إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

صفقة القرن الرهيبة يوم القيامة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • صفقة القرن الرهيبة يوم القيامة


    صفقة القرن الرهيبة يوم القيامة!

    كم يمكن أن تعيش أنت وأي إنسان آخر على وجه الأرض سواء كان غني أو فقير أو ذكر أو أنثى أو ملك أو مملوك

    أو سليم أم مريض هل سيعيش 100 سنة قرن من الزمان؟! ثم ماذا؟!

    سيموت؟! ثم ماذا؟! سينتقل إلى العالم الآخر الذي سيفضي به إلى الحياة الأبدية خلود بلا موت إما منعماً في الجنان وإما معذباً في النيران.

    فإن كان من أهل الإيمان والإسلام والإحسان فقد وعده الله بجنات تجري من تحتها الأنهار له فيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين وهم فيها خالدون.

    وإن كان من أهل الكفر والشرك والنفاق فقد توعده الخالق مالك الملك بالعذاب الأليم في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبدا

    يومها { يفر المرء من أخيه * وأمه وأبيه* وصاحبته وبنيه * لكل امرئ منهم يومئذ شأنه يغنيه }

    يلقى الرجل زوجته فيقول لها يا هذه أي بعل كنت لك.

    فتقول نعم البعل كنت وتثني بخير ما استطاعت.

    فيقول لها فإني أطلب إليك اليوم حسنة واحدة تهبينها لي لعلي أنجو مما ترين.

    فتقول له : ما أيسر ما طلبت ولكني لا أطيق أن أعطيك شيئا أتخوف مثل الذي تخاف .

    وإن الرجل ليلقى ابنه فيتعلق به فيقول يا بني أي والد كنت لك ؟

    فيثني بخير .

    فيقول له يا بني إني احتجت إلى مثقال ذرة من حسناتك لعلي أنجو بها مما ترى .

    فيقول ولده يا أبت ما أيسر ما طلبت ولكني أتخوف مثل الذي تتخوف فلا أستطيع أن أعطيك شيئا .

    وفي الحديث الصحيح حتى الأنبياء يومئذ يقول كل واحد منهم نفسي نفسي لا أسأله اليوم إلا نفسي.

    حتى إن عيسى ابن مريم يقول لا أسأله اليوم إلا نفسي لا أسأله مريم التي ولدتني.

    وعندما سيقف هذا الإنسان يوم العرض على الله ويعلم بمصيره الرهيب سيتمنى لو يقبل الله منه بصفقة لو استطاعها وما هو بمستطيعها لكي لا يدخل النار.

    { يودّ المجرم لو يفتدي من عذاب يومئذ ببنيه * وصاحبته وأخيه * وفصيلته التي تؤويه * ومن في الأرض جميعاً ثم ينجيه }

    يود هذا المجرم لو يقبل الله منه صفقة مقابل القرن الذي قضاه في الكفر والشرك والنفاق بأن يفتدي نفسه ويخرجها من النار ويُدخل بدلاً منه أبناءه ليحترقوا ويتفحموا في النار وينجو هو بنفسه ، ويود لو يقبل الله منه أن يفتدي نفسه بأخيه ابن أمه وأبيه وزوجته حبيبته وهم الذين كان يعمل لإسعادهم وترفيههم في الدنيا وجمع المال من الحرام لأجلهم.

    في هذا اليوم الرهيب يتمنى المجرم لو قدم فدية لنفسه لإخراجها من النار ملئ الأرض ذهباً

    { إن الذين كفروا وماتوا وهم كفار فلن يقبل من أحدهم ملء الأرض ذهباً ولو افتدى به أولئك لهم عذاب أليم وما لهم من ناصرين }

    فلو امتلك ملئ الأرض ذهباً أي ملايين ملايين الكيلوغرامات من الذهب فهو مستعد إذا قبل الله أن يقدمها لله ويخرجه من النار

    في الحديث المتفق عليه عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " يقال للرجل من أهل النار يوم القيامة: أرأيت لو كان لك ما على الأرض من شيء، أكنت مفتدياً به؟ قال: فيقول: نعم.

    قال: فيقول: قد أردت منك أهون من ذلك، قد أخذت عليك في ظهر أبيك آدم ألا تشرك بي شيئاً فأبيت إلا أن تشرك"

    وروى أحمد عن أنس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يؤتى بالرجل من أهل النار فيقول له: يا ابن آدم كيف وجدت منزلك، فيقول : يا رب، شرّ منزل.

    فيقول له: تفتدي مني بطلاع الأرض ذهباً؟

    فيقول: أي رب، نعم.

    فيقول الله: كذبت قد سألتك أقل من ذلك وأيسر فلم تفعل، فيرد إلى النار".

    إنها صفقة القرن الرهيبة ولن تنجح في إنقاذه حتى لو جاء فعلاً بملئ الأرض ذهباً في ذلك اليوم سيعض هذا المجرم الظالم على يديه ويقول يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا * يا ويلتى ليتني لم أتخذ فلاناً خليلا * لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للإنسان خذولا.

    قضى قرنه في الكفر والنفاق والشرك فكان جزاؤه حسرة وندامة دائمين، ولو قضاه في طاعة الله لما أوقع نفسه في هذا العذاب المهين ولما تمنى الاماني المستحيلة ليعرض صفقة على الله خالقه وقد كان طلب منه أهون من ذلك في الدنيا أن يعبده ولا يشرك به شيئاً فأبى إلا أن يشرك به!.

    اللهم إنا نعوذ بك أن نشرك بك شيئاً ونحن نعلم ونستغفرك لما لا نعلم.

    السلام عليكم





جاري التحميل ..
X