إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كفاكم وهما وتضليلا أيها الشيوخ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كفاكم وهما وتضليلا أيها الشيوخ

    لماذا السلفية والأزهرية واهمون؟

    ينشرون بين الناس قدسية الصحابة والنبي برغم أن القدسية لله فحسب، أما النبي فمعصوم لا مقدس، وعصمته مرتبطة فقط بالوحي القرآني..لا في أفعاله وسلوكياته البشرية التي عارضها بعض الصحابة..

    إليك مما خالف فيه الصحابة النبي

    1- أمر بولاية "أسامة ابن زيد" على الجيش ، فطعن بعض الصحابة في أسامة، فتشدد النبي لأسامة وقال "إن كنتم تطعنون فيه فقد طعنتم في أبيه من قبل" يقصد زيد بن حارثة، والقصة في صحيح البخاري حديث رقم (6764)

    2- صحابي من الأنصار اعترض على توزيع النبي للغنائم، فغضب النبي وقال "لقد أوذي موسى بأكثر من ذلك" (صحيح البخاري 5749)

    3- صحابي آخر اعترض على توزيع غنائم معركة حنين، فقال للرسول (إعدل) فغضب عمر بن الخطاب وقال "دعني أقتله يارسول الله" قال: معاذ الله.. كي لا يقول الناس أن محمدا يقتل أصحابه"..(صحيح مسلم 1063)

    4- صحابي من الأنصار اتهم الرسول أنه يحابي "الزبير بن العوام" في مشكلة بينهما بحجة أن الزبير "ابن عمتة"...(صحيح مسلم 2357)

    5- الصحابي "حاطب بن أبي بلتعة" كان يتجسس على المسلمين وينقل أخبارهم لقريش، وقصته مشهورة في كتب التراث، وصححها البخاري في خمسة روايات، ولم يجد الشيوخ لتبريرها سوى أنه اعتذر للرسول، ولم يقولوا أن تهمة التجسس عقابها الموت، فما أدراكم أن اعتذاره كان مخافة القتل..بل منهم من بالغ وقال بأن حاطب "مجتهد مأول" أي أنه تأول فعل التجسس وبالتالي هو مأجور..!!!!

    6- في الصحيحين البخاري ومسلم قالوا أن الرسول اعتبر زعيم المنافقين في المدينة "عبدالله بن أبي" من أصحابه ردا على تحريضه بين المهاجرين والأنصار (صحيح البخاري 4622) (صحيح مسلم 2584)

    7- قال تعالى "وممن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم"..[التوبة : 101] والآية تدل على نفاق ممن يعتبرهم البعض صحابة دون تسمية، وفي صحيح البخاري أقر بذلك "حذيفة بن اليمان" بقوله "إن المنافقين اليوم شر منهم على عهد النبي ، كانوا يومئذ يسرون واليوم يجهرون" (صحيح البخاري 6696) ومعنى كلام حذيفة أن حدثت ردة عن الإسلام من منافقين حول النبي حتى قال "هذا هو الكفر بعد الإيمان" (صحيح البخاري 6697) أي تم تكفير هؤلاء ..ومن صحابي مثلهم.

    أكتفي بهذا، وكتب الصحاح والتاريخ مليئة بعشرات ومئات القصص عن ذلك تنفي دعوى الشيوخ بقدسية الصحابة، هؤلاء بشر لهم وعليهم، منهم أخطأ فلا يجب حمل خطأه على الدين أو تبرير سلوكه بدعوى العصمة، ومنذ أيام طرحت مقال عن "الوثيقة القادرية" التي أقرها الخليفة "القادر بالله" والذي اعتبر قدسية الصحابة من الدين ، وحكم على معارضي ذلك بالكفر..أي أن قول الشيوخ هذا سياسي محض ولا علاقة له بالإسلام..

    ليست هذه دعوة للانتقاص من أحد أو سب أحد..فالمسلم يجب أن يتخلق بخلق القرآن والإنسانية، وأن لا تحمله العصبية المذهبية على سلوك هذا الفعل المشين، وما يفعله بعض الشيعة من سب الصحابة "منكر عظيم" ليس لمنزلة أو عصمة، ولكن لفساد الأخلاق وانحطاط القيم وخلق المبررات والدوافع لردود أفعال على نفس الرتبة من الحماقة وعدم الوعي.

    إنما هذه دعوة لمراجعة التاريخ والدين..لا أقول المذهب، فالمسلم لا يتعبد إلى الله بمذاهب، قال تعالى "ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل "..[الحج : 78] فالله لن يحاسبك بسنيتك ولا شيعيتك بل بإسلامك وإنسانيتك، وما يفعله الشيوخ من كتم وتغطية لهذه الروايات في ظل إعلاء أخرى لأسباب مذهبية لهو فعلُ فاحش يفتح الباب للشك الفوضوي والمروق من الدين لأتفه الأسباب.
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو مالك الطيب; 9/12/2018, 12:59 AM.

  • #2
    رد: كفاكم وهما وتضليلا أيها الشيوخ

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    لقد قرأت الموضوع وفيه من الشُبه ما الله به عليم ، والله أعلم بنوايا الكاتب في نشر هكذا مواضيع ، على كل حال يبدوا أن الأخ الكاتب لم يفهم هذه الأحاديث فهماً صحيحاً وإلا لما استدل بالأحاديث ليرد " ما ادعاه من تقديس الصحابة وجعلهم معصومين " !!!!

    فليس هناك ثمة أحد يدعي أن الصحابة معصومين من الخطأ و أنهم ليسوا بشرا ، فواضح أن هناك أشياء أخرى وراء هذه الدعوة ؟؟!!!


    وإليك شرح الأحاديث لإزالة بعض الشبه التي ألقاها الكاتب :

    عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، قال: بعث النبي صلى الله عليه وسلم بَعْثًا، وأَمّرَ عليهم أسامة بن زيد فطعن بعض الناس في إمارته، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: "إنْ تطعنوا في إمارته، فقد كنتم تطعنون في إمارة أبيه من قبل، وأيم الله إن كان لخليقاً للإمارة، وإن كان لمن أحب الناس إليّ، وإنّ هذا لمن أحب الناس إليّ بعده".

    الظاهر أن من تكلم في إمارة أسامة؛ كانوا أفراداً من الصحابة وليس كل الصحابة، وكانوا بذلك مجتهدين في ما قالوا، لأنهم خشوا أن يضعف عن الإمارة لصغر سنه، ومع هذا فقد أنكر عليهم عمر، وأخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرهم إنه جدير بالإمارة فما يُعرف أن أحداً منهم تكلم فيه بعد ذلك.
    فلقد كان أسامة شاباً عمره ثماني عشرة سنة، وهذا لا مطعن فيه على أسامة، وإنما للسن أثره في الحكمة وسياسة الأمور، خصوصاً في تلك المرحلة الحرجة.

    ويُفهم من هذا الحديث :

    أولاً : أن الطاعن إذا لم يعلم حال المطعون عليه فرماه بما ليس فيه لا يعبأ بذلك الطعن ولا يعمل به. فقطع النبي صلى الله عليه وسلم بسلامة العاقبة في إمرة أسامة رضي الله عنه فلم يلتفت لطعن من طعن فيه سواء كان من الصحابة أو غيرهم ، فالنبي أعلم منهم جميعاً .

    ثانياً : إنّما طُعِن في إمارته ، وإمارة أبيه رضي الله عنهما لأنّهما من الموالي. وقد كانت العرب تَستنكف من اتباع الموالي.

    ثالثاً : على المسلم أنْ يترك عادات الجاهلية. فالطعن في النّسب من عاداتهم.رابعاً: ارتفاع قدْر الناس في الإسلام بالعلم، والتقوى.خامساً : قوله: ( لمن أحب الناس إليَّ بعده) أي: بعد أبيه زيد بن ثابت رضي الله عنه أراد به بيان حبّه لأسامة رضي الله عنه لا تفضيله في الحب على غيره.

    سادساً : حسن الظن بالصحابة ، فالصحابة على كل حال مجتهدون في شأن جيش أسامة سواء من رأى منهم تسيير الجيش، أو لم ير ذلك، أو رأى عزل أسامة، أو لم ير ذلك، فما أرادوا من ذلك إلا الخير، والنصح لدين الله والمسلمين، وهم أبعد ما يكونون على كل ما يرميهم به الرافضة من التهم الباطلة الجائرة ، ولكن رسول الله قطع وحسم الأمر فلا كلام لغيره .


    عن أبي سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : " بَيْنَمَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَقْسِمُ قِسْمًا أَتَاهُ ذُو الْخُوَيْصِرَةِ وَهُوَ رَجُلٌ مِنْ بَنِي تَمِيمٍ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ اعْدِلْ ، فَقَالَ : ( وَيْلَكَ ! وَمَنْ يَعْدِلُ إِذَا لَمْ أَعْدِلْ ؟! قَدْ خِبْتَ وَخَسِرْتَ إِنْ لَمْ أَكُنْ أَعْدِلُ ) ، فَقَالَ عُمَرُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ائْذَنْ لِي فِيهِ فَأَضْرِبَ عُنُقَهُ ، فَقَالَ : ( دَعْهُ فَإِنَّ لَهُ أَصْحَابًا يَحْقِرُ أَحَدُكُمْ صَلَاتَهُ مَعَ صَلَاتِهِمْ وَصِيَامَهُ مَعَ صِيَامِهِمْ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ يَمْرُقُونَ مِنْ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنْ الرَّمِيَّةِ ، آيَتُهُمْ رَجُلٌ أَسْوَدُ إِحْدَى عَضُدَيْهِ مِثْلُ ثَدْيِ الْمَرْأَةِ أَوْ مِثْلُ الْبَضْعَةِ تَدَرْدَرُ (أي تضطرب) وَيَخْرُجُونَ عَلَى حِينِ فُرْقَةٍ مِنْ النَّاسِ ) .
    وفي رواية عن أبي سعيد أيضا قال :
    " بَعَثَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ اليَمَنِ بِذُهَيْبَةٍ فِي أَدِيمٍ مَقْرُوظٍ ، لَمْ تُحَصَّلْ مِنْ تُرَابِهَا ، قَالَ: فَقَسَمَهَا بَيْنَ أَرْبَعَةِ نَفَرٍ، بَيْنَ عُيَيْنَةَ بْنِ بَدْرٍ، وَأَقْرَعَ بْنِ حابِسٍ ، وَزَيْدِ الخَيْلِ ، وَالرَّابِعُ : إِمَّا عَلْقَمَةُ وَإِمَّا عَامِرُ بْنُ الطُّفَيْلِ ، فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِهِ : كُنَّا نَحْنُ أَحَقَّ بِهَذَا مِنْ هَؤُلاَءِ ، قَالَ: فَبَلَغَ ذَلِكَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: ( أَلاَ تَأْمَنُونِي وَأَنَا أَمِينُ مَنْ فِي السَّمَاءِ، يَأْتِينِي خَبَرُ السَّمَاءِ صَبَاحًا وَمَسَاءً ) ، قَالَ: فَقَامَ رَجُلٌ غَائِرُ العَيْنَيْنِ ، مُشْرِفُ الوَجْنَتَيْنِ ، نَاشِزُ الجَبْهَةِ ، كَثُّ اللِّحْيَةِ ، مَحْلُوقُ الرَّأْسِ ، مُشَمَّرُ الإِزَارِ ، فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ اتَّقِ اللَّهَ ، قَالَ: ( وَيْلَكَ ، أَوَلَسْتُ أَحَقَّ أَهْلِ الأَرْضِ أَنْ يَتَّقِيَ اللَّهَ ) قَالَ: ثُمَّ وَلَّى الرَّجُلُ ، قَالَ خَالِدُ بْنُ الوَلِيدِ: يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَلاَ أَضْرِبُ عُنُقَهُ ؟ قَالَ: ( لاَ، لَعَلَّهُ أَنْ يَكُونَ يُصَلِّي ) فَقَالَ خَالِدٌ: وَكَمْ مِنْ مُصَلٍّ يَقُولُ بِلِسَان ِهِ مَا لَيْسَ فِي قَلْبِهِ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِنِّي لَمْ أُومَرْ أَنْ أَنْقُبَ عَنْ قُلُوبِ النَّاسِ وَلاَ أَشُقَّ بُطُونَهُمْ ) قَالَ: ثُمَّ نَظَرَ إِلَيْهِ وَهُوَ مُقَفٍّ ، فَقَالَ: ( إِنَّهُ يَخْرُجُ مِنْ ضِئْضِئِ هَذَا قَوْمٌ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ رَطْبًا، لاَ يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ )

    وهذا الرجل هو ذو الخويصرة التميمي وقد كان هذا الرجل منافقا .

    هذا الرجل قد نص القرآن والسُنة أنه من المنافقين بقوله : ( وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فإن أعطوا منها رضوا وإن لم يُعطوا منها إذا هم يسخطون ) أي يعيبك ويطعن عليك .

    ومثل هذا الكلام لا ريب أنه يوجب القتل لو قاله اليوم أحد ؛ وإنما لم يقتله النبي صلى الله عليه وسلم لأنه كان يظهر الإسلام ، وهو الصلاة التي يقاتل الناس حتى يفعلوها ، وإنما كان نفاقه بما يخص النبي صلى الله عليه وسلم من الأذى ، وكان له أن يعفو عنه ، وكان يعفو عنهم تأليفا للقلوب ، لئلا يتحدث الناس أن محمدا يقتل أصحابه .

    وليس معناه أن هذا الرجل من الصحابة كما اوهمت القارىء بل هو من المنافقين .


    وسنبين في الأحاديث الأخرى إن شاء الله تعالى .

    تعليق


    • #3
      رد: كفاكم وهما وتضليلا أيها الشيوخ

      حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا لَيْثٌ ، ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رُمْحٍ ، أَخْبَرَنَا اللَّيْثُ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْرِ ، حَدَّثَهُ أَنَّ رَجُلًا مِنَ الْأَنْصَارِ خَاصَمَ الزُّبَيْرَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فِي شِرَاجِ الْحَرَّةِ الَّتِي يَسْقُونَ بِهَا النَّخْلَ ، فَقَالَ الْأَنْصَارِيُّ : سَرِّحِ الْمَاءَ يَمُرُّ ، فَأَبَى عَلَيْهِمْ ، فَاخْتَصَمُوا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلزُّبَيْرِ : اسْقِ يَا زُبَيْرُ ثُمَّ أَرْسِلِ الْمَاءَ إِلَى جَارِكَ ، فَغَضِبَ الْأَنْصَارِيُّ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَنْ كَانَ ابْنَ عَمَّتِكَ فَتَلَوَّنَ وَجْهُ نَبِيِّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ثُمَّ قَالَ : يَا زُبَيْرُ اسْقِ ، ثُمَّ احْبِسِ الْمَاءَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَى الْجَدْرِ فَقَالَ الزُّبَيْرُ : وَاللَّهِ إِنِّي لَأَحْسِبُ هَذِهِ الْآيَةَ نَزَلَتْ فِي ذَلِكَ { فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا }.


      قَوْلُهُ (سَرِّحِ الْمَاءَ) أَيْ أَرْسِلْهُ .
      اما قوله ان كان بن عَمَّتِكَ فَهُوَ بِفَتْحِ الْهَمْزَةِ أَيْ فَعَلْتَ هَذَا لكونه بن عَمَّتِكَ .
      وَقَولُهُ تَلَوَّنَ وَجْهُهُ أَيْ تَغَيَّرَ مِنَ الْغَضَبِ لَانْتَهَاكِ حُرُمَاتِ النُّبُوَّةِ وَقُبْحِ كَلَامِ هَذَا الْإِنْسَانِ.

      وَإِنَّمَا تَرَكَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَنَّهُ كَانَ فِي أَوَّلِ الْإِسْلَامِ يَتَأَلَّفُ النَّاسَ وَيَدْفَعُ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ وَيَصْبِرُ عَلَى أَذَى الْمُنَافِقِينَ وَمَنْ فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَيَقُولُ يَسِّرُوا وَلَا تُعَسِّرُوا وَبَشِّرُوا وَلَا تُنَفِّرُوا وَيَقُولُ لَا يَتَحَدَّثُ النَّاسُ أَنَّ مُحَمَّدًا يَقْتُلُ أَصْحَابَهُ وَقَدْ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِنْهُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ فَاعْفُ عنهم واصفح إن الله يحب المحسنين قَالَ الْقَاضِي وَحَكَى الدَّاوُدِيُّ أَنَّ هَذَا الرَّجُلَ الَّذِي خَاصَمَ الزُّبَيْرَ كَانَ مُنَافِقًا وَقَولُهُ فِي الْحَدِيثِ إِنَّهُ أَنْصَارِيٌّ لَا يُخَالِفُ هَذَا لِأَنَّهُ كَانَ مِنْ قَبِيلَتِهِمْ لَا مِنَ الْأَنْصَارِ الْمُسْلِمِينَ.

      فكما ترى هذا الرجل منافق ، وليس كما أوهمت القارئ بأنه صحابي ، فأنت تخلط بين الصحابة والمنافقين فتستدل بهذه الأحاديث " من غير فهم " على أن الصحابة كانوا منافقين وأنهم كانوا يعارضون النبي صلى الله عليه وسلم وهذا كذب وافتراء على الله والمرسلين والصحابة الكرام .


      وعندما حكم النبي صلى الله عليه وسلم بين الزبير وبين الرجل أو عندما قسم الغنائم فقال له ذلك المنافق اعدل ، ألم يكن يحكم ويقسم بأمر الله تعالى ؟؟؟
      وأنت أيها الخبيث تريد أن تقول أن النبي صلى الله عليه وسلم حكم و قسم الغنائم من نفسه !!!!!! فتعترض على قسمة النبي صلى الله عليه وسلم وعلى القرآن بدعوى باطلة وأحاديث لم تفهم معناها يا خبيث .

      تعليق

      جاري التحميل ..
      X