد في قولهِ تعالى من سورة الأنبياء بعض الدلائل المؤيدة لفرضية إرتباط وباء كورونا العالمي بسيناريو نهاية العالم وذلك عندما نقرأ قولهِ تعالى : ( وَحَرَامٌ عَلَىٰ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَنَّهُمْ لَا يَرْجِعُونَ (95) حَتَّىٰ إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ (96) وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِّنْ هَٰذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ (97) )، ففي تفسير إبن كثير لهذهِ الآية والذي جاء فيهِ (يقول تعالى : (وَحَرَامٌ عَلَىٰ قَرْيَةٍ) قال ابن عباس : وجِب ، يعني : قدراً مُقدراً أنَّ أهل كُلِ قريةً أُهلكوا أنَّهم لا يَرجِعون إلى الدنيا قبل يوم القيامة . هكذا صرح به ابن عباس ، وأبو جعفر الباقر ، وقتادة ، وغير واحد .
وفي رواية عن ابن عباس : ( أنهم لا يرجعون ) أي : لا يتوبون .
والقول الأول أظهر ، والله أعلم .
وكما نُلاحظ هُنا بأنَّ الآية الكريمة أنفة الذكر قد جاءت كبداية لآيات تُصوِّر نهاية العالم بكل وضوح، مما يجعلنا نربط حدث هلاك كل قرية على وجه الأرض وكما جاء بالتفسير وقبل يوم القيامة كما جاء بتسلسل الآيات، بحسم أمرها أي تلك القُرى بكونها لن ترجع عن كفرها حتى تؤمن بالله وبرسولهِ المُصطفى، حينها يكون قدراً مُقدراً أن يتم إهلاكها بطريقةٍ ما أو بأخرى قبل أحداث يوم القيامة الصريحة والواضحة للعارفين والمؤمنين بالله واليوم الآخر.
قد يقول قائل ما الحكمة في هلاك تلك القرى الميؤوس من إيمانها في حين أنَّ الهلاك الحالي للشعوب جراء وباء الكورونا إنما يصيب المسلمين كذلك؟
يكون الجواب حينها هو أنَّ فتنة تلك القرى الكافرة بالله واليوم الآخر إنما قد أصابت المسلمين بحيث أغوت الكثير منهُم شعوباً وأفرادا فكانت سبب رئيسي في إبعاد المسلمين عن طريق الله القويم، مما إستدعى ضرورة القضاء على تلك القُرى الكافرة وعلى المفتونين بها من المسلمين فيواجه المؤمنين الصادقين حينها يوم القيامة بما فيهِ من فتن عظيمة بكل قوة وإقتدار وشجاعة فلا يفتنون بأحداث يوم القيامة يعد أن شاهدوا بأمِّ أعينهِم طريقة هلاك القُرى الكافرة ألموصوفون بأنَّهُم قوماً لا يرجعون أي لا يتوبون ولن يتوبوا أبداً فهلاكهُم حينئذ هو عبرة وموعِضة ودرساً كبير للمؤمنين بالله واليوم الآخر.
ولا يفوتنا بهذا المُقام أن ننشَط كمُسلمين حتى نقوم بواجبنا في دعوة أهل القرى الكافرة تلك لعلها تُعيد التفكير في الرجوع إلى الله حتى لا يكون مصيرها الهلاك بهذا الوباء العظيم وباء كورونا كما جاءت بهِ الآية الكريمة في توعدها للكافرين ، في حين أنَّ كل مُسلم يموت بهذا الوباء إنما هو شهيد عند الله ومقرَّهُ في جنَّة الخُلد ونعم دار المؤمنين.
والحمد للهِ ربِّ العَالمين والصلاة والسلام على سيد المُرسلين مُحمَّد وعلى آلهِ وصحبهِ أجمعين.
محمد "محمد سليم" الكاظمي (المقدسي)