إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

صيفٌ قرشي

تقليص
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • صيفٌ قرشي

    خواطر صيف (1)
    صيفٌ قُرَشِيّ !!
    مخلص برزق
    وردت كلمة "الصيف" مرة واحدة في القرآن في سورة قريش " بِسْمِ اللَّه الرَّحْمَن الرَّحِيم لِإِيلَافِ قُرَيْش إِيلَافهمْ رِحْلَة الشِّتَاء وَالصَّيْف فَلْيَعْبُدُوا رَبّ هَذَا الْبَيْت الَّذِي أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوع وَآمَنَهُمْ مِنْ خَوْف ".
    إنها منهجية فريدة ترسخها آيات القرآن الكريم لغرس قيمة الحمد والشكر لله على نعمه وترسيخها في النفس بربطها بالأزمان والأماكن.. فلا يكاد يمر ذلك الزمان المعيّن في الكتاب إلا وتتذكر النفوس السوية نعمة الله عليها في ذلك الزمان فتسارع إلى شكره والثناء عليه ولا تمر بالمكان المعيّن إلا وتلهج القلوب قبل الألسنة بحمده والإقرار بنعمه وفضله.
    تلك المنهجية في التعامل مع الرب المنعم المتفضل تجعل العبد العارف بربه المقر له بنعمه وفضله يعيش أجمل لحظات عمره عندما يحضره زمنٌ يُذكِّره بنعمٍ أسبغها الله عليه وفَضَّله بها على غيره من الخلق.
    كان على قريش أن تستشعر نعم الله العظيمة كلما مرّ بها صيف أو شتاء.. كلما أعدّت الرواحل قاصدةً الشامَ صيفاً وإذا أعدَّتها قاصدةً اليمنَ شتاءً.. ففي ذلك الزمان كان الخوف يستوطن جزيرة العرب، والجوع يضرب أطنابه فيها، وحقوق البشر مستباحة، والكلمة فيها للأظلم والأطغى.
    كانت القبائل التي تقطنها تمضي أيامها ولياليها.. صيفها وشتاءها ترقب البلايا والرزايا من الجيران القساة الأشداء، أو من قحط السماء وهجوم الجراد والأنواء.. إلا قبيلة قريش أكرمها الله بأعظم النعم، إذ وقاها الله من غارات السلب والنهب، ومتَّعها بالأمن والأمان، والسكينة والاطمئنان، ليس في دارها فحسب، وإنما في رحلاتها التجارية من وإلى الشام واليمن، حتى صار الأمن ذلك العملة النادرة الوجود في ذلك الزمان هو السائد، والخوف هو الاستثناء، ما جعل قريش تعتاد عليه، ويصبح الأمن الصاحب والإلف في طريق ذهابهم وإيابهم على عكس نظرائهم من القبائل الأخرى، حتى ربطه الله بهم "لإيلاف قريش إيلافهم رحلة الشتاء والصيف".
    إنه الصيف إذن يترقبه التاجر القرشي بكل شوق كي يحجز مقعداً مميزاً له في قافلة غير عادية، تتوافر فيها أعلى مواصفات الأمان والرعاية والاحترام منذ لحظة الانطلاق، حتى محطة الوصول الأخيرة في الشام، والتي يتزود من خيراتها تيناً وزيتاً وزيتوناً وجوزاً ثم يعود آمناً مطمئناً معززاً مكرماً إلى مكة.
    تلك النعم العظيمة التي جعلت من الشام واليمن شريانين حيويين يوفران لمكة المكرمة أسباب الحياة ويعززان مكانها المركزية أُمّا للقرى، كانت تستحق من قريش أن تجثو ساجدة شكراً لرب البيت الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف.. وأعظم من ذلك كله تشريفهم بأن بعث فيهم رسولاً من أنفسهم يتلو عليهم من آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين.

  • #2
    رد: صيفٌ قرشي

    بداية جميلة لخواطر صيف تبدو شيقة.
    أسال الله أن ينفع بها زوار وأعضاء منتدانا الكرام
    ويجزيكم اخي الكريم مخلص عنا خير الجزاء. بارك الله فيكم وشكر لكم.

    تعليق


    • #3
      رد: صيفٌ قرشي

      جزاكم الله خيرا أستاذنا الكريم على هذه الإفادات القيمة من خلال الخواطر الجميلة :
      وبعد هذه النعم الجليلة التي تفضلت بها والتي أسبغها الله عز وجل على قريش ، دعاهم للإيمان به وعبادته دون سواه وأن لا يشركوا به شيئا فهو المتفضل عليهم بالنعم وعدم جحود نعمه كما الأقوام السالفة من جحدت أنعم الله عليها فنزل بهم العذاب ، واتباع هدي النبي الكريم الذي شرفهم الله به ..

      تعليق


      • #4
        رد: صيفٌ قرشي

        المشاركة الأصلية بواسطة ذكرى صلاح الدين مشاهدة المشاركة
        بداية جميلة لخواطر صيف تبدو شيقة.
        أسال الله أن ينفع بها زوار وأعضاء منتدانا الكرام
        ويجزيكم اخي الكريم مخلص عنا خير الجزاء. بارك الله فيكم وشكر لكم.
        اللهم آمين
        وجزاكم الله خيراً
        وفيكم بارك.. ولا شكر على واجبأسأل الله تعالى أن يتقبل منا ومنكم ويحظى ما نكتب بالقبول

        تعليق


        • #5
          رد: صيفٌ قرشي

          المشاركة الأصلية بواسطة أم كوثر مشاهدة المشاركة
          جزاكم الله خيرا أستاذنا الكريم على هذه الإفادات القيمة من خلال الخواطر الجميلة :
          وبعد هذه النعم الجليلة التي تفضلت بها والتي أسبغها الله عز وجل على قريش ، دعاهم للإيمان به وعبادته دون سواه وأن لا يشركوا به شيئا فهو المتفضل عليهم بالنعم وعدم جحود نعمه كما الأقوام السالفة من جحدت أنعم الله عليها فنزل بهم العذاب ، واتباع هدي النبي الكريم الذي شرفهم الله به ..
          وإياكم أختنا أم كوثر.. جزاك الله خيراً على ثناءك العطر

          تعليق


          • #6
            رد: صيفٌ قرشي

            بوركت على الخواطر الطيبة..
            نسأل الله عز وجل أن ينفعنا بما علمنا..
            يارب وفق استاذنااا مخلص لما هو خير..

            تعليق


            • #7
              رد: صيفٌ قرشي

              المشاركة الأصلية بواسطة عبد ومحمد مشاهدة المشاركة
              بوركت على الخواطر الطيبة..
              نسأل الله عز وجل أن ينفعنا بما علمنا..
              يارب وفق استاذنااا مخلص لما هو خير..
              اللهم آمين.. نحن وإياكم جميعاً
              وفيك بارك أخي عبدو محمد
              وجزاك الله خيراً على مرورك العطر

              تعليق


              • #8
                رد: صيفٌ قرشي

                خاطرة رائعة جزاكم الله خيرا
                وانا اقرأها استشعرت فعلا تلك الحاجة الى تذكر نعم الله وشكره عليها بالقول والفعل وما يضفيه هذا الشكر علينا من راحة نفسية وثقة في الله.
                ومما لفت انباهي ايضا هو ذلك الرابط بين ام القرى وبين الشام واليمن ، وكأن مكانة ارض الحجاز منقوصة بلا يمننا وشامنا ، ومتى هنأ اهلنا في بلاد الشام وارض اليمن بالامن والسلام والعدل والحرية كانت الطريق سالكة الى حجازنا .

                تعليق


                • #9
                  رد: صيفٌ قرشي

                  وإياكم أخي بوهالي حسيبة.. بارك الله فيك والحمد لله أن فكرتها وصلت إليكم ونالت استحسانكم

                  تعليق

                  جاري التحميل ..
                  X